بـ س ـمے الله الرح ـمن الرح ـيمے













الحنان .....والحنين




قد يخطأ فى تفريقهما القلب الذي لا يعرف معناهما جيداً مثلما يخطأ القلم فى كتابتهما





لكن


هناك فرق كبير بين الحنان والحنين مثل الفرق بين السماء والأرض لأن الحنان هو البدايه أما الحنين فهو النهايه



الحنان هو الرحمه التعاطف الإحساس العميق بالحب



أما الحنين فهو الشوق والتذكر والرجوع بالإحساس العطر



رغم الفرق إلا أن الحنين هو الوجه الأخر للحنان




الحنان إحساس قد يخلو منه قلب ميت لا يعرف للحب طريق ولا للرحمه تعريف لأن الحنان فى القلب هو المحرك الأساسى لأفعال الفرد إلا أن هناك لكل قاعدة شواذ اى أن قد نرى القسوة هى قمه الحنان



غريب هذا الأمر لكنه حقيقى لأن قلب بلا حنان كبحر بلا مياه لذلك من الصعب ان تقول على شخص انه بلا حنان وقد تخوننا بعض تصرفات أحدهم ونقول هذا الفرد قاسى القلب لا بل أنه من الممكن أن يكون فى الحقيقه قمه فى الحنان لكن لا يظهر هذا الحنان ويواريه فى ثوب من القسوة يسميه القوة



وفى الغالب ان هذا النوع موجود عند الرجال لأن هناك رجال يعتبرون أن ظهور ما بداخلهم ضعف وقد يقلل من شأنهم لكن بالعكس فما أجمل أن يتحلى الرجل بالحنان مثلما تتحلى الروضه بالورود



وهناك أيضا بعض النساء قد يصطنعو الحنان والرقه وهن كثيرات لكن بداخلهن شىء اخر غير الحنان إسمه التمثيل



فلا يغرك من هو يرتسم على مظهرة الرقه



ولا يغرك من هو يدارى أحاسيسه داخل ثوب من القوة



لأن الحنان لا يمكن أن نراه بأعيننا



لكن نتحسسه بقلوبنا وتترجمه لنا أحاسيسنا




أما الحنين



فهو ما يتبقى من الحنان



لأن حين يضيع مننا الحنان نجد الحنين يرتسم فى جدران مشاعرنا ليذكرنا بما مضى من أوقات ولحظات يتمنى القلب أن تعود ومن المؤكد ان الحنين يكون للذكرى الجيده ذات الطابع الحساس والمرغوب



حين يتألم الفرد على تخزينه للحنان وإخفاءه لمن يحب فإن من يحب قد يضيع من دياره ولا يجد أمامه سوى الحنين لمن أحب



وليس يخص هذا الأمر عينه بالخصوص وإنما يشمل جميع أنواع العلاقات لأن القسوة قد تضيع من بين أيدينا الهواء



فلا تترك حنانك يتحول الى حنين



ولا تستبدل الإبتسام بالانين