الله يعطيك ألف عافية
بسم الله الرحمن الرحيم
هل تصدقون أن مسئولاً عربياً قد صحا من نومه ؟؟
فجأة بدأت نظافة الشوارع .. وبدأت ترميم الأرصفة .. وبدأت إزالة المخلفات والنفايات .. وظهرت الآلات الثقيلة .. وظهرت قاهرات الزلط والإسفلت .. وهناك نشاط وهناك كثافة تواجد لأفراد السلطة من القمة حتى الخفراء والحراس .. ما الذي يجري ؟؟ !! .. مرت العشرات والعشرات من السنوات ولم تكن تلك الساحات إلا ساحات الأوساخ ومكب النفايات .. وتدفق مياه مجاري المسالك الصحية في الشوارع عياناً وبياناَ .. ومراتع الكلاب الضالة .. وهي تمثل المركز القومي للشعب البعوضي .. ومناطق تصدير الملاريا والأمراض .. وهي عادة تمثل ساحات تواجد غالبية أفراد الشعب الكادحين .. وما أكثر تلك الساحات المشابه في مدن وقرى ومناطق بعض الدول العربية .. كما تم تنبيه طلاب طالبات المدارس بالمنطقة أن يجتهدوا في الظهور بالمظر الذي يليق بالنظافة والالتزام .. فبدأت علامات الاستفهام والتعجب تطل في وجوه سكان المنطقة والمارة .. ولكن إذا ما عرف السبب بطل العجب .. فقد حققت الأنباء أن أحداً من المسئولين الكبار سوف يمر بتلك المنطقة في ذلك اليوم .. هل تصدقون أن أحداً من المسئولين العرب أجتهد وكلف نفسه بالمرور في منطقة من مناطق الشعوب الكادحة ؟؟ .. لقد حدثت هناك وكانت معجزة .. ومجرد نيته في المرور بالمنطقة أيغظ الآخرين من كبار الموظفين تحت سلطته لكي يهبوا فجأة ليظهروا له أن الأمور تسير على ما يرام .. هبوا جميعاً لكي يقولوا للمسئول الكبير أن الشعب يعيش في نعمة الحال من نظافة وشوارع خالية من الأوساخ والنفايات ومن مياه المجاري الطافحة .. هكذا ناموا جميعاً لعشرات السنين .. وعندما صحا المسئول الكبير من نومه الطويل صحا الجميع !!.. فهم لم يصدقوا الذمة في مراحل الثبات والنوم عندما خانوا الأمانات .. ولم يصدقوا القول عندما صحوا مضطرين وقالوا ما ليس بالحقيقة !!.. تلك هي الحالات التي نعرفها عن المسئولين العرب .. فهم عادة أحفاد أهل الكهف في طول الثبات والنوم .. والتابعين لهم هم أكثر نوماً وثباتاً .. وحتى هنا فالأمر طبيعي بالنسبة لشعوب تعودت النوم والكذب من أهل السلطة .. ولكن ماذا يضير لو أن ذلك المسئول ضحى من نومه بساعات قليلة ولو في السنة يوماً .. وفقط مر بتلك المناطق ؟؟ .. ولا أحد يطلب أكثر من مجرد المرور بالرغم من أن الواجب يستلزم أكثر من ذلك .. فمجرد مروره يعنى أن أحدهم قد صحا من نومه .. والمرور كان يفترض أن يكون أسبوعياً .. إن لم يكن منه فعل الأقل من أعوانه الكبار .. ولكن نحن نقدر قيمة النوم لدى المسئولين كباراً وصغاراً .. وعلى ذلك فإن المرور ولو كان في السنة مرة يعني أن هناك من يتفقد الأحوال وهو يقول في قرارة نفسه ( هل هناك أحياء ما زالوا ؟؟ ) .. أما تلك الشعوب الكادحة لا تملك إلا أن تدعوا الله سبحانه وتعالى أن يصلح الأحوال .. وأن يجعل النوم آخر ما يفكر فيه المسئول .. وأن يشغلهم بالأرق والسهاد والسهر حتى يتمكنوا من تبرئة ذممهم أمام الله وأمام الشعوب .
الله يعطيك ألف عافية
يسسلموو
004
خبر حلو
ربي يعافيكم من كل شر
يعطيكِ الف عآفية
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات