يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
كنت أفتقد أبا بكر أيام خلافته
ما بين فترة و أ
خرى ، فلحقته يوماً
فإذا هو بظاهر المدينة ـ خارجها ـ قد خرج
متسللاً فأدركته وقد دخل بيتاً متواضعاً في ضواحي المدينة ، فمكث هناك مدة
والله أتعبت الخلفاء بعدك
ثم خرج وعاد إلى المدينة ، فقلت : لأدخلن هذا
البيت ، فدخلت فإذا إمرأة عجوز عمياء وحولها صبية صغار
والله أتعبت الخلفاء بعدك
فقلت : يرحمك الله يا أمَة الله
من هذا الرجل الذي خرج من عندكم الآن؟
قالت : إنه ليتردّد علينا ، ووالله إني لا أعرفه
فقلت : فما يفعل؟
فقالت : إنه يأتي إلينا فيكنس دارنا ، و يطبخ
عشاءنا و ينظف قدورنا ، و يجلب لنا الماء ، ثم يذهب.
والله أتعبت الخلفاء بعدك
فبكى عمر حينذاك وقال:
الله أكبر ، والله لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر
والله أتعبت الخلفاء بعدك
عمر المختار والضابط الإيطالي
والله أتعبت الخلفاء بعدك
سأله الضابط: هل حاربت الدولة الايطالية؟
عمر:نعم
وهل شجعت الناس على حربها؟
نعم
وهل أنت مدرك عقوبة ما فعلت؟
نعم
وهل تقر بما تقول؟
نعم
منذ كم سنة وأنت تحارب السلطات الايطالية؟
منذ 10 سنين
هل أنت نادم على ما فعلت؟
لا
هل تدرك أنك ستعدم؟
نعم
والله أتعبت الخلفاء بعدك
فيقول له القاضي بالمحكمة:
أنا حزين بأن تكون هذه نهايتك
والله أتعبت الخلفاء بعدك
:فيرد عمر المختار
بل هذه أفضل طريقة أختم بها حياتي
والله أتعبت الخلفاء بعدك
فيحاول القاضي أن يغريه فيحكم عليه بالعفو العام مقابل أن يكتب للمجاهدين أن يتوقفوا عن جهاد الإيطاليين ، فينظر له عمر ويقول
كلمته المشهورة:
’’إن السبابة التي تشهد في كل صلاة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، لايمكن أن تكتب كلمة باطل‘‘
المفضلات