وأضاف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف: فالله الذي أوجدنا بقوته وعظمته لم يسلم من أذى أصحاب القلوب المريضة والأذهان المتعفنة بالضلال، وأنتم تحملون هذا الهم العظيم وهذه الرسالة العظيمة يجب أن تطوعوا النفس وأن تلينوا الطباع حتى نصل إلى الحكمة التي أمرنا الله بها كما قال تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن).
وأكَّد على أن هذه الشعيرة أمانة في رقابنا ويجب علينا جميعاً أن يكون هذا العمل صالحاً لا غلو فيه ولا تطرف وأن نكون أمة وسطاً، نرحم الناس ونقدر لهم مكانتهم، الكبير يجب أن يحترم، والمرأة يجب أن يحفظ لها عفافها وكرامتها.
وقال: إن من يرى هذه الدول من حولنا وما تعيشه من لأواء وشدة عظيمة؛ دين يعطل ودماء تراق وأموال تهدر وأعراض تنتهك وأسر تشرد وبيوت تهدم ومساجد، لا بد أن يعتبر وأن يعلم أننا لسنا بمنأى عن الفتن إذا سمحنا لمن يريد الفتنة في بلادنا؛ فالوطن أمانة في أعناقنا جميعاً.
وشدد على أن الأمن مطلب أساس وهو المرتكز الذي ينطلق منه كل مؤمن لعبادة الله سبحانه وتعالى فإذا فُقد الأمن، فُقد كل شيء، والآن الأعداء يتربصون بنا من كل جانب، وكل منا على ثغر، ويجب أن نتمسك بنعمة الأمن، وأنتم أيها الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر من أعظم الركائز التي يعتمد عليها في تحقيق الأمن، من خلال النصيحة وصد الموبقات التي يُراد أن تقع في هذا الوطن المستقر الذي يحكم كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وأشاد آل الشيخ بما يقدمه الأعضاء من جهود في هذه المنطقة وغيرها من المناطق، منوِّهاً بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه العمل الميداني.
المفضلات