التراكم السلبي للمشاعر المسمومة

*عندما نحمل بداخلنا مشاعر الكراهية والنفور فأن قلوبنا سوف تمتلئ بالمزيد من السموم العاطفية التي ستحيل حياتنا لحالة من القلق والإحباط والتعاسة

الأزواج الذين يعطون مساحة كبيرة لمشاكلهم الزوجية تجدهم أكثر الناس معاناة في حياتهم الزوجية لإنهم يحتفظون بكل الخلافات السابقة ولا يتسامحون

بعض الحالات الزوجية تعاني من**التراكم**السلبي**للمشاعرالمسمومة**التي لا تساعد على استقبال العواطف الايجابية بينهم فتموت العاطفة

إذا تبادلنا الغضب والشجار فسوف نصاب بحالة استنفار عاطفي وسنعيش بصورة سوداوية وسوف نهدر المزيد من طاقتنا العاطفية التي نفتقدها لبناء العلاقة

لدينا خياران أما أن نعيش في حالة من التسامح الذي ينتج الحب والإستقرار أو أن نحول حياتنا إلى حالة من الكراهية والنفور فينتج عنها حياة بائسة

كثيرا من الأزواج يعتقد أن التسامح معناه الضعف في نظر الآخر وسوف يعطيه الفرصة لكي يمارس المزيد من السلوك الخاطئ وهذا مفهوم خاطئ لمعنى التسامح

إصرارك على عدم التسامح يزيد من الأحاسيس والمشاعر السلبية في قلبك ويحولك إلى شخص تود ممارسة تدمير الآخرين ويتولد لديك حب الإنتقام والتشفى

لدينا حقيقة علمية تفيد بأن الإنسان إذا مارس التسامح مع الآخرين فإن جهازه العاطفي يصبح في حالة متزنه مما ينتج عن ذلك مشاعر وأحاسيس إيجابية

التسامح مع الآخرين يفتح لنا صفحات كانت غائبة عنا ويدفعنا لمزيد من الشعور الصحيح ويساعدنا على تحقيق الإتزان النفسي والعاطفي ويرفع من ثقتنا

عندما يقع الشريك في الخطأ فلا نكرر الملامة والعتاب فهذا يعكر صفو الحياة الزوجي وأن نبتعد عن فكرة أن هناك شخص مصيب وآخر مخطئ بل نعالج المشكلة

أثناء ارتكاب الخطأ من حقك أن تغضب وأن تتضايق وأن تعبر عن مدى استيائك من الموقف لكن لا تغلق باب قلبك أمام شريكك وأمنحه المزيد من الفرص ليتغير
منقول