• دخول الاعضاء

    النتائج 1 إلى 5 من 5

    الموضوع: بلا حُبيّ الرماديّ : كَيف تحيا ؟

    1. #1
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية عجآيب
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      المشاركات
      14,582
      معدل تقييم المستوى
      87

      افتراضي بلا حُبيّ الرماديّ : كَيف تحيا ؟

























      أشعرُ بيّ حزينةٌ ، وَ أشعرُ بالغرقِ يُحيط بيّ كما قوسين مُعتكفينَ ، لا مفر مِنهُما . وَ أشعرُ بكَ مُتورطاً بأنثى مهووسةٌ بالرمادياتَ ، تُفضِلُ الأسود عن التوتيّ بِـ صبيحةِ العيدْ ، و تطليّ شفتيها بألوانٍ قاتِمةٍ عوضاً عن ألوانِ الحياة ، تُلملمُ شتاتَ شعرها بوضعيةٍ ستينيةٍ بحتة ، وَ تقفِزُ بأرديتها هِضابُ الوجع دونَ أنَ تدريّ . تسرقُ شالاً رمادياً قاتِمْ وَ تُغلفُ بهِ حُبها خوفاً عليهِ من الشتاءْ ، فَـ يموتُ مُختنقاً .
      لا تقول لا ! و تستنكِر بِـ سذاجةِ طفلٍ ما تجاوز الخامِسة . تعال و خبئ بأذنيّ كُل الحقائِق السوداءْ ، وَ أولها : أحبكِ جدًا / حُزنكِ يؤرقنيّ و ذا الحُزنَ الـ يستَتِر بعينيكِ لا أراهُ عادِلاً أبدًا ! إعمل شيئاً صالحاً يُنقِذنيّ ، تودد لله لِـ يُرزقكَ عوناً ، أشعرُ بـ أنَ ذا دونَ عوناً مِنَ الله لا يكونَ . الآمرُ مؤرقٌ وَ قد ينزلقُ قلبكَ لِـ قعر الحُزنَ ، و تكونَ مُنقِذاً يبحثُ عن إنقاذٍ حقيقيّ و فينيّ لا ترجو أنَ تجِدْ ، أنا لو وجدتُ طريق الخلاصَ رُبما سأخرجُ وحديّ ، دونكَ وَ دونَ تفاصيليّ الصغيرةُ و ذاكِرتيّ و حُبكَ . دام أنَ حُبكَ هو الـ موجد لحدودِ ذا الغرق / الوجع / الحُزنَ / النحيبْ / الخيباتِ / الإنكفاءاتُ الليليةِ المؤرقة ، فـ كيف بيّ أنَ أنتشلهُ . حُبكَ الـ جردنيّ مِنَ الـ جانِب الأبيضَ فينيّ و الـ كُنتَ بهِ أتقربُ لله ، الـ سرقنيّ من نشوةِ انشغالاتيّ و عبث بجدولةِ أياميّ . حُبكَ الـ سرقَ منيّ القُدرةُ على الكِتابةِ و ركلنيّ بـ زاويةِ العجزْ ، حد أنَ أقِفَ مُتوسلةٌ للحرفِ دونَ أنَ يأتيّ بطواعيةٍ لِـ يستكينَ بينَ تجاعيد كفيّ ، لا شيء يأتيّ ، لا شيء يُكتبْ ! و لا شيء يُغريّ أنَ يقِف أحدهُم لِـ يقرأنيّ ، حد أنيّ بدأتُ أشعرُ بأنَ قرائتِهم ليّ تُغلفها الشفقةُ وَ الكَثيرُ مِنَ الدعواتِ كـ واجبٍ إنسانيّ بحتَ لا قِرائيّ !
      حتى دعواتِ أميّ الـ أثقُ بِإخلاصها و شموليتها ، لسببٍ أجهلهُ لا يستجيبُ الله لها ، و لا ينقذنيّ بوساطتها من ذيّ النكسةِ القبيحة ، وَ أنا الـ بدأتُ أذوقَ طعم اليأسَ كـ مرةٍ أولى أخافُ أنَ أتدحرج لِـ ذنبْ القنوط ، يَ الله أنا لا أحتاجُ أنَ أقنطُ !
      أنا لا أشعرُ بيّ إلا بأنيّ أزدادُ تورطاً / ضُعفاً / احتياجاً ، وَ أنَ الموتَ يُسلط يداه على تفاصيل جَسديّ ، يمسك بهِ بقرفٍ وَ يُجردنيّ مِنَ أيّ خيطٍ قد يوصلنيّ لِـ حقيقةِ الشعورِ بالغرورِ بفعلهِ ، وَ أنا أمامهُ دونكَ لا حولْ ليّ يَ حبيب وجعيّ و لا قوة . تخيلْ !! الموتُ يوجهِ لسانهُ نحويّ ، يتذوقنيّ دونَ أنَ يبتلعنيّ ، و دونَ أنَ يترُكنيّ . يتزاوجُ بِـ حُنجرتيّ و يُلقيّ بأطفالهِ بقلبيّ و يعودَ لِـ يقِفْ أماميّ وَ يُكمِلُ دورته الطويلة .
      أنتَ لا تعيّ ما يستَتِر خلف حديثيّ ، وَ لا ما يقصِدهُ بِـ هيئتهِ المُجردة ، رُبما لأنكَ ما ترددتَ يوماً بدروبِ الوجع ، وَ إنَ كُنتَ فعلت فأنا أثقُ أنه ما كَان يُعيدُكَ لِـ نقاطِ بداياتهِ كُلما شارفتَ على الفِرارِ منه ، وَ ما بصقَ بوجهكَ كُل أفعالكَ الهزيلةُ و ملئ أذنيكَ بقهقهةٍ غريبةٍ تجلبُ الرغبةُ الأولى للموتِ بهيئةٍ قاسيةٍ مُتتاليةٍ ، و عنكَ لا تنويّ إنفكاكًا ، وَ لا حتى تُفسح المجال لأطيافِ التوبةِ لأنَ تأتيّ مُقبِّلةٌ جبينكَ . اسأل قلبيّ كَيفَ يكونُ الوجعُ عندما يأتيّ مُركَزاً و مُرتكِزاً على شفتايّ فَـ يمحيّ مِنَ ذهنكَ فكرةِ تقبيلهما ، و مُستقراً بِـ عينايّ فَـ يمحيّ عنهما السِحرُ الـ قادكَ لهُما ، و ترحلُ دونَ أنَ تترُكَ لِـ قلبيّ الموجوع إلتفاتةِ !
      تعال وَ أخرجنيّ مِنَ ذا الضجيجَ ، أمدد يداكَ و انتشلنيّ ، تحدثَ كثيراً خلفَ أذنيّ فـ صوتُكَ كُل صلواتيّ الـ تُحقق معنى الآمانَ ، و عينيكَ موانئ الغرقُ الـ أشتهيها ، و ذقنُكَ مصدرُ ولاداتِ التوتْ . تعال !! قِفَ مُصلياً ، داعياَ : أنَ ي الله قلبُها صغيرٌ لا يقوى ، وَ لا يستحِقُ إلا الحُبْ ، الحُب المُجردْ / المُتضخِمْ / الصادِقُ وَ الكَبيرُ جدًا !! لا لا ، قُل : يَ الله قلبُها موجوعٌ بما يكفيّ لأنَ تنسل رائحةَ الموتِ عبر أوردتها / كلماتِها / خِصال شعرها / قنانيّ عِطرها ، وَ أنا يَ الله آخر خيوطِ الآملِ الـ تصلها بِـ الحياةِ وَ الرغبةِ ، وً أنا خيطٌ هزيلٌ أوصلها دائماً بِـ الخيباتِ / فَـ يَ الله أجعل منيّ صالحاً بما يكفيّ لأنَ أرمم حِطام قلبها و أذيقها لذاتِ الحُب الأولى بصورةٍ تزيدُ شهيتها لأنَ تحيا مُتمنيةً أنَ عنيّ لا تنقطِع !
      يَ أحمقْ !! أنا دونكَ كيف أكونُ ، وَ أنتَ بلا حُبيّ الرماديّ كَيف تحيا ....!!!!!




      لا نصفي الثاني ولا النصف الأول ،
      حنا نشكل : ( نصفنا من بعضنا ) ♡



    2. #2
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية غيمة شتآء !~
      تاريخ التسجيل
      Dec 2009
      الدولة
      حضـن غ’ـيمة !~
      المشاركات
      9,372
      معدل تقييم المستوى
      78

      افتراضي رد: بلا حُبيّ الرماديّ : كَيف تحيا ؟

      ***

      احترت مآذا اقتبس*
      ي الله كم من الحزن يسكُنُكِ ي روان
      أي رجل هذا الذي أجرم بحقك هكذا
      وجعل الوجع ينتصب بين كل كلمة وآخرى
      وشهقات الحزن واضحة بين طيآتها
      وجدتُكِ هنا وكأنكِ تخُطِّين معاناة أنثى اختارت الغيوم سكنٌُ لتواسي جرآحها
      ويعجز قلمها عن وصف حزنها المرير
      *
      ،

      ذُهِلتْ وخالقي كيف أردُ على ندآءإتك الموجوعة
      وكأنك تصفين - رَجُل - أنثى الغيم
      روان طلآل صآحبة النص البآذخ004
      لِحرفُكِ الغآئم جُلَّ احترامي*
      و
      الشهآدة لله آنك تملكين ذخيرة حرفية نآدرة
      شكرًا لله الذي أوجدكِ في طريق حياتي:82:



      وشكرآ كثيرًا ل العذبة عزف المواجع004
      والله إني لبثت اقرإ النص مرآرآ*
      م ننحرم منك :82:




      **
      *
      ،








      اللهم ارحمني اذا نُسي اسمي وبُلي جسمي وهُجر قبري ولم يزرني زائر
      ولم يذكرني ذاكر

    3. #3
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية الـِ حَرْفٌ الثُآنِيْ عَ شُرِ
      تاريخ التسجيل
      Oct 2011
      الدولة
      جدهـ
      المشاركات
      1,490
      معدل تقييم المستوى
      55

      افتراضي رد: بلا حُبيّ الرماديّ : كَيف تحيا ؟

      وربك جدآ جدآ رآئع
      رآق لي بحق يآ رآقيه
      وسلمت أنآمل من كتبهآ
      ’,
      لا تحرمينآ من الذوق الرآئع يآ الغآليه
      ودمتِ بخير:82:
      كل شيء له نهآيه :82: 004

    4. #4
      سبحان الله وبحمده الصورة الرمزية سولافه
      تاريخ التسجيل
      Jan 2011
      المشاركات
      14,891
      معدل تقييم المستوى
      86

      افتراضي رد: بلا حُبيّ الرماديّ : كَيف تحيا ؟

      داماََ وربي احتار عند حروفك
      اخاف ان لااوفيك حق ابداعك
      سلمتِ وسلمت اناملك
      مبدعه انتِ
      دمتِ 004 :82:
      سبحان الله وبحمده اشهد ان لااله الا انت استغفرك واتوب اليك
      :82:

    5. #5
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية عجآيب
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      المشاركات
      14,582
      معدل تقييم المستوى
      87

      افتراضي رد: بلا حُبيّ الرماديّ : كَيف تحيا ؟



      شـآكره لكم حسن مروركم
      الله لايحرمني من هالتواجد الرائع




      لا نصفي الثاني ولا النصف الأول ،
      حنا نشكل : ( نصفنا من بعضنا ) ♡



    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. صندوق تحيا مصر يتلقى 112 مليون ريال من سعودي رفض ذكر اسمه كدعم
      بواسطة sami algohni في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 12
      آخر مشاركة: 20-07-2014, 03:50 AM
    2. تحيا الديمقراطية ( باراك حسين اوباما )
      بواسطة خيالي في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 06-11-2008, 07:45 PM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com