الأهلي يستغيث بالمجلس القومي لإنقاذه من الأزمة المالية

**هيبـة ملڪ** · 25-03-2010, 08:45 PM

حسن صقر أكد أنه لن يمنح أي دعم مادي للأهلي والزمالك

القاهرة – محمد كرم
ضربت أزمة مالية بجذورها بقوة داخل النادي الأهلي، أكبر الأندية في مصر وأشهرها في إفريقيا والشرق الأوسط، وهو ما انعكس بوضوح خلال الفترة الماضية وجعل مجلس الإدارة ولأول مرة منذ فترة طويلة يتقدم بطلب رسمي إلى المجلس القومي للرياضة للحصول على إعانة مالية.

وبرر الأهلي الذي يتباهى مجلس إدارته بأنه النادي صاحب أكبر ميزانية سنوية في مصر طلب الإعانة بأنه يسعى لاستكمال بعض المنشآت في مقره الرئيسي بالجزيرة، مثل المدرجات الجديدة باستاد التتش والمتوقف العمل بها والمبنى الإداري الجديد ومجمع ملاعب الاسكواش الجديد الذي سيضم 8 ملاعب.

إستاد التنس توقف العمل به

ولن ينتظر الأهلي تلبية طلبه بسبب تأكيدات سابقة لرئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر بأنه لن يمنح أي دعم مادي للأهلي والزمالك؛ لأنهما ينفقان الملايين على صفقات الكرة ولديهما العديد من الموارد المالية المختلفة.

ولم يكتف مجلس الأهلي بطلب الدعم من حسن صقر، ولكن فرض حسن حمدي رئيس النادي على أعضاء المجلس إلغاء الحفل الغنائي السنوي الذي يقيمه النادي بمناسبة أعياد الربيع والاكتفاء بإقامة حفل على أنغام "الدي جي" للأعضاء.

ورغم أن الحفل الغنائي أحد أهم الخدمات التي يقدمها النادي الأهلي لأعضائه إلا أن الأزمة المالية الخانقة والميزانية الكبيرة التي يحتاجها الحفل أجبرت حسن حمدي على إلغائه، لاسيما في ظل ارتفاع أجور الفنانين في هذه المناسبة.

ترشيد الإنفاق على الألعاب
وقرّر مجلس إدارة النادي ترشيد الإنفاق على ألعاب النشاط الرياضي بالكامل وهي 19 لعبة بخلاف كرة القدم لأنها تصرف سنوياً ما لا يقل عن 45 مليون جنيه، بينما عائداتها لا تزيد على 10 ملايين جنيه.

أما الأزمة الأكبر فكانت في نجاح النادي بصعوبة بالغة في تدبير السيولة المالية المطلوبة للمرتبات الشهرية للعاملين بالنادي خلال شهر آذار (مارس) الحالي بالتحديد والتي تصل إلى عدة ملايين من الجنيهات، وهو ما دعا نائب رئيس النادي محمود الخطيب إلى القيام بنفسه بمراجعة البطاقات الخاصة بحضور وانصراف الموظفين والعاملين بالنادي.

تكتّم وقلق
ويتكتم مجلس إدارة النادي الأهلي على هذه الأزمة قدر الإمكان، خاصة أن انتشار هذا الخبر قد يتسبب في إثارة القلق بين جماهير النادي التي تنتظر دعماً كبيراً لفريق الكرة بالتعاقد مع أفضل اللاعبين، وهو ما يعني أن خزانة النادي لابد أن تكون مملوءة بالملايين حتى يمكن شراء هؤلاء اللاعبين المميزين، لاسيما بعد رحيل أكبر ممول للنادي من الإدارة وهو رجل الأعمال ياسين منصور.