• دخول الاعضاء

    النتائج 1 إلى 6 من 6

    الموضوع: نبوءات الرسول تتحقق فينا فهل من معتبر

    1. #1
      الصورة الرمزية شمس ألاحلام
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      المشاركات
      10,697
      معدل تقييم المستوى
      77

      Post نبوءات الرسول تتحقق فينا فهل من معتبر

      [align=center][table1="width:95%;background-color:black;border:8px solid teal;"][cell="filter:;"][align=center]


      نبوءات الرسول تتحقق فينا فهل من معتبر


      نبوءات الرسول تتحقق فينا فهل من معتبر
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      (1) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن إتِّبَاع أُمَّته اليَهُود والنَّصَارَى:
      أخْرَجَ البُخَارِيّ في صَحِيحه :
      حَدَّثَنَا سَعِيد بن أبي مَرْيَم؛ ثَنَا غَسَّان؛ ثَنَا زَيْد بن أسْلَم؛ عن عَطَاء بن يَسَار؛ عن أبي سَعِيد رَضِيَ الله عَنْه أنَّ النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم قال [ لتَتَّبِعُنَّ سُنَن مَن كان قَبْلكم شِبْرَاً بشِبْرَاً وذِرَاعَاً بذِرَاع، حتى لو سَلَكوا جُحْر ضَبّ لسَلَكْتُمُوه، قُلْنَا: يا رسول الله؛ اليَهُود والنَّصَارَى؟ قال: فمَنْ؟! ]، أي ومَنْ غَيْرهم.
      دَرَجَة الحَدِيث:
      صَحِيح، اتَّفَقَ عليه الشَّيْخَان.
      تَحَقُّق النُّبُوءَة:
      هكذا وَقَعَ الأمْر كما تَنَبَّأ به النَّبِيّ الصَّادِق صَلَّى الله عليه وسَلَّم، حيث تَتَبَّعَت أُمَّته صَلَّى الله عليه وسَلَّم سُنَن الأُمَم السَّابِقَة واقْتَفَت آثَارها، وتَطَبَّعَت بها في عاداتها وتَقَالِيدها عِشْرَةً وسُلُوكاً، فِكْرَاً وتَطْبِيقَاً، ولا تَزَال الحال عَلَى هذا المِنْوَال إلى يَوْمنا هذا، حَيْثُ أعْرَضَت الأُمَّة المُحَمَّدِيَّة عن حَضَارَتها الغَنِيَّة الثَّمِينَة وعاداتها ورَوَاسِبها الرَّفِيعَة المُمْتَازَة؛ وأقْبَلَت بنَهمْ وإعْجَاب عَلَى حَضَارَة غَيْرها مِنَ الأُمَم السَّابِقَة، الحَضَارَة المُنْهَارَة المُسْتَوْرَدَة التي سَئمَ أهلها منها وأثْبَتَت عَدَم جَدَارتها ومُسَايَرَتها للحَيَاة، أقْبَلَت الأُمَّة المُحَمَّدِيَّة عَلَيْها وطَبَّقَتْها في جَمِيع مَرَافِق حياتها، في سُلُوكها ومَلْبَسها ومأكلها ومَسْكَنها وعِشْرَتها، وكُلّ مَجَالات حياتها، وصَدَقَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم حين قال [ لو سَلَكوا جُحْر ضَبّ لسَلَكْتُمُوه ]، قال الحَافِظ ابن حَجَر [ والذي يَظْهَر أنَّ التَّخْصِيص إنَّمَا وَقَعَ لجُحْر الضَّب لشِدَّة ضِيقه ورَدَاءَته، مَعَ ذَلِك فإنَّهم لاقْتِفَائهم آثَارهم وإتِّبَاعهم طَرَائِقهم لو دَخَلُوا في مِثْل هذا الضِّيق الرَّدِيء؛ لتَبِعُوهُم ].
      الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
      1- تَسْمِيَة الأبْنَاء بأسْمَاء غير عَرَبِيَّة وغير ذات معنى.
      2- تَسْمِيَة المَحَال التّجَارِيَّة والشَّرِكَات بأسْمَاء أجْنَبِيَّة.
      3- التَّشَبُّه بغير المُسْلِمِين في المَلْبَس والمأكل والمَشْرَب (بالمُسَمَّيَات، وبالفِكْر، وبالتَّطْبِيق).
      4- التَّشَبُّه بهم في الأعْيَاد والمُنَاسَبَات (في الأسْمَاء، وطُرُق الاحْتِفَال).
      5- الإتِّبَاع المُطْلَق لكل ما يَقُولُونه ويَنْشُرونه مِن أفْكَار ومَبَادِئ ومُعْتَقَدَات (اجْتِمَاعِيَّة، سِيَاسِيَّة، سُفُورِيَّة).
      وغَيْر ذَلِك الكَثِير مِمَّا لا تَتَّسِع صَفَحَات المُنْتَدَى لذِكْره وتَفْصِيله، واللَّبِيب بالإشَارَة يَفْهَمُ.
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      (2) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن تَبَاهِي النَّاس في المَسَاجِد :
      أخْرَج أبو دَاوُود في سُنَنِه :
      حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عَبْد الله الخُزَاعِيّ؛ ثَنَا غَسَّان؛ ثَنَا حَمَّاد بن سَلَمَة؛ عن أيُّوب؛ عن أبي قَلابَة؛ عن أَنَس؛ أن النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم قال [ لا تَقُوم السَّاعَة حتى يَتَبَاهَى النَّاس في المَسَاجِد ].
      دَرَجَة الحَدِيث :
      صَحِيح، رِجَال إسْنَادَيّ النِّسَائِيّ وأبي دَاوُود في هذا الحَدِيث ثِقَات.
      تَحَقُّق النُّبُوءَة :
      صَدَقَ رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم، حَيْثُ أوْلَع نَوْع مِن المُسْلِمِين مِنْ قَدِيم الزَّمَان حتى الآن بتَشْيِيد المَسَاجِد وتَحْسِينها والتَّفَاخُر والتَّبَاهِي في هذا المَجَال، ويَشْهَد لذَلِك وُجُود مَسَاجِد عَظِيمَة بجوار بَعْضها البَعْض دون دَاعٍ لذَلِك، نَسْأل الله سُبْحَانَه وتعالى حُسْن النِّيَّة والإخْلاص في العَمَل.
      الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
      1- كَثْرَة وتَقَارُب المَسَاجِد في المَنْطِقَة الوَاحِدَة، بَلْ وفي الشَّارِع الوَاحِد أيْضَاً، بلا ضَرُورَة لذَلِك، فَضْلاً عن وُجُود مَنَاطِق بأكْمَلها خَالِيَة مِن المَسَاجِد.
      2- كَثْرَة الزَّخَارِف دَاخِل وخَارِج المَسْجِد، سَوَاء كَانَت زَخَارِف مِعْمَارِيَّة أو ألْوَان ورُسُومَات عَلَى الجُدْرَان والزُّجَاج والأسْقُف والأبْوَاب.
      3- هذا الأمْر مِن عَادَات النَّصَارَى في كَنَائِسهم، وهو أمْر مُنْكَر عَلَى المُسْلِمِين، سَوَاء في التَّشَبُّه عُمُومَاً، أو في إتِّبَاع النَّصَارَى كما بَيَّنَّا في النُّبُوءَة السَّابِقَة، أو في تَزْيِين المَسَاجِد كما في هذه النُّبُوءَة.
      4- ومِن إتِّبَاع النَّصَارَى أيْضَاً تَسْمِيَة المَسَاجِد بأسْمَاء أشْخَاص، سَوَاء مَنْ أنْفَقوا لبِنَائها أو أشْخَاص صَالِحِين مَاتوا قَدِيمَاً.
      5- الأفْظَع مِنْ ذَلِك أنَّ المَسَاجِد صَارَت وَسِيلَة للكَسْب غير المَشْرُوع، وصَارَت وَسِيلَة للتَّحَايُل والتَّدْلِيس، فالقَانُون المِصْرِي عَلَى سَبِيل المِثَال يَسْمَح بإعْفَاءَات ضَرِيبِيَّة للمَبْنَى المُلْحَق به مَسْجِد، وبنَاءً عَلَى ذَلِك نَجِد كُلّ مَنْ يُرِيد تَخْفِيض ضَرَائِبه أو الإعْفَاء منها يقوم ببِنَاء مَسْجِد بالدُّور الأوَّل أو الأرْضِي مِنَ البِنَاء الذي يَبْنِيه، ويُلَقِّبُونها (زَاوِيَة) لكونها بغَيْر مئْذَنَة، حتى أنَّ بَعْض العُلَمَاء حَرَّم الصَّلاة في مِثْل هذه المَسَاجِد أو الزَّوَايَا، لأنَّ المَسْجِد كالمُصْحَف، لا يَجِب أنْ يَعْلُوه شَيْء.
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      (3) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن سَنَوَات خَدَّاعَات:
      أخْرَجَ ابن مَاجَه في سُنَنِه:
      حَدَّثَنَا أبو بَكْر بْن شَيْبَة؛ ثَنَا يَزِيد بْن هَارُون؛ ثَنَا عَبْد المَلِك بْن قُدَامَة الجُمَحِيّ؛ عن إسْحَاق بْن أبي الفُرَات؛ عن المقبري؛ عن أبي هُرَيْرَة أنَّ النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم قال [ سَيَأتِي عَلَى النَّاس سَنَوَات خَدَّاعَات، يُصَدَّق فيها الكَاذِب ويُكَذَّب فيها الصَّادِق، ويُؤْتَمَن فيها الخَائِن ويُخَوَّن فيها الأَمِين، ويَنْطِق فيها الرُّوَيْبِضَة، قِيْلَ: وما الرُّوَيْبِضَة؟ قال: الرَّجُل التَّافِه في أمْر العَامَّة ].
      - سَنَوَات خَدَّاعَات: أي تَكْثُر فيها الأمْطَار ويَقِلّ الرِّيع، فذَلِك خِدَاعها، لأنها تُطَمِّعْهم في الخِصْب بالمَطَر ثُمَّ تَخْلِف، وقِيلَ الخَدَّاعَة قَلِيلَة المَطَر، والمَعْنَى المُرَاد هو أنها سَنَوَات تَنْقَلِب فيها الأُمُور وتَخْتَلِط.
      - الرُّوَيْبِضَة: المَعْنَى اللُّغَوِي أي العَاجِز الذي رَبَضَ عن مَعَالِي الأُمُور وقَعَدَ عن طَلَبها، وزِيَادَة التَّاء للمُبَالَغَة، والمَعْنَى الاصْطِلاحِي أي الرَّجُل التَّافِة الذي لَيْسَ لَدَيْه مِن العِلْم شَيْء ويَتَحَدَّث في أمْر العَامَّة ويُفْتِيهم ويُسْنَد إلَيْهِ أمْرهم.
      - التَّافِه: الخَسِيس الحَقِير.
      دَرَجَة الحَدِيث:
      صَحِيح بمَجْمُوع طُرُقه، صَحَّحَه الحَاكِم والذَّهَبِي.
      تَحَقُّق النُّبُوءَة:
      صَدَقَ رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم، فقد أتَتْ سَنَوَات خَدَّاعَات في زَمَاننا هذا الَّذِي تَغَيَّرَت فِيهِ القِيَم، فصَارَ اللَّبِق الكَاذِب زَعِيمَاً صَادِقَاً، والصَّادِق الصَّريح كَاذِبَاً مُفْتَرياً، كَمَا أصْبَحَ الخَوَنَة أُمَنَاء والعَكْس، نَسْأَل الله الرُّشْدَ والهِدَايَة، إنَّهُ وَلِيُّ ذَلِك والقَادِر عَلَيْه.
      الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
      هي أكْثَر مِنْ أنْ تُعَد وتُحْصَى، وأنْتُم تَعْرِفُونهم بأسْمَائهم وصِفَاتهم ومَوَاقِعهم.
      (4) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم عن تَسْلِيم الخَاصَّة والمَعْرِفَة :
      أخْرَجَ الإمَام أحْمَد في مُسْنَده :
      حَدَّثَنَا أبو النَّضر؛ ثَنَا شُرَيْك؛ عن عَيَّاش العَامِرِيّ؛ عن الأسْوَد بن هلال؛ عن ابن مَسْعُود قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم [ إنَّ مِن أشْرَاط السَّاعَة أن يُسَلِّم الرَّجُل على الرَّجُل لا يُسَلِّم عَلَيْه إلاَّ للمَعْرِفَة ].
      دَرَجَة الحَدِيث :
      حَسَن بمَجْمُوع طُرُقه، أسَانِيده يُقَوِّي بعضها بعضا.
      تَحَقُّق النُّبُوءَة :
      صَدَقَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم، حَيْثُ أصْبَح المُسْلِمون في هذه الأيَّام وقد نَسوا أو تَنَاسوا السَّلام، تَحِيَّة الإسْلام الغَالِيَة، التي كَانَت تُورِث المَحَبَّة والمَوَدَّة في القُلُوب، وعَادُوا لا يُسَلِّم أحَدهم على الآخَر إلاَّ إذا كان بَيْنَهم سَابِق مَعْرِفَة، فكَثِيرَاً ما يَمُرّ أحَدنَا بأخِيه المُسْلِم فلا يُلْقِي عليه السَّلام لأنَّه لا يَعْرِفه أو لا يَمُتّ لَهُ بصِلَة، وهذا يُخَالِف أمْر رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم الذي أمَرَنَا بإفْشَاء السَّلام.
      الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
      1. النُّفُور مِن تَحِيَّة الإسْلام وتَحِيَّة أهْل الجَنَّة ( السَّلامُ عَلَيْكُم ورَحْمَة الله وبَرَكَاتُه )، واعْتِبَارها مِن الرَّجْعِيَّات التي يَجِب اسْتِبْدَالها بما هو أحْدَث منها مُسَايَرَةً للتَّقَدُّم.
      2. اسْتِحْدَاث ألْوَان جَدِيدَة مِن السَّلام وفُشُوّها بَيْن بَعْض طَوَائِف المُجْتَمَعَات، كالسَّلام بأرْنَبَتَي الأنْف، والسَّلام بأطْرَاف الأصَابِع، والسَّلام بإصْبَع أو بمَجْمُوعَة مِن الأصَابِع لا بالكَفّ كُلّه، والسَّلام بالطُّرُق المُسْتَوْرَدَة مِن الغَرْب والمُسْتَوْحَاة مِن أفلامهم وثَقَافَاتهم الفَاسِدَة، كتَشْبِيك الأصَابِع عند السَّلام بطَرِيقَة مُعَيَّنَة، والسَّلام عن طَرِيق تَجْمِيع لبَعْض الحَرَكَات، كل ذَلِك بَدَلاً مِن كَلِمَة ( السَّلامُ عَلَيْكُم )، والتي اسْتَبْدَلُوها أيْضَاً بكَلِمَات وتَعْبِيرَات أُخْرَى، بعضها أجْنَبِيّ، وبعضها مُبْتَكَر غير مَفْهُوم المَعْنَى، بل والأكْثَر مِن ذَلِك أن الشَّبَاب فيما بَيْنَهم صَارَ كُل فَرِيق مِنْهم يُخَصِّص لَفْظ أو طَرِيقَة سَلام تَقْتَصِر على بعض أعْضَائه فَقَط، ولابُد أن تكون جَدِيدَة ولا تَتَشَابَه مَعَ فَرِيق آخَر، كَنَوْع مِن التَّمَيُّز الزَّائِف.
      3. هُنَاك طَائِفَة لا تَهْتَمّ بالسَّلام أصْلاً، وتَعْتَبِره تَضْيِيعَاً لوَقْت أوْلَى اسْتِخْدَامه في شَيْء آخَر، كما تَعْتَبِره مُجَرَّد كَلام لا يَأتي بفَائِدَة، ولا يُعَبِّر عن ما في القَلْب، فمَا أسْهَل أن يَكْذب الإنْسَان، وبالتَّالِي لَيْسَ لَهُ معنى أن تُلْقِي السَّلام لشَخْص لا يَتَأكَّد مِن صِدْق سَلامك هذا، اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا مِن سَفَه العُقُول.
      4. هُنَاك طَائِفَة أُخْرَى أكْثَر وأشَدّ جَهْلاً، صَارَت تُحَارِب السُّنَّة، فابْتَدَعَت مَثَلاً شَعْبِيَّاً يَقُول ( كَثْرَة السَّلام تُقَلِّل مِن المَعْرِفَة )، وبالعَامِّيَّة المِصْرِيَّة ( كُتْر السَّلام يِئِلّ المَعْرِفَة )، وهذا ضَرْبَاً مِن الخَبَل والجَهْل، وهو تَكْذِيب ومُعَادَاة لسُنَّة المُصْطَفَى صَلَّى الله عليه وسَلَّم التي تَأمُر بعَكْس ذَلِك وتُجْزِل لَهُ الثَّوَاب.
      5. هُنَاك طَائِفَة تَحْتَاج إلى تَقْوِيم إمَّا في اللُّغَة العَرَبِيَّة أو في فَمِهَا ولِسَانها؛ كي تَنْطِق السَّلام بطَرِيقَة صَحِيحَة، فهِيَ تَنْطِقه مِن بَاب التَّيْسِير البَغِيض فتَقُول ( سَامُو عَلِيكُو )، وهذا دُعَاء بالمَوْت حَذَّرَ مِن قَوْله رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم إلاَّ رَدَّاً على الأعْدَاء مِن غَيْر المُسْلِمِين، وكَذَلِك مُحِبِّي الاخْتِصَار يقولون ( سَلام )، ودَلِيلهم البَاطِل أن المعنى النِّهَائِي يَصِل، فمَا الدَّاعِي للتَّمَسُّك باللَّفْظ الطَّوِيل كما هو!! عُقُول خَرِبَة.
      (5) نُبُوءَته صَلَّى الله عليه وسَلَّم بأنَّه لا يَأتِي زَمَان إلاَّ والَّذِي بَعْده شَرّ مِنْه:
      أخْرَجَ البُخَارِيّ في صَحِيحه:
      حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يُوسُف؛ ثَنَا سُفْيَان؛ عن الزُّبَيْر؛ عن عَدِيّ قال [ أتَيْنَا أنَس بْن مَالِك فشَكَوْنَا إلَيْه ما يَلْقَوْن مِن الحَجَّاج فقال: (اصْبِرُوا، فإنَّه لا يَأتِي عَلَيْكُم زَمَان إلاَّ والَّذِي بَعْده أشَرّ مِنْه حتى تَلْقوا رَبّكُم) سَمِعْته مِن نَبِيّكم صَلَّى الله عليه وسَلَّم ]، قال ابْن حَجَر [ الحَجَّاج هو ابن يُوسُف السَّقَفِي، الأَمِير المَشْهُور، والمُرَاد شَكْوَاهُم ما يَلْقَوْن مِن ظُلْمه لَهُم وتَعَدِّيه ].
      دَرَجَة الحَدِيث:
      صَحِيح، أخْرَجَه الإمَام البُخَارِيّ في صَحِيحه.
      تَحَقُّق النُّبُوءَة:
      صَدَقَ رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم، حَيْثُ نَجِد الأُمُور سَائِرَة إلى فَسَاد، والأحْوَال إلى انْحِطَاط مِنَ القَرْن الأوَّل الهِجْرِي إلى يَوْمنا هذا، فلا يَأتِي يَوْم أو عَام أو قَرْن جَدِيد إلاَّ وهو أكْثَر فَسَادَاً وشَرَّاً مِنْ سَابِقه.
      قال ابْن بَطَّال [ هذا الخَبَر مِن أعْلام النُّبُوَّة؛ لإخْبَاره صَلَّى الله عليه وسَلَّم بفَسَاد الأحْوَال، وذَلِك مِن الغَيْب الَّذِي لا يُعْلَم بالرَّأي وإنَّمَا يُعْلَم بالوَحْي ].
      وقد حَملَه الحَسَن البَصْرِي عَلَى الأكْثَر الأغْلَب، فسُئِلَ عن وُجُود عُمَر بن عَبْد العَزِيز بَعْد الحَجَّاج فقال [ لابُدَّ للنَّاس مِنْ تَنْفِيس ]، وأجَابَ بَعْضهم بأنَّ المُرَاد بالتَّفْضِيل تَفْضِيل مَجْمُوع العَصْر عَلَى مَجْمُوع العَصْر، فإنَّ عَصْر الحَجَّاج كان فِيهِ كَثِير مِنَ الصَّحَابَة في الأحْيَاء، وفي عَصْر عُمَر بن عَبْد العَزِيز انْقَرَضُوا، والزَّمَان الَّذِي فِيهِ الصَّحَابَة خَيْرٌ مِنَ الزَّمَان الَّذِي بَعْده لقَوْله صَلَّى الله عليه وسَلَّم [ خَيْر النَّاس قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِين يَلُونهم، ثُمَّ الَّذِين يَلُونهم ... ].
      الأمْثِلَة التَّطْبِيقِيَّة (مُجَرَّد أمْثِلَة):
      الوَاقِع يَشْرَح نَفْسه دون حَاجَة إلى أمْثِلَه، ونُبُوءَة رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم تَتَحَقَّق كُلّ لَحْظَة، ويَعِي ذَلِك جَيِّدَاً ذو البَصِيرَة الفَطِن.
      [/align]
      [/cell][/table1][/align]

    2. #2
      فوضوي له مكانه
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      المشاركات
      7,173
      معدل تقييم المستوى
      70

      افتراضي رد: نبوءات الرسول تتحقق فينا فهل من معتبر

      طرح في قمة الروعـــه
      يعطيِكك آلعَآفيهً
      وَ جزَآكك الله خيِر وَ جعلهَآ فيَ موُآزِينَ حسنَآتِكك
      يوُمّ أنّ نلقَآهْ


      (( اللهُمَ إنِيْ لِيْ حَاجَةً فِيْ نَفْسِيْ لاْ يَعْلَمُهَا إِلا أَنْتْ فَسْأَلُكَ يَاْ الله قُرًبَ إِجَاْبَتِهَاْ ))

    3. #3
      الصورة الرمزية بنت ابوها
      تاريخ التسجيل
      Jul 2010
      المشاركات
      7,134
      معدل تقييم المستوى
      72

      افتراضي رد: نبوءات الرسول تتحقق فينا فهل من معتبر

      موضوع رآئع جزآك رْبيَ كلْ خيرَ وجعلهَ بـ ميزآنَ حسنآإتْكَ ,
      يعطيك ربي آلف عـآفيهَ ,





    4. #4
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية منارالكون
      تاريخ التسجيل
      May 2010
      المشاركات
      27,351
      معدل تقييم المستوى
      113

      افتراضي رد: نبوءات الرسول تتحقق فينا فهل من معتبر

      جزاك الله خير





      الحَياھ لتگّونْ بَسّيطہْ فَـ ھيَ تَحتاج لِأمَرينْ الإبتسّامَہ وَ الصّبرْ ♥

    5. #5
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية هايمه بذكراك
      تاريخ التسجيل
      Feb 2011
      الدولة
      اليوم فوق الأرض و غداً تحتها
      المشاركات
      40,683
      معدل تقييم المستوى
      138

      افتراضي رد: نبوءات الرسول تتحقق فينا فهل من معتبر

      ,
      جزاك ربي جنان الخلد غاليتي
      طرح رائع
      جعله ربي في ميزان حسناتك
      الباري يسعدك
      تقبلي مروري :82:
      أستغفر الله مِن كل زلل
      قول كان أو عمل ،
      أستغفر الله مِن كل خطيئهّ
      سِرًا كانت أو علن .

    6. #6
      الصورة الرمزية شمس ألاحلام
      تاريخ التسجيل
      Dec 2010
      المشاركات
      10,697
      معدل تقييم المستوى
      77

      افتراضي رد: نبوءات الرسول تتحقق فينا فهل من معتبر

      [read]

      اسعد الله قلوبكم وامتعها بالخير دوماً

      أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه

      وردكم المفعم بالحب والعطاء

      دمتم بخيروعافيه


      [/read]

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. كيف تتحقق السعادة للبشر
      بواسطة قمر الخليج في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 21
      آخر مشاركة: 19-05-2021, 12:47 AM
    2. كيف تتحقق السعادة
      بواسطة زمن النسيان في المنتدى من وحي الاسلام
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 19-01-2015, 06:38 AM
    3. طموحات متى تتحقق
      بواسطة شمس ألاحلام في المنتدى من وحي الاسلام
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 10-04-2012, 04:26 PM
    4. بالفيديو : الشيخ الغامدي : أعتبر الموسيقى حلالاً ولا أرى فيها شيئاً
      بواسطة 00.00.01 في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 9
      آخر مشاركة: 23-01-2012, 10:57 AM
    5. الصداقه ..دمعه فينا تترسم ..ولابسمه فينا تنهدم
      بواسطة شمس ألاحلام في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 16-01-2011, 08:11 PM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com