أحوال السعداء اهل الجنة

**الفيروز** · 14-05-2014, 11:54 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أعبقه بذكر أحوال السعداء الأبرار على عادة القران الكريم في التميز بين السعداء والأشقاء
والجمع بين الترغيب والترهيب فقال تقدست أسماؤه :{إن للمتقين مفاز(31)حدائق وأعنبا}.
المتقون :هم المؤمنون الصادقون الذين اتقوامحارم الله واتقواعذابه بطاعته ومرضاته أي لهؤلاء الأبرارالذين أطاعوا ربهم في الدنيا لهم الفوز بجنات النعيم والخلاص من عذاب الجحيم ثم فسر هذا النعيم بقولة:{حدائق وأعنبا}.
أي لهم بساتين ناضرة فيها من جميع الأشجار والأثمار وفيها كروم الأعناب الطبية من جميع ماتشتهية النفوس وخص الأعناب بالذكر والتعيين لأنها من أطيب الفواكه عند العرب وقد اشتهر عندهم عنب الطائف لجودته. {وكواعب أترابا}.
أي وفتيات عذارى نواهد قد استدرات ثديهن {أترابا}. أي مستويات السن والجمال والكواعب :جمع كاعب وهي التي برز ثديهاواستدارمع ارتفاع حتى صار كالكعب والمرأة إذا برز ثديها يقال لها: كاعب والمراد أنهن بالغات تمام كمال النساء في الحسن واللطافة والصلاح للمعاشرة الزوجية بحيث لا يكن في سن الصغر حتى تضعف الشهوة لهن ولا في سن الكبر حتى تكنسر الشهوة عنهن بل هن فتيات عذارى فيهن رواء الشباب ونضارته وفيهن الجمال الفاتن الذي لا يكاد يوصف كما قال سبحانه عن نساء أهل الجنة .{إنا نشأنهن إنشاء(35)فجعلنهن أبكار(36)عرباأترابا}.
أي متحببات إلى أزواجهن بالحلاوة والظرافة والملاحة وهن في غاية الفتنة والجمال.{وكأسا دهاقا}.
(فأترعنا له كأسا دهاقا)
أي وكأسا من الخمر مملؤ صافية ومنى الدهاق في اللغة العربية: المملؤ قال الشاعر:
قال الزجاج الكأس وكذلك:كل إناء فيه شراب فهوكأس فإذا لم يكن فيه شراب فليس بكأس وكذلك المائدة هو ماكان على الخوان طعام فهو مائدة وإلا لم يكن مائدة ومعنى (دهاقا)مليئة هذا بعض النعيم الحسي لأهل الجنة يقربه القران اللتصورالبشري أماحقيقة المذاق والطعم فلا يدركه أهل الأرض لأنه مما لايمكن أن يوصف ولهذا قال عباس (ما في الجنة مما في الدنيا إلا الأسماء)يعني أن كل الجنة لا يشبه شيئا مما في الدنيا إلا الاسم