استنفرت المديرية العامة لحرس الحدود في منطقة المدينة المنورة وفرق الغوص التطوعية، إضافة إلى مشاركة الطائرات العمودية جهودها للعثور على مقيم سوري في محافظة ينبع، يعمل مهندساً في إحدى الشركات الخاصة الصناعية في ينبع، إذ فقد في البحر بعد رحلة غوص برفقة عدد من أصدقائه منذ أربعة أيام.
وناشدت مايا سلوم شقيقة الشاب المفقود مؤنس سلوم البالغ من العمر 40 عاماً، خلال تواصلها الهاتفي من كندا مع «الحياة» الجهات المسؤولة بضرورة العثور على شقيقها الذي فقد في رحلة غوص برفقة أصدقائه في بحر ينبع الصناعية يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى أن شقيقها لجأ إلى رحلات الغطس في البحر للحصول على شهادة محترف في ممارسة الغوص.
وقالت بلهجة تخالطها الدموع: «ﺃستجديكم الله لا توقفوا البحث عن أخي، ورغم عمليات البحث المجهدة من حرس الحدود خلال الأيام الماضية، إلا أن الثواني والدقائق والساعات تمر ببطء قاتل على عائلتنا، فمؤنس أخبر خطيبته في سورية بذهابه إلى الخروج في رحلة الغوص، بيد أنه لم يعد في الوقت الذي وعدها به، كما أنه لم يخبرنا باستمراره في ممارسة الغوص بعد حــصوله على الشـهادة الاحترافية في نهاية التدريب».
واستنكرت سلوم عدم وجود أجهزة الاتصال اللاسلكي بحوزة الغواصين أثناء تدريباتهم، أو حتى تجهيز القوارب المعدة للرحلات في عرض البحر بتلك الأجهزة، إضافة إلى عودة رفاق مؤنس من الرحلة سالمين ولم يكن معهم، إذ أبلغو حرس الحدود بفقدانه خلال رحلة الغوص، متوقعة أن تحصل عليه فرق التفتيش والبحث في حرس الحدود على قيد الحياة في إحدى الجزر أو المناطق اليابسة بعرض البحر.
من جهته، أكد المتحدث الإعلامي لحرس الحدود في منطقة المدينة المنورة العقيد شبنان القرني لـ «الحياة» أن البحث ما زال جارياً عن المفقود مؤنس سلوم، وذلك من قبل الدوريات البحرية والبرية والغواصين التابعين لحرس الحدود في ينبع، مشيراً إلى استعانتهم بعدد من الغواصين المتطوعين في عملية الإنقاذ والبحث، إلا أنهم لم يعثروا عليه.
وأظاف: «كما تمت الاستعانة بطيران الأمن العام العمودي التي تحلّق من الساعة التاسعة والنصف حتى الساعة الواحدة ظهراً بكامل طاقمها، وتم استخدام أسلوب البحث المستطيل من خلال الأجهزة المرئية والإلكترونية، والكاميرات الحرارية الخاصة بالطائرة، إضافة إلى استخدام المناظير النهارية، وتم مسح كامل المنطقة واتباع المسارات المحددة للبحث عن المفقود والمرور على الشعاب المرجانية كافة بالقرب من منطقة الحدث وحولها، ولم يتم العثور على المفقود».
بدوره، أوضح كبير مدربي الغوص في أكاديمية الغوص السعودية الكابتن فوزي الشيخ لـ «الحياة» أن المفقود مؤنس سلوم التحق بالتدريب في الأكاديمية للحصول على شهادة في الغوص، وخرج إلى رحلة بحرية ترفيهية ضمن عدد من رفاقه على مركب «دريم ينبع»، مشيراً إلى تطوع عدد من غواصي الكلية للبحث عن المفقود، كما أن المركب لا يحتوي على أجهزة اتصالات لاسلكية.