بسم الله الرحمن الرحيم

~...... كلمات من نور نسجها إبن القيم لتنير لغيره الطريق ......~

يقول ابن القيم رحمه الله :

إن لم يكن العبد في تقدم فهو في
تأخر ولابـد ..

فالعبد سائر لا واقف فإما إلى فوق وإما إلى أسفل وإما إلى أمام وإما إلى الوراء

وليس في الطبيعه وقوف البته ..

ماهي إلا مراحل تطوى أسرع طي إما إلى الجنه وإما إلى النار ..

فمسرع ومبطئ ومتقدم ومتأخر وليس في الطريق واقف البته وإنما يتخالفون في جهة

المسير وفي السرعه وفي البطئ ..


قال تعالى (( إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ,نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ,لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ))

ولم يذكر واقفاً .. إذ لا منزل بين الجنة والنار ولاطريق لسالك غير الدارين البته ..



:: فمن لم يتقدم إلى هذا .. بالأعمال الصالحه فهو متأخر إلى تلك بالأعمال السيئه ::



انتهى كلامه رحمه الله .. وجعل الفردوس مثواه..

أسأل الله العلي القدير أن ييسر طريقنا إلى جنته..ويبعد عنا مسالك الشيطان الموصلة إلى النار....

اللهم آمين