في حلقته الاخيرة ودع مسلسل "سليم ودستة حريم" الذي يقوم ببطولته الفنان حسن عسيري وعرضته قناة الـ ام بي سي متابعية بمشهد لحفلة زواج على الطريقة السعودية الحديثة ، بعد أن نجح طاقم العمل في أظهار مايدور داخل قاعات الافراح ، وأظهار بعض الجوانب التى كانت غير مألوفه في حفل زواجات السعوديين مثلما كانت في السابق من حيث التقيد بالملابس المحتشمة من قبل السيدات وكذلك من حيث مشاركتهن في الرقص امام الرجال من اقارب "العروسين" ، كما اظهره الفيديو من الدقيقية (5.23) والذي أعطى المشاهد صورة اقرب الى الواقع وما يدور في حفلات الزواج في وقتنا الحالي .

وهو مايؤكد الفتاوى التى صدرت مؤخراً من بعض علماء الدين بالمملكة حول عدم جواز ظهور المرأة بملابس تكشف محاسنها لغير الزوج حتى لو كان ذلك في المناسبات التى تقتصر على السيدات فقط .

وكان الزواج في الرياض سابقاً يتم بعد الخطبة وبعد ما يعقد عقد النكاح يحدد موعد حفل الزواج ومن ثم يتم الاستعداد والتهيؤ لإقامة الزواج وإعلانه .

ثم يتم شراء جهاز العروس ويسمى السياق أو الدفاع ، وفي ليلة الزواج يجتمع لدى أهل العريس أقاربه وأصدقاؤه وجيرانه في بيته ، ويسمى ذلك التجمع " السفارة " أو الجنب" وبعد أن يتكامل العدد يتناول الجميع القهوة والشاي ثم ينتقل الجميع معاً بمعية العريس إلى بيت العروس ، حتى إذا وصل العريس ومن بمعيته إلى بيت أهل العروس وجدوا أهلها في استقبالهم يملأ وجوههم البشر والترحاب والفرح والسرور ويستقبلونهم بالطيب ثم يأتي والد العروس ويمسك بيد العريس وتزف إليه العروس ويدعو لهما بالدعاء المأثور " بارك الله لك وعليك "

وإذا أصبح الصباح أعطى العريس عروسه ما أحضره من مصاغ وتسمى الصبحة أو الصباحية ، ويمكث العريس والعروس أسبوعاً كاملاً محل الحفاوة والتكريم وبعد مضي أسبوع من الزواج تكون " الزوارة " وهي زيارة العروس لبيت أهلها ويقوم العريس بشراء ما يلزم لتلك الزوارة.

الا أنه ومع تطورات العصر الحديث وتهافت المواطنيين على اقامة حفلات الزواجات بقاعات المناسبات ظهرت جوانب سلبية عديدة حتى باتت اقرب الى مايدور في الملاهي الليلية ، وتسببت في تفشى العنوسة بين الفتيات ، وذلك نظراً للتكليف الباهظة لأقامة الافراح في قاعات المناسبات في ظل البطالة بين الشبان من جهة وكذلك للظروف الاقتصادية الصعبة التى تلتزم توفير سيوله مالية لأقامة حفلات الزواج ، قد يدفع ثمنها الشاب سنوات طويلة من عمره لسداد مستلزمات الزواج .

كما ساهمت ايضاً في تفشى ظاهرة "الشذوذ" بين الفتيات كون القاعات المخصصة للمناسبات مكان يساعد على اقامة العلاقات الشاذة والمحرمة شرعاً ، نظراً لوجود كما هائل من النساء الغير متقيدات بملابس الحشمة المتعارف عليها في السابق مع وجود حالة من الانفلات والمراقبة الاسرية حين يبدء مايسمى محلياً بـ"الطق" ، وانشغال السيدات بالرقص الجماعي أو المنفرد ، وهو مايعطى الوقت الكافي للمراهقات الى الانجراف خلف اقامة العلاقات المحرمة بين نظيرتها من الفتيات.

كما أشارت تقارير نشرتها "صدى" في وقت سابق بأن حفلات الاعراس التى تسمح بالدخول للسيدات بملابس غير محتشمة ويعزف فيها بالآلات الموسيقية مكان مناسب للأصابة بالعين والتعرض للمس أو السحر ، وذلك وفق ما أكده العديد من الرقاه الشرعيين , للحالات التى تم علاجها من قبلهم، مؤكدين على انها حدثت في قاعات الزواجات الحديثة وتسببت في ازدياد حالات الطلاق وكذلك في الاصابة بالامراض مثل السرطان وكذلك منهم من اصيب بالعين وكانت سبباً مباشراً في وفاته.






http://www.youtube.com/watch?v=KIH-4...ayer_embedded#!