شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرفق في التعامل تذعن له الأرواح، وتنقاد له القلوب، وتخشع له النفوس. إن الرفيق من البشر مفتاح لكل خير، تستسلم له النفوس المستعصية، وتثوب إليه القلوب الحاقدة، ﴿ فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ﴾.آل عمران159.
ولك أن تعلم أن الطريق الضيق بين جدارين، الذي لا يتسع إلا لمرور سيارة واحدة فحسب، لا تدخلها هذه السيارة إلا برفق من قائدها وحذر وتوق، بينما لو أقبل بها مسرعا وأراد المرور من هذا المكان الضيق لاصطدم يمنة ويسرة وتعطلت سيارته، والطريق لم يزد ولم ينقص، والسيارة هي هي، لكن الطريقة هي التي اختلفت، تلك برفق وهذه بشدة.
إن على مداخل حدائق الزهور والورود في بعض مدن أوروبا : لوحة مكتوب فيها : «ترفق»، لأن الداخل مسرعا لا يرى ذاك النبت الجميل ولا يضمن سلامة ذاك الورد الباهي، فيحصل الدهس والإبادة، لأنه ما رفق ولا تأنى.
إن حياتنا تحتاج إلى رفق نرفق بأنفسنا : (وإن لنفسك عليك حقا). نرفق بإخواننا : (إن الله رفيق يحب الرفق). نرفق بالمرأة : (رفقا بالقوارير).
أنواع الرفق:
ومن أشكال الرفق التي يجب على المسلم أن يتحلى بها:
1-الرفق بالناس
والمسلم لا يُعَير الناس بمافيهم من عيوب، بل يرفق بهم، رُوِي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تُظهر الشماتة لأخيك، فيرحمه الله ويبتليك (أي: يصيبك بمثل ماأصابه) [الترمذي].
والمسلم لا يسب الناس، ولا يشتمهم، وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال: (سباب المسلم فسوف وقتاله كفر) [متفق عليه].
والرفق بالخدم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رفيقًا بالخدم، وأمر من عنده خادم أن يطعمه مما يأكل، ويلبسه مما يلبس، ولا يكلفه ما لا يطيق، فإن كلَّفه ما لا يطيق فعليه أن يعينه. يقول صلى الله عليه وسلم في حق الخدم: (من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعْتِقَه (يجعله حرًّا) [مسلم].
2- الرفق بالحيوانات:
نهى الإسلام عن تعذيب الحيوانات والطيور وكل شيء فيه روح، وقد مَرَّ أنس بن مالك على قوم نصبوا أمامهم دجاجة، وجعلوها هدفًا لهم، وأخذوا يرمونهابالحجارة، فقال أنس:نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتُصْبَرَ البهائم (أي تحبس وتعذب وتقيد وترمي حتى الموت). (مسلم)
3-الرفق بالجمادات:
المسلم رفيق مع كل شيء،حتى مع الجمادات، فيحافظ على أدواته، ويتعامل مع كل ما حوله بلين ورفق، ولا يعرضهاللتلف بسبب سوء الاستعمال والإهمال.
قرأت لبعض السلف أنه قال : إن من فقه الرجل رفقه في دخوله وخروجه منه، وارتداء ثوبه وخلع نعله وركوب دابته. إن العجلة والهوج والطيش في أخذ الأمور وتناول الأشياء، كفيلة بحصول الضرر وتفويت المنفعة، لأن الخير بني على الرفق
فضل الرفق:
عن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أن الله تعالى رفيق يُحب الرفق ويعطى عليه ما لا يعطى على العنف " رواه البخارى
حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على الرفق، فقال: ((إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله) [متفق عليه]،
والمسلم برفقه ولينه يصير بعيدًا عن النار، ويكون من أهل الجنة،قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بمن يحْرُم على النار؟ أو بمن تَحْرُم عليه النار؟ تَحْرُم النار على كل قريب هين لين سهل) [الترمذي وأحمد
هناك معادلة تربوية تقول : إن العصفور لا يترفق كالنحلة. وفي الحديث : (المؤمن كالنحلة، تأكل طيبا وتضع طيبا، وإذا وقعت على عود لم تكسره). فالنحلة لا تحس بها الزهرة أبدا، وهي تلعق الرحيق بهدوء، وتنال مطلوبها برفق.
أسأل الله أن نكون من الرفقاء
وممن يقتدي بهديه صلى الله عليه وسلم
نقلته من عدة مصادر
تقبلوا أرق تحياتي
خلوا فرآغ في العمـر كل البشر ما سدته :frown:004..
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك
الله يثيبك حبيبتي
يامحلا الرفق
[glint]جزاك الله خيـر[/glint]
وجعله في موازين حسناتك
آنآر الله قلبك بالآيمآن وطآعة الرحمن
دمت/ي بحفظ الرحمن
جَزآكـِ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكـَ الله فيكـِ وَفِي مِيزآنَ حَسنَآتكـِ ...
آسْآل الله آنْ يَزّينَ حَيآتُكـِ بـِ آلفِعْلَ آلرَشيدْ
وَجَعَلَ آلفرْدَوسَ مَقرّكـِ بَعْدَ عمرٌ مَديدْ ...
دمْتِي بـِ طآعَة الله ..}
أسأل الله أن نكون من الرفقاء
وممن يقتدي بهديه صلى الله عليه وسلم
جزآآك الله الجنه يآلغلآآ
وجعلهآ بموآزين حسنآتك يآرب
دمـتــي لفووضى
تحياتي...
جزاااااااااااااااكِ الله الفردوس الاعلى
إذا لم تجد عدلاً في محكمة الدنيا .. فارفع ملفك لمحكمة الآخرة .. فإن الشهود ملائكة .. والدعوى محفوظة .. والقاضي أحكم الحاكمين
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً
و
اعمل لآخرتك كأنك تموت غداً
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات