صفي الدين الحلي ( شاعر أندلسي ) + مطالع قصائده

[هيبـة ملڪ]

طُفَيلٌ تُقادُ بِأَذنابِها = وُقودُ الجِيادِ بِأَرسانِها
إِذا اِفتَخَرَت فِتيَةٌ بِالرِجالِ = فَفَخرُ طُفَيلٍ بِنِسوانِها

[هيبـة ملڪ]

وَلَيلَةٍ زارَني فَقيهٌ = في رُشدِهِ لَيسَ بِالفَقيهِ
رَأى بِيُمنايَ كَأسَ خَمرٍ = فَظَلَّ يَنأى وَيَتَّقيهِ

[هيبـة ملڪ]

يا جَنَّةَ الحُسنِ الَّتي = حُفَّت لَدَينا بِالمَكارِه
إِنّي لِوَجهِكِ عاشِقٌ = وَلِمَنظَرِ الرُقَباءِ كارِه

[هيبـة ملڪ]

هَل عَلِمَ الطَيفُ عِندَ مَسراهُ = أَنَّ عُيونَ المُحِبِّ تَرعاهُ
هَيَّجَ أَشواقَنا بِزَورَتِهِ = ثُمَّ اِنثَنى وَالقُلوبُ أَسراهُ

[هيبـة ملڪ]

لِلَّهِ بِالحَدباءِ عَيشي فَكَم = وَرَدتُ مِن عَينٍ بِها جارِيَه
وَكَم تَقَنَّصتُ بِها جُؤذُراً = وَرُدتُ مِن عَينٍ بِها جارِيَه

[هيبـة ملڪ]

يا رَبِّ إِنّي دَخَلتُ بَيتَكَ وَال = داخِلُ بَيتِ الكَريمِ في حَسَبِه
لا يَختَشي سُخطَهُ عَلَيهِ وَلا = يَحذَرُ مِن مَكرِهِ وَلا غَضَبِه

[هيبـة ملڪ]

إِنَّ الغِنى كَشِهابٍ كُلَّما اِعتَكَرَت = دُجى الخُطوبِ جَلا مِنها حِنادِسَها
لا تَنفَعُ الخَمسَةُ الأَسماءُ مُحدِقَةً = لَدَيكَ إِلّا إِذا ما كُنتَ سادِسَها

[هيبـة ملڪ]

حَوَت ضِدّينِ إِذ ضَرَبَت وَغَنَّت = فَقَد ساءَت وَسُرَّت مَن رَآها
غِناءٌ تَستَحِقُّ عَليهِ ضَرباً = وَضَرباً تَستَحِقُّ بِهِ غِناها

[هيبـة ملڪ]

نالَتِ الأَعداءُ بِالسَعيِ مُناها = فَبِرُغمي يا أَبا الفَضلِ رِضاها
كانَ سَعيُ الضِدَّ فيما بَينَنا = حاجَةً في نَفسِ يَعقوبٍ قَضاها

[هيبـة ملڪ]

مَلَكتَ رِقّي وَأَنتَ فيهِ = يا حَسَناً جَلَّ عَن شَبيهِ
يا مَن حَكى يوسُفاً وَلَكِن = قَد زينَ في عَينِ مُشتَريهِ

[هيبـة ملڪ]

أَنِفَ الخِمارُ مِن فَرطِ خِباها = وَرَأى الصَونَ اِحتِكاراً فَسَباها
قَهوَةٌ لَو قيلَ لِلشَمسِ اِسجُدوا = وَبَدَت حُقَّت عَلى الناسِ اِشتِباها

[هيبـة ملڪ]

حَلَّتِ المومِياءُ وَهيَ مِنَ المَي = تَةِ بَعدَ التَحريمِ لِلنَفعِ فيها
وَسُلافٌ بِنَفعِها نَطَقَ القُر = آنُ قَد حُرِّمَت عَلى عارِفيها

[هيبـة ملڪ]

خُذ أَحاديثَها مِنَ العارِفيها = وَاِعفُ نَدمانَها مِنَ العارِ فيها
قَهوَةٌ لا يَخافُ شارِبُها الحد = دَ وَلا تَجعَلُ الحَليمَ سَفيها

[هيبـة ملڪ]

فَتنَ الأَنامَ بِعودِهِ وَبِشَدوِه = شادٍ تَجَمَّعَتِ المَحاسِنُ فيهِ
حَتّى كَأَنَّ لِسانَهُ بِيَمينِهِ = أَو أَنَّ ما بِيَمينِهِ في فيهِ

[هيبـة ملڪ]

لِلَّهِ أَشكو صاحِباً = لا حُبَّ فيهِ وَلا كَرامَه
كانَ النَديمَ فَلَم أَنَل = مِن قُربِهِ غَيرَ النَدامَه