صفي الدين الحلي ( شاعر أندلسي ) + مطالع قصائده

[هيبـة ملڪ]

وَجِنحُ دُجُنَّةٍ فيهِ اِغتَبَقنا = وَواصَلنا الصَبوحَ بِيَومِ دَجنِ
وَقَد نَشَرَ الرَبيعُ مُروطَ رَوضٍ = عَلى الشِعبَينِ مِن سَهلٍ وَحَزنِ

[هيبـة ملڪ]

إِنَّ عَبداً أَتاكَ يَلتَمِسُ العَف = وَ قَضى بِاِعتِذارِهِ عَنهُ دَينا
قَد أَتى تائِباً لِتَصفَحَ إِن شِئ = تَ وَإِلّا فَبَدِّلِ الحاءَ عَينا

[هيبـة ملڪ]

وَأَطيَبُ أَوقاتي مِنَ الدَهرِ خَلوَةٌ = يَقَرَّ بِها قَلبي وَيَصفوا بِها ذِهني
وَتَأخُذُني مِن سَورَةِ الفِكرِ نَشوَةٌ = فَأَخرُجُ مِن فَنٍّ وَأَدخُلُ في فَنِّ

[هيبـة ملڪ]

كَم قَد جَعَلَ الفُؤادَ داراً وَسَكَن = مِن رَبِّ مَلاحَةٍ وَلامَ مِثلَ سَكِن
مَلَّكتُكَ روحي وَفُؤادي فَلِذا = أَختارُ بِأَن تَكونَ إِلفاً وَسَكَن

[هيبـة ملڪ]

إِذا الجَدُّ لَم يَكُ لي مُسعِداً = فَما حَرَكاتِيَ إِلّا سُكونُ
إِذا لَم يَكُن ما يُريدُ الفَتى = عَلى رُغمِهِ فَليُرِد ما يَكونُ

[هيبـة ملڪ]

لَو تَراني مِن فَوقِ طودِ مِنَ الجو = عِ أُناجي رَغيفَ نَجلِ سِنانِ
كُلَّما قُمتُ قائِلاً أَرِني وَج = هَكَ نادى وَعِزَّتي لَن تَراني

[هيبـة ملڪ]

لا يَحفَظُ الصِحَّةَ أَكلُ الفَتى = طَعامَهُ بَينَ شَرابَينِ
وَإِنَّما الحِكمَةُ في شُربِهِ = شَرابَهُ بَينَ طَعامَينِ

[هيبـة ملڪ]

قُم صاحِ نَلتَقِطِ اللَذّاتِ إِن ذَهَلَت = بَنو اللَقيطَةِ مِن ذُهلِ بنِ شَيبانا
وَلا تُطِع في اِطِّراحِ الراحِ ذا مَلَقٍ = عِندَ الحَفيظَةِ إِن ذو لَوثَةٍ لانا

[هيبـة ملڪ]

جَلَّ الَّذي أَنشاكَ مِن قَرعَةٍ = وَسائِرُ العالَمِ مِن طينَه
أَعجَبُ ما شوهِدَ في عَصرِنا = عَوسَجَةٌ تَحمِلُ يَقطينَه

[هيبـة ملڪ]

عَينُ البُرودِ بُرودُ عَيني = إِن عَزَّ مَنظَرُ رَأسِ عَينِ
فَلَوِ اِستَطَعتُ لَزُرتُها = سَعياً عَلى رَأسي وَعَيني

[هيبـة ملڪ]

قَد نَظَرَ الناسَ بِلا عَينِ = مَن ناظَرَ الناسَ بِلا عَينِ
لا تَحقِرَنَّ المالَ فَالعَينُ لِل = إِنسانِ كَالإِنسانِ لِلعَينِ

[هيبـة ملڪ]

لَولا الهَوى ما ذابَ مِن حَنينِهِ = صَبٌّ أَصابَتهُ عُيونُ عَينِهِ
مُتَيَّمٌ لا تَهتَدي عُوّادُهُ = إِلّا بِما تَسمَعُ مِن أَنينِهِ

[هيبـة ملڪ]

وافى وَقَد شَفَعَ التَقَطُّبُ وَجهَهُ = وَطَحا بِها مَرَحُ التَكَبُّرِ فَاِنثَنى
يَبدو فَتَقذِفُهُ النُفوسُ لِثِقلِهِ = فَتَراهُ أَبعَدَ ما يَكونُ إِذا دَنا

[هيبـة ملڪ]

قَد كُنتُ أَصبِرُ وَالدِيارُ بَعيدَةٌ = فَاليَومَ قَد قَرُبَت وَصَبرِيَ فَاني
ما ذاكَ مِن عَكسِ القِياسِ وَإِنَّما = لِتَضاعُفِ الحَسَراتِ بِالحِرمانِ

[هيبـة ملڪ]

لَم أَنسَ ما عِشتُ حَمّاماً دَخَلتُ بِهِ = ما بَينَ كُلِّ رَخيمِ الدَلِّ فَتّانِ
في جَنَّةٍ مِن طِباعٍ أَربَعٍ جُمِعَت = أَرضٍ وَماءٍ وَأَهواءٍ وَنيرانِ