الفصل الثاني
((بحضر زفافك))
اول ما استلم جراح الخبر فرح فرحة كبيرة.. موافقة فاتن كانت سريعة بعكس ما كانو يتوقعون.. ام جراح ما حاولت انها تظهر الفرحة الكبيرة عشان بنتها فاتن.. وانتظر جراح الصبح بفارق الصبر عشان يخبر مساعد هالخبر.. يدري انه لو عرف راح يرتاح.. كان يبين عليه البارح ان هالسالفة شايلة معظم تفكيره.. وتوتره اللي اول مرة يشوفه كان اكبر دليل على هالشي..مساعد اللي صحى اليوم وهو تعبان راح الدوام حتى من غير ما يشرب الجاي اللي متعود يشربه.. كانت السيارة هادئة على عكس كل مرة.. يكون القرآن اهو اللي يعمر في اجوائها.. كان محتاج لاكبر قدر من الهدوء.. حتى انه دخل المكتب وما وقف مع الموظفين.. حتى صباح الخير ما ردها عليهم.. مخه كان مشغول والتوتر عامي بصيرته..اول ما دخل قعد على الكرسي وهو يسكر عيونه.. مسحه بظهر كفه علامة على التعب والنعاس.. البارح قضاه من غير ما يرقد او تجيس عينه النوم, الانتظار طويل, الخوف اكبر.. بس.. اللي الله كاتبه بصير..واول مكالمة وصلته..بصعوبه رفع صبعه للتلفون يرد على السكرتيرة: هلا ميا؟؟
السكرتيرة: ابو زياد متصل فيك أستاذ!
في خاطره مساعد تململ من اتصال ابو زياد لكن: هاتيه
واول ما سمع بو زياد: الوو مساعد.. تعال عندي شوي ابيك في موضوع
مساعد: ان شاء الله ابو زياد..
سكر مساعد وقام على طوله الى مكتب ابو زياد... دخل هناك وكان ابو زياد قاعد على كرسي الطاولة وهو يناظر باوراق..مساعد: صباح الخير ابو زياد..
ابو زياد يرفع عينه ونظارته على خشمه: هلا صباح النور مساعد.. حياك اقعد..
مساعد: الله يحيك.. خير بو زياد اليوم من الصبح طالبني؟
ترك بو زياد الاوراق وواجه مساعد: علامك يا معود سمعت انك بتسافر اميركا.. ما قلت يا ولدي..
مساعد وهو يبتسم لنبرة التحبب من ابو زياد: لا والله يا بو زياد الموضوع يا بالصدفة وما وافقت عليه الا لاني كنت المتوافر الوحيد..
ابو زياد: بس هم انا طالع باجازة ومسافر ويا العايلة!!! وما يصير انا و انت بنفس الوقت نطلع..
مساعد: والله مادري يا بو زياد انا سفري مهم جزء من الشغل..
ابو زياد: والله انا ما ودي اطلع اجازة لانها تخملني بس العيال ذابحيني..
مساعد: بس احنا مو لازم نكون بهالتشكك.. ماشاء الله المكتب قايم بوجودنا ولا عدمه.. لان الموظفين ماشاء الله عليهم مبيض الويه.. وان جان على الادارة غسان رد امس.. ونجاة بعد بتظل.. يعني الاثنين يقدرون يغطون معظم القرارات الادارية..
ابو زياد: وانت جم مدة اجازتك؟؟
مساعد: شكلي باخذها سنوية.. يعني شهر..
بو زياد: حتى انا بعد قلت باخذها شهر.. يالله انا بقصرها وانت خذها كاملة.. وعليك بالعافية
ابتسم أبو زياد ورد عليه مساعد الابتسامة: تسلم يا بو زياد.. بس هالشي مو اكيد.. يعني اذا تأكدت بخبرك..
ابو زياد يتفحص بويه مساعد: علامك مساعد؟ اليوم مو على عوايدك.. تعبان ومالك خلق..
امساعد: لا بو زياد بس شوي.. ما رقدت زين..
ابو زياد بضحكته المشهورة: هههههههههه الظاهر انك تحب؟؟ تحب يا مساعد ومن ورانا؟؟
امساعد اللي انحرج من قلب بسبب هالكلمة.. اهو ان جان على الحب يحب من زمان.. بس ليش الاثار توها ظاهرة عليهمساعد: الله يهداك يا بو زياد.. أي حب.. شيبنا على الحب.. خله للصغار..
ابو زياد وهو يرتب شواربه: لا يابوك.. تكلم عن نفسك.. انا بعدني شباب وصغير على الحب
امساعد بحاجب مرفوع: وينج ياام زياد..
ابو زياد: احم احم.. يالله عاد ماله داعي تدخلها بالموضوع.. اهي في القلب.. وسيدته وحامته
مساعد: هههههههههههههههههههههههه والقفل؟؟ من قافله؟؟؟
بوزياد: لا.. قلب الريال ما ينقفل.. انا انقفل زحمة.. من للحرمات العازبات..؟؟
مساعد اللي مات من الضحك: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يقطع بليسك يا بوزياد والله اني كنت متظايق اليوم الصبح هههههههههههههههههههههههههههه
ابو زياد وهو مبتسم: مو انا بالعمد خرتها ونجبتها معاك عشان تبطل هالتكشيرة اللي في ويهك.. الحين اانا تطمنت عليك.. قوم روح مكتبك وشوف شغلك
مساعد: مع انها طردة بس يالله.. حلو وبارد منك .. عن إذنك..
راح مساعد وابو زياد يفكر فيه.. والله ان مساعد خوش ريال.. كل واحد لو يشوفه ويتعامل معاه ويعرف شكثر اهو شاطر.. يتمنى لو انه ما يفرط فيه.. ودي بس لو يكون له نصيب ويا غزلان.. احس ان محد بيحافظ عليها كثره.. لو بس.. لوو...
********
غزلان من طرف ثاني كانت قاعدة في حديقة بيتهم تتريق يم المسبح كالعادة.. ابوها راح من شوي واهي قاعدة تشرب النسكافيه بهدوء.. وتفكيرها كله متجه الى رفيق المصعد.. قالت البنت اسمه.. جراح.. يا حلو اسمه.. يناسبه.. مع انه قديم شوي بس.. كل شي عليه حلو.. ابتسمت بينها وبين نفسها وهي تضرب رأسها بسبب ينوننها.. إلا وأمها يايه صوبهاام زياد: الحمد لله والشكر..
غزلان بدلع وهي تتخصر: ليش ان شاء الله؟
ام زياد تبتسم: انتي اللي تتبسمين لحالج.. الغزيل فيج وما ادري؟؟
غزلان وهي تشرب: مافيني شي... سلامتج..
لكن الابتسامة كانت اكبر مخبر عن حالها.. طالعتها امها على طرف وشافت الابتسامة اللي على ثمها اللي تجاهد في اخفائها لك على من يا غزلان؟؟ على امج؟؟ام زياد: الا اقول يمة..
غزلان: هلا ماما..
ام زياد: الحين انتي اللي حددتي اننا لازم نسافر بس وين رايحين؟
غزلان بمرح: يمة بنروح مكان لاصار ولا استوى مثله؟
ام زياد بفرح مشارك: خوش عيل قوليلي وين رايحين؟
غزلان: رايحين يا ماما سيشيل ايلاندز.. جزر سيشيل!!
ام زياد الي ما عرفت المكان: فيه عرب؟
غزلان: يمة العرب كل مكان اكيد بنلاقي احد هناك..
ام زياد : اهم شي.. والله اني ماحب اروح هالاماكن بس انتي الله يهداج..
غزلان: يمة الانسان لو ما استكشف بحياته هالمناطق بهالوقت متى بيسكتشفها بالله عليج؟؟
ام زياد: بس بس عاد.. كولومبوس مادري ابن بطوطة الكويت..
غزلان بغرور وهي ترفع ريلها لداخل الكرسي: واحسن بعد... ابن بطوطة ما يتحداني..
ام زياد: بقوم عنج شكلج ينيتي انتي.. نزلي ريلج قبل
ونزلت غزلان ريلها: مسامحة
و راحت امها عنها وتركتها مرة ثانية تغوص في احلامها الكبيرة.. احلام تتضمنها اهي وجراح و.. جزر سيشيل... ضحكت بينها وبين نفسها على هالافكار المجنونة لكن ما تنكر.. كانت افكار حلوة.. ويا حلوها لو تصير صج..
المفضلات