سيمون طاسو نعمة علوية مما به تتفاخر الآباء
فإذا حضرت عمادها الأسنى فقل تاريخ ثالثة الشموس هناء
ألا يا بني غسان من ولد يعرب وأجدادكم أجدادي العظماء
أخوكم وقد أضحى غريبا بزيه أعاد له السمت الأصيل رداء
قفوا وانظروني في العباءة رافلا مهيبا وبي في مشيتي خيلاء
تروا كيف تكسو ربة الفضل عاطلا وكيف يكون المجد وهو كساء
بها قصب تخشى العيون بريقه وصوف رقيق حيك منه هباء
علا مفرقي بعد الشباب مشيب ففودي ضحوك والفؤاد كئيب
إذا ما مشى هذا الشرار بلمة فما هي إلا فحمة ستذوب
أراعك إصباح يطارد ظلمة بها كان أنس ما تشاء وطيب
فما بال ضوء في دجى الرأس مؤذن بأن زمانا مر ليس يؤوب
غنمنا به أمن الحياة ويمنها كليل به يلقى الحبيب حبيب
شباب تقضى بين لهو ونعمة إذ الدهر مصغ والسرور مجيب
وإذ لا تعد المعصيات على الفتى خطايا ولا تحصى عليه ذنوب
وإذ كل صعب لا يرام مذلل وكل مضيق لا يجاز رحيب
وإذ كل أرض روضة عبقرية وكل جديب في الديار خصيب
وإذ كل ذي قلب خفوق بصبوة على الجهل منه شاعر وأديب
وإذ كل ذي قلب خفوق بصبوة على الجهل منه شاعر وأديب
وإذ يثب الفكر البطيء فيرتقي إلى الأوج لا يثنيه عنه لغوب
وإذ نستلذ اآلقر وهو كريهة وإن نستطيب الحر وهو مذيب
وإذ نستبينا كل ذات ملاحة لها فتنة بالملاعبين لعوب
وإذ تتلقانا الصروف برحمة وينحاز عنا السهم وهو مصيب
تقينا الرزايا رأفة الله بالصبا وتدرأ عنا الحادثات غيوب
فكنا كأفراخ تعرض وكرها وللنوء هطل والرياح هبوب
فلم تؤذها الأمطار وهي مهالك ولم يردها الإعصار وهو شعوب
بل اهتز مثواها ليهنئها الكرى وبلت لإمراء الطعام حبوب
وكنا كوسى يوم أمسى وفلكه على النيل عشب يابس ورطيب
مشت فوق تيار البوار تخطرا تراءى بصافي الماء وهو مريب
يعض الردى أطرافها بنواجذ من الموج تبدو تارة وتغيب
ويبسم وجه الغور من رقة لها وما تحته إلا دجى وقطوب
فجازت به الأخطار والطفل نائم تراعي سراها شمأل وجنوب
إلى حيث ينجي من مخالب حتفه غريق ويوقي الظالمين غريب
إلى ملتقى أم ومنجاة أمة إلى الطور يدعى الله وهو قريب
رعى الله ذاك العهد فالعيش بعده وجوم على أيامه ووجيب
يقولون ليل جاءنا بعده الهدى صدقتم هدى لكن أسى وكروب
إذا ما انجلى صبح بصادق نوره وبدد من وهم الظلام كذوب
وحصحص حق الشيء راع جماله ولم تخف عورات به وعيوب
وأضحى ذليلا للنواظر مشهد رأته بنور الشهب وهو مهيب
فهل في الضحى إلا ابتذال مجدد تثوب به الأنوار حين تثوب
وهل في الضحى طيف يسر بزورة إذا ساءنا ممن نحب مغيب
وهل في الضحى إلا جروح وغارة لحوح وإلا سالب وسليب
وهل في الضحى كأس صفوح عن العدى إذا رابت الكاسات ليس تريب
وهل في الضحى راح حمول على الندى تصب فراحات الكرام تصوب
أبا الصخب الساعي به كل مغتد إلى الرزق يرضي مسمعيه طروب
أتمكننا من بارح الأنس عزل وجارا رضانا ناقم وغضوب
أيهنئنا للشمس وجه ودونه دخان مثار للأذى وحروب
أتأوي إلى ضوضاء سوق صبابة وتلك نفور كالقطاة وثوب
إليكم عني بالحقائق إنني على الكره مني بالحياة طبيب
أعيدوا إلى قلبي عذير شبابه فما الشيب إلا عاذل ورقيب
ولا غركم مني ابتسام بلمتي فرب ابتسام لاح وهو شبوب
أليست نجوم الليل أشبه بالندى على أنها جمر ذكا ولهيب
حي العزيمة والشبابا والفتية النضر الصلابا
ألتاركين لغيرهم نزق الطفولة والدعابا
ألجاعلي بيروت وهي الثغر للعلياء بابا
ألطالبين من المظنات الحقيقة والصوابا
ألبائعين زهى القشور المشترين به لبابا
آدابهم تأبى بغير التم فيها أن تعابا
أخلاقهم من جوهر صاف تنزه أن يشابا
نياتهم نيات صدق تأنف المجد الكذابا
آراؤهم آراء أشياخ وإن كانوا شبابا
مهما يلوا من منصب الأعمال يوفوه النصابا
والمتقن المجواد يرضى الله عنه والصحابا
أنظر إلى تمثيلهم أفما ترى عجبا عجابا
فاقوا به المتفوقين وأدركوا منه الحبابا
أسمعت حسن أدائهم إما سؤالا أو جوابا
أشهدت من إيمائهم ما يجعل البعد اقترابا
أشجتك رنات بها نبروا وقد فصلوا الخطابا
قد أبدعوا حتى أرونا جابرة العثرات آبا
حيا كما لقي النعيم بعزة لقي العذابا
لا تستبين به سرورا إن نظرت ولا اكتئابا
ما إن يبالي حادثا من حادثات الدهر نابا
يقضي الرغائب باذلا فيها نفائسه الرغابا
يخفي مبرته ويجبر أن يبوح بها فيابى
لا ينثني يوما عن الإحسان لو ساء انقلابا
وتحولت يده إلى أحشائه ظفرا ونابا
هن الخلائق قد يكن بطون خبت أو هضابا
والنفس حيث جعلتها فابلغ إذا شئت السحابا
أو جار في أمن خشاش الأرض تنسحب انسحابا
كن جوهرا مما يمحص باللظى أو كن ترابا
ليسا سواء هابط وهيا ومنقض شهابا
ألبين محتوم وآلمه إذا ما المرء هابا
والطبع إن روضته ذللت بالطبع الصعابا
لا تؤخذ الدنيا اجتدا تؤخذ الدنيا غلابا
راجع ضميرك ما استطعت ولا تهادنه عتابا
طوبى لمن لم يمض في غي تبينه فتابا
ألوزر مغفور وقد صدق المفرط إذ أنابا
يا منشئا هذي الرواية إن رأيك قد أصابا
باللفظ والمعنى لقد سالت مواردها عذابا
حقا أجدت وأنت أحرى من أجاد بأن تثابا
وأفدت فالمحمول فيها طاب والموضوع طابا
يكفيك فضلا أن عمرت بها من الذكرى خرابا
يا حسن ما يروى إذا أروى معينا لا سرابا
أذكرت مجدا لم تزل تحدو به السير الركابا
وعظائما للشرق قد أعنت من الغرب الرقابا
خفض الجناح لها العدى وعلا الولاة بها جنابا
مشت على الأسناد في الروم المطهمة العرابا
وبمسرجيها الفاتحين أضاقت الدنيا رحابا
آيات عز خلدت صحف الزمان لها كتابا
يا قومي التاريخ لا بألو الذين مضوا حسابا
ويظل قبل النشر يوسعهم ثوابا أو عقابا
من رابه بعث فهذا البعث لم يدع ارتيابا
فإذا عنينا بالحياة خلا ألطعام أو الشرابا
وإذا تبينا المسيرة لا طريقا بل عبابا
فلنقض من حق الحمى ما ليس يألوه ارتقاب
ويح امرئ رجاه موطنه لمحمدة فخابا
أعلى احتساب بذل من لبى ولم يبغ احتسابا
إنا ومطلبنا أقل الحق لا تغلو طلابا
تدعو الوفي إلى الحفاظ وتكبر التقصير عابا
ونقول كن نصلا به تسطو الحية لا قرابا
ونقول دع فخرا يكاد صداه يوسعنا سبابا
آباؤنا كانوا . . . وإنا أشرف الأمم انتسابا
هل ذاك مغنينا إذا لم نكمل المجد اكتسابا
يا نخبة ملكوا التجلة في فؤادي والحبابا
ورأو كرأيي أمثل الخطط التآلف والربابا
لله فيكم من دعا للصالحات ومن أجابا
ضرب الأرض فانتهب وكإيماضة ذهب
آية العصر جائب بينما لاح إذ عزب
ضاق بالسرعة الفضاء ولم يبق مغترب
يدرك الشأو أو يكاد متى أزمع الطلب
أرز لبنان هاكسة حلب هذه حلب
أيها الجائز المجاهل لا يعرف النصب
يصل المدن والقرى بمتين من السبب
أفعوان إذا التوى في صعود أو في صبب
إن ترامى بين الربى خلت فلكا بين الحبب
وإذا شيم موقدا فهو كالنجم ذي الذنب
إن في هذه الضلوع لكالمارج التهب
ذاك حس من الكمون وروى زنده فهب
هو شوق إلى حمى كل ما فيه مستحب
ميل شجرائه حنان وفي طوده حدب
أيهذي الشهباء والحسن في ذلك الشهب
حبذا في ثراك ما فيه من عنصر الشهب
ذلك العنصر الذي ظل حرا ولم يشب
عنصر قد أصاب منه ابن حمدان ما أحب
وبه أحمد ارتقى ذروة الشعر في العرب
حبذا الجديد وما فيه من رحب
حبذا الجانب القديم نبت دونه الحقب
ألسويقات عقدها من حجار أو من خشب
والبساتين من جناها الأفانين تهتدب
والمباني بها الحلي البديعات والقبب
يا لها من زيارة قضيت وهي لي أرب
تم سعدي بمن رأيت بها اليوم عن كثب
وبأني قضيت من حقهم بعض ما وجب
إن من قال فيهم أعذب المدح ما كذب
جئتهم والفؤاد بي خافق كلما اقترب
جئتهم والفؤاد بي خافق كلما اقترب
فالتقوني كعائد للحمى بعد ما اغترب
تلك والله ساعة أنست المتعب التعب
ليس بدعا وإنهم صفوة الشرق والنخب
من نساء زواهر بحلى الحسن والأدب
محصنات مربيات النجيبات والنجب
ورجال إذا هم سابقوا أحرزوا القصب
شرفوا العلم ما استطاعوا ولم يحقروا النشب
أمهر الطالبين للسكب من خير مكتسب
أحلم الناس عن هدى ما الذي يصلح الغضب
أحزم الخلق إن يكن سرف جالب العطب
من رأى منهم المكان لفوز به وثب
محرزا غاية الذي رام في كل مطلب
فيهم الحاسب الذي لا يجارى إذا حسب
فيهم الكاتب الذي لا يبارى إذا كتب
فيهم العالم الذي عقله كوكب ثقب
فيهم الشاعر الذي شعره للنهى خلب
فيهم القائل الصؤول على الجمع إن خطب
فيهم الصانع الذي صنعه آية العجب
فيهم المطرب المجد فنونا من الطرب
يا كراما أحلني فضلهم أرفع الرتب
إن فخرا نحلتموني لأغلى ما في الحسب
لم يكن لي ومن أنا هو للشعر والأدب
وافي الكتاب فأحيا قلب المشوق الكئيب
بنظرة من صديق عن أعيني محجوب
ورجع صوت رقيق حرمته في المغيب
كأنما أنت فيه مخاطبي عن قريب
أذكرتني غير ناس يوم الفتاة اللعوب
بين الأوانس والترب حب القلوب
في مسرح ضاق رحبا بكل غاو أديب
توحي المحاسن فيه مقدمات الذنوب
أدماء كالشمس تبدو والوقت بعد الغروب
مليكة ذات وجه سمح وطرف مذيب
بالنور تنزل آيات حكمها المرهوب
مثالها من ضميري في مقدس محجوب
مسيج من غرامي وغيرتي بلهيب
يجثو فؤادي فيه بين اللظى المشبوب
ويعبد الطيف منه في مأمن من رقيب
لكن أغار عليها من ذي دهاء أريب
أخي مزاح ورفق مستلطف التشبيب
وما عنيت حبيبا حاشا وفاء حبيب
يا من حمدت به اختياري في اختباري للصحاب
زهي الشباب بأن يعرب عنهم زين الشباب
وبأن ينوب محمد عن جيله أسمى مناب
نجل الكريم ابن الكريم أو السحاب ابن السحاب
محمود ابن محمد رجل الملمات الصعاب
من كان أصفى أصفيائي في المقام والاغتراب
بشراك مصر وأي بشرى بالفتى السمح الجناب
بالكاتب الحر الجري وبالمحامي لا المحابي
سترين تحقيق الجلائل من رغائبك الرغاب
ألعقل والجاه العريض وعزة الشرف اللباب
لم تجتمع إلا وقد قرب البعيد من الطلاب
يا أيها الملك الذي حسناته فوق الذي نثني عليه ونطنب
كم غزوة لك في عداك عجيبة لا شيء غير نداك منها أعجب
كم رحمة قلدت أقواما بها أعناقهم والسيف يوشك يسلب
كم منة لك في العباد جميلة كالشمس تنمي روضة وتذهب
هذي كوافل حسن ذكرك في الورى وأبر ما يبقي الفعال الطيب
يكفيك فخرا أن أعظم أمة تنضم في ملك إلى اسمك ينسب
فعلام أنت تزيل ذكر ملوكها وأولئك العظماء موتى غيب
إن تمح من أسفارهم أخبارهم فالصخر ينحت والمناحت تكتب
وليعلمن الناس بعدك أمرهم فتلام ما طال المدى وتؤنب
خدعتك كاذبة المنى بوعودها والحر يخدع والأماني تكذب
وإذا نظرت إلى الحقيقة صادقا فالذكر ليس يعيد عمرا يذهب
أما الجدار فلو رفعت بناءه حتى استقر على ذراه الكوكب
ولو الجبال جعلن بعض حجاره ولحمن حتى الماء لا يتسرب
ولتصنعن نواسف تثفي الربى بدخانها منثورة تتلهب
ولتنفذن إلى بكين خلائق بيضاء تغنم ما تشاء وتنهب
تأتي بها فوق البحار سفائن كالجن في جد العواصف تلعب
ماذا يفيد السور حول ديارهم وقلوبهم فيها ضعاف هرب
فأبر من تضييق دنياهم به أن ترحب الدنيا بهم ما ترحب
ألأمن قتال الشجاعة فيهم وحياتها فيهم مخاوف ترقب
لا يعصم الأمم الضعيفة فطرة إلا فضائل بالتجارب تكسب
فتكون حائطها المنيع على العدى وتكون قوتها التي لا تغلب
لتعش وصفو العيش غير مشوب فريال بكر مليكانا المحبوب
الطفلة الملك التي من مهدها نظرت إلى المحروم والمحروب
عيد الأميرة ضوعفت بهجاته والشعب منها آخذ بنصيب
عهد قشيب يوم مولدها بدا في أي ثوب للحياة قشيب
كم من معاهد وهي تشرف باسمها ضمن اطراد نجاحها المطلوب
تولي الضعاف من المعونة ما به كل الرضى للرب والمربوب
أوسعت يا فاروق شعبك أنعما في ظل غيرك لم تتح لشعوب
هيهات يبلغك الملوك تطولا لو قورن الموهوب بالموهوب
ما ينقعون صدى برشح أكفهم ونداك شؤبوب إلى شؤبوب
يا من بفاروق ائتسوا فتنافسوا في البر بين نجيبة ونجيب
من كل مسماح أصيل رأيه لبق بتصريف الزكاة أريب
ومصونة بحيائها وإبائها سفرت بلا لوم ولا تثريب
تعطي اليتامى والأيامى غزلها وتعف عن غزل وعن تشبيب
يا سادتي إني لأشهد لمحة علوية وأشم نفحة طيب
أعظم بخدمتكم لشعب عاثر مستصرخ لسواده المنكوب
خطر الجماعة أن يباعد بينها والخير كل الخير في التقريب
إن تدفعوا شر الخصاصة فزتم في عاجل بثواب خير مثيب
ووقيتم البلد الأمين وأهله غدرات دهر منذر بخطوب
واسوا الفقير وأصلحوا من شأنه أولا فإن غدا لجد مريب
وتداركوا الأطفال بالسببين من تصحيح أبدان ومن تهذيب
فبذاك تبلغ مصر ما يبغى لها في العيش من سعة وأمن كروب
ورفاهة الطبقات تستبق الخطى في مرتع للعاملين خصيب
يا رب صن فاروق واكلأ بيته تدعوك مصر وأنت خير مجيب
جمع الكفاء إمارة الأنساب في خطبة وإمارة الأحساب
أرأيت كيف تواشج الأعراق في روض العلى وتواثق الأسباب
هذا مقام التهنئآت فقف لدى أسمى أمير في أجل جناب
وابرز إليه من الزحام وحيه بتحية الإكبار والإعجاب
عمر ويدري الشرق من عمر وما هو في أعزته وفي الأقطاب
تاهت على الأمصار مصر بجاهه والحقب تاه به على الأحقاب
قيل له التبريز في أهل الندى وله التقدم في أولي الألباب
وله مواهبه العداد فجل من أعطاه ما أعطى بغير حساب
زيدت به شرفا مكانة آله ومكانة العلماء والكتاب
في نجله لاحت مخايل نبله موسومة بوسامه الخلاب
أخذ الفضائل عن أبيه فجئن في صور مجددة وحسن رابي
يا ابن الذي تنمي علاه أسرة هي محتد الأمجاد والصياب
أقررت عين العصر حين أريته حلم الكهول وأنت غض إهاب
لله في الخفرات من آثرتها فظفرت بالأسنى من الآراب
وجلا الهوى والرأي في إيثارها عن صبوة لم تعد حد صواب
برزت ولم يك نائيا عن بابها في مدرج العلياء أرفع باب
ومن العناية فارقت خدرا إلى خدر الرعاية في أعز رحاب
سبط لشيرين الكبير ولم يزل متمثلا بحلاه في الأعقاب
ربوا كما ربى وصانوا ولدهم أدبا كما هو صانهم من عاب
في الإخوة الغر الثلاثة هل ترى إلا جمال خلائق أتراب
سر السعادة في تعدد منجب بصفاته في ولده الأنجاب
فلتهنيء البيتين آصرة زكت بطرائف الأخلاق والآداب
عقدت بها صلة المفاخر والعلى للأسرتين وخلدت بكتاب
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات