• دخول الاعضاء

    صفحة 41 من 42 الأولىالأولى ... 3139404142 الأخيرةالأخيرة
    النتائج 601 إلى 615 من 625

    الموضوع: نزار قبانى

    1. #601
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      أخرجُ نحو البحرْ

      أرتكبُ الخيانةَ العظمي التي

      يُقالُ عنها: الشِعْرْ

      أنتزعُ الأشكَالَ من أشكَالها

      أزَعْزعُ الأشياءَ من مكانِها

      أَزْرَعُ سِكّيني بصدر العصرْ..

      أُمارسُ العشْقَ على طريقتي

      في الجَهْرِ، لا في السّْر

      أَفْعَلُهُ تحت المَطَرْْ

      أفعله تحت الشجرْ

      أفعلُهُ على حَجَرْ..

      مُخْتَرقاً كلَّ الخطوطِ الحُمْرْ..

      أرتكبُ الشِعْرَ .. ولا يهمُّني

      إنْ قيلَ هذا بِدْعَةٌ

      أو قيلَ هذا كُفْرْ

      فلا أريدُ العَفْوَ من خليفةٍ

      أو من طويل العمرْ

      ولستُ أنوي..

      حَذْفَ بيتٍ واحدٍ كتبتُهُ

      إنْ جاءَ يومُ الحشرْ..

      *

      أرتكبُ القصيدةَ الكثيرةَ الخطايا

      أرتكبُ القصيدةَ العظيمةَ الذُنُوبْ

      أودّعُ النصَّ الذي يخترعُ الدُرُوبْ..

      وأكرهُ الشمس التي تطلع في موعدها

      وأعشقُ الشمسَ التي تطلع دون موعدٍ

      من شفة المحبوبْ..

      *

      أُقلِّدُ الشعرَ الذي يكتبهُ الأطفالْْ

      وأرسمُ القصيدةَ – الأرنبَ، والقصيدةَ – الغزالْ

      وأرسُمُ القصيدةَ – النحلةَ،

      والقصيدةَ – البطَّةَ،

      والقصيدةََ – الطاووسَ،

      والقصيدةَ السنجابَ،

      والقصيدةَ الزرقاءَ كالهلالْ

      وأرسمُ القصيدةَ – الإعصارَ،

      والقصيدةَ – الزلزالْ،

      أُحوّلُ الأرضَ إلى فراشةٍ جميلةٍ

      أُحوّل الدنيا إلى سؤالْ...

      *

      أرتكبُ القصيدةَ المغامِرَهْ

      واللغةَ المغامِرهْ

      والصُوَرَ المغامِرَهْ

      ألهثُ فوق الورق الأبيض كالمجنونْ

      أشربُ ضوءَ القمرِ الطالعِ من حدائق العيونْ

      أدخُلُ في رائحة النَعْنَاعِ،

      في كثافةِ السُمَّاقِ،

      في تجمّّع المياه تحت الأرضِ،

      في حرائق العقيق،

      في توجُّع الليمونْ..

      أرتكبُ الموتَ على نَهْدينِ طائشْينِ

      يجهلانِ، ما هو القانونْ؟؟

      *

      أرتكبُ النبيذ..

      والأريكةَ الخضراءَ..

      والدشْدَاشَةَ المصريّةَ النُقُوشِ..

      والقُرْطَ العراقيَّ الذي

      يَسْرحُ كالغزال فوق عُنْقِكِ الطويلِ ،

      والخلخالَ في الساقيْنِ..

      والعطرَ الخرافيَّ الذي يخترقُ الأعماق كالسكّينِ،

      والخَصْرَ الذي تحسبُهُ حقيقةَ

      ثم إذا تمسّكتَ به،

      يغيبُ كالظنونْ..

      *

      أصرخ تحت المَطَرِ الأسْوَدِ في عينيكِ..

      كالمجنونْ..

      أرحلْ من مرافئ الشِعْر الذي كانَ

      إلى مرافئ الشِعْرِ الذي يكونْ....
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    2. #602
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      أَكْتُبُ..

      كيْ أُفَجِّرَ الأشياءَ ، والكتابةُ انفجارْ

      أكْتُبُ..

      كي ينتصرَ الضوءُ على العُتْمَةِ،

      والقصيدةُ انتصارْ..

      أكْتُبُ..

      كي تقرأَني سنابلُ القمحِ،

      وكي تقرأَني الأشجارْ

      كي تفْهَمَني الوردةُ، والنجمةُ، والعصفورُ،

      والقِطَّةُ، والأسماكُ، والأصْدَافُ، والمَحَارْ..

      *

      أكْتُبُ..

      حتى أُنقذَ العالمَ من أضْرَاسِ هُولاكو.

      ومن حُكْم الميليشْيَاتِ،

      ومن جُنُون قائد العصابَهْ

      أكتُبُ..

      حتى أُنقذَ النساءَ من أقبية الطُغَاةِ

      من مدائن الأمواتِ،

      من تعدّد الزوجاتِ،

      من تَشَابُه الأيام،

      والصقيعِ، والرتابَهْ

      أكتُبُ..

      حتى أُنقذَ الكِلْمَةَ من محاكم التفتيشِ..

      من شَمْشَمَة الكلابِ،

      من مشانقِ الرقابَهْ..

      *

      أكتُبُ.. كي أنقذَ من أُحبُّها

      من مُدُنِ اللاشِعْرِ، واللاحُبِّ، والإحباطِ، والكآبَهْ

      أكتبُ.. كي أجعلها رَسُولةً

      أكتبُ.. كي أجعلَها أيْقُونةً

      أكتبُ.. كي أجعلَها سحابَهْ

      *

      لا شيءَ يحمينا من الموتِ،

      سوى المرأةِ.. والكتابَهْ...

      سوى المرأةِ.. والكتابَهْ...
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    3. #603
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      إن رَفَعَ السلطانُ سيفَ القَهْرْ

      رميتُ نفسي في دَوَاةِ الحِبرْ

      أو أَمَر السيَّافَ أن يقتلَني

      خرجتُ من بوَّابةٍ سِرِّيَّةٍ

      تمرُّ من تحت أساسِ القَصرْ

      هناكَ دوماً مَخْرَجٌ

      من بطْشِ فِرْعَونٍ .. يُسمَّى الشِّعْرْ ....
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    4. #604
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      في خانةِ المهْنَةِ من جَوَازي

      عبارةٌ صغيرةٌ صغيرَهْ

      تقولُ:

      إنّي (كاتبٌ وشاعرْ).

      في اللحظة الأولى ، اعتقدتُ أنَّها

      عبارةٌ سحريةٌ

      ستفتحُ الأبوابَ في طريقي

      وتجعلُ الحُرَّاسَ يسجدونَ لي

      وتُسْكِرُ الضبّاطَ والعساكرْ...

      *

      ثم اكتشفتُ أنها فضيحتي الكبيرَهْ

      وتُهْمَتي الخطيرَهْ..

      وأنَّها السيفُ الذي يطولُ رأسي

      كلّما أردتُ أن أسافرْ....
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    5. #605
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      أصديقتي إن الكتابة لعنةٌ

      فانجي بنفسك من جحيم زلازلي

      فكّرت أنّ دفاتري هي ملجأي

      ثم اكتشفت بأن شعري قاتلي

      وظننت أن هواك ينهي غربتي

      فمررت مثل الماء بين أناملي

      بشّرت في دين الهوى.. لكنهم

      في لحظة، قتلو جميع بلابلي

      لا فرق في مدن الغبار.. صديقتي

      ما بين صورة شاعر.. ومقاول..

      ***

      يا ربِّ: إن لكل جرحٍ ساحلاً..

      وانا جراحاتي بغير سواحل..

      كل المنافي لا تبدّد وحشتي

      ما دام منفاي الكبير.. بداخلي
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    6. #606
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      تَزْلقُ فوق رَبْوَتَي لذَةٍ

      ناعمةٌ .. دارتْ على ناعِمِ

      واهمةٌ مثلُ غدي الواهِمِ

      تنشقُ من مزرعتيْ زَنْبَقٍ

      تُؤويهِمَا .. تَحميهِمَا من أذىً

      من الهوى .. من الشِتا الهاجِمِ

      كي يهنأ .. في المخبأ الحالمِ

      وتُطْعِمُ الإثْنَيْنِ .. من قلبها

      تداعبُ الواحدَ .. إمَّا صَحَا

      وتُسْدِلُ السِتْرَ على النائمِ

      رافعةَ النَهْدِ .. أََحِيطي بهِ

      كُوني لهُ أحْنَى من الخاتَمِ

      فَخَفِّفي من قيدكِ الظالمِ ..

      هذا الذي بالغتِ في ضَمِّهِ

      ***

      رافعةَ النَهْدِ .. أََحِيطي بهِ

      كُوني لهُ أحْنَى من الخاتَمِ

      قد يَجْرَحُ الدنْتيلُ إحسَاسَهُ

      فَخَفِّفي من قيدكِ الظالمِ ..

      هذا الذي بالغتِ في ضَمِّهِ

      أثمنُ ما أُخرِجَ للعالَمِ ..
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    7. #607
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      أأنتِ على المُنْحَنى تقعدينْ؟

      لها رئتي هذه القاعدَهْ..

      لننهبَ داليةً راقِدَهْ..

      لنسرقَ تيناً من الحقل فَجَّاً

      لأفرطَ حَبَّاتِ تُوتِ السياج

      وأُطْعِمَ حَلْمَتَكِ الناهدَهْ

      لأغسِلَ رجليْكِ يا طفلتي

      بماءِ ينابيعها الباردَهْ

      سَمَاويّةَ العَيْن .. مُصْطَافتي

      على كَتِف القرية الساجدَهْ

      وفي مَرَح العَنْزَة الصاعدهْ

      وفي زُمَر السَرْو والسنديانِ

      وفي مقطعٍ من أغاني جبالي

      ***

      صديقةُ . إن العصافيرَ عادتْ

      أًُحبُّكِ أنقى من الثلج قلباً

      وأطهرَ من سُبْحة العابدَهْ

      كما احتملتْ طفلَها الوالدَهْ

      أُحبُّكِ .. زوبعةً من شبابٍ

      جُمُوعُ السُنُونُو على الأفق لاحَتْ

      فَلُوحي .. ولو مرةً واحدهْ..

      ***

      صديقةُ . إن العصافيرَ عادتْ

      لتنقرَ من جُعْبة الحاصدَهْ

      أًُحبُّكِ أنقى من الثلج قلباً

      وأطهرَ من سُبْحة العابدَهْ

      حملتِ اندفاعةَ هذا الصبيِّ

      كما احتملتْ طفلَها الوالدَهْ

      أُحبُّكِ .. زوبعةً من شبابٍ

      بعشرينَ لا تعرفُ العاقبَهْ

      جُمُوعُ السُنُونُو على الأفق لاحَتْ

      فَلُوحي .. ولو مرةً واحدهْ..
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    8. #608
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      سِيري .. ففي سَاقَيكِ نَهْرَ أغاني

      أَطرى من الحِجَازِ .. والأصبَهَاني

      يغزلها هناكَ .. قَوْسا كَمَانِ

      أنا هُنا .. مُتَابعٌ نَغْمَةً

      أنا هُنا .. و في يدي ثَرْوَةٌ

      عيناكِ .. والليلُ .. وصوتُ البِيانِ

      ودَمِّري حولي حدودَ الثواني

      وأبْحِرِي في جُرْح جُرْحي .. أنا

      ***

      اليومَ .. أصْبَحْنَا على ضَجَّةٍ

      قيلَ اختفتْ أطْوَلُ صَفْصَافَةٍ

      أطْوَلُ ما في السَفْح من خيزُرانِ

      سارقةَ اللَّبْلابِ والأقحوانِ

      وهَاجَرتْ مع الحرير اليَمَاني

      وودَّعتْ تاريخَ تاريخها

      وداعبتْ نَهْداً كأُلْعُوبةٍ

      تصيحُ إنْ دغدغها إِصْبَعان..

      وما لدى ربّيَ من عُنفُوانِ

      مدينتي ! لم يبقَ شيءٌ هُنا

      ***

      سِيري .. فإني لم أزلْ مُنْصِتاً

      نحنُ انْسِجَامٌ كاملٌ .. واصِلِي

      عَزْفكِ .. ما أروعَ صوتَ البِيانِ

      وداعبتْ نَهْداً كأُلْعُوبةٍ

      تصيحُ إنْ دغدغها إِصْبَعان..

      نَهْداً لَجُوجاً فيه تيهُ الذُرى

      وما لدى ربّيَ من عُنفُوانِ

      مدينتي ! لم يبقَ شيءٌ هُنا

      لم ينتفضْ ، لم يرتعشْ من حَنَانِ

      ***

      سِيري .. فإني لم أزلْ مُنْصِتاً

      لِقِصَّةٍ تكتُبُها فُلَّتَانِ ..

      نحنُ انْسِجَامٌ كاملٌ .. واصِلِي

      عَزْفكِ .. ما أروعَ صوتَ البِيانِ
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    9. #609
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      ويْحَكِ ! في إصْبَعكِ المُخْمَلي

      حَمَلتِ جُثْمَانَ الهوى الأوَّلِ

      با من طعنت الهوى

      في الخلف .. في جانبه الأَعْزَلِ

      قد تخجلُ اللبْوَةُ من صَيْدِها

      بائعتي بزائِفاتِ الحُلَى

      بخاتمٍ في طَرَفِ الأَنْمُلِ

      وبالفراءِ ، الباذخِ ، الأهْدلِ

      ***

      فلا أنا منكِ .. ولا أنتِ لي..

      وكلُّ ما قلنا . وما لم نَقُلْ

      تَسَاقَطَتْ صرعى على خاتمٍ

      ***

      كيف تآمرتِ على حُبِّنا

      جَذْلَى .. وفي مأتم أشواقنا ؟

      جَذْلَى .. ونَعْشُ الحبِّ لم يُقْفَلِ؟

      يرصُدني كالقَدَر المُنْزَلِ

      يُخبرني أنَّ زمانَ الشَذّا

      ***

      ماذا تمنَّيتِ ولم أفْعَلِ؟

      نَصَبْتُ فوق النجم أُرجوحتي

      وبيتُنا الموعُودُ .. عمَّرتُهُ

      من زَهَرَاتِ اللوزِ ، كي تنزِلي

      ورداً على الشُرْفةِ .. والمدخلِ

      أَرقُبُ أن تأتي كما يرقبُ

      ***

      صدفتِ عنّي .. حينَ ألْفَيْتِني

      أَبْني بُيُوتي في السَحَابِ القصي

      جواهرٌ تكمُنُ في جَبْهَتي

      أثمنُ من لؤلؤكِ المُرْسَلِ

      سبيّةَ الدينار ، سيرى إلى

      شاريكِ بالنقودِ .. والمُخْمَلِ

      اليدِ التي عَبَدْتُها .. مَقْتَلي !!

      من زَهَرَاتِ اللوزِ ، كي تنزِلي

      قَلَعْتُ أهدابي .. وسوّرتُهُ

      ورداً على الشُرْفةِ .. والمدخلِ

      أَرقُبُ أن تأتي كما يرقبُ

      الراعي طلوعَ الأَخضَرِ المقبِلِ..

      ***

      صدفتِ عنّي .. حينَ ألْفَيْتِني

      تجارتي الفِكْرُ .. ولا مالَ لي

      أَبْني بُيُوتي في السَحَابِ القصي

      فيكتسي الصباحُ من مِغْزَلي

      جواهرٌ تكمُنُ في جَبْهَتي

      أثمنُ من لؤلؤكِ المُرْسَلِ

      ***

      سبيّةَ الدينار ، سيرى إلى

      شاريكِ بالنقودِ .. والمُخْمَلِ

      لم أَتَصَوَّرْ أن يكونَ على

      اليدِ التي عَبَدْتُها .. مَقْتَلي !!
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    10. #610
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      قِفِي .. كَستَنائيَّةَ الخُصُلاتِ..

      معي ، في صلاةِ المَسَا التائِبَه

      على كَتِف القرية الراهبَه

      ويرسمُ فوقَ قَرَاميدها

      قِفي .. وانظري ما أَحَبَّ ذُرَانا

      وأسخى أناملها الواهِبَهْ

      وترسوُ على الأنْجُم الغاربَهْ

      على كَرَزِ الأفْقِ قام المساءُ

      وتشرينُ شَهْرُ مواعيدنا

      يُلوِّحُ بالدِيَم الساكبَهْ

      تُنادي عَصَافيرَها الهاربَهْ

      وفَضْلاتُ قَشٍّ .. وعطْرٌ وجيعٌ

      شُحُوبٌ .. شُحوبٌ على مّدِّ عيني

      وشَمْسٌ كأُمْنيةٍ خائبَهْ

      بيادرُ كانت مع الصيف ملأى

      تُنادي عَصَافيرَها الهاربَهْ

      وفَضْلاتُ قَشٍّ .. وعطْرٌ وجيعٌ

      وصوتُ سُنُونوّةٍ ذاهبَهْ

      شُحُوبٌ .. شُحوبٌ على مّدِّ عيني

      وشَمْسٌ كأُمْنيةٍ خائبَهْ
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    11. #611
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      وتهربُ من كُلِّ أسمائِها

      كيمينُو من الصينِ،

      حتى يليقَ بتُفَّاحها الملكيَّ

      ويُبْدِعُ في رَسْم أعضائها..

      أُعِدُّ لسيِّدة السيّداتْ

      فضاءً جميلاً من الكلماتْ.

      وأجلسُ، مشتعلاً باشتعالي

      ومشتعلاً بالقصائدِ،

      مشتعلاً باللّغاتْ..

      ومشتعلاً بالعصافيرِ،

      تهجُمُ من شرق عينيكِ..

      تهجُمُ من غرب عينيْكِ..

      تنقُرُني من جميع الجِهَاتْ..

      أُعِدُّ لسيدةٍ .. لم أُشاهدْ يديها

      ألوفَ الخواتمْ.

      وأكتُبُ أسماءَ ربِّي علَيْهَا.

      أُعِدُّ لسيِّدة البحر، بحراً..

      لغَسْل المتاعبِ عن قَدَمَيْها

      أُعِدُّ مفاجأةً للأرانبِ،

      وهي تُحاولُ أن تتخبَّأَ في ناهديْها.

      أعِدُّ نبيذاً كي أسافرَ

      يساعِدُني كي أسافرَ

      منها.. إليها...

      3

      كلاماً جميلاً..

      وأفتَحُ في الفجر، أقفاصَ كُلِّ الحَمَامِ..

      وينتثرُ القطنُ شَرْقاً.. وغرباً..

      ويلمعُ برقٌ ورائي.

      ويسقُطُ نَجْمٌ أمامي.

      ويتركني الشعرُ،

      إنَّ القصائدَ ليستْ تليقُ بهذا المقامِ.

      وإنَّ طموحَ العبَارةِ،

      دونَ طموحِ الرُخَامِ...

      4

      أُعِدُّ لسيِّدة الوقتِ، وقتاً

      وأُلغي زَمَاني..

      فتصبحُ ذاكرتي في لساني..

      فأفقدُ، حين يمرُّ، اتزاني.

      وأُبْحِرُ من جُزُر اللاَزَوَرْدِ

      لأرْسُوَ في جُزُر الأرجُوانِِ..

      لماذا النبيذُ الفرنسيُّ.. يُشْعِلُ وهْمي؟

      فأسْمَعُ خلفَ الكيمونُو

      صهيلَ حِصَانِ؟؟

      5

      أيا امْرَأَةً..

      أشْعَلَتْ في حياتي البُروقَ

      تُراني، أشَمُّ دُخَانَ الكيمُونو،

      أم أنّي أشُمُّ دخاني؟

      5

      أيا امْرَأَةً..

      أشْعَلَتْ في حياتي البُروقَ

      تُراني، أشَمُّ دُخَانَ الكيمُونو،

      أم أنّي أشُمُّ دخاني؟
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    12. #612
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      1

      كغَابةٍ مُشْتَعِلَهْ

      تُشعِلينَ الحِبْرْ...

      تُشْعِلينَ يدي..

      إصبعاً...

      إصبعاً...

      حتى أصيرَ شَمْعَداناً

      في كنيسةٍ بيزَنطيًّهْ..

      2

      وتدخلينَ فيها..

      شِريانَ الليلْ،

      وتدخُلُ فيهْ...

      تَطْعنينَ الوَرَقَ الأبيضَ في خاصِرَتِهْ

      ينزِفُ الورقُ حماماً أبيضْ..

      قُطْناً أبيضْ..

      حزْناً أبيضْ..

      ومُوسيقى بيضاءْ..

      وتنسجينَ في آخر الليل من لَحْمي..

      كخِنْجَرٍ متوحِّشْ...

      لا أريدُ أن يُغَادِرَني..

      3

      تأتينَ من لا جِهَهْ....

      أعْنِي، من كُلِّ الجهاتِ تأتينْ

      أزْهارٌ طازجَهْ

      وفي حقيبتِكْ،

      نَهدَانِ موضوعانِ في كيسٍ من البلاستيكْ

      وأُنوثَةٌ مُؤَجَّلَهْ...

      4

      تطلبينَ منّي، توصيةً للبحرْ

      حتى يجعلَكِ سَمَكَهْ...

      وتوصيةً للعصافيرْ

      حتى تُعلِّمَكِ الحُريَّهْ...

      حتى يعترف، بأنكِ امرأهْ..

      حتى يُؤَجِّلَ موعدَ ذَبْحِكْ....

      5

      أفتحُ لكِ اللغةَ على مصراعيها

      أفتحُ لكِ تُوركوَازَ البحرْ

      وفَضَاءاتِ القصائد المُسْتَحيلهْ

      أعطيكِ نِصْفَ سريري...

      ونِصْفَ بطَّانِيَتي..

      وأُشاركُكِ خُبْزَ المَنْفى

      5

      أفتحُ لكِ اللغةَ على مصراعيها

      أفتحُ لكِ تُوركوَازَ البحرْ

      وفَضَاءاتِ القصائد المُسْتَحيلهْ

      أعطيكِ نِصْفَ سريري...

      ونِصْفَ بطَّانِيَتي..

      وأُشاركُكِ خُبْزَ المَنْفى

      ونبيذَ الحريَّهْ...
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    13. #613
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      1

      كي أستعيدَ عافيتي

      وعافيةَ كلماتي.

      وأخْرُجَ من حزام التلوُّثِ

      الذي يلفُّ قلبي.

      فالأرضُ بدونكِ

      كِذْبَةٌ كبيرَهْ..

      وتُفَّاحَةٌ فاسِدَةْ....

      2

      حتى أَدْخُلَ في دِينِ الياسمينْ

      وأدافعَ عن حضارة الشِّعر...

      وزُرقَةِ البَحرْ...

      واخْضِرارِ الغاباتْ...

      3

      أريدُ أن أحِبَّكِ

      حتى أطمئنَّ..

      لا تزالُ بخيرْ..

      لا تزالُ بخيرُ..

      وأسماك الشِعْرِ التي تسْبَحُ في دَمي

      لا تزالُ بخيرْ...

      4

      أريدُ أن أُحِبَّكِ..

      حتى أتخلَّصَ من يَبَاسي..

      ومُلُوحتي..

      وتَكَلُّسِ أصابعي..

      وفَرَاشاتي الملوَّنَةْ

      وقُدرتي على البُكَاءْ...

      5

      أريدُ أن أُحبَّكِ

      حتى أَسْتَرجِعَ تفاصيلَ بيتنا الدِمَشْقيّْ

      غُرْفةً... غُرْفةْ...

      بلاطةً... بلاطةْ..

      حَمامةً.. حَمامَةْ..

      وأتكلَّمَ مع خمسينَ صَفِيحَةِ فُلّْ

      كما يستعرضُ الصائغُ

      6

      أريدُ أن أُحِبَّكِ، يا سيِّدتي

      في زَمَنٍ..

      أصبحَ فيه الحبُّ مُعاقاً..

      واللّغَةُ معاقَةْ..

      وكُتُبُ الشِعرِ، مُعاقَةْ..

      فلا الأشجارُ قادرةٌ على الوقوف على قَدَميْهَا

      ولا العصافيرُ قادرةٌ على استعمال أجْنِحَتِهَا.

      ولا النجومُ قادرةٌ على التنقُّلْ....

      أريدُ أن أُحبَّكِ..

      من غُزْلان الحريَّةْ..

      وآخِرُ رسالةٍ

      من رسائل المُحِبّينْ

      وتُشْنَقَ آخرُ قصيدةٍ

      مكتوبةٍ باللغة العربيَّةْ...

      8

      أُريدُ أن أُحِبَّكِ..

      قبل أن يصدرَ مرسومٌ فَاشِسْتيّْ

      وأريدُ أن أتناوَلَ فنجاناً من القهوةِ معكِ..

      وأريدُ أن أجلسَ معكِ.. لدَقيقَتينْ

      قبل أن تسحبَ الشرطةُ السريّةُ من تحتنا الكراسي..

      وأريدُ أن أعانقَكِ..

      قبلَ أن يُلْقُوا القَبْضَ على فَمي.. وذراعيّْ

      وأريدُ أن أبكيَ بين يَدَيْكِ

      قَبْلَ أن يفرضُوا ضريبةً جمركيةً

      على دُمُوعي...

      أريدُ أن أُحِبَّكِ، يا سيِّدتي

      وأُغَيِّرَ التقاويمْ

      وأعيدَ تسميةَ الشهور والأيَّامْ

      وأضبطَ ساعاتِ العالم..

      على إيقاع خطواتِكْ

      ورائحةِ عطرِك..

      التي تدخُلُ إلى المقهى..

      قبلَ دُخُولِكْ..

      إني أُحبِّكِ ، يا سيدتي

      دفاعاً عن حقِّ الفَرَسِ..

      في أن تصهلَ كما تشاءْ..

      وحقِّ المرأةِ.. في أن تختار فارسَها

      كما تشاءْ..

      وحق الشَجَرةِ في أن تغيّرَ أوراقها

      وحقِّ الشعوب في أن تغيِّر حُكامَها

      متى تشاءْ....

      11

      أريدُ أن أحبَّكِ..

      حتى أُعيدَ إلى بيروتَ، رأسَها المقطوعْ

      وإلى بَحْرِها، معطَفَهُ الأزرقْ

      وإلى شعرائِها.. دفاترَهُمْ المُحْتَرقَةْ

      أريدُ أن أُعيدَ

      لتشايكوفسكي.. بَجَعتَهُ البيضاءْ

      ولبول ايلوار.. مفاتيحَ باريسْ

      ولفان كوخ.. زهرةَ (دوَّار الشمسْ)

      ولأراغون.. (عيونَ إلْزَا)

      ولقيسِ بنِ المُلوَّحْ..

      أمشاطَ ليلى العامريَّهْ....

      12

      أريدُكِ ، أن تكوني حبيبتي

      حتى تنتصرَ القصيدةْ...

      على المسدَّسِ الكاتِمِ للصوتْ..

      وينتصرَ التلاميذْ

      وتنتصرَ الوردةْ..

      وتنتصر المكتباتْ..

      على مصانع الأسلحةْ...

      13

      أريدُ أن أحبَّكِ..

      حتى أستعيد الأشياءَ التي تُشْبِهُنِي

      والأشجارَ التي كانَتْ تتبعُني..

      والقِططَ الشاميّةَ التي كانت تُخَرْمِشُني

      والكتاباتِ .. التي كانَتْ تكتُبُني..

      أريدُ.. أن أفتحَ كُلَّ الجواريرْ

      التي كانتْ أمّي تُخبِّئُ فيها

      خاتمَ زواجها..

      ومسْبَحَتها الحجازيَّةْ..

      بقيت تحتفظُ بها..

      منذُ يوم ولادتي..

      14

      كلُّ شيءٍ يا سيِّدتي

      دَخَلَ في (الكُومَا)

      فالأقمارُ الصناعيّةْ

      إنتصرتْ على قَمَر الشُعَرَاءْ

      والحاسباتُ الالكترونيَّةْ

      تفوَّقتْ على نشيد الإنشادْ..

      وبابلو نيرودا...

      أريدُ أن أُحبَّكِ، يا سيدتي..

      قبل أن يُصْبحَ قلبي..

      قِطْعَةَ غيارٍ تُباعُ في الصيدلياتْ

      فأطِبَّاءُ القُلُوبِ في (كليفلاندْ)

      يصنعونَ القلوبَ بالجُمْلَهْْ

      كما تُصنعُ الأحذيَةْ....

      16

      السماءُ يا سيِّدتي، أصبحتْ واطِئَةْ..

      والغيومُ العالية..

      أصبحتْ تَتَسَكَّعُ على الأَسْْفَلتْ..

      وجمهوريةُ أفلاطونْ.

      وشريعةُ حَمُّورابي.

      ووصايا الأنبياءْ.

      صارت دون مستوى سَطْح البحرْ

      ومشايخُ الطُرُقِ الصُوفِيَّة..

      أن أُحِبَّكِ..

      حتى ترتفعَ السماءُ قليلاً....

      إنتصرتْ على قَمَر الشُعَرَاءْ

      والحاسباتُ الالكترونيَّةْ

      تفوَّقتْ على نشيد الإنشادْ..

      وقصائدِ لوركا.. وماياكوفسكي..

      وبابلو نيرودا...

      15

      أريدُ أن أُحبَّكِ، يا سيدتي..

      قبل أن يُصْبحَ قلبي..

      قِطْعَةَ غيارٍ تُباعُ في الصيدلياتْ

      فأطِبَّاءُ القُلُوبِ في (كليفلاندْ)

      يصنعونَ القلوبَ بالجُمْلَهْْ

      كما تُصنعُ الأحذيَةْ....

      16

      السماءُ يا سيِّدتي، أصبحتْ واطِئَةْ..

      والغيومُ العالية..

      أصبحتْ تَتَسَكَّعُ على الأَسْْفَلتْ..

      وجمهوريةُ أفلاطونْ.

      وشريعةُ حَمُّورابي.

      ووصايا الأنبياءْ.

      وكلامُ الشعراء.

      صارت دون مستوى سَطْح البحرْ

      لذلكَ نَصَحني السَحَرةُ، والمُنجِّمونَ،

      ومشايخُ الطُرُقِ الصُوفِيَّة..

      أن أُحِبَّكِ..

      حتى ترتفعَ السماءُ قليلاً....
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    14. #614
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      1

      إذا عكّرتُ سَهْرَتَكِ الجميلةَ،

      آسفٌ جدّاً..

      إذا أظهرتُ كلَّ توحُشّي.. وخُشُونتي

      هذا المساءْ..

      أنا آسفٌ جدّاً

      إذا ما كنتُ مُنْطوياً على نَفْسي

      ومُكْتَئباً.. ومُنْسَحِقاً..

      ومكسورَ المَشَاعرِ، كالإناءْ..

      أنا آسفٌ جداً..

      فما اهتمَمْتُ بربْطةِ العُنُقِ الوَقُورَةِ..

      والحِذاءْ..

      مَنْ قالَ إنَّ قصائدَ الشعراءِ،

      تنتعلُ الحذاءْ؟

      فأنا أتيتُ من العَرَاءِ.. إلى العَرَاءْ

      لا تخجلي منِّي..

      ومن عشقي البدائيِّ البسيطِ،

      فإنَّ أكابرَ العُشَّاقِ

      كانوا خارجينَ على الحَيَاءْ..

      2

      أنا آسفٌ جداً..

      هذي غَلْطَةٌ كبرى بتاريخي،

      ومن علامات الغَبَاءْ..

      هل ممكنٌ أن يُهْمِلَ الإنسانُ وَجْهَاً

      تلتقي فيه السماءُ مع السماءْ؟

      أنا آسفٌ جداً.. لفَرْط جهالتي

      أنا شاعرُ الحُبِّ الذي لا يُتقِنُ الإعلانَ عن نَزَوَاتِهِ أبداً،

      فإنَّ عواطفي، ليست ثياباً في الهواءْ

      أنا باطنيٌّ – ربَما- حتى العَيَاءْ.

      ومضرَّجٌ بغُمُوضهِ حتى العَيَاءْ.

      قد لا أكونُ مهذَّباً، مثل الذينَ عرفْتِهِمْ

      ومُعَلَّباً مثلَ الذينَ عرفتِهِمْ

      ومُشمَّعاً.. ومُلمَعاً..

      مثلَ الذينَ عرفتِهِمْ.

      لكنَّني أُعطي دمي،

      من أجل لحظة كبرياءْ..

      3

      أنا آسفٌ جداً..

      إذا أفْسَدْتُ ليلتكِ المُثيرةَ،

      آسفٌ.. إن كنتُ لوَّثْتُ الهواءْ

      أَنَانيٌّ.. شِتَائيٌّ..

      أنتِ الجميلةُ.. والصغيرةُ..

      والمليئةُ بالطموح وبالرَجَاءْ..

      فتحمّلي فوضايَ..

      إنّي لم أكنْ عُضْواً قديماً

      في نوادي الحاكمينَ..

      ولا نوادي الأغنياءْ..

      4

      لا تنظُري لي هكذا..

      وكأنني من كوكب المرِّيخ.. جئتُ

      وعَصْرِ رُوَّاد الفَضَاءْ..

      أنا ضائعٌ بين العصور كَمرْكَبٍ

      في البحر، تقذفه الرياحُ كما تشاءْ

      آخرُ الكلماتِ، في زَمَن التعهُّر والغَبَاءْ

      فلا تمشي على بِقَعِ الدماءْ..

      5

      عَفْواً..

      إذا لَخْبَطْتُ عُطْلَة آخر الأسبوعِ

      إن طبيعتي تأبى التصنُّعَ.. والرياءْ

      أنا لستُ أعرفُ ما أحبُّ..

      ومَنْ أُحِبُّ..

      فسامحيني إن حملتُ حقيبتي

      وتركتُ معركةَ الخواتمِ.. والأساورِ.. والفِراءْ..

      أمشي على قَدَمينِ من نارٍ.. وماءْ

      ويختلطُ الدُخَانُ، مع النَبيذِ، مع النُحَاس، مع العَقيقِ

      مع الأمامِ، مع الوراءْ..

      هل كانتِ العينانِ قبل الدَمْعِ،

      أم في الأصلِ، قد كانَ البُكَاءْ؟

      هل ناهداكِ خطيئتانِ عظيمتانِ.. كما روَوُا

      أم ناهداكِ يُصحِّحانِ جميعَ أخطاءِ السَمَاءْ؟

      هل يا تُرى الأشجار تمشي وهي واقفةٌ

      وهل حرّيةُ الإنسان كانت.. قبل أن كان الفضاءْ؟

      والحبُّ. هل هو حالةٌ عقليَّةٌ؟

      أم حالةٌ جسديَّةٌ؟

      أم أنَّهُ شيءٌ يُرَكَّبُ كالدَواءْ.

      6

      أم أنني بالشِعْرِ، أوجدتُ النساءْ؟؟

      أم في الأصلِ، قد كانَ البُكَاءْ؟

      هل ناهداكِ خطيئتانِ عظيمتانِ.. كما روَوُا

      أم ناهداكِ يُصحِّحانِ جميعَ أخطاءِ السَمَاءْ؟

      هل يا تُرى الأشجار تمشي وهي واقفةٌ

      وهل حرّيةُ الإنسان كانت.. قبل أن كان الفضاءْ؟

      والحبُّ. هل هو حالةٌ عقليَّةٌ؟

      أم حالةٌ جسديَّةٌ؟

      أم أنَّهُ شيءٌ يُرَكَّبُ كالدَواءْ.

      6

      هل كنتِ قبل قصائدي موجودةً

      أم أنني بالشِعْرِ، أوجدتُ النساءْ؟؟
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    15. #615
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      1

      يا امرأةً، طباعُها أشبَهُ بالفُصُولْ

      فَثَمَّ نَهْدٌ صامتٌ

      وثَمَّ نَهْدٌ يقرعُ الطبولْ..

      ومرةً،

      حدائقٌ مفتوحَةٌ

      ومرةً،

      عواصفٌ مَجْنُونَةٌ

      ومرةً، سُيُولْ..

      فكلّما أشرقتِ الشمسُ على نوافذي

      بكى على شَراشِفي أيْلُولْ.

      نسيتُ تاريخي، وجُغْرافيَّتي

      فلا أنا على خُطوط العَرضْ

      ولا أنا على خُطُوط الطُولْ.

      2

      ومن مَرَاياها

      ومن شرايين يدي..

      فهل أنا.؟

      عن ضَجَر العالم، يا سيّدتي،

      مسؤُولْ؟

      ماذا جرى؟

      ماذا جرى؟

      صوتُكِ لا مَعْقولْ

      تَجَمُّعُ الأمطار في عينيْكِ..

      لا مَعْقُولْ..

      يا امرأةً تحملُ حَتْفي بين عَيْنَيْها

      وترميني من المجهولِ للمجهولْ

      توقَّفي.. عن المرور في دمي، كطَلْقَةٍ

      فإنّني أعرفُ منذُ البَدْءِ،

      أنّني مقتُولْ..

      3

      دوَّخني حُبُّكِ، يا سَيِّدتي

      فمرة، أدخُلُ من بوَّابة الخُروجْ

      سفينةٌ أنتِ.. بلا بُوصِلَةٍ

      أو ساعة الوُصُولْ..

      يا امرأةً.. تجهلُ أين نَهْدُها؟

      تجهلُ أينَ عِقْْدُها؟

      تجهلُ أينَ مِشْطُها؟

      تجهل أين عَقْلُها؟

      وتجهل الفاعِلَ والمفعولْ..

      4

      يا امرأةً..

      تريدُني، بشَهْوة الأُنثى، ولا تريدُني

      يا امرأةً تمارسُ الحبَّ معي

      من غير أن تلمسَني

      تحملُ منّي عَشْرَ مَرَّاتٍ..

      ثم تقولُ:

      إَّنها بَتُولْ!!

      وتشتهيني ليلةً واحدةً

      ثُمَّ يموتُ، بعدَها، الفُضُولْ.

      يا امرأةً..

      تصهَلُ مثلَ مُهْرَةٍ جميلةٍ

      وبَعْدَها،

      تَمَلُّ من صهيلها الخُيُولْ

      يا امرأةً..

      تقتلني، من غير أن تقتلَني

      فليتني أدري من القاتلُ، يا سيدتي

      ومَن هُوَ المقتولْ؟

      تصهَلُ مثلَ مُهْرَةٍ جميلةٍ

      وبَعْدَها،

      تَمَلُّ من صهيلها الخُيُولْ

      يا امرأةً..

      تقتلني، من غير أن تقتلَني

      فليتني أدري من القاتلُ، يا سيدتي

      ومَن هُوَ المقتولْ؟
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    صفحة 41 من 42 الأولىالأولى ... 3139404142 الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. صباحك سكر نزار قباني
      بواسطة عذبه الصفات في المنتدى استراحة المنتدى
      مشاركات: 11
      آخر مشاركة: 12-06-2016, 12:03 PM
    2. نزاريــات .. كلمات وخواطر نزار قباني .. رسائلي إليه
      بواسطة العزوف في المنتدى استراحة المنتدى
      مشاركات: 4
      آخر مشاركة: 16-04-2011, 09:01 AM
    3. من صنعاء إلى جازان نيوز ، رسالة في غاية الأهمية من نزار العبادي
      بواسطة هيبـة ملڪ في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 20-11-2009, 03:12 AM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com