• دخول الاعضاء

    صفحة 4 من 24 الأولىالأولى ... 2345614 ... الأخيرةالأخيرة
    النتائج 46 إلى 60 من 356

    الموضوع: نــــظرة حـــــب (روايـــــــــــــــــــــــــــة فاتـــــــن)

    1. #46
      الصورة الرمزية ♥} آمـل الـ عٍ ـشآق ♪
      تاريخ التسجيل
      Dec 2009
      الدولة
      " ع‘ــشقـِـِـي آلمَدينـَـَـَـﮧ ..
      المشاركات
      18,765
      معدل تقييم المستوى
      97

      افتراضي

      وفي السيارة..

      مريم: مساعد امي شفيها وياك على بيت عمي؟
      مساعد وهو ينظر امامه بحزم: امج غيارة وما تحب ان عيالها يحبون غيرها.. مو حركات ناس عدلة بس شنسوي امنا ولها حق علينا.. احسن شي نسويه اننا نسكت عنها وتخليها تقول اللي تقوله.
      مريم بخوف: يعني اهي ما تحب بيت عمي بو جراح؟
      مساعد: قبل لا الحين.... مادري

      توجست مريم.. كيف لامي ان لا تحبهم.. كانو رفاقا قبل ان آتي الى هذه الدنيا فما الذي حصل كي تكرههم امي؟؟ يا ترى ماذا سيجري لي عندما ياتي جراح لخطبتي؟؟ هل سترفضهم بسبب هذه الكراهية؟؟ اوووووووووه لست بناقصة يا امي... تبا للحياة..

      مساعد ينظر اليها: وانتي علامج ساكتة... بالعادة تقرقين ولا تسكتين؟
      مريم: لا مافيني شي ...
      بصمت تفكر..
      مريم: اقول مساعد.. عادي اقعد وياك يوم اللي تقعد فيه وياهم؟
      مساعد بصدمة: طالع انا شلووون مافكرت بهالشي؟؟؟ نسيت اني بقعد وياهم؟؟ يا ذي الورطة
      مريم بستغراب: هو ليش؟؟؟ بقعد معاكم مافيها شي لا ني غريبة ولا هذا سر من اسرار الحكومة السوفيتيه..
      مساعد يبتسم: ادري بس هالنوع من الاجتماعات يبيلها خصوصية.. خليني اردج البيت الحين
      مريم: شنوووووووووووووووو؟؟ كمل كمل دربك يالله يردني البيت.. انا زين مني لقيت فرصة عشان اطلع ليش تردني؟؟ مساعد خلاص والله بقعد انتظركم في الصالة ولا في المطبخ تكفى..
      مساعد: اخاف ينزعجون منج ولا ينغثون؟
      مريم: لا لا تكفى ما بينغثون خلني اروح بس؟؟
      مساعد: هههههههههههههه لا لا ماقدر اعرض الناس لهالنوع من المصايب اردج البيت احسن...
      مريم: لااااااا تكفي والله ببجي الحين..

      مساعد الذي بدا مستمتعا بهذه المشاكسات مع اخته الصغيرة.. ما احلاها مريم.. منذ ان كانت صغيرة وهي على هذه الحالة.. لكنه لم يكن معها كثيرا فكان شابا يحب الخروج كثيرا رغم تفوقه بالدراسة.. وبعدها اتته البعثة ليبتعد خمس سنين عنها ليعود ويجدها فتاة يافعة.. انها اكثر شخص على هذه الدنيا لديه معرفة قوية بفاتن.. لو كان لي الحق بالسؤال لسألتها.. ولكن اخاف من تفسيرها لردة فعلي.. قد تقول اني احبها.. وهذا امر مستحيل.. فانا لا يمكن ان احب فاتن... معجب بها نعم.. احبها؟؟؟ لاااا مستحيل..

      فاتن وامها في المجلس ترتبان الاطعمة على المائدة... لم تكن كثيرة ولكن الحمد لله تكفي من يجلس عليها.. على عكس تصور مساعد ففاتن ليست بالمستعدة ابدا له وليست مهتمة اطلاقا لوجوده فيكفيها انه سبب رحيلها عن اهلها.. كانت لا تستسيغه.. ولكنها الان تحولت من عدم الاستساغة الى البغض.. تبغضه.. وتتمنى رؤيته يعاني.. عجيب امر فاتن فهي لم تتمنى حتى للحشرات بالمعاناة فكيف لها ان تتمنى كهذا الشي الى شخص يعيش ويتنفس.. ؟؟ ماذا جرى لفاتن يا ترى؟؟

      وسمعن بوق السيارة يعلن وصولهم..
      ام جراح: يمه فاتن طلعي من باب الزراعة عشان لا تمرين يم الريال..
      فاتن من غير نفس: انشاء الله..
      وعند خروجها التفتت: يمه لازم اقعد وياكم؟
      ام جراح باستغراب:ليش يمه مالج خاطر تعرفين اللي يوصي فيه ابوج؟
      فاتن: مو جذي بس... تعبانة شوي ومالي خلق..
      ام جراح: كيفج يما على راحتج.. روحي ارتاحي وانا بعدين لو تبين اخبرج بكل شي
      فاتن تبتسم ابتسامة صفراء:شكرا يمة..

      تخرج فاتن عن طريق الحوض ولكنها نسيت ما طلبته منها امها بالدخول للمنزل من هناك.. ومرت على الطريق المؤدي للباب الرئيسي الا بصوت من خلفها

      مريم: عبرت الشط على مودة وخليتك على راسي
      التفتت اليها فاتن وتشقق وجهها من فرط الفرح: مريووووووووووووووم
      وتحاظنتا الرفيقتان..
      مريم: يا بعدهم والله وحشتيني فتون
      فاتن: وانتي اكثر.. من يابج؟؟ وليش ماقلتيلي؟
      مريم بغرور: اويييه ما تعرفيني شكثر احب المفاجاءات..
      فاتن: ههههههههههههههههه فديت عمرج والله.. احلى مفاجاة.. وحشتيني يالخايسة.. وليش مغطية ويهج
      ترفع مريم الغطى: شوفي؟
      فاتن: اااااااااااااه.. (تضع يدها على فمها) من سوى فيج جذي؟؟
      مريم: شليي سوا فيني جذي؟؟ ألعيلة عشان ايي بيتكم اللي سوت فيني جذي !!!
      فاتن: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه حليلج ارفيجتي.. تعالي داخل بس حلاه جراح يشوفج هالشكل؟؟
      مريم: هاهاهاي..بعدج هذا تبين الخلان يتطمشون علي؟؟ ايا العدوة..
      فاتن تسحب يدها وتضحك: هههههههههههههههههههههه تعالي داخل بسج قرقة..

      مساعد كان ينظر اليهما من داخل السيارة وهو يراقب ضحكات فاتن.. لكم هي غاوية ومثيرة للاعصاب ضحكتها.. وكم تبدوو بريئة ولا يمكنها ان تسيء الى احد ولكن.. انظروا لما فعلته قبل ايام.. كيف انى لها.؟؟ لم شوهت صورتها بهذه الطريقة بعيني؟؟ لم؟؟؟

      جراح الذي كان يركض على الدرج ليخرج للرجل.. توقف في وجه فاتن وهي تركب..

      فاتن: بسم الله..
      جراح: فتون سكري هالدبابيس..
      فاتن: اسمها ازرة مو دبابيس
      جراح: اللي هي سكريها.. خليني الحق على الريال..
      الا بمريم تدخل وهي منزلة غطاء وجهها.. ويراها جراح..ابتسم اولا وثم انصدم بشكلها
      جراح: شفيه ويهج؟
      مريم التي فتحت عيناها صدمة وتسرع لتغطية وجهها: ما فيه شي... فتون يالله
      جراح بعصبية: شفيه ويهج؟؟ وليش هالغشوة؟
      مريم بتأتأة: ام.. ممم.. مافيه شي .. بس....ت.. ت.. تغيررر
      جراح بعصبية بالغه: انا ماحب هالغطا وليش متصبغة وطالعة بالشارع؟؟؟
      مريم: هاو.. انت شكو ويهي ووبكيفي؟؟
      جراح الذي كره عمره.. خرج كالاعصار وفاتن يديها مازالتا متعلقتين برقبته
      فاتن: اصبر خلني اكمل
      جراح يخرج من المنزل باكفهرار.. كيف لها ان تخرج من المنزل هكذا؟؟ لا وتغطي وجهها بتلك الغشوة الخفيفة؟؟؟ ياااااااااااااااااه ساقتلهاَ!!!!!!!!

      فاتن وهي تحرك يديها علامة لتخويف: امبيييييييييييييه امبيييييييييييييه امبييييييييييييييييييه راحت عليج مريم.. شسويتي انت اليوم؟؟ عصبتيه من قلب؟ من زمان ما شفت جراح جذي؟
      مريم التي كانت خائفة ولكن تتظاهر بالقوة: خله على كيفه انا مالي شغل فيه.. ويهي وانا حرة فيه!!!
      فاتن: امبيه امبيه امبيه والله انج جنيتي على عمرج يا مريوم باللي سويتيه اليوم
      مريم: اييييييييه عاد الا اخووج.. طول عمره ماله شغل فيني الا بهالسوالف.. عشان يعصب علي.. وانتي يالله خلينا نروح دارج نشيل هالزفت..
      فاتن: ما بعطيج خله جذي ويهج هههههههههههههههههه
      مريم: عاجبج زف اخووج.. يالله بسرعة جدامي..
      فاتن: ههههههههههههههههههههههههههههه
      *****

      بخروج جراح من المنزل وصل خالد.. كان يبدو هزيلا ونظاراته غائبة عن وجهه.. معروف عن نظره بالضعف البالغ فما باله اليوم يسير بدونها.. امره غريب؟
      مساعد الذي خرج منذ رأى جراح خارجا.. وقف عند السيارة ينتظره.. وتقدم خالد اولهم بالسلام ثم جراح وتوجهو الى المجلس سوية..

      جراح بهمس الى خالد: وينه نظاراتك اليوم؟
      خالد: ناسيهم في بيت فاضل..
      جراح: وعيونك؟
      فاضل: اسكت عني تراني ميت من التعب بسببهم؟
      جراح: ليش ما تروح تاخذهم؟
      خالد الذي بدى مريضا: بعدين يصير خير...

      دخلو الى المجلس الذي كان معدا لهم... جلس مساعد في موقع يجعله في مواجهة الكل..

      جراح: حياك تفضل..
      مساعد: زاد فضلك..
      جراح: دقايق بس ابي اناديهم
      مساعد: لا خلك توه الناس..
      جراح: على راحتك....

      خالد بقي ساكتا وهو مغمض العينين.. يشعربصداع اليم في راسه عندما يفتح عينيه.. ولكن سيتحمل اليوم.. لم يرد ان يقول الحقيقة لابن خالته لكي لا يفزعه.. فهو كسر نظارته قبل يومين ولا يعرف من اين ياتي بالمال من اجل ان يصلح الاخرى.. سيستلف القليل من اصدقائه ولن يردوه.. مع ان كل تبديل لنظاراته وحتى نظارته الاولى كانت من عند عمه ابو جراح.. رحمك الله يا عمي..

      وبعد النصف ساعة .. أي ان الساعة الرابعة والنصف.. اجتمع الكل في المجلس.. الا فاتن ومريم.. استغرب مساعد تغيبها.. لا لن تفعلي بي هذا يا فاتن.. لن ترحميني من تعذيبك اليوم؟؟

      مساعد: الكل موجود؟
      جراح يتلفت ويفتقد اخته: يمه وينها فاتن؟
      ام جراح: يمه اختك تعبانة وما تبي تقعد هني؟؟
      جراح: لازم يعني الكل يكون متواجد؟
      مساعد: أي لازم عشان التوقيع..
      خالد: انا اوقع بالنيابه عنها..
      مساعد: انت لك خانه توقيع واختك بعد..
      خالد مصححا وهو متعب: بنت خالتي ..
      مساعد احس لنبرة خالد معه.. ما باله هذا الولد؟؟
      جراح: دقايق اروح اناديها..
      ام جراح التي علمت بتواجد مريم معها..: لا يمة خلك مناير قومي انتي ناديها..
      مناير: ليش انا؟؟
      ام جراح: روحي عاد لا تعلين قلبي؟
      مناير: اوووف... ان شاء الله..

      وتوجهت لتنادي فاتن..

      مناير: فاتن.. فاتن.. فتوووووووووون؟؟ فاتن؟؟
      تفتح فاتن الباب: شنو شنو شنو.. شتبين؟
      مناير وهي تغادر: امي تبيج تحت في الديوانية نزلي لها بسرعة..
      وغادت مناير وفاتن تحادثها: منور قوليلهم مو يايه..
      مناير تكلمها وهي توليها ظهرها: مو شغلي يبونج تحت..

      وغادرت..

      فاتن وهي تجلس بغضب: اووووووف مابي اروح..
      مريم: ليش انزين؟؟
      فاتن: مابي اشوف ويه مس...
      توقفت عن الكلام .. ستوب فاتن.. انتي علىوشك ان تشتمي اخ رفيقتك امامها..
      مريم: ماتبين تشوفين منو؟
      فاتن بتعديل: مابي اشوف ويه احد.. لايعة جبدي منهم.. مو كفاية سالفة البعثة بعد بروحي مو طايقة شي؟
      مريم: زين فتون نزلي وخليني انزل معاج؟
      فاتن: انتي خاطرج روحي بروحج انا مو رايحة..

      قالتها وهي تنام على السرير.. وتقفز لها مريم

      مريم: فتون تكفين حبيبتي روحي عشان اروح وياج.. تكفين.؟. تدرين مساعد اخوي بيناجرني ويهزئني لاني صافة الويه عندهم بس لو رحت معاج بقول له انج ما تحبين تروحين مكان بدوني
      فاتن: مريوم تكفين اللي فيني كافيني انا مابي اروح يعني مابي اروح؟
      مريم: واذا قلت لج عشان خاطري وخاطر جراح.. تكفين..فتون انا اليوم يايه بيتكم عشان اعدل الامور بيني وبين جراح ولكن اللي سوييته بويهي حطم كل هالتخطيطات.. شوفيني الحين رديت ادمية يالله عاد لا تكسرين بخاطري وما تروحين..
      فاتن: مريم ماب....
      تقاطعها: تكفييييييييييييييييييييييييييييييييييين
      لمعت عيني فاتن بشر وهي تسمع رجاء مريم..: بشرط؟
      مريم: اللي تبينه حلي وحلالي كله لج..بس انتي اشرطي.
      فاتن: ابيج تسوين لي ويه البطه..
      مريم بصدمة: حرام علييييييييييييج..
      فاتن : اتبيني ارووح.. سويلي ويه البطة بسرعة..
      مريم بذل: اسويها لج يالحمارة.. واامري لله..

      وقامت مريم بمز شفتيها باصبعيها بحيث انهما امتدتا للامام واخرجت لسانك وهي تلفظ: كواك.. كواك...
      وفاتن تضحك بقووووة على تلك الحركة.. لم تقم بها مريم لربما منذ 10 اعوام.. ترفض القيام بها لان احدهم صورها بتلك الهيئة وتضاحكن الفتيات عليها طوواااااااال الوقت.. حتى لهذه الحينة..

      وعلى تللك الحركات المخبوله نزلتا الى المجلس.. ليتواجهن بمصيرهن.. فاتن مع مساعد.. ومريم مع جراح.. ومن يعلم ماذا تخبئ لهم هذه الجلسة... ؟؟؟
      ********


      لمْ أحححبكك من فراآاغ ,/
      كي أنسسسسإآك من فرآغ . .
      احببتكك بِ قنآإعه عظّيمه ـ‘
      و سَ أنساك بَقناعه أعظم !|



    2. #47
      الصورة الرمزية ♥} آمـل الـ عٍ ـشآق ♪
      تاريخ التسجيل
      Dec 2009
      الدولة
      " ع‘ــشقـِـِـي آلمَدينـَـَـَـﮧ ..
      المشاركات
      18,765
      معدل تقييم المستوى
      97

      افتراضي

      عند بيت النهيدي غزلان وامها توهم واصلين.. غزلان ما كانت فرحانة وايد بهالزيارة لانها ما تحب خالتها ام مشعل.. مو ما تحبها بالعكس اهي تحبها ماكو بنت تكره خالاتها بس اهي تكره هالزيف اللي ام مشعل محايطة نفسها وزوجها واعيالها وحياتها فيه.. دومها كانت تتحدى بيت ابو زياد.. مثل ما تزوجت ام زياد واحد غني اهي بعد الثانية تزوجت بو مشعل.. ولان ام زياد لها علاقاتها الشخصية الواسعة بين الناس والمعارف.. اندفعت ام مشعل للاشتراك في اتفه المناسبات الاجتماعية والدخول في معتركات المرأة بغنها عن وجودها فيها .. بس لان السالفة فيها سرقة الاضواء والتسلط.. هذا كان مراد ام مشعل كله..


      قدرت بهالطريقة انها تدير زوجها واولادها لطريق اهم ما كانو بالتاكيد مخططين له.. فمثلا سماء.. بنت على عكس امها.. متمرده لاقصى الحدود ومشاغبة وتحب المشاكل بطريقة فظيعة.. طبعا اهي ما تآذي احد.. ما تأذي الا نفسها.. فمرة يوم كانو مسافرين في ديزني لاند قدرت انها تسبب اكبر فوضى عالمية بظياعها.. واضطر الكل انه يلغي المتعة في هذيج الرحلة وقعدو يدورونها ليمن لقوها قاعدة ويا مهرجين تضحك وتتسلى ولا كان عليها أي سوء..


      هذي سماء.. والولد مشعل.. هذا شغلة ثانية.. قدرت امه انه تتحكم فيه واهو الصبي اللي معروف عن الصبيان انهم متفردين بقراراتهم ومحد يسيرهم.. الا ان هالولد ينصاع لكل كلمة تقولها امه.. ما اقول انه سكانه امه لكن.. بعد الانسان لازم يبدي رأيه ويدافع عن أي قضية من شأنها ان تحطم حياتها.. فمثلا أي صبي يبلغ من العمر ال13 سنة يقبل انه ينحبس في مدرسة داخلية عسكرية.. لمده سبع سنوات.. ويرد من بعدها الكويت عشان يدرس في ديرته.. انا لو مكانه (غزلان) ما تحملت 7 دقايق.. اصلا اهلي ما راح يصبرون علي مثل ما انا ماقدر اصبر بدونهم..


      دقو الجرس وظهرت لهم ام مشعل بابتسامتها المزيفة وثيابها اللافتة.. واللي للاسف الشديد تصلح لوحدة اصغر منها ب.. يمكن.. 10 سنوات؟؟


      ام مشعل: يا هلا والله حياكم الله زارتنا البركة
      ام زياد: الله يبارج فيج
      ام مشعل: يا حيا الله بخويتي ام زياد..


      كانت نبرتها جاذبة لدرجة ان غزلان كان ودها لو تضحك.. تحس نفسها قاعدة في مسلسل..


      ام مشعل: يا هلا والله ببنيتي غزلان.. ماشاء الله عليج كبرتي وحلويتي..
      غزلان وهي تبوس خالتها: حلت دنياج الحلوة عيونج خالتي...
      ام مشعل: هاو ليش واقفين دخلووو عن الشمس..


      ودخلوو كلهم البيت الكبير.. بيت كله ابيض واثاثه احمر يثير الاعصاب.. مع انه راقي وستايل وكشيخ الا انه التناقض في اللون الابيض واللون الاحمر كان غريب.. يبين المكان مثل ال... اممممم مثل غرفة مهجورة واثاثها كله مغطى بشراشف الا ان العكس هني ان الشراشف مرفوعة والاثاث ظاهر واهل البيت يعيشون فيه..


      ام مشعل تقعدهم في الصالة الرئيسية: حياكم الله يا هلا والله فيكم..
      ام زياد: هلا بيج عيوني .. ها شخباركم. .عساكم ابخير.. وشلونه بو مشعل؟
      ام مشعل: والله بخير يسلم عليج مسافر اهو رايح زيوريخ وبعد جم يوم ان شاء الله بيرد لنا وبيرد وياه الخير!!
      قالتها بحبووور لكن غزلان رفعت حاجب لها..


      ام مشعل: يا حلاتج يا غزلان والله انج غزال.. كبرتي واحلويتي.. ؟
      غزلان: يمكن خالتي لكن ما اييبج.. انتي احلى واكشخ..
      ام مشعل وبزهو: والله مو مني.. هذا كله من حصص الرياضة اللي احضرها ويا حرمة النائب.. ما اغير اكلي ولكن امارس الرياضة.. يبيلج يا وخيتي تجربين..
      ام زياد الي كانت شوي متكتكه: انا ورياضة؟ لا يا وخيتي.. انا مثل ما خلقني ربي بتم.. وبعدين المودة مودة المتان ما دريتي؟
      ام مشعل: ههههههههههههههههه يقطع بليسج يا وخيتي.. عن اذنج شوي


      ترفع سماعة التلفون وتضرب رقم للمطبخ.. عشان الخدامات يزهبوون القدوع (الفوالة)
      غزلان تكلم امها بصوت واطي: يمه لا نطول.. ربع ساعة وطالعين
      ام زياد بصوت هامس: لا تفشليني يا غزلان ويا خالتج...
      غزلان: يمه مااصبر عليها..
      تقطعهم ام مشعل: علامكم اتساسرون وتبسبسوون..؟؟
      ام زياد: ها.. لا يا وخيتي شاسراره مابيننا اسرار .. بس غزلان كانت تسالني عن سموووي حبيبتي وينها في؟
      ام مشعل: هذيج معتكفة ويا اخوها.. يا قلبي هالبنت شنو تحب اخوها.. ما ترضى عليه ولا تفارجه.. وخصوصا هالفترة لانه مريض؟
      ام زياد: اسم الله عليه.. عسى ما شر؟
      ام مشعل اللي ما كانت تدري عن حال ولدها ولا راحت لعند داره: لا والله ما فيه شي بس طلع ويا ربعه البحر وشكله مرض.. بس لا تحاتينه بعد جم يوم يقوم لج ..
      ام زياد: خانت حيلي والله ما يبت له حلاو ولا شي.. وانتي الله يهداج يا سلوى ما تعلمين ولا تخبرين
      ام مشعل بلهجة بايخة: شلووون اقول لج يا وخيييتي.. انشغلت وااايد هالفترة.. تعرفين مرت الوزير (....) كانت عازمتني في ديوانيتها واحنا نعد برنامج للتبرع.. و ...


      غزلان في بالها كانت تفكر.. شلون اشرد من هني.. ووين اروح.. مع اني ما احب سماء وايد بس اتمنى لو انها كانت موجودة.. هالبنت قوية وما تمشي لامها بالساهل.. يعني لو كانت خالتي قاعدة وسماء معاها.. ياويلكم.. الحرب العالمية الثالثة.. مع انها اجماليا باردة لكن تظل حرب.. سبحان الله اول مرة اشوف بنت ما تداني امها..
      **********


      لمْ أحححبكك من فراآاغ ,/
      كي أنسسسسإآك من فرآغ . .
      احببتكك بِ قنآإعه عظّيمه ـ‘
      و سَ أنساك بَقناعه أعظم !|



    3. #48
      الصورة الرمزية ♥} آمـل الـ عٍ ـشآق ♪
      تاريخ التسجيل
      Dec 2009
      الدولة
      " ع‘ــشقـِـِـي آلمَدينـَـَـَـﮧ ..
      المشاركات
      18,765
      معدل تقييم المستوى
      97

      افتراضي

      سماء اللي كانت قاعدة في دارها واهي تفكر بمشعل.. حاله كل يوم عن يوم يسوء ويزيد.. واهو ما يرضى احد يدخل عليه.. حاولت جم مرة انها توصل له الاكل لكن ما رضى عليها وتم يرفض واهو قافل الباب ولا يرضى يفجه.. اكيد فشلون له ويه يجابل الناس واهو على ذيج الحالة.. يخاف يطلع من الدار ويسوي شي يخليه يندم عليه طول عمره.. لكن.. السالفة ما تستاهل يا ناس.. والله انا بموووووت .. حبيبتي تروح من يدي وانا ماقدر اسوي شي.. مربوطة يدي من ورى وعيوني اهي اللي تشوف وتشهد كل هالاجرام بحقي وحقها.. انا اعرف فاتن.. اهي مستحيل تقبل بالبعاد عني.. مستحيل... تحبني يا ناس مثل مااحبها.. لكن.. شلون وافقت شلوون؟؟؟


      تحركت سماء وطلعت من دارها.. توها بتنزل تحت الا تمر عيونها على دار اخوها.. ما يصير اروح عنه.. لازم ادخل عليه واشوف شحالته..


      تطق الباب..
      سماء: مشعل.. حبيبي مشعل فج الباب... فج الباب مشعل خلني اكلمك..
      رفع راسه اللي كان منكس على الطاولة: مابي احد سماء روحي عني
      سماء بخوف: مشعل تكفى خلني ادخل.. ابي اتطمن عليك
      وقف مشعل: روحي سماء انا مافيني شي..
      سماء: حلفت عليك مشعل الا تفج الباب.. فجه حبيبي خلني اشوفك..


      بصعوبة اتخذ القرار.. ما راح يظل بروحه.. اهو يحتاج يكلم احد.. والواحدة قضت على كل ذرة صبر فيه.. وراح فج الباب لاخته الصغيرة.. الوحيدة اللي اهتمت لحالته ويات تسال عنه.. امه اللي امه ما فكرت تدق الباب والا تسـأل عني..


      يوم فتح الباب كانت سماء مبتسمة.. ويوم شافت حالته اللي وصل لها.. اختفت الابتسامة وتوسعت عيونها بخوف...


      سماء: مشعل... شمسوي في روحك؟؟
      ما تكلم مشعل ومشى عنها لداخل الغرفة وظلت هي عند الباب.. دعوة غير مباشرة انها تدخل .. وبالفعل دخلت وسكرت الباب من وراها.. وبخووووف كبير عمر قلبها راحت لاخوها...


      سماء: مشعل حرام عليك اللي تسويه في روحك.. هذي مو اخر الدنيا.. مو زين اللي تسويه في نفسك.. انت جفت روحك بالمنظرة؟؟ طالع ويهك شلون خاك...!!
      مشعل وهو يقعد بتعب على الكرسي: مافيني شي.. بس لاني ما تحركت وايد و... الغرفة مافيها اضاءة كافية
      راحت سماء تحرك ستار الشرفة الكبيررررة.: اضاءة كافية؟؟؟؟ وهذا شنو تقول عنه..
      يوم انتشر الضوء في الغرفة غمض مشعل عيونه وهو منزعج من الضوء... من زمااان ما شاف الضوء.. الستاير على طول مسكرة.. لانها تطل على بيت بو جراح.. وبالتحديد غرفة فاتن.. يوم تعودت عيونه على الضوء فتحها .. شوي شوي.. ليمن بينت له الرؤية.. وبينت ملامح دريشة غرفة فاتن.. وبيت ابو جراح الصغير...


      سماء: مشعل.. حرام عليك ترى اللي تسويه... مو زين لك.. ولا لصحتك.. ولا لي ولا لاحد.. حتى فاتن.. مو زين عليك بالله
      مشعل بظيج: سماء ليش مكبرة الموضوع.. اقول لج مافيني شي.. بس لاني ما طلعت وقاعد بداري خلاص.. انا اجرمت؟
      سماء تتقرب منه: لا ما اجرمت.. بس اللي انت مسويه في روحك اجرام.. شوف ويهك وطالع حالتك.. صار لك جم يوم ما كليت ولاشربت..
      مشعل يبعد ويهه عنها لجهة ثانية: ماني يوعان...
      سماء: انزين تكلم معاي قول شفيك.. (توقف واهي عاقده ذراعينها على صدرها) تكلم وقول شفيك؟؟
      وقف مشعل واهو حاير: .. اتكلم.. اتكلم شقول.. انا لو اقدر اتكلم جان تكلمت من زمان.. بس انا مالي حيلة.. ما اقدر اغلط واقط البنت معاي بالغلط.. ولا اقدر اسكت واشوفها تطير من يدي.. انا محتار يا سماء محتار.. وحيرتي بتقضي علي.. بموت انا جذي
      سماء : ياخي انت معيش روحك في عذاب بلا سبب. كاهو باب بيت البنت مجابل بابك.. ليش ما تروح لها وتتكلم معاهم وتطلبها .. ( يبتسم مشعل بقله حيلة ) ما بيرفضونك.. ريال وما تنعاب.. مافيك شي ناقص ولله الحمد
      مشعل يقطعها: انتي مينونه ولا صاحية.. انتي فيج شي؟؟؟ عبالج احنا في قصة رومانسية مثل القصص اللي تقرينها؟؟؟؟ مينونه انتي..؟؟
      سماء: لا مو مينونة.. انا اتكلم لك بالواقع الصريح.. انت ما تبي تغلط معاها اوكيه.. انا معاك في هالشي.. بس ليش تسكت.. ماله داعي تسكت.. انت تحبها واهي تحبك .. خلاص whats the matter?
      مشعل: الماتر يا الصاحية ان انا صغير واهي اصغر.. الماتر يا حبيبتي ان اهي بنت فقارة وانا ولد سلوى الدلاهمي.. الواقع يا اختي اقسى مني ومنج.. انتي تعرفين ان امي مستحيل توافق..
      سماء بقزز: يعلها ما وافقت طول عمرها.. انت الحين بتقول لي انك مستعد تخسر فاتن على شان.. امي؟؟ امي اللي ما اتشرف اناديها باسم امي؟؟
      مشعل بغضب: عيب عليج.. هذي امج اللي يابتج وتعبت عليج..
      سماء: يا عمي روح قول هالشي لاحد غيري... انت ما تقدر تخسر عمرك كله يا مشعل على ناس مو مهتمه فيك سوى انك كنت بخير ولا لاء.. حرام تضيع فاتن من يدك يا مشعل والله حرام
      مشعل وهو يفكر ويقرض ظفر ابهامه: مادري.. شرايج لو اروح وراها اميركا وادرس هناك.. في جامعة ثانية.. بس اكون جريب منها واتطمن عليها..!!!
      سماء بصدمة: انت مينووووون؟؟ توك ما ترضى عليها بالغلط.. والحين بتروح وراها
      يقعد مشعل بحيرة: عيل شالحل.. شالحل؟.... انا بستخف.. انا بموت .. انا بنتحر صدقيني بنتحر.. ماقدر اعيش وانا عارف انها بتكون بعيده عني.. صعب يا سماء..(تهجد صوته بالبجي) صعب... مابيها تروح عني... مابيها...


      بكل صررررررررررررررراحة بجى مشعل.. بجرى البركان الثائر اللي في قلبه.. ينادي كل عرج ينبض بالدم في جسمه عشان يبجي وياه.. اهو محتاااج لكل الدعم لكن.. يحس نفسه وحيد بهالمعركة اللي بدى يظن انه.. خاسرر فيها.. وبيخسر فاتن لصالح الاعداء.. وبتبتعد عنه.. وترووح.. ااااه يا فاتن... تاوه مشعل والدمع المرير يتطفر من عينه بقهر.. ومن شدة القهر كانت دمعاته ساخنة.. تموج بعينه ليمن تطفر من الجفن..


      يمون على كل اخت منظر اخوها بهذي الحالة.. وسماء اللي بطبيعتها الدافئة والناعمة راحت لاخوها ولمته لها وانحنت له واهي تواسيه.. ما تبي تتكلم معاه لانه راح ينفجر ان تكلم اكثر.. ليش ياربي يصير جذي معاه؟؟ انا اتذكره يوم كان في اميركا.. معذب.. واول ما وصلنا الكويت ردت روحه.. ليش ياربي؟؟؟ يا ترى شهالسبب المخفي الي يخلي اخوي يتعذب جذي؟؟؟
      *********


      في ديوانية بو جراح.. الكل كان متواجد.. الا عزيزة وعيالها لانها كانت مساافرة معاهم الى البحرين ديرة ابوهم اللي اهي متطلقة منه.. اما الحضور فكان كامل.. ام جراح وولديها وبنتيها ومريم وخالد و... حد السيف.. عين الصقر مساعد.. اللي برد خاطره يوم شاف فاتن تدخل الديوانية وتشاركهم الجلسة.. على مين يا فاتن ما بتحظرين .. انتي اصلا سبب تواجدي هني في بيتكم والا هالوصية كل من يقدر يتوكل بها حتى لو اخووج..
      كانت ام جراح قاعدة واهي لابسه عباتها وفاتن يمها بجلابيتها وشيلتها.. ومريم يمها ويم مريم مناير.. وعلى الطرف الثاني المقابل.. جراح وخالد وعبد العزيز اللي قعد يم خالد ولد خالته لان خالد يمكن اقرب واحد لعبد العزيز .. حتى اقرب من جراح..
      كل شوي عيون جراح تنتقل الى مريم.. بطريقة تخلي قلبها يفز.. واهي تنغز فاتن اللي ما كانت تحس باي شي في هالدنيا.. فكرها كله في هالوصية.. خايفة.. تحس ان مصيرها كله محسوم في هالوصية.. ليش ما تدري؟؟


      تكلم مساعد اللي كان قاعد عند الجدار المجابل للفراغ.. والناس الباجيين على يدينه اليمين واليسار.. الحريم كانو على يساره والرياييل على اليمين...


      مساعد بنبرة اسرة وصوت قوي وصل لاعماق فاتن على الرغم منها: انا هني مثل ما تدرون وتعرفون لقراية وصية عبد الله خلف الياسي.. اللي توفى رحمه الله عن عمر ما ينهاز ال 50 سنة.. توفي بالتاريخ ......19 .. وهذي الوصية الي عمرها 5 سنوات تعرضت لاخر تجديد قبل ستة شهور بتاريخ 133..19 .. هالوصية اهي اخر نسخة معدلة ومرتبة من قبل عبدالله.. انا بمرر عليكم الورقة عشان تتاكدون من توقيعه لانكم اكيد على معرفة فيه..
      ام جراح: يا وليدي ما يحتاج نتأكد عارفين انك ما بتغدرنا..
      توه مساعد بيتكلم الا فاتن واهي تنفس شوي منها على مساعد بطريقة غير مشابهه: انا ابي اقرى يمه.. ( وهي ترمي مساعد بنظرة) ابي اشوف توقيع ابوي.. اتاكد منه


      ابتسم مساعد وعيونه الحادة لمعت بنظرة ما جاست ظل فاتن حتى لكنها وصلت الرسالة لمخها.. انه سخر منها ومن طفوليتها .. لكن.. قلما يهمها هالشي من هالغول..


      ام جراح: عيب يا يمة
      مساعد: لا خالتي خليها اللي تقوله صح.. اولا اهو اجراء قانوني لازم.. وثانيا.. راح نلبي طلب الانسة الصغيرة.. ( يطالعها) تفضلو...


      فاتن ما رمته بولا نظرة لكنها تعرف انه ينتظر منها أي بادرة عشان يمسكها عليها لكن.. ما عرفتني للحين يا مساعد... والثاني كان مستمتع بهالشي.. وفي خاطرة.. بدت اللعبة يا فاتن..
      واول من مسك الورقة كان جراح.. طالع توقيع ابوه ومررها على خالد.. ومن خالد لعبد العزيز اللي منبعد ما شافها.. وصلها لاخته مناير اللي ما بطت ومررتها لفاتن.. ظلت تناظر الورقة واهي تنشوف توقيع ابوها.. ما تنسى هالتوقيع ماحييت.. تذكره وتذكر اللي خلاه يصير جذي.. كان ابوها دوم يوقع بيده اليسار مع انه كان يميني.. (بيد اليمين) وهذا اليوم كان لا يمكن نسيانه لانها قعدت وياه من بعد الغدا واهي تعلمه شلون يوقع باليد اليمين .. وظلت وياه ليمن اجاد هالشي وفرح عليه من قلب لانه قدر به وبمساعدة بنته الحبيبة ..
      مسحت الدمعة الساحقة اللي هزت وجدان مساعد لكن محد حس فيه.. اول مرة يشوف دمعتها.. واول مرة يحس بهالشعور.. انه ينسحق.. ويتمنى قلبه قربها عشان يكون اهو اليد اللي تواسيها.. مو يد امها..


      وتمت الورقة بيدهم ليمن وصلت اخيرا بيد مساعد: الحين بعد ما تاكدتو من الورقة.. (كان متوتر.. ليش ما يدري) الحين بشرح لكم الوصية.. الوصية عبارة عن 9 بنود.. كل بند يتضمن شخص معين... بس قبل لا نتكلم عن البنود اهم شي لازم تعرفونه اهو الممتلكات اللي راح تورثونها بالحق والعدل.. اول شي الوصية هذي الممتلكات اللي فيها عبارة عن مبلغ تاميني.. قيمته 200 الف دينار كويتي.. 100 الف باالاستثمارات بشركة الوفا.. وال100 الف الثانية بيدكم بتتوزع عليكم..
      اهني الكل سكت.. والكل خفت انفاسه.. 200 الف دينار؟؟؟ من وين لنا؟؟؟ من وين له عبد الله كل هالمبالغ؟؟؟


      مساعد: وثاني ممتلك اهو 100 الف دينار ارباح 6 سنوات عن طريق تاجير البيت الكبير لصالح شركة فندقيه اجارها الشهري اهو 600 دينار ويستلم ابوكم نسبة من ارباح المطعم بنسبة 5% .. وبالاضافة الى ارباح من .. (يطالع الاوراق والكل مندهش) من محلين للتصليح وورشة نجارة على مدى 12 سنة..


      جراح كانت عيونه ملازقة ويه امه اللي ما كان متغير ابدا ولا كان مندهش.. امي تدري بكل هذا من زمان .. ولا خبرتنا ولا قالت لنا؟؟ طيب ليِش؟؟ ليش كل هالاسرار؟؟ ليش كالفلوس موجودة واحنا عايشين في هالظروف..


      مساعد: قبل لا اقرى لكم الوصية.. ابيكم تعرفون ان رغبة ابوكم في بقاء الشي تحت السرية اهو لانه ما بغاكم تطالعون فوق.. ابوكم ولد وعاشى ومات الله يرحمه واهو يتمنى انه يخلف اولاد زاهدين في الحياة.. متواضعين معروفين بسمعتهم لا باموالهم.. المال ترى يصنعه الناس.. مو اهو اللي يصنع الناس..


      جراح: انزين....... والبنود هذي شتقول..
      مساعد: البنود هذي مثل ما قلت لك عشرة.. وكل بند يحمل اسم.. اول بند... يحمل اسم.. نجاه علي الشرجاوي.. ( ام جراح) .. يا ام جراح انتي لج من هالدخل.. 500 دينار راتب شهري يمشي لج.. لمدة 5 سنوات.. ومبلغ في البنك قيمته 20- الف دينار كويتي..


      ثاني اسم.. اهو جراح عبدالله خلف الياسي.. انت لك يا جراح راتب بقيمة 350 دينار كويتي كل 3 شهور يمتد لي 3 سنين.. لانك انت للحين طالب في الجامعة.. ومبلغ في البنك باسم ابوك.. قيمته 20 الف دينار كويتي..


      ما صدق جراح.. 20 الف بيدي... 20 الف...؟؟؟
      مساعد كان فرحان لانه اليوم صاير مثل البابا نويل.. يوزع هالمبالغ الطائلة على هالعايلة المسكينة اللي عاشت طول عمرها بالاكتفاء الشديد...


      مساعد: ثالث اسم اهو خالد مرزوق البشتاشي..
      انصدم خالد؟؟ : انا ؟؟؟
      مساعد يبتسم: أي يا خالد انت... انت يا خالد لك في البنك مبلغ 10 الاف دينار كويتي.. ومعاش كل 3 شهور بقيمة 200 دينار كويتي.. يمتد لي 3 سنوات..


      خالد ما صدق عمره... لا لحظة.. انا في علم ولا حلم؟؟؟ 10 الاف ومعاش كل ثلاثة اشهور؟؟؟ ليش؟؟ انا شسويت؟؟ انا شنسب لبو جراح عشان يعطيني كل هالفلوس..؟؟؟؟ انا عمري ما حققت في حياتهم اللي يستاهل نص هالفلوس؟؟؟ ليش هالكثر ليش؟؟؟ ليش يا عمي هالكرم كله علي؟؟؟ هالكثر انت تحبني؟؟ هالكثر انت تعزني؟؟؟


      تحرك مساعد من مكانه وبيده ظرف بني سمين شوي.. وقام وعطاه لخالد...


      بابتسام: هذي اول 3 الاف من مبلغ العشرة الاف اوصى بو جراح انها تنعطى لك عشان تبني لك غرفة في بيتهم.. واهو قال انك لو بنو لكم اهم وحدة ما راح ترضى انك تسكن فيها.. لذا ظن ان لو كان المبلغ في يدك ما راح تعترض..


      غمض عيونه خالد وحنى ظهره لجدام... وبجى بلا أي مقاومة.. واهتزت ذيج العظامة بالبدن النحيل وهو مو مصدق ابد من هالعطية الكبيرة اللي لقاها اليوم.. طول عمره واهو عايش بالعازة.. الا الحين.. الابواب كلها تتفتح بويهه بطريقة غريبة وعجيبة... يا الله صحيح انك تمهل ولا تهمل..


      رد مساعد مكانه وقعد.. يناظر خالد اللي كانت الصدمة قوية عليه وابتسم له.. الله يهنيك يا خالد.. صدق انك ولا كل الشباب.. حط عينه على الورقة.. وشاف الاسم التالي... وكان فاتن عرفت انها التالية ورفعت عينها تنتظر بخوف اللي بيورثه أبوها اياه.. يا رب... يا رب..
      مساعد بنظرة الصقر امتد بصره لها.. ولوجهها اللي كان ينبض باالاف الأحاسيس.. هذي هي اللحظه
      بصوت قوي ولكن ناعم ما يدري من وين طلع: فاتن عبد الله خلف الياسي.. انتي لج من ورث ابوج... معاش كل ثلاثة اشهر بقيمة... 500 دينار.. ولج مبلغ في البنك وقدره .. (سكت والكل كان يترقب) 120 الف دينار كويتي.. يتجزا على مبالغ تستلمينها كل سنه كدفعات للجامعة ولأقساطها واستلزماتج مع تمويل سنوي من شركة الوفا لج..


      تجمدت فاتن.. بس عيونها كانت شبه النايمة.. كل هالفلوس؟؟؟ كل هالفلوس لي؟؟؟؟ مابيهم... مابيهم.. يا ربي.. هذا ثمن عمر ابوي.. هذا هو ثمن حياته وثمن شقاه وتعبه وروحه اللي راحت ... هالثمن التافه اهو ثمن عمر ابوي.؟؟؟؟؟
      __________________


      لمْ أحححبكك من فراآاغ ,/
      كي أنسسسسإآك من فرآغ . .
      احببتكك بِ قنآإعه عظّيمه ـ‘
      و سَ أنساك بَقناعه أعظم !|



    4. #49
      الصورة الرمزية ♥} آمـل الـ عٍ ـشآق ♪
      تاريخ التسجيل
      Dec 2009
      الدولة
      " ع‘ــشقـِـِـي آلمَدينـَـَـَـﮧ ..
      المشاركات
      18,765
      معدل تقييم المستوى
      97

      افتراضي

      كمل مساعد وهو يجاهد عشان يبعد عيونه عن ملامحها.. كانت تمر بكل المشاعر الا الفرح.. شكلها ما كان يبين انها وحدة فرحانة؟؟؟ ما يدري ليش يحس هالبنت غير عن كل البنات؟؟ فيها روح غريبة تميزها.. هالبنت تحب ابوها لدرجة الخيال.. كل البنات يحبون ابائهم..لكن فاتن كانت غير.. كان المها اعمق من الم امها مع انها كانت اقرب لابوها منها.. ليش يا ترى؟؟ ليش كل هالعاطفة.. ؟؟


      يكمل مساعد وصيته: لمناير عبد الله الياسي مبلع بقيمه 20 الف دينار ينحط في عهده امها ليمن تبلغ السن القانوني 21 سنه.. ( وكانه يتذكر شي) أي خالد انت بعد ينحط مبلغك بعهدة خالتك ليمن توصل ال 21 سنه.. وانتي يا مناير بتمشين ويا معاش امج وحتى انت يا عبد العزيز يا صاحب البند السادس لك نسبه 20 الف دينار في حساب امك ليمن توصل السن القانوني وتمشي في معاش امك.. شرايك؟؟ حلو؟؟
      عبد العزيز اللي ابدا ما كان يهمه هالشي: عادي..
      ابتسم مساعد وكمل: لعزيزة وعيالها ايمن واياد .. اللي يشغلو ن البنود السابع والثامن والتاسع.. مبلع 10 الاف دينار كويتي.. وبس... هذا اللي تتضمنه الوصية...


      وتم يتصفح الاوراق اللي بيدينه ليمن وصل على الورقة الثانية..


      مساعد: أي صج اخر شي نسيته.. صك البيت والمحلين والورشة كله باسمج يا ام جراح.. واذا تبين تسوين توكيل لولدج جراح انه يمسك الزمام بالادارة وكل شي.. انا ما عندي أي مانع واي وقت تبون تسوون هالشي حياكم الله بمكتبي... وبهذا الشي ننتهي من كل الوصية...


      الكل كان ساكت وكانه عاصفة او زوبعة مرت من صوبهم.. مريم اللي كانت تناظر كل واحد فيهم واهي مستغربة من الحال اليديد اللي مر على بيت بو جراح.. من بعد ما كانوو فقارة وما عندهم شي الحين كل واحد منهم.. جبيرهم وصغيرهم في حسابه مبلغ محترم.. الحمد لله رب العالمين.. صج لي قالو الله لو فتحها يفتحها من اوسع ابوابه.. الحمد لك يا رب..


      مساعد كان يحتفظ بالصك الاخيري من الوصية.. الصك اللي لا اهو ولا احد ثاني غير بو جراح يعرف عنه.. صك المفروض انه ينفتح اليوم.. هالصك مخصوص لفاتن.. وصية مكتوبة من اب لبنته يوصيها بشي يضمن راحته في اخرته.. وصية تمنى لو انه كان عايش في هالدنيا عشان ينفذها اهو مو احد غيرها.. وصيه ترضيه لقلب عاش طول سنوات في الم وعذاب فقد حبيبة
      ومن شروط قراءة هالصك ان ما يتواجد فيه الا اربعة.. اهو وفاتن وام جراح واخوها... انتو تعرفون هالشي.. لكن مساعد ما يدري عنه ولا فكر فيه بيوم من الايام..


      مساعد يبتدأ الكلام: قبل لا اخلص منكم اليوم.. في شي اخير خارج نطاق وصية الممتلكات والورث..
      اهني بدت دقات فاتن تضرب بسرعة القطار.. كل شي هان عليها الا ذيج اللحظة.. تحس بالدقات واصلة لاذنيها.. يا رب استر.. استر من هالوصية.. استر
      مساعد يكمل بصورة رسمية جدا تخفي ارتباكه الشديد: هالوصية من شروطها ان.. يتواجد فيها اربعة.. جراح وام جراح.. وفاتن... وانا بصفتي المحامي.. لذا.. الباجيين يقدرون يتفضلون الحين ..
      خالد يمسح عيونه اللي كانت تعبانه: ليش؟؟؟ ليش هالتخصيص؟
      جراح: صدقه خالد ليش هالتخصيص؟
      مساعد يحك خده: والله مادري يا جراح هذي شروط قراية هالوصية الخطية..
      خالد: يالله عيل احنا انتوكل.. يالله مناير ياللله ريم.. يالله عزوز
      عبد العزيز: ليش جراح وانا لاء؟؟
      جراح يبتسم: لانك يا خوي بعدك صغير.. وهالسوالف تنقال للكبار بس..
      عبد العزيز: خلاص انا من يوم ورايح لازم تكون لي مكانه امبينكم.. مو تطردوني حالي من حال العيال الصغار
      مناير: ويه عاد اسكت اكبر من يدوه نعيمة الله يرحمها..
      عبد العزيز بعصبية: جب انتي مالج خص..
      مناير: جب يجبك يالمتيح.. يالله عن اذنكم.. يالله مريم
      قامت مريم واهي تستاذن: عن اذنكم...
      مساعد: اذنج معاج..


      اما عيون جراح فكانت تراقبها بخفاء.. يا ربي على هالبنت.. الفلوس وصارت بيدي.. والله لا خطبج اليوم قبل باجر.. بس .. يا رب اكبر واكبر نفسي.. واصير مناسب لج يا مريم ولمقامج..


      مناير واهي طالعة ويا مريم وخالد وراهم: يا ترى شالسالفة.. ليش امي وفتون بالسالفة بعد؟؟ لا يكون بيعرسون اختي؟؟
      خالد اللي فز من خاطر على هالجملة: منور جب ولا كلمة يالسبالة.. دشي البيت ولا اشوف ويهج مرة ثانية هني سامعة
      مناير التفتت له بصدمة: بسم الله الرحمن الرحيم..كلتني بهدومي يا معود.. شوي شوي
      خالد: يالله دشي داخل لا بتجوفين سنع الله فيج..
      مناير بصوت واطي: الحمد لله والشكر..


      دخلت مريم ومناير البيت وفي قلب مريم الف سؤال عن هالوصية.. ليش اخوي مساعد؟؟ يا ترى مثل ما قال؟؟ لانه المحامي؟؟ ولا هالشي يخصه شخصيا.. ؟؟ مادري والله قلبي ما يطمني على هالشي.. يا خوفي عليج يا فاتن مادري ليش للاسف مصيرج يتلاعبون فيه على كيفهم..


      خالد اللي كان قلبه ماكله بسبب هالتكتم في اخر وصية من عمه.. ليش هالتحديد والخصوصية في الوصية.. يعني احنا مالنا موقع من الاعراب.. يعني عمي شنو في باله.. مو كفاية سفر فاتن وابتعاده.. شنو المصير الثاني اللي راح تتحدد حياه فاتن به.. يارب استرها..
      تتوقعون شنو يكون باجي الوصية؟؟


      لمْ أحححبكك من فراآاغ ,/
      كي أنسسسسإآك من فرآغ . .
      احببتكك بِ قنآإعه عظّيمه ـ‘
      و سَ أنساك بَقناعه أعظم !|



    5. #50
      الصورة الرمزية ♥} آمـل الـ عٍ ـشآق ♪
      تاريخ التسجيل
      Dec 2009
      الدولة
      " ع‘ــشقـِـِـي آلمَدينـَـَـَـﮧ ..
      المشاركات
      18,765
      معدل تقييم المستوى
      97

      افتراضي

      ((وانتهت الاحلام))
      مر الخميس والجمعة بصعوبة على فاتن.. وعلى أهلها وبيتهم اللي استهموا لحالتها.. كانت لا تشرب ولا تاكل الا القليل.. اكل العصفور.. وامها كل ما تي لها تكلمها تلقاها نايمة.. تنام.. تبتعد عن الواقع الاليم اللي رماها نصيبها في قدر ريال تبغضه كل البعض.. من اول ما شافته وطاحت عينها بعينه.. حست بالنفور منه وبالكره.. شالحل يا ربي.. شالحل..
      على يوم الجمعة وجراح راد البيت من صلاة الجماعة اللي يحضرها اول مرة من ردة مشعل لحاله.. الثاني بعد طايح مريض من فترة واهو ولا كان داري بشي.. كان يمشي في الطريج واهو يفكر بالحل مع فاتن اخته.. هذي وصية ابوه فشلون يمشون بشور غير شوره..؟؟ فاتن ليش مو راضية تفهم هالشي اننا مانقدر نمشي من غير شور ابوي.. فكر في كل الامور اللي يمكن تمنع فاتن من الزواج وكلها بدت غير منطقية له وغير مفهومة.. بنت لا يعلى عليها بالاخلاق عارفة دربها لربها ومحترمة وجودها كبنت وحاشمة نفسها واهلها.. ترفض زواج مثل هالزواج ليش؟؟ والبنت مصيرها يعني انها تتزوج.. هل هي ما تبي تتزوج لانها ما تبي تترك البيت والناس اللي فيه؟؟ او...
      اووووووووووووف تعبت تعبت تعبت وتعب مخي معاي وانا اروح وايي في هالافكار اللي كل ما افكر فيها تقل اهميتهافي بالي اكثر واكثر.. يا ربي شالحل ويا فاتن؟؟ شالحل؟؟؟
      دخل البيت وخلقه ظايق.. لا يقدر يلتفت يمين ولا شمال لان ماكو حل لهالسالفة.. الله يهدي فاتن.. الله يهديها..
      دخل المطبخ لامه اللي كانت قاعدة واهي ساندة راسها بيدها وجدامها صينية فيها اكل مو ممسوس.. كانت تكسر الخاطر بهالوضعية ودمعتها تلمع بعيونها.. وكانها بقلة حيلة.. وراح جراح وقعد يمها..
      جراح: يمة... علامج قاعدة جذي؟؟
      ام جراح: ..... اختك مو راضية تحط شي بحلجها.. صار لها ثلاثة ايام واهي على هالحال.. وان كلت كلت اكل العصافير.. اللي ما يطمن معدة ولا بطن... شالحل وياها..؟؟ ماني عارفة شلون اهديها ولا افهمها ..
      جراح: زين يمة انتي حاولتي تكلمينها.؟؟ حاولتي انها تفتح قلبها لج وتخبرج اللي فيها؟
      ام جراح: يمة انا ماصبر على حالتها.. روح شوفها.. ما تقوم الا للصلا وترد ترقد من بعدها... البيت ما يكفيه ظل واحد واختفى منه الحين بعد ظل بنتي بروح... (تبجي) والله انا مو ناقصة تعب وعوار قلب.. مو ناقصة احباب وفقد وحسرة.. تحسرت ليمن شاب راسي على ابوك مابي اتحسر على شباب بنتي مابي ....
      بجت ام جراح بحرقة قلب على حال بنتها واهي تحط راسها على الطاوله.. جراح وين يلاقيها ولا وين .. فاتن ليش تسوي جذي؟؟ كل التكهنات فكر فيها لكن ولا وحدة اقنعته.. محد راح يرد عليه الا اهي.. فاتن ما غيرها..
      هد امه وراح الطابق الثاني يشوفها.. اليوم لازم يفهم منها اسباب كل هذا اللي مسويته في نفسها وفي البيت..
      =======
      في بيت الدخيلي.. كانت مريم توها مخلصة الصلاة وراحت عند دار اختها نورة وما لقتها هناك.. وما استغربت.. لان اختها نورة ناسية ان لها بيت وان لها اهل ودهم لو يشوفونها.. واهي شكلها تبي اتخقق بعمرها علينا وتبين غلاها.. خلها تولي والله لا اسال عنها ولا هم يحزنون.. حزت اللي ياز لي المزاج.. ايصير خير..
      ونزلت مريم بكل حرية من على الدرج واهي تتنطط.. وشعرها الطويل البني محايط ويهها بشكل طفولي حلو.. مريم بعد مازالت صغيرة.. وتستمع بدورها كالأخت الصغيرة.. وطلعت للي كانو في الصالة واهي شاقة الحلج.. ومرد هالابتسامة الواسعة خبت وتلتها صدمة قوية يوم شافت ريال مو غريب شكله عليها.. وبسرعة ردت من محل ما يات.. واهي مصعوكة.. يا ويلها .. الحين بيلحقها مساعد اللي مزاجه مثل الجبريت هالايام وبيغسلها.. وراحت دارها بسرعة واهي صاكة الباب وقاعدة بخوف على السرير.. تنتظر ملك الموت.. اوه قصدي مساعد عشان ايي ويهزئها ويزفها..
      الا نورة اللي داخلة عليها واهي ميتة من الضحك...
      نورة: ههههههههههههههههههههههههه احد يشرد جذي..
      مريم بخووف وزيغة: سكتي عني مادريت وين يميني عن شمالي... وينه مساعد بره؟
      نورة: امبيه امبيه ههههههههههههههه بيذبحج.. بسويج غدى العيد.. اويلي على شبابج يا مريوم
      مريم تضرب على خدينها بخوف مضحك: واقردي على حالي واقردي على حالي.. بيذبحني مساعد.. يمه بطني يمه بطني..
      نورة واهي تضحك مرة ثانيه وقعدت يمها : ههههههههههههههههههه عنبو الشبه كبير بينج وبين لبقرة..
      مريم: أي بقرة ذيج الحزة انا صرت ارنب اناقز والله مادري شلون ركبت الدري.. وبعدين تعالي.. (واهي تضربها على كتفها) هذا منووو اللي قاعد تحت بلا حشمة ولا احد يخبرني بوجوده؟
      نورة: هذول خطابج...
      مريم بصدمة: خطبوه للين السود الحمر.. من هذول قولي الصج؟؟
      نورة: هذا خطيبي فيصل علامج ما تذكرينه؟
      مريم: الحين هذا خطيبج؟؟؟ والله من زود ماشوفه حفظت شكله
      نورة: ههههههههههههههههه شكله..
      مريم بنظرة غرور: ايه.. وانتي زين منج ذكرتي ان لج اهل ولج ناس ولج بيت.. عنبو دارج ما تستحين ما تخيلين والله ان ابوي ماكل قرد عليج يالقردة
      نورة: شسوي والله البيت جهز ويبيله تعديللات وما نخلص الا بنص الليل وفيصل تعرفينه (بغرور وبحب) ما يقدر على فراقي.. ما يعرف ينام بدوني..
      مريم تدزها: ذلفي ذلفي لا تخربيني ترى انا للحين بنت شريفة عفيفة مالها في هالسوالف
      نورة: انتي وفتووووون.. اشهد ان الويلات تسري من تحتكم..
      مريم: انجبي..
      نورة: زين انا يايتج اخذج معاي تحت..
      مريم نقزت من السرير لوسط الدار: لالالالالا يا عيوني.. انا مو بايعة عمري اطلع جدام مساعد مرة ثانية.. ترى ان شافني بيذبحني اخوي وانا اعرفه
      نورة: يابنت الناس عاذرج ليش ان محد خبرج بوجود غريب في البيت.. وثانيا انتي ليش ما تمشين بشيلة في البيت والله احسن لج
      مريم بتخفيسة بملامحها: يعني منو الغريب في البيت.. انا زين مني استحملها في الشارع بعد في البيت
      نورة: استغفر الله هذا ستر يا بنت الناس والستر ما يتعوض
      مريم وهي تفج عيونها وابتسامة ساخرة: ويليييي شعندها مرت الداعية
      نورة بحرج: بعد شنسوي.. فديت قلبه... (تستعجل مريم) يالله ريممممم خلينا ننزل وحشني..
      مريم ترفع يدينها بالدعاء: الحمد لله والشكر.. من باب البيت الى مستشفى الميانين
      نورة تضربها: يعل عدوينج الموت...
      ونزلت نورة ومريم والثانية مختبصة من نظرات اخوها مساعد.. سلمت على الحاظرين من غير ما ترفع عيونها ولانها تعرف لمساعد فراحت وقعدت يمه بالضبط وجنها لازقة فيه لزق.. حتى اهو استغرب منها هالشي.. ويوم حطت عينها بعينه اضحكت له ذيج الضحكة اللي تذوب الواحد.. فتم يضحك لها واهو يشد على يدها.. علاقة مريم ومساعد ماهي علاقة اخ واخته.. علاقة اب وبنته.. وما احلى هالعلاقة.. حتى لؤي ونورة اللي كانو معروفين بقربهم من الصغر لتقارب أعمارهم..يحسدون مساعد ومريم على هالقرب.. الحمد لله رب العالمين..
      فيصل الثاني كان منحرج من المنظر اللي صار جدامه لانه ما يرضى به على خواته فكيف يرضاه على الغرب.. وتم الريال حسيبكم يستغفر ربه وجنه مرتكب اثم الدنيا والاخرى.. يمكن السبب الاكبر لاستغفاره الطويل انه اندهش من جمال مريم ومن حسنها.. كانت احلى من نورة بوايد.. وهذا الشي يوم طرى على باله خلاه يستغفر ربه طول الوقت. ويوم قعدت نورة يمه والابتسامة المشرقة.. نسى كل اللي فاته وردت الاحلام الوردية تطغى عليه.. عجيب حب فيصل لنورة.. اشبه بالقصص الخيالية.. هذا الي طرى على بال مريم في اخر اليوم من بعد الكثير من المواقف الغرامية بيناتهم اهي حضرتها من غير ما يدرون..
      --------
      جراح اللي دخل دار فاتن من بعد ماطق الباب وعيز ولا احد رد عليه.. شاف فاتن باحرام الصلاة واهي قاعدة على الارض تطالع في الفراغ.. فظت من الصلاة وبدل لا تدعي تمت سارحة في الفضاء تفكر.. وتفكر .. وتفكر.. ليمن تاهت في التفكير..
      جراح تحرك من عند الباب وسكره على هدوء وقعد عندها واهي من زود ماكانت سرحانه ما حست لوجوده.. تم يتأمل شكلها ومنظرها.. وشلون الشحوب سحب كل التورد اللي كان بخدودها.. هالات سودة محايطة عيونها الشفافة الحلوة.. ومخليها تبين مثل المرأة الهرمة اللي يفتقر ويهها للحياة.. واخيرا واهي تحرك رأسها التفتت له.. وابتسمت بخفة..
      فاتن: من متى وأنت هني؟
      جراح: من بعد ما كنتي أنتي هناك..
      فاتن: ما فهمت عليك؟
      ابتسم جراح وهو يغير الموضوع: تقبل الله
      فاتن: منا ومنكم..
      وقامت على حيلها بتعب واهي تلم السيادة.. فصخت الاحرام وتمت تطويه بيدها بهدوء وبسكون يطن بالآذان.. وبعد ما خلصت راحت وقعدت عن اخوها واهي تجابله
      فاتن: خير جراح؟؟ فيك شي؟
      جراح وعينه على الارض واهو يلعب في صوابع ريله: انا مافيني شي؟؟ انتي شفيج؟
      فاتن تبتسم بالم: ان تكلمت ما بخلص... لذا خلني ساكتة عن لا اطلع قرقة
      رفع عيونه الحزينة لها.. وياريته ما رفعها.. لانها جابلته بعيون غرقانة في بحر الدموع..
      جراح: فاتن.... قوليلي.. اشفيج؟؟؟ صدقيني... انا ما راح اسوي فيج شي ولا راح الومج ولا راح اطقج لانج انتي ارفع من الغلط كله.. بس هم الانسان يظل غير معصوم عن الغلط.. قوليلي يا ختي.. خلي بالي يهدى عليج ترى لا انا ولا امي ولا احد منا مرتاح من حالج هذا!!
      فاتن: انا اسفة اذا ظايقتكم بس لا تحطون في بالكم انت وامي.. باقي كم سبوع وانا مسافرة وراح تطيح مسؤوليتي عنكم.. وبترتاحون..
      كانت نبرتها قاسية لدرجة انها مرت مثل السهم في قلب جراح.. وقلب فاتن اللي موته الحزن عن كل المشاعر ظلت ساكتة واهي منزلة عيونها عن ويه اخوها اللي من زود الصدمة توسعت عيونه بشكل غريب!!!
      جراح: مشكورة وما تقصرين.. هذا من طيب أصلج.. يكون في علمج.. هالحجي الوايد حلو ما يغير أي شي من الواقع..
      سبقته فاتن بالكلام بلهجة معادية ومستسلمة: واقع اني بنحط في مصير انا ما ابيه.
      جراح بصوت قوي: واقع انج انسانة طيبة وحبوبة الا ان الصدمة مأثرة فيج..
      انتبهت فاتن لنفسها.. ومن نبرة اخوها عرفت اهي لأي مستوى تدنت واهي الكبيرة العاجل الفاهمة.. اللي الكل يشد الظهر فيها.. حتى اكثر من اخوها ..
      جراح وهو يهدي نفسه ويتناسى كلمة فاتن: شوفي فتين.. ولا واحد منا وده يصيبج شي ولا يصير في مستقبلج شي انتي ما تبينه.. بس بعد الناس لو ياتها الاشياء اللي ترتبط مستقبها ما ترفسها ولا انه تتقبلها بكل رضوخ للواقع.. احنا ما مسكناج من يدج وقلنا لج لازم لازم تاخذينه ولازم لازم تتزوجينه.. احنا عطيناج القرار كخيارين .. اثنيناتهم يناسبونج .. يا إنج تنخطبين بصورة غير رسمية وتسافرين.. او انج تملجين وتروحين .. انتي لو فكرتي فيها بنفسج راح يكون امان لج.. ما بتظلين هناك لروحج.. بيظل معاج وبيساندج وبيحميج..
      سكتت فاتن ولا نطقت بحرف واحد.. ترفض كل الرفض انها تتخيل نفسها في أمان مع مساعد.. لان هذا الانسان بالرغم من كل شي.. مايقدر يوفر لها الامان منه اهو بنفسه..و كلام اخوها كله ما يدش منطقها ولا تفهمه ولا تبيه ولا تستسيغه.. لكن شلون تفهمهم.. تظل ساكتة وكانها راضية احسن من انها تتكلم وتبين اعتراضها في كلام يجرح اهلها اللي لهم فضل كبير عليها..
      جراح وهو يتنهد: انتي فكري في هالموضوع زين.. انتي باجي على سفرج يمكن ال3 اسابيع.. المدرسة بتبدي بعد سبوع.. عطينا رايج من بعد ما تفكرين بطريقة صحيحة وسليمة.. واحنا ما راح نجبرج على شي..
      فاتن بخوف من ذكر الاسم اللي في بالها: وا.... وابوي.. ؟؟
      جراح: شنو ابوي؟
      فاتن: هذا شي ابوي موصي عليه!!
      جراح: صح... بس اذا انتي مو راضية.. بنضطر اننا ما ننفذه.. (تظايقت فاتن هني وجراح لاحظ ظيقها وابتسم بسرعة ومسك يدها) فتوون.. ابوي ماكان يوم ولا ابدا يتمنى لواحد منا الضيقة.. ولا العسر.. ربج يقولها في محكم كتابه " ان مع العسر يسر.. ان مع العسر يسر " انتي تفكرين بس بالعسر.. اليسر ما ياج في بالج.. ؟؟
      فاتن بانشراح صدر: ونعم بالله.
      جراح يبتسم: شفتي شكثر ان ذكر الله يريح الصدور ويشفيها
      استغربت فاتن من اخوها اللي ماكان بهالقرب الديني لرب العالمين وابتسمت: اشوفك صرت دعية؟
      جراح: آآآآآآآآه.. الظروف يا اختي اهي اللي فتحت عيوني على درب ربي.. اهي اللي بينت لي ان الله الرازق والعاطي والآخذ.. وان مو كل شي في هالدنيا يكشف نياته من اول شي.. كل الامور لها حكمة ولها مصلحة... والانسان لو ترك كل شي في يد الرحمن ما راح ينحل له شي.. مو ان الله ما بيحلها بس الله يمهل ولا يهمل.. وبينتظر الانسان نفسه ليمن ايي ويحل كل هالامور..
      ابتسمت فاتن براحة.. راحة حقيقية ما تخيلتها تجيس خاطرها من يوم سمعت عن موضوع مساعد.. وابعدت كل شي عن بالها .. وتمت تذكر الله في خاطرها وبكل هدوء تسبح باسم الله.. وجراح يراقبها بفخر.. هذي فاتن اللي انا اعرفها.. حبيبتي اختي.. ربي يخليج لي واشوفج حرمة ترفع الراس امبين الناس...
      ******


      لمْ أحححبكك من فراآاغ ,/
      كي أنسسسسإآك من فرآغ . .
      احببتكك بِ قنآإعه عظّيمه ـ‘
      و سَ أنساك بَقناعه أعظم !|



    6. #51
      الصورة الرمزية ♥} آمـل الـ عٍ ـشآق ♪
      تاريخ التسجيل
      Dec 2009
      الدولة
      " ع‘ــشقـِـِـي آلمَدينـَـَـَـﮧ ..
      المشاركات
      18,765
      معدل تقييم المستوى
      97

      افتراضي

      خالد توه واصل عند باب بيت خالته واهو حامل مشويات مختلفة ومتنوعة.. اليوم غدى اليمعة على حسابه اهو.. من قده بعد صار غني ويحسب للأولي والتالي.. اول ماعرف فاضل عن للي صار وياه ماصدق وتم يناقز من الفرحة لخالد كان شي غيري طبيعي انه ينتقل من الفقر الى الغنى بلحظات.. الحمد لله رب العالمين.. يمهل ولا يهمل..
      خالد الثاني بعد ما جاس ال3 الاف اللي انعطت له.. وخلاها عند خالته ام جراح تحفظها عندها بالصون.. طبعا ال7الاف ماراح يلقاها الا بعد سنه كاملة .. يكمل ال21 ويستلمها.. وان استلمها راح يوظفها في اشياء تفيده وما تخليه محتاج لاحد..
      المشروعات اللي طافت في مخه كثيرة.. لكن.. اهو راح يستشير ناس يفهمون فيها اكثر منه عشان ما يخيب.. واكيد ان شاء الله راح يتوفج لان مطلبه منها خير ماهو شر.. والله المستعان
      اول ما وصل عند البيت التفت الى بيت النهيدي.. وطرت سماء على باله.. من زمان ما شافها من هذاك اليوم من طاحت عيونه عليها.. لا اراديا وسريريا كان يتمنى لو انه يشوفها كل مرة اهو يوصل فيها بيت خالته.. بس ولا مرة الحظ حالفه بهالشي.. يالله احسن.. انا كنت ابي اعتذر منها بس اهي اكيد مو مفتكرة فليش انا افتكر..
      دخل البيت واهو يحمل الاكياس وينادي على خالته
      خالد: يا أم جراح.. يا خالتي.. وينكم... خالتي؟؟
      طلعت له ام جراح واهي تمسح عيونها بيدها: هلا يمة خالد.. هلا والله
      على طول انتبه لها ولعينها المحمرة: علامج خالتي.. (وهو ينزل الاكياس) ليش تبجين؟
      ام جراح: لا يمه لا ابجي ولا شي بس كنت اشتغل في البصل وحرقتني عيني؟؟ (تلتفت للاكياس) شنو هذا؟
      خالد بفخر: هذا غدى يوم اليمعة.. انا اليوم عازمنكم على احلى مشويات كلتوها بحياتكم.. شرايكم.؟
      ام جراح: وليش تعبل على عمرك.. بس صارت عندك الفلوس بتلعب فيها؟؟
      خالد: أي لعب يا خالتي والله صار بخاطري اليوم اغديكم على حسابي مافيها شي.. يالله وينهم كلهم ناديهم!!
      ام جراح: روح لهم انت انا بظل هني ارتب السفرة
      خالد: اوكية..
      من بعد ما طلع من المطبخ ركب خالد الدري وهويطق باب كل دار: يا اهل البيت.. وينكم انتوو يالله نزلو... مناير.. منور ويهد يالله نزلي.. عزوز.. عزوز يالله انزل الغدى زاهب..
      انتبه جراح لصوت خالد وطلع من الدار وهو يبتسم: اوووووووووب اوووووب شعنده المليونير..؟؟ علامك تزعق بكل الدار؟
      خالد: يالله نزلو الغدى زاهب.. (طالت نظرته للباب وهو يتمنى ان فاتن تطلع..) ناد على فتون وانت بعد يالله نزلووو
      جراح يلتفت لفاتن بداخل الدار: يالله فتونة نزلي شكله خالد اهو اللي ياب الغدى اليوم..
      فاتن بمرض: مالي نفس
      جراح: افاااا.. من بعد كل هالكلام اللي تقطع لساني عليه ما بتيين ولا بتاكلين؟؟ يالله قومي لا احملج
      ويوم فاتن امتعضت اكثر تقدم لها جراح واهو بينفذ الكلام اللي بيقوله
      طفرت فاتن من مكانها: بقوم بقوم بس خلاص... ( تكلم نفسها بصوت واطي) حتى الاكل بالغصب
      جراح اللي سمعها: هاااااااااااااا شعندج الحين احملج...
      تقدم لها وتركض فاتن من عنده: ما قلت شي.. يمااااا...
      *********
      نورة وامها ومريم كانو قاعدين في الصالة والرياييل راحو الميلس يقعدون هناك.. وبقولنا الرياييل يعني مساعد وفيصل ولؤي القرقة وابوهم..
      نورة اللي كانت الفرحة طافرة من عيونها واهي على وشك اتخبر اهلها بالخبر الحلو اللي في بالها.. اكيد الكل بيفرح.. ولو انه ماطاف الشهرين لابو جراح من وفاته.. بس... ما تقدر تتاخر اكثر خصوصا واهي ما بتسوي أي حفلة او أي بهرجة زايدة لان اللي سوته في الخطوبه كفاها..
      نورة: يمة ابي اخبركم بشي؟؟
      ام مساعد: قولي يمة شفيج؟؟
      نورة والحيا مغطي كل لون طبيعي فيها: انا و فيصل بنتزوج بعد 3 اسابيع..
      مريم انصدمت وام مساعد باركت لهم: الله يبارج فيكم يا بنيتي والله يتمم على خير
      نورة تكلم مريم: ادري انج منصدمة ليش انج ما زهبتي شي للعرس بس لا تحاتين .. خوات فيصل بيروحون السعودية بعد جم يوم وبيشترون لهم كل شي جاهز من هناك.. (تكلم امها) عندهم احلى الفساتين واحلى التصام...
      تقاطعها مريم: عمي بو جراح ما طاف عليه الاربعين وانتي... بتتزوجين؟
      ام مساعد: يمة بعد الريال ما يقدر ينتظر اكثر؟
      نورة عرفت ان سبب صدمة مريم اهو هالموضوع: مريم انا بيتي جهز وخلاص مالي قعدة هني وفيصل بعد مستعيل
      مريم: قوليله انزين عمج توه متوفي ما بيقول لج شي.. ماظنه عنجهي لهالدرجة؟
      نورة متورطة ما تعرف شلون ترد على مريم وطالعت امها اللي بكل غضب اتجهت لمريم: والله يا مريم محد ياج وخذ شورج.. الريال كيفه بحرمته.. وانتي اخر من ايي ويتحكم في هالامور..
      مريم: يمه انا عارفة موقفج من بيت بو جراح فلذا انا راح اسكت .. وبكل بساطة اذا العرس كان من بعد 3 اسابيع فانا مو حاضرة.. (قامت على حيلها) مبروك نورة والله يوفجكم ان شاء الله وباركي لفيصل عني.. عن اذنكم...
      ام مساعد بعصبية: علموووج بيت الياسي شلون تردين على الكبار وسحرتج نجوت وخلتج تصيرين تابعة لهم مثل اخوج لكن ماقول يا خسارة حليب صدري فيكم انتو الاثنين
      التفتت مريم لامها بكل هدوء عشان ما تعصب وتقط شي اهي ما تحب تقوله: يمه انتي راجعي نفسج قبل.. ليش احنا على قولتج تابعين لهم؟؟ ليش كانت عايلتنا على حد ما نذكر تابعة لهم؟؟ هل لانهم مو زينيين ولا العكس.. عن اذنكم
      الدموع كانت مغرقة عيون مريم لانها تحب امها وما تحب اتجادلها وفي نفس الوقت تكره الاتهامات الزائفة من امها عن عايلة ما شافو منها الا كل الخير.. أستبعدوا جراح اللي اهو سبب حياتها ولا فاتن نصها الثاني.. فكرو في ذيج الام الحزينة اللي ما شافت الدنيا منها الا كل الخير.. وبعد الدنيا خانتها في اعز ما عندها ابو عيالها .. وبعد تمت تعطي وتعطي والناس ما تقدرها.. خسارة ان امها الفاهمة العاقلة تقول هالكلام عن بيت بو جراح واهم اللي كانو ربعهم من قبل لا تتواجد اهي في هالدنيا..
      نورة تكلم امها: يمة ليش تقولين جذي عن بيت عمي بو جراح؟؟ ما هقيتج معاديتهم جذي؟
      ام مساعد بغيض: من يوم ما سحروهم نجوت وعيالها.. عيل اخوج اللي ماشوفه في البيت اسمع من الناس عنه طايح في بيتهم اربع وعشرين ساعة.. والله يا خوفي لو مطيح العين على فتينه بنتها..
      نورة ابتسمت بكل فرح: والله؟؟ ياريت والله ما راح يلقى احسن عن فتونة..
      ام مساعد: انتي ينيتي؟؟انا ولدي ياخذ بنت الفقارة؟؟؟
      نورة بصدمة: يمة؟؟ احنا بعد فقارة؟
      ام مساعد واهي تغض بصرها: كنا.. وفاتن ما تناسب مساعد.. ياهل وما تفكر .. مساعد انا من زمان حجزت له ابنت اللي بياخذها
      نورة: ومن هي انشاء الله؟؟ منى بنت خالتي سميرة؟
      ام مساعد: وليش هالنبرة لايكون مو عاجبتج؟
      نورة بعصبية خفيفة: يمه هذي تطلقت مرتين ..
      ام مساعد: العيب مو فيها العيب في العثرات اللي تزوجتهم.. والا اهي خوش حرمة واحسنهم
      نورة سكتت لأنها ما تبي تعصب امها اكثر.. امها شكلها بدت تخرف وتقط الخيط بالمخيط...
      نورة: عن اذنج يمة..
      ام مساعد: أي.. روحي لحقي اختج.. أي.. كلامي مو عاجبكم.. االيوم صار كلامي مو عاجبكم.. لكن هين يا ريمو وانتي يا نوير.. بتشوفون مني اللي ما بيعجبكم..
      ركبت نورة الدري من بعد ما سمعت الكلام اللي يسد النفس.. وراحت لاختها مريم واهي زعلانة من الخاطر.. دخلت الدار (بالعادة ما تطق الباب نورة على مريم) واهي موطية راسها وقعدت على الكرسي.. مريم كانت على السرير واهي متكورة على دب شرته لها فاتن مرة.. واهي تبجي وكل ماتسيل الدمعة تمسحها.. لاحظتها نورة وبابتسامة راحت وقعدت يمها..
      نورة: حبيبتي مريوم ما عليج من امي.. اهي شوي كبرت في السن وقامت... استغفر الله لكن لا تلومينها
      مريم بصوت واطي واهي تبجي: والله انها ظلمت الناس.. بتتعاقب على هالظلم.. الحين خالتي نجاه تسحر الناس وتخلينا توابع لها.. هالمرة اللي ما تبي شي في هالدنيا الا الشرف والعفة.. صارت ساحرة؟؟
      نورة: بعد انتي عذريها يا مريم والله تعرفين شكثر امي تغار علينا وشكثر متعلقة فينا...(تبتسم) يالله مريوم عشان خاطري سكتي ماحب اشوفج تبجين!!
      مريم: وانتي الثانية حاجي ريلج انه ياجل هالشي.. لان فتون بعد ما بتقدر تحضر..
      نورة : ولا يهمج انأجله...
      مريم بتفكير: تعال بعد جذي جذاك فاتن ما بتقدر تحضره
      نورة : ليش بعد لا يكون بيحتدون سنة؟؟
      مريم: تعالي انتي ما تدرين؟؟ فتون بتسافر اميركا بعد 3 اسابيع..
      نورة باستغراب: وليش بتسافر؟؟
      مريم: دراسة يا حياتي.. محصلة دراسة مع عند ابوها الله يرحمه كل كورس –اقبضي الخشب- 20 الف دولار اميركي
      نورة بصدمة: هاااا؟؟
      مريم: هههههههه قولي لا اله الا الله.. عمي بو جراح ترك لهم فلوس يا نورة الحمد لله رب العالمين ما تتصورين شكثر..
      نورة: جم يعني؟
      مريم بفخر: كل واحد يعني استلم 20 الف دينار كويتي ومعاشات لمدة معينة.. يعني صارو راهيين
      نورة: يعني صارو اغنى منا؟
      مريم: احنا لو مساعد اخوي جان والله طحنا فقارة واخس منهم..
      نورة: زين ومن وين لهم هالفلوس
      مريم: بالحلال بعد من وين.. هذا مساعد عاون عمي الله يرحمه في مبالغ تامين ومحلات ومطاعم فتحوها والحمد لله توفجوا..
      نورة: شكلي انا بعد بحطلي جم فلس بيد مساعد عشان يخلينا نصير اغنياء...
      مريم: هههههههههههههههه مالت عليج
      نورة: وعليج ههههههههههههههههههههههه


      لمْ أحححبكك من فراآاغ ,/
      كي أنسسسسإآك من فرآغ . .
      احببتكك بِ قنآإعه عظّيمه ـ‘
      و سَ أنساك بَقناعه أعظم !|



    7. #52
      الصورة الرمزية ♥} آمـل الـ عٍ ـشآق ♪
      تاريخ التسجيل
      Dec 2009
      الدولة
      " ع‘ــشقـِـِـي آلمَدينـَـَـَـﮧ ..
      المشاركات
      18,765
      معدل تقييم المستوى
      97

      افتراضي

      بعد صمت.. تحيرت مريم تقول لنورة عن باجي السالفة ولا لاء.. لكن.. اهي ما تبي تفضح فاتن ولا تبي تقول لنورة انها رافضة الشي.. اخاف نورة تاخذ موقف على فاتن.. لا لا ماهي قايلة ولا راح تخرب أي شي.. اللي بيصير من الله حياه الله..
      الا تلفون نورة يرن على اغنيه .. (ايه احبك.. هذا حظي اللي انكتب... دربي اللي امشيه وادريبه تعب)
      نورة: فديت خراطيش قلبه..
      وسكرت التلفون ...
      مريم: ليش سكرتيه؟
      نورة بحيا: مابي اخسره ولا ابي اسمع صوته واهو يقول لي تعالي تحت.. ابي صوته في سوالف ثانية
      مريم تدزها: استغفر الله اعوذ بالله منج ..تخربيني؟
      نورة: ههههههههههههههههههههههههههههههههههه يالله اشوفج على خير
      مريم : وانتي من اهل الخير...
      نورة وقفت على الباب قبل لا تنزل تحت...: تدرين مريم
      مريم: شنو؟
      نورة واهي تبتسم للفراغ: امي قالت شي مساعة اهي رافضته لكن انا عجبني حيل..
      مريم باستغراب وهي تمشي صوبها: شنو هالشي؟
      نورة: امي قالت ان مساعد اخوي يمكن حاط عينه على فتون ويبيها.. تخيلي لو مساعد ياخذ فاتن.. والله انه راح يستانس ويرتاح لان فتون مافي عليها
      مريم اندهشت من ردة فعل اختها.. وانصدمت من تفكير امها وكانها بالفعل تحس بالوضع.. اويلاه امي وحست بالسالفة يا ويلك يا مساعد الا بتقوم لك الحرب العالمية الثالثة..
      نورة: يالله انا اخليج...
      مريم: في وداعة الله..
      وراحت نورة عن البيت وخلى المكان من حسها.. وقلب مريم تعصر على هالسالفة خصوصا يوم تذكرت ان اختها خلاص راح تتزوج..صج ان نورة ما قامت تعيش معاهم بصورة طبيعية من انخطبت (ملاج بسنة الله ورسوله) لكن.. تظل ريحتها في البيت وباجي الاغراض اللي في دارها.. لكن الحين ما راح يظل شي من بعد غيابها.. اااااه عليج يا نورة.. والله انج كبرتي وصرتي حرمة وبتتزوجين.. الله يوفجج في حياتج...قالتها وشهاب في السما يبرق وكانه يسمع لامنياتها
      وتمنت مريم اكثر: وانا بعد .. الله يوفجني ويا جراح..
      في ذيج اللحظة كان فيصل واقف بالسكة ينتظر نورة تطلع من البيت واهو واقف ويا لؤي اللي ما سكت عن القرقة
      فيصل: ان كان السالفة علي لا تحاتي ان بشوف لك وبسال وان شاء الله اجيك باحلى الاخبار..
      لؤي وهو يساسر فيصل: أي بس هاا.. حطني في بالك.. مابي احد يعرف عن هالسالفة غيري وغيرك
      فيصل يبتسم: وليش ان شاء الله فيها شي؟
      لؤي: فيها اشياااااء.. ابوي لو عرف مثلا بيذبحني.. بس انت تعرف.. انا مالي غير هالحبوب.. يبيلي امتن اكثر..
      فيصل: والله انا ماشوف فيها أي سرية؟
      لؤي: انا بلى.. (شاف نورة طالعة من البيت) كاهي كونان يات.. يالله اخليك الحين.. في امان الله
      فيصل: ههههههههههههههههههههههه في حفظه..
      وتم يطالع لؤي وهو يدخل البيت ووقف شوي يناحس نورة اللي كانت تطقه على ذراعه وهو يطالعهم... والتفتت عينه الى الدريشة الي فوق.. و شاف ان احد قاعد يناظر السما.. كانت ذيج البنت الصغيرة.. اخت نورة.. مريم اسمها.. ونزل عيونه بسرعة يوم حس انها حست له.. ما يدري.. يحس باحساس غريب من يشوفها.. يمكن لانها اول مرة تيي جدامه .. من تزوج نورة واهو يسمع عنها بس ويضحك على سوالفها.. والحين شافها حس ان الكلام عنها تطابق ويا شخصها..
      محد يدري شنو يخبي لهم القدر من امور.. لكن.. الوقت الحالي.. شلي راح يصير؟؟


      لمْ أحححبكك من فراآاغ ,/
      كي أنسسسسإآك من فرآغ . .
      احببتكك بِ قنآإعه عظّيمه ـ‘
      و سَ أنساك بَقناعه أعظم !|



    8. #53
      الصورة الرمزية ♥} آمـل الـ عٍ ـشآق ♪
      تاريخ التسجيل
      Dec 2009
      الدولة
      " ع‘ــشقـِـِـي آلمَدينـَـَـَـﮧ ..
      المشاركات
      18,765
      معدل تقييم المستوى
      97

      افتراضي

      *********
      مساعد اللي طلع من بعد اخته ما راحت .. مخه ما كان ابد مرتاح.. تفكير دائم واربعة وعشرين ساعة حيرة وترقب.. اهو عارف لا بل متاكد ان فاتن رافضته.. وما كان ينتظر أي معجزة تصير.. لان اللي بينه وبين فاتن مستحيل يتجسد في علاقة لا يمكن تنفك يوم من الايام .. مساعد ما كان من المؤيدين للطلاق ابدا وكان في باله دائما ان الدنيا مافيها مشاكل ولكن فيها حلول ما علينا الا اننا نبحث عنها ونحطها بالصراعات عشان تتفكك وتنحل
      قعد مع نفسه عند البحر وهو يفكر.. في امكانية في يوم من الأيام اني انفصل عن فاتن؟ اطلقها؟ اصلا انا ليش حاط في بالي مبدأ الزواج منها.. صج الي طلب هالشي اهو رفيج عزيز علي ابو جراح لكن.. أنا ما خططت لهالشي.. لاني لو خططت له لو انطبقت السماء على الارض فاتن راح تكون لي.. لكن.. اتخيل لو اني خططت.. ما اقول اني خططت بس لو كنت مخطط.. شلي راح يصير.. برغبتها او ضدها راح تكون لي.. صج اني بعد الزواج ما راح ارغمها على شي راح اخليها اهي اللي تيي لي بنفسها..
      ياااااااااااااااه يا بحر.. يا وسعك ويا كثر بخلك .. تبخل على صدري انه يتوسع مثلك.. وتاركني في حيرتي من غير ما تتقدم بشي لمساعدتي.. يمكن لانك ما تقدر تسوي شي.. فلي يقدر اهو خالقك وخالقي.. اتوجه لك يا ربي واطلب منك.. انك تحل هالمعضلة.. انا مابي اشوف البنت تغلط.. اعتبرها امانة في رقبتي وما اتمنى لها الا كل الخير..
      في نفس الوقت كانت فاتن قاعدة في حوش بيتهم واهي تفكر.. قاعدة على الكرسي اللي ابوها كان يقعد عليه واهو يشرب الجاي ويدخن .. ماكان يدخن وايد بس كل ليله لازم هالطقس.. يقعد ويشرب شاي ويدخن..
      كانت فاتن حاطه ريل على ريل وساندة راسها بصبعها.. او بقوة يدها.. واهي تفكر.. تفكر بسفرتها وشلون تعد نفسها لها.. اهي مو مستعدة لها مو انها ما تبيها بالعكس.. الحين ترسخت الفكرة واعتادت على الوضع انها بتروح عشان تحصيل علمي.. مو عشان تبتعد ولا عشان انها بتمشي ضد رغبتها بالعكس.. صارت الفكرة تناسبها بشكل غريب.. يمكن لانها فقدت الامل بانها تحصل مشعل فيوم من الايام خصوصا ويا هالخطبة اللي ياتها من محل ما غوى الله ادم..
      يوم كانت سماء عندها توقعت انها تقول لها كل شي.. لكن ما قدرت تنطق بولا حرف.. ما تبي الصدمة تكون كبيرة عليهم الاثنين.. واكثر وحدة سماء.. لانها متفائلة بطريقة محزنة.. خيالية ومخها جامح.. تذكرها بنفسها قبل لا تطيح بكل هالمصايب... اهي لو تبي تعرف وين نقطة بداية المصاعب راح تلقاها بردة مشعل من السفر.. كل شي كان مستقر وهادئ لمن وصل وهيج كل الامواج بالبحر وعصف الدنيا برياح خلاها تقتلع كل شي ثابت.. وموت ابوها ما قصر فيها.. والمفاجآت من بعد موت ابوها.. وظهور مساعد الكبير في حياتها واحتلاله لاشياء كثيرة واعتماد كل اهلها عليه.. كل هذا له سبب.. كل شي حصل له سبب من رب العالمين.. ومن يدري.. يمكن يكون فاتحة خير عليهم كلهم
      ابتسمت بينها وبين نفسها من هالأفكار.. يكون خير؟؟ وصلاح؟؟ وين الخير ووين الصلاح مع كل هالدموع وكل هالعذاب.. اهي من وعت من سالفة البعثة طاحت في سالفة خطبتها من ... ما تحب حتى تطري اسمه.. الله يعين قلبي .. ويصبر حالي على هالمصايب..
      تحركت من مكانها واهي تحس بالدموع تتدافع في نفسها مع كل زفرة تزفرها وكل شهيق يشق الهوا المحايط.. انفاسها حارة ولهث ساخن يلفح من ثمها.. لمست جبينها.. سخونة بسيطة فيها.. بس الجو صيف يمكن السخونة نفسية اكثر منها جسدية.. جذبت اطرافها واهي تمشي.. التفتت للديوانية لقت مصابيحها مطفية.. ويا في خاطرها انها تدخلها.. وتجدمت لها وتوها بتدخل الا تشوف واحد واقف عند الباب الحديدي..
      توقفت كل عقارب الساعات في الدنيا عن الطق.. وسكن الجو والريح هدت.. الرطوبة نشفت والدم توقف عن الجريان يوم تعرفت على الإنسان الواقف.. هو ما غيره.. اللي عيونه كانت تعزي نفسها بحزن فقد شوفه.. والحين كاهو جدامها واهي اللي اصبحت وامست على هالامنية..
      اهو الثاني وقف من غير أي حاسية.. اتخذ هالخطوة من بعد تفكير عاصف ومخيف.. كان يراقبها من الشرفة اللي تطل مباشرة على بيتهم.. وما قدر يحبس نفسه اكثر من انه يتجدم لها ويروح لها لعند بابهم.. واخيرا من غير أي وعي راح.. وحصل اللي حصل
      تجابلو الاثنين ومشاعر الكون كلها منعصفة فيهم.. الحب القوي اللي يدق قلوبهم ويهز ابدانهم كان ظاهر على محياهم.. لكن فاتن استهجنت من نفسها شعور .. لاول مرة تحسه وهي تكون مع مشعل.. الذنب..
      مشعل بعيون لامعة حزينة: شلونج؟؟ شخبارج؟
      فاتن بصوت واطي: الحمد لله... وانت؟
      مشعل وكانه كان ينتظر هالجواب:.. عايش.. ومو عايش؟
      فاتن طالت نظرتها وهي تراقب ملامحه.. كان مريض.. تعبان.. ولكن.. هزيل.. يا ترى شالسبب؟؟
      فاتن: عسى ما شر؟؟ فيك شي؟
      مشعل: فاتن... انتي صج بتسافرين؟
      قالها وعيونه ترقرقت بالدمع.. وفاتن الي تعودت على فكرة السفر رجع الموضوع لاوله وكأنه صدمة عليها واول من يخبرها اهو مشعل: مادري...
      مشعل بأمل: شلون ما تدرين؟؟ جراح قال لي انج بتروحين؟
      فاتن انتبهت لنفسها.. اهي بتسافر.. ليش قالت ما تدري: صح... بسافر..
      انصدم مشعل مرة ثانية ومن زود الصدمة عصر عيونه من شدة الألم.. وكأنه يسمع الخبر لأول مرة.. واللي آلمه اكثر شي اهو رضاها بهالشي وهو اللي كان متوقع انها اللي راح ترفض..
      مشعل: وانتي راضية؟
      فاتن وهي مستسلمة ودمعتها تسيل: هذا قضاء ربك..
      مشعل بكل جرأة: واحنا..؟؟؟؟؟
      انصدمت فاتن من سؤاله المتأخر..: علامنا؟؟؟
      مشعل: انا وانتي... واللي بينا
      فاتن التفتت عنه وهي تناظر البعيد..: ماكو شي اسمه احنا يا مشعل.. كان لازم نفهم هالشي من زمان
      شلون ياتها القوة انها تقول هالكلام.. هذا اللي انطرح في بالها.. اما مشعل فكان كلامها مثل الجفن اللي ينلف فيه.. وناطر بس انه يندفن...
      مشعل: انتي اللي تقولين هالكلام؟؟
      التفتت له فاتن بكل الم... تحاول تبرر لكن.. ضاعت من الكلمات.. وعيونها اللي كانت متألمة انتقلت نظرتها من الألم الى الصدمة.. لأن اللي شافته كان شبه المستحيل..
      مشعل كان يراقب نظرتها واندهاشها وصدمتها وكأنها قاعدة تناظر بشبح.. التفت الا وشاف ريال واقف وراهم .. ما يعرف هالشخص بس اهو شافه من قبل.. في عزا ابو جراح.. والتفتت مشعل مرة ثاني لفاتن الي كانت حاطة يدها على رقبتها وكانها تبتلع سم..
      شالسالفة؟؟ هذا اللي كان يتبادر في ذهن مشعل..
      وطبعا هذا الريال ما كان أحد غير.. مساعد..
      مساعد بصوت قاتل اشبه بالسكون المخيف: فاتن دشي داخل..
      وقفت فاتن مكانها وعاد الصوت يزعق مرة ثانية: فاتن دشي داخل..
      وانتفضت هي بخوف بس ما تحركت من مكانها.. بقوة غريبة عمرت في جسمها ظلت ثابتة مكانها.. وعيون مساعد باردة ما تبين لا حياة ولا موت.. وكأنه كان متوقع هالنوع من اللقاءات.. ومشعل اللي واقف امبينهم مستغرب من هالاثنين...
      مشعل بصعوبة يكلم مساعد: انت منو؟
      مساعد وكأن مشعل اخر من ينتظره ايي ويساله اهو من.. ولا عاره أي اهتمام وعيونه كانت مركزة على فاتن يبي يقهر نظرتها الخائفة اكثر.. والثانية من زود الخوف كانت واقفة مكانها واهي جامدة.. ما تبي تظل عشان لا يناظرها اكثر.. وما تبي تروح عشان ما تخلي مساعد مع مشعل لروحهم..
      فاتن: مشعل .. انت روح... روح الحين؟
      مشعل: ليش.. (يلتفت) من هذا؟
      مساعد: ولك عين بعد للحين واقف وتتسأل.. عطني مقفاك ورد من محل ما ييت
      مشعل: لو سمحت احترم نفسك..
      مساعد يتقرب منه وبصوت مخيف: انا محترم نفسي وانا سامح لك بالوقفة والا اللي بمثل موقعك ما يتكلم..
      سكت مشعل من الفشيلة ومن الاحراج ومن احساسه بالغلط..
      وكمل عليه مساعد: يالله فارج عن ويهي..
      مثل الغريق اللي ما يقدر يلاقي حبل النجاة ويستسلم للموت في امواج البحر .. موقف مشعل من هالريال اللي ما يدري من وين الله قطه.. وراح وهو يسحب ذله وعاره اللي خلى حتى فاتن تحمل من جزئه.. أخطأ خطأ كبير اليوم وجايد.. حتى فاتن نفسها يمكن ما تسامحه..
      يوم انسحب مشعل فاتن كانت عيونها تترجاه لا يبتعد وعيون مساعد عليها.. يراقب كل شعور يطفر بعينها وبنفسها.. ويحس بالقهر والعنف يجوب نواحيه.. ولكن شعور اعظم كان يدق في قلبه.. شعور الغيرة والحقد .. ورغبة في انه يقتلها ويقتل نفسه من بعدها... لانه اليوم اكتشف اللي كان خايف منه.. واللي كان مرتعب وكاره الدنيا بسببه.. فاتن واهبة قلبها لغيره... لغيره..
      فاتن بعد ما اختفى مشعل عن عيونها والدمع سيال على خدودها تلتفت لمساعد بكل ألم .. وعيونه الباردة ما جابلتها الا بالصمت ونظرات التحقير اللي خلتها مثل الحشرة التافهة لكن.. ما اهتمت..لان الميت من بعد الموت ما يهمه شي.. اهو فقد الروح وظل الجسد بارد بلا أي حراك.. وبكل نبرة جريحة تكلمت له
      فاتن بصوت بايح من شدة الألم: ليش..؟؟؟؟ انت ليش تسوي فيني جذي؟؟ انت من وين طالع لي؟؟؟ انا شسويت لك.. عشان... عشان تعاقبني جذي..؟؟؟
      ابتسم مساعد بكل سخرية تقتل باجي فاتن: عن الدراما والتراجيديا.. ومسرح العشق والعاشقين هذا مو من ذوقي ولاني من مشجعيه..
      فاتن وهي تمد يدينها في الهوا تبي إجابة: انا .. من عرفتك.. من عرفتك.. وحياتي من مشكلة.. لي مشكلة.. ماكو امان.. كله تحفظ وحذر... شتبي مني؟؟ قول لي شتبي مني؟؟
      تقرب منها بغضب.. لدرجة انها حست بحرارة انفاسه تحرقها: اللي ابيه منج يا فاتن بلاقيه بلاقيه.. بهالدموع ولا بدونها.. لا تظنين اني بلين ولا بيعطف قلبي عليج... انا كنت افكر بخيار الزواج منج.. لكن الحين.. انتي ملزومة بهالزواج.. وبنشوف.. من اللي بيخليج تعيشين احلامج الوردية مع فارس البطحا هذاك... سلام..
      راح عنها وخلاها واقفة بعصرة قلب وبآلام قاتلة في صدرها.. تحس بالخنقة من كلامه.. تحس بالموت من تهديده ومن وعيده.. وللأسف الشديد.. تحس بالموت لاستسلامها.. ولخذلانها ولعارها من نفسها .. كيف وصلت نفسها لهالموقف.. كيف سمحت لنفسها انها تنجر لهالدرجة من الانحطاط.. اللي يحب ما يأذي اللي يحبه.. واللي يحب ما يدنس حبه.. الحب مشاعر تتكلل بالزواج.. لكن انا... انا شسويت بحبي.... شسويت؟؟؟


      لمْ أحححبكك من فراآاغ ,/
      كي أنسسسسإآك من فرآغ . .
      احببتكك بِ قنآإعه عظّيمه ـ‘
      و سَ أنساك بَقناعه أعظم !|



    9. #54
      الصورة الرمزية ♥} آمـل الـ عٍ ـشآق ♪
      تاريخ التسجيل
      Dec 2009
      الدولة
      " ع‘ــشقـِـِـي آلمَدينـَـَـَـﮧ ..
      المشاركات
      18,765
      معدل تقييم المستوى
      97

      افتراضي

      طاحت على الارض بحزن واهي تلم نفسها بالم... ما همها التراب ولا همها كونها بالعراء بعيد عن جدران بيتها الآمن لانها اليوم انسلبت.. انسلبت من حبها ومن حقوقها.. انسلبت منها احلامها وامنياتها وتحطم اخر ركن من اركان عمرها القديم.. وبدت اليوم عمر جديد.. وبدت معاها احزان جديدة... اللي محد كان يعرفه من الاثنين اللي يوها.. مشعل ومساعد.. ان الليلة كانت تصادف ليله ميلاد فاتن.. اللي انتقلت فيه من عمر ال18 الى 19.. فمادري شقول لج يا فاتن.. عيد ميلاد سعيد والا... ساعد الله قلبج.. وعانج الله على مصايبج..
      مشعل دخل داره وهو مو مصدق اللي صابه.. مو مصدق اللي سواه.. شكثر اهو جبان وغبي وضعيف.. شكثر اهو دنيئ ومستواه هابط وحقير... شسوى في فاتن.. اكيد الحين الكل عرف عنهم.. وعن علاقتهم.. وجراح ما بيرحمها.. على الرغم من حبه لها.. الا ان الشرف يعلى على كل شي.. فاتن شريفة ولا احد يقدر يكلمها لكن.. المخاطرة اليوم كانت كبيرة.. وكبيرة جدا... يا ربي.. يا واسع الرحمة والغفران.. ارزقني من وارف مغفرتك وعفوك ورضاك.. انا شسويت في فاتن اليوم؟؟ بس.. بس هالريال ماله حق .. ماله حق ايي بيني وبينها ويتدخل.. من هو؟؟ ما اذكر شنو اسمه بس شكله خابره.. اللهم يا مجيب الدعوات.. احمي فاتن من هالبليس اللي مادري من وين طلع بوقت الليل...
      مساعد اللي كان واقف على الباب يحترق من الغيض مو عارف وين يدق بعمره من القهر اللي حايشه.. هالتعبان الخايس مسوي روحه روميو والغبية الثانية جولييت وبنت الفقير وولد الاغنياء.. ما عرفني مثل ما أنا عارفه.. ولد الخسيس سعود النهيدي ما غيره.. اكيد.. هذا الشبل من ذاك الاسد.. لكن وين يا فتين.. انا اللي اوريج ..
      وعقد بطلنا العزم ان باجر الصبح او العصر يكلم اهله عن فاتن وانه خلاص بيتزوج.. ما حسب في باله امه اللي متشيشة من خاطر على بيت بو جراح.. يا ترى شنو راح تكون ردة فعلها.. هل راح تقدر توقف هالعناقيد الغاضبة ولا انها راح تفرح لتحقق أحد أهم أمنياتها...
      اهو ما عاد في قلبه أي ذرة حب لها.. لأن اللي مثلها ما تستاهل الحب.. تستاهل التعذيب وبس.. في مخيلة مساعد كانت السيطرة اهي الحل الوحيد عشانه يسير حياته.. ما كان يدري انه بهالسيطرة راح يقتل جزء كبير من شخصيته الحانية على الغير.. من بعد هالموقف وين الطيبة تيي.. الانسان لو عامل غيره بطيبة وباستحسان كلوه بثيابه ورمو عظامه للجلاب.. لذا في منطقة القوة والجلافة والصلابة اهي الحل الوحيد.. لمجابهة الناس.. مادري.. تفكيرك هذا صح يا مساعد ولا غلط!!!
      ************
      ولا احد منهم رقد بذيج الليلة.. وفاتن اللي شالت بعمرها بالغصب راحت دارها من غير أي كلمة لاحد.. انفردت بنفسها ليلة كاملة واهي تناظر سقف دارها والدم يخررر بحر القلب.. تبكي احلام ضاعت وتبكي موقف ذليل انحطت فيه وتبكي... لسبب خافي.. نظرة مساعد لها.. مع انها ما تهتم فيه ولكن يظل اهو ريال.. والبنت لو ساءت سمعتها بين البنات يهون عليها اكثر من كونها مهانة بين الرياييل...
      بعد صلاه الفجر اللي صلتها بتعب شديد رمت بنفسها على المخدة من غير أي لحاف.. والدريشة اللي ما كانت تتسكر تسكرت هذيج الليلة وانسدلت الستاير.. واظلمت الغرفة وسادت الرحمة بالجو على فاتن عشان تتخدر .. وتسكر عيونها وتنام ..لصبح جديد.. يمكن فيه بعض الخير.. او يمكن تزيد الشرور فيه...
      مشعل كان قاعد عند البلكون واهو معافي النوم.. ينتظر فاتن ليمن اتيي وترفع الستارة مبشرة بصبح وامل جديدين باشراقة ونعيم.. لكن.. طال الانتظار وفاتن ما ظهرت.. الشمس طلعت ولمست الارض بطهارتها.. لكن شمس الحياة ونورها للحين... ما ظهر.. وينج يا فاتن.. وينج؟؟؟
      مساعد الثاني هم ما رقد.. وظل عند البحر لي الفير ومن بعدها راح المسيد وصلى.. ورد البيت وجان يلقى امه اللي اكيد صحت بالليل واهي تتأكد من تواجد عيالها اندهشت لغيابه وهو اللي ما يفارج البيت من بعد الساعة 10.. يا ترى وين غب بويهه؟؟؟
      الا وهو يدش البيت بهدوء وملامح الكدر باينة ولكن الجروح كلها خافية في قلبه.. يتنفس بالغصب وكأنه يقطع الأنفاس من الهوا عشان تدخل في رئته وتجدد الحياة والدم.. شاف امه قاعدة بهدوء واهي تنتظره اكيد.. فلذا راح لها وقعد يمها.. بهدوء وبكل ثبات وبكل اتزان.. كأنه يعد الكلام الي تمنى لو انه يقوله في فرصة ثانية لكن.. ماكو احسن من الوقت.. وخير البر عاجله...
      ام مساعد تكلمت من بعد فترة صمت لا بأس فيها: ... يمة.. انا ما بسألك انت من وين ياي.. ولا من وين راد.. ولا وين كنت... انت ريال جبير.. وادرى بمصلحتك.. وخابر اني ماحب اضغط عليك.. بس.... مادري.. انت بنفسك تعرف اللي انت معيش نفسك فيه.. صح ولا غلط؟
      مساعد: يمة... انا اليوم ياي ابري خاطرج عني...فلذا ما له داعي كل هالمقدمات اللي انا سلفا حفظتها..
      باستغراب التفتت له: شقصدك..؟
      مساعد وهو يعدل وضعيته من بعد ما كان مستند بتعب..: يمة انا قررت اتزوج
      ام مساعد لفت ويهها عنها: أي بلى.. انت وينك وين العرس..!!
      مساعد بصدمة: هاه... الحين انا ياي اقول لج هالشي تقعدين تقولين ويني ووين العرس...
      ام مساعد بتوتر: يعني ياي تتغشمر علي بويه الفير ليش؟؟ مالي مزاج لك...
      مساعد يمسك يدها وهو يبتسم: جرى ايه يا ست الحاقه.. (اصل ام مساعد مصرية) .. انا يايج اليوم اقول لج اني بتزوج.. من صجي بتزوج يمة.. شفيج؟؟
      ام مساعد تناظره بنظرة حبوبة وحلوة وكأنها تترجاه: لا تتغشمر علي مساعد تكفى...
      مساعد يبتسم وتبان ظروسه: والله العظيم اني ما اتغشمر...
      ام مساعد بفرح وخوف: يعني.. عزمت على العرس .. خلاص..
      مساعد: أي يمة خلاص.. فرحي.. يببيي.. لولشي.. ابي اسمع حسج.. يالله..
      ام مساعد: يا فرحتي.. يا فرحتي يا وليدي ... وصدقني.. ذوقي ما بيخبك.. عندي لك الحرمة السنع.....
      قاطعها مساعد: يمة العروس جاهزة...
      ام مساعد بصدمة (موقف كلاسيكي): جاهزة؟ من اهي...؟؟
      مساعد بكل قوة: فاتن بنت عبد الله الياسي بو جراح الله يرحمه..
      ام مساعد اللي كانت فرحانة مدت البوز شبرين.. ولفت بويهها بعصبية عن ولدها وسكتت ولا قالت ولا كلمة.. ومساعد نفسه ما قال لها ولا شي.. ينتظرها ليمن اهي اتيي وتحاججه عشان يرد عليها بما يناسبها.. لكنها صدمته.. يوم انها لفت بويهها بابتسامة مشرقة وفرحة... وكأن العروس عجبتها..
      مساعد بابتسام: اشفييييييييييج؟؟عجبتج العروس..؟؟
      ام مساعد: يمة قليبي.. انا امك ومستحيل ترد لي طلب صح...
      مساعد كره عمره: يمة ارجوج..
      ام مساعد: حلفت عليك يا وليدي..
      مساعد وهو معرض عنها: يمه تركي عنج هالحركات اللي ما لها داعي..
      ام مساعد: مابيك تاخذ فاتن... ما تصلح لك
      مساعد بعصبية: يمة انا مابي الا فاتن يعني فاتن؟؟
      ام مساعد بنبرة رجاء: تكفى يمة.. أستر على بنت خالتك.. اهي محتاجتك اكثر من بنت بو جراح..
      قام مساعد بطوله وعرضه.. هزلت والله: شقالوج انا لو تزوجت بتزوج زواج خيري... بنت اختج ناقصة عقل.. اروح انا اقط روحي بتهلكة اتزوجها.. يمة هذي لو عاجل جان ما تطلقت مرتين.. ترى الاثنين اللي خذوها انا اعرفهم.. وكلهم قالولي ان الطلاق كان اخر حل للتفاهم بيناتهم..
      ام مساعد :قص بلسانهم ولسانك يوم انك تخليهم يتكلمون عن بنت خالتج جذي
      مساعد: يمة منى وحدة مو صاحية لوتقطونها بالامراض النفسية يكون وايد احسن.. وبعدين تعالي.. خوش ام انتي.. الحين انا ولدج ياي اتزوج واتزوج احسن البنات تقومين تقوليلي روح تزوج وحدة مطلقة.. لا ومرتين بعد... شهالحب هذا اللي ما يتحمله اللي بين ظلوعي..
      ام مساعد بقهر: تتطنز يعني انت تتطنز؟؟؟ رحت شرق ولا غرب فتون ما تاخذها..
      مساعد بابتسامة شرسة: يمة انا مو ياهل صغير ولاني لؤي.. انا باخذ فاتن يعني باخذها..
      ام مساعد: عيل روح.. لاني امك ولا انت ولدي..
      مساعد يبتسم: حجي حرييييييييييييييييييييييييييم معصبات
      ام مساعد تفر بويهها وتلم يدها في حجرها: لا تموووووووووووووووووت علي ماني موافقة على بنت بو جراح... انت بالله عليك ما تخيل.. ريال عمره 27 سنة يتزوج وحده اصفر منه بعشر سنين..
      ابتسم مساعد اكثر: يمة هذا احلى عمر للزواج.. و احسن عمر بنت للزواج بالنسبة لريال مثلي خابر الدنيا اهو عمر فاتن.. ولا تنسين اهي يتيمة وانا بتحمل مسئوليتها كامل..
      ام مساعد: ايا اللوتي توك تقول ما تبي تتزوج عشان شي خيري وبنت بو جراح عادي؟
      مساعد وهو يركب الدري: يمة بنت عن بنت تفرق.. بنت؟؟؟ اصلا منى لا بنت ولا شافت الأنثوية بحياتها.. يالله يمة.. انا بروح انام لي شوي وانتي رقدي بعد على هالسالفة..
      ام مساعد: لووووووووا نشاء الله
      مساعد يقطعها وهو يحس بتعب : ادري ادري ادري.. لو اموت.. انشاء الله اموت وتستانسين يا ست الحاقة... بس يمة..
      التفتت له وبنظرة الغضب اللي مافارجت عينها
      مساعد: فتينة انا باخذها... سمعتي...
      صدت عنه واهي متغيضة من خاطر عليه وهو ركب الدري ودخل غرفته وهو يبتسم على امه.. رمى بجثته على السرير وهو يحظن المخده ... تم يناظر الغرفة من غير ما يرفع راسه.. تغييرات جايدة بتصير في الدار... في الدار؟؟ انااللي ببني لها شقة في الليوان الي ورى.. وبخليها مثل السجن.. اللي ما تقدرين تفلين منه يا فاتن


      لمْ أحححبكك من فراآاغ ,/
      كي أنسسسسإآك من فرآغ . .
      احببتكك بِ قنآإعه عظّيمه ـ‘
      و سَ أنساك بَقناعه أعظم !|



    10. #55
      الصورة الرمزية ♥} آمـل الـ عٍ ـشآق ♪
      تاريخ التسجيل
      Dec 2009
      الدولة
      " ع‘ــشقـِـِـي آلمَدينـَـَـَـﮧ ..
      المشاركات
      18,765
      معدل تقييم المستوى
      97

      افتراضي

      اول يوم دراسي..

      واول مشاحنة في بيت بو جراح

      ردت الروح فيه بصراخ مناير.. وبمناحس عبد العزيز.. بس الفرق الوحيد في هالسنة ان فاتن مو موجودة عشان تسكتهم..

      سماهر ردت من السفر قبل ليلتين واول من راحت له اهي مناير.. وتمو يحنون على ام جراح ليمن وافقت على المبيت.. وبالمثل ام سماهر.. ويوم باتو ويا بعض الميانين.. عفسو البيت على راسهم لدرجة ان جراح طلع لهم وهددهم بالذبح ان ما سكتوو.. مساكين والله..

      فاتن حالتها النفسية كل ما ايي لها وتتأزم... من بعد ذيج الليلة ما شافت لا مشعل ولا مساعد.. ووعيد الاخير لها ظل يرن في إذنها من تصبح ليمن تمسي.. وتدعو ربها انه يفرج عليها وعلى حالها.. لأنها إن ظلت جذي.. كل شي راح ينكشف.. حالتها الصحية ومظهرها الشخصي كان مأساوي.. المرض باين عليها والتعب اللي ما تدري مصدره هالك بدنها.. ليمن قررت بآخر لحظة إنها تروح المستشفى خلاص..
      كان جراح يشيل بعمره عشان يغسل ويهه ويوصل مناير وعبد العزيز وسماهر وبشاير لمدارسهم.. مسكين من قبل سنتين اشتغل سايق عندهم (على فكرة بالبحريني اسمها دريول مثل الامارات) يتحمل صراخهم ونجرتهم على الكرسي الجدماني ليمن يوصلون المدارس.. طبعا اللي مر بهالتجربة لمدة سنتين صارت عنده الخبرة الكافية...
      طلع من الحمام المشترك وهو يمسح ويهه الصبوحي بالفوطة.. وشاف فاتن واقفة عند باب داره تطق الباب... ابتسم وراح لها عندها بكل خفة.. من غير ما تسمعه..

      فاتن: (تطق الباب) جراح.. جراح قوم... قوم وصل العيال المدرسة..
      جراح بصوت واطي من وراها: انا قمت من زمان..

      انتفضت فاتن بين ايديه وهو ضحك ضحكة هستيرية..

      فاتن: جليل حيا ليش تسوي فيني جذي؟
      يقلد عليها جراح: جراح.. جراح قوم.. قوم وصل العيال المدرسة (ترجع نبرتة طبيعية ولكن تهجمية) شنو انا اشتغل عندكم سايق اوصل هالجنقل.؟ ماني موصلهم شبتسوين
      فاتن اللي كلش ما كان لها مزاج للغشمرة: يلا عشان انا بعد اروح المستشفى..
      بنبرة اهتمام: علامج فتون؟؟ فيج شي؟؟ ليش المستشفى؟؟
      فاتن وهي تمسح جبينها اللي كان معرق: لا بس تعبانه شوي وابي اروح اخذ لي ادوية..
      يلمس جبينها بكل حنية: كاهو جبينج يشب ضو.. يالله روحي لبسي عباتج وانا عندج بعد خمس دقايق...
      فاتن بإبتسامة واهنة: إن شاء الله..
      راحت فاتن دارها واهي تسمع صوت جراح يصارخ على العفاريت: عندكم اربع دقايق وعشرين دقيقة عشان تزهبووون لا اطلع عنكم..
      مناير تطلع والسشوار في يدها: جراح والله حرام عليك اول يوم مدرسة هذا مو لازم انروح من وقت
      جراح : يلا يلا شيلي هالمدفع اللي في يدج ويلا زهبي.. انتي وسمور ان ما زهبتوو والله لا اكسركم اليوم..
      مناير واهي تدخل الغرفة: اووووف بدينا بالنكد والمذلة يا ربي..

      على الساعة سبع وخمس دقايق الكل كان جاهز... بس ينتظرون ام جراح تخلص سندويجات عشان يمشون

      سماهر ومناير حاشرين ام جراح: يمة نبي تونة.. ونبي مرتديلا.. وحطي لنا هالجبن تراه عجيب مو سمور؟؟؟
      سماهر: لاماحبه.. (ترص النظارة السميكة لعينها) خالتي انا ابي برغر دياي.. ماحب اللحم
      ام جراح تبتسم: سويتلج يمة اللي تبونه.. عزوز يمة شيل سندويجك كاهو زاهب..
      يناظر عزيز السندويج: يمة بس ثنتين..؟
      جراح اللي كان يلف الغترة: بسك بسك والله بتنفجر وبتخلق زوابع عندنا بالكويت.. انت ما تخاف على صحتك..؟
      عبد العزيز بنبرة رجولية: لاااا تقعد تتطنز لا بالجنطة على ويهك
      جراح: تكفى ويا هالخدود..
      الا وفاتن نازلة وراهم: صباح الخير
      الكل يرد: صباح النور
      التفتت لها ام جراح وشافتها لابسة..: وين رايحة يمة
      فاتن : يمة بروح المستشفى بدرب جراح..
      ام جراح اللي تركت كل شي في يدها وراحت لبنتها: خير يمة عسى ما شر
      تبتسم فاتن: ماشر بس شوي احس بحرارة وبلاعيمي تحرقني.. تعرفيني كل شي ولا البلاعيم
      تنشف يدها في دراعتها: نطريني يمه انا البس واروح وياج
      وقفتها فاتن: لا يمة وين والبيت من له.. ظلي هني وانا جراح بيكون معاي
      جراح: أي يمة لا تهمين نفسج.. (بفخر) البطل جراح وياها..
      عبد العزيز وهو قاعد وبدى ياكل اول سندويج المخصص للمدرسة: امحق بطل قول الا بصل..
      مناير وسماهر: هاهاهاهاوووووووووووو (مناير) كفك بو فصوووول

      وطقوا الكفوف ببعضها.. يحرون جراح.. وعلى جذي.. تحرك الجيش المصغر المتجه الى المدرسة..
      مناير قبل ما تدخل المدرسة نادتها فاتن

      مناير: خير؟؟
      فاتن تمد يدها لمخباتها: هاج هذا مصروف للمدرسة ادري فيج ما بتاكلين كل هذا..
      مناير بابتسام وحبور خلاها تبوس فاتن: فديتج فتونة.. (وتطلع لسانها لجراح قبل لا تروح)
      جراح: أي..... (يتابعها واهي تطلع وهو يبتسم .. يكلم فاتن) كبرت مووو؟
      فاتن وهي تناظرها: لشقاها كبرت...
      كان حس فاتن حزين لدرجة المستحيلات وفر جراح ويهها بصبعه: فتون؟؟؟ علامج؟؟ ما بتقولي لي يعني؟؟
      فاتن تبع ويهها بابتسامة بسيطة: مافيني شي.. يالله خلنا نروح...

      حرك جراح السيارة بعد لحظات تأمل بفاتن.. ما يدري شفيها؟؟ تغيرت وايد من بعد قبولها بالبعثة.. وصارت انطوائية على عكس روحها القبلية المرحة.. اموت واعرف شلي سوى فيج جذي يا فاتن؟؟ شلي خلاج تنقلبين من المرح الى الحزن والهم الدائم.. ؟؟
      ********

      مريم اللي كانت في المستشفى الثانية بعد عشان فحوصات الجامعة الي طلبوها عليها.. طبعا المرافق كان مساعد اللي ماااا صدق على الله إن مريم توافق على الدراسة.. اول ما حصلوا الاوراق من الجامعة حدد لها يوم المستشفى واهي اللي كانت تبيها حجة تطلع من البيت رحبت بالفكرة...
      في السيارة اللي الهدوء لفها.. مدت مريم يدها للمسجل.. واول ما بدلت الاذاعة ضربها بخفة مساعد على يدها

      مريم: هاو شدعوة يا حافظ.. الا بغير الاذاعة..
      مساعد وعيونه جدام: مابيج تغيرينها خليها..
      مريم: اوووووف انزين...

      تسندت على الكرسي وهي تطالع الناس.. وتشوف الدنيا وما حواليها.. ولمعت السوالف في بالها.. مساعد بالعادة مستمع جيد لانه ما يرد لا باوكية ولا بلا.. دايم الهممم تطلع منه.. ويعجبها لانه ما يقطعها ولا يتملل منها مثل لؤي.. ثانيا هالسالفة يمكن تعجبه.. لأنها عن فاتن..


      لمْ أحححبكك من فراآاغ ,/
      كي أنسسسسإآك من فرآغ . .
      احببتكك بِ قنآإعه عظّيمه ـ‘
      و سَ أنساك بَقناعه أعظم !|



    11. #56
      الصورة الرمزية ♥} آمـل الـ عٍ ـشآق ♪
      تاريخ التسجيل
      Dec 2009
      الدولة
      " ع‘ــشقـِـِـي آلمَدينـَـَـَـﮧ ..
      المشاركات
      18,765
      معدل تقييم المستوى
      97

      افتراضي

      مريم: سعودي..
      مساعد: همممم (اول وحده)
      مريم تبتسم بمرح: دراسة فتون وايد غالية..؟؟
      مساعد: امممهم... (داخليا)
      مريم: يعني مو كل من يقدر يدرسها
      مساعد: اممم..
      مريم: انزين... (تطالع جدامها بالسيارة) انا ابي اروح ادرس وياها..
      يلتفت لها مساعد وهو يبتسم ويرد يطالع جدامه: تبين تروحين تدرسين ولا تقرقين وياها؟؟
      مريم وهي تفتح عيونها بصدمة: اعوذ بالله من قال جذي.. انا رايحة في سبيل العلم يا خوي علامك جذي شكاك..
      مساعد وهو يلف السيارة: لانج يا مريم خبز ايدي اللي انا عاجنه.. واعرفج راعية قرقة وما تملين وارفيجتج يمكن العن منج.. فلذا انا بسدي بوش خدمة وبخليج في الديرة احسن لج وللحكومة الاميركية..
      مريم: وييييييه عاد بوش يتمناني اصلا وانا اللي ارده... الا ما قلت لي مساعد؟؟ من بيروح ويا فاتن اول الفترة؟؟
      مساعد: بنشوف جراح ولا احد من الشركة او نخليها تسافر ويا جماعة البعثات الحكومية..
      مريم: انا اقول لو انت اللي تروح وياها احسن..
      يطالعها مساعد وهو رافع حاجب.. وين تبين توصلين يا مريم: وليش ان شاء الله.. ماسح جغرافي لاميركا وحافظها؟؟
      مريم وهي تتصنع الجهل والبراءة: هاو ياخوي علامك انت مو دارس هناك..
      مساعد وهو يبركن السيارة وويوقفها: لا يا فالحة... انا درست في بريطانيا في جامعة اوكسفورد لا تسوين روحج مو فاهمة شي او مو عارفة ويلا عطيني مقفاج لا اليخج بالعقال..
      مريم وهي تضحك بمرح: هههههههههههههههههههههههه يا حلوك ياخوي.. اعاد انك تخوفني بهالجم كلمة..

      وطلعت من السيارة وهي ترد الشيله على جتفها.. مريم بطبعها انيقة وتحب التنسيقات والكل كان معجب في اناقتها اللي تتناسب مع حجابها المحترم وعباتها اللي ما بدلتها يوم بالملابس العادية.. اليوم كانت لابسه تدرجات البني.. تي شرت بني يده طويلة ويتوسع عند الكم والعبايه كمها وسيع وفيها شك وتطريز اسود حلو.. مفتوحة عند الريل بستايل الدقلة (بالبحريني هذا) ولابسه شيلتين على بعض وحدة بنية من تحت والثانية سودا بشك اسود متطابق مع العباية ولافته بخفة وحاملة جنطه بنيه فيهها تطريز يتطابق مع نعالها المداس.. بكل بساطة كانت انيقة..
      مساعد كان لابس دشداشه كحلية وشماغ ابيض والساعة الفضية الانيقة محايطه معصمه القوي.. ونظارته اللي ما تفارجه وهو طالع من البيت بالنهار.. وعلى المشي لمحت مريم سيارة جراح اليوكن واقفة بعيد عنهم.. وظلت تمشي بهدوء وهي تراقب ان جان فيها احد وبالفعل لحظات الا ويطل جراح منها وهو نازل يعدل شماغه وفاتن تطلع من الجهة الثانية.. ولا اراديا تشد على يد مساعد

      مساعد: هاا شفيج؟
      مريم وهي تطالع فاتن وجراح: مساعد هذي فتون وجراح اخوها..

      التفت مساعد بكل شوق الى وين ما تكون فاتن.. من زمان ما شافها ولا تمتع بحسنها وجمالها.. من ذيج الليلة النحسة وهو ما شالها من فكره ولا تحرك في موضوع خطبتها.. الى هذي اللحظة اللي فزت كل عروق جسمه منادية لها.. وفاتن اللي كانت تمشي وهي تلم العباية ورى اخوها التفتت بطريقة عشوائية تطالع الناس.. الا تشوف مريم اللي تأشر عليها.. وعيونها لا إراديا توجهت على الريال اللي واقف يمها.. كان اهو بلا شك.. محد ياخذ مريم ويوديها غيره.. صاير مثل البادي قارد.. وبكل اشمئزاز نزلت عيونها واهي تمشي صوب مريم اللي تحركت الثانية..
      جراح افتقد حس فاتن والتفتت الا شافها تمشي بعيد لمكان ثاني و.. بنت ثانية معاها.. لحظه.. فز قلب جراح يوم شافها.. هذي حبيبة القلب وسيدته.. يا بعد عمري هالبنت الحمارة من زمان ما شفتها.. واهي اللي وعدتني انها تخبرني اول باول عن فاتن وتستعلم لي التجددات.. يمكن هذي فرصة تخلينا انتكلم... تلفت اكثر وشاف مساعد الواقف بعيد.. وخابت اماله العريضة كلها.. اهو كان يبي يكلمها بس يعني ما يكلمها لروحه قاعد وياها مو ناقصهم الا قلاص جاي.. لا .. لان حتى امه وياه في هالسالفة يبون يعرفون فاتن شمنه تشكي.. ويبون يعرفون التطورات من خلال مريم لانها اقرب وحدة فيهم لفاتن..

      مريم: فديت هالويه
      فاتن بمرض : هلا فيج..
      مريم وهي تتفحص ويهها: فتون علامج؟؟ شفيه ويهج خاك جذي؟؟
      فاتن تسحب يد مريم: لمسيه وبتشوفين..
      يوم مريم لمسته فتحت عيونها على وسعهم: اووووووووف.. شمنه هالحرارة؟؟ رشح ولا نشلة..؟
      فاتن بتعب: لا ولا شي بس سخونة ما فارجتني من امس.. قلت اليوم ايي المستشفى واشوف..وانتي شتسوين هني؟
      مريم: فحوصات للجامعة..
      فاتن اللي عيونها بالغصب ثابته ف ويه مريم مرة وحدة التفتت للواقف بعيد.. وشافت انه نظرته ثابتة لها.. وواحد ثاني يقترب منه.. جراح اخوها راح يسلم عليه.. هالبليس.. هذا مو ويه سلام.. هذا بس الواحد يتعوذ منه.. وفي قلبها فاتن تعوذت من مساعد لكن ما اختفى ولا خف ذكره بالعكس.. زاد ..

      مساعد: هلا جراح
      جراح: خير مساعد فيكم شي؟
      مساعد: لا بس مريم عندها فحوصات الجامعة.. ويايبها هني ... (واخيرا ياه السؤال) وانتو؟
      جراح: فاتن حرارتها مرتفعة ويايين نفحص..
      مساعد وقلبه يدق بقوة: خطاها السو..
      جراح: خطاك اللاش..

      ويلتفت جراح الى فاتن اللي عيوننها كانت عليه واشر لها بيده وتحركت..

      فاتن: يالله الريم انا بروح لجراح
      مريم بصوت واطي وبحبور: يا ليتني مكانج
      فاتن تبتسم: الفال لج ان شاء الله بيوم الحمال
      مريم وهي تضرب على صدرها: ويلي ويلي ماقدر ماقدر.. اشتغل القطار الاكسبريس.. شيوقفه الحين.. وانتي حمارة ما تيوزين عن هالكلام تدرين فيني اتقطع لين اسمعه..

      فاتن تضحك .. وبضحكتها حست انها من زمان ما ضحكت... ايا عليها مريم دومها تضحكني.. حتى وانا في غمرة أحزاني..
      وتحركت البنتين لمنزلتيهم.. مساعد طبعا تحرك قبل جراح لجدام ومريم وراه وفاتن ورى جراح وكل شوي توقف.. لان راسها كان يدور.. تمسكه بيدها واهي تمسح العرق المندي جبينها.. شهالتعب المفاجئ.. تحملت وشوي شوي شدت على روحها عشان تمشي.. ليمن حست انها بتنهار.. ومالت على اليسار بدورة عنيفة خلتها تفقد توازنها وترتجف رجليها وتقعد على الارض من غير حواس.. جراح انتبه لها من صوت الأأأه اللي ظهرت منها.. ومريم الثانية شافتهم من خلال التلفت اللي كل شوي تتلفته.. وعلى طول ركضت ناحيتهم.. مساعد حس لغيابها... وشافها طايرة لعند البنت الطايحة.. وانصدم.. فاتن طايحة؟؟ ليش.. ومشى لكن مو بالسرعة اللي تتوقعونها.. لانه من طبعه الهدوء ومشى بطريقة حازمة ولكن هادئة..
      جراح اللي ركض لفاتن يوم قعدت على الارض وسندت جبينها على حافة سيارة واقفة.. مو قادرة توقف الدورة عن راسها..

      قعد وراها وهويمسكها من يديها وبخوف كبير : فتون حبيبتي شفيج؟؟ ليش قاعدة هني
      فاتن بصوت واهن: ما... ماقدرت.. اواصل... راسي يدور..

      وبطريقة حنونة حطت راسها على صدر اخوها واهي فاقدة كل قوتها بالحركة.. وهن كبير جاسها بذيج اللحظة وقطت روحها في حظن اخوها اللي انشلت حركته من الثقل اللي انرمى عليه وتم قاعد مكانه..

      مريم اللي وصلت والخوف ماكلها: علامها جراح شفيها؟؟( تكلم فاتن) علامج فاتن؟؟ حبيبتي شفيج..؟؟
      فاتن بصوت خفيف : مادري.. تعبانة...
      ووصل بذيج اللحظة مساعد..
      مريم وقفت له والصيحة في صوتها: مساعد تكفى روح ييب لنا احد ياخذها داخل؟
      مساعد: ليش شصار.. شفيها قاعدة..
      جراح بخوف: ماتقدر اتحرك...تعبانة..
      مساعد قلبه تضعضعت اركانه وهو يشوف فاتن على ذيج الحالة.. نايمة في حظن اخوها وحواجبها معقدة من زود التعب.. والصفرة ماخذه كل لونها الا خدودها محمرين من الحر..
      مساعد يكلم جراح: ما عليه اكلمها..
      جراح: شوف..
      مساعد توقل على الارض وهو ييشيل النظارات عن عيونه اللي انكشف الاهتمام والخوف فيهم: فاتن.. فاتن...
      ردت عليه بهمهمة من غير ما تفتح عيونها: همممم..
      مساعد يتقرب اكثر: فاتن.. تسمعيني.. فجي عينج.. خليني اشوفهم..
      فتحت فاتن عيونها على ويه مساعد اللي في ذيج اللحظة.. ما كان يشكل أي فزع او خوف عندها..
      مساعد يبتسم :شاطرة.. زين تقدرين تواصلين للبوابة.. ولا ننادي لج بويل جير..
      فاتن هزت راسها ايجابا..
      مساعد: شنو ويل جير ولا تواصلين؟
      فاتن بصوت ضعيف: أواصل...
      مساعد: خير عيل يالله وريني... (يكلم جراح) جراح سند يدها خلها تتوازن بوقفتها..
      ووقف جراح وهو يرفع فاتن بخفة بيدينه وهي الحمد لله وقفت.. ويد جراح القوية من صوب ويد مريم من الصوب الثاني اللي ماسكة يدها اقوى واقوى.. وحست روحها بتقدر انها تواصل ومساعد واقف جدامها... ابتسمت لخوها اللي كان يطالعها بخوف وكأنها تطمنه.. ومن بعد اول خطوة غابت فاتن عن الوعي ومريم صرخت صرخة خوف: فتووووووون...
      جراح اللي سندها وهي تطيح طاح معاها على الارض ولكن حاول ان تكون الطيحة خفيفة...
      مساعد الي كان ثابت وتحرك بسرعة مثل الطير وهو يمسك يدين فاتن اللي هوو في الجو.. تركهم بسرعة وراح داخل المستشفى ينادي على احد اييبون سرير متحرك او وحدة طبية للباركات..
      مريم وهي تبجي: يا ذا الصبح النحس عليج يا حبيبتي.. اسم الله عليج فتون.. اسم الله عليج..
      جراح وهو على وشك يبجي : فتون حبيبتي شفيج..

      فاتن كانت نايمة وهي تهز راسها بتعب.. شكلها اوتعت لكن مو قادرة اتحرك ولا تتكلم.. وبلحظات والوحدة الطبيه معاهم في الباركات.. حطوها على السرير المتحرك وبسرعة مشوا ودخلوها داخل المستشفى.. ومريم ويا جراح ومساعد وراهم...

      دخلت فاتن بالطوارئ وظلو الثلاثة ينتظرونها عند الاستراحة وكل واحد منهم ياكله الخوف..
      الطبيبة اللي عاينت فاتن كانت حنونة بدرجة انها خلت فاتن تبجي وتطلع اللي فيها..

      وقعدت عندها الدكتورة: ها فاتن... شخبارج الحين؟؟ تحسين بالدورة.. ولا راحت؟
      فاتن بصوت كئيب: مادري.. راسي.. راسي يالمني ..
      الدكتورة تبتسم لها: ماله داعي للبجي.. انا بعطيج الحين ابرة وانتي ان شاء الله بتهدين.. هذا المغذي كاهو يمج.. لا تسحبين يدج ولا تكورينها عشان لا ينقطع ولا تنغزج الابرة ماشي؟؟
      هزت فاتن راسها واالدكتورة تمسح عليه: هدي بالج وطوليه حبيبتي.. شوية تعب ودلع منج.. والا انتي بعافية وخير.. ارتاحي شوي وانا اييج بعد دقايق..

      من بعد هالكلمة غمضت فاتن عيونها اللي كانت مبللة بالدموع المتوترة والتعبانة.. غمضتها للظلام وللوحدة في مكان بارد وغريب.. لكن.. اهي مو خايفة.. اهي تعبانة.. تبي تنام... وبس..

      طلعت الدكتورة من عندها وراحت عند جراح اللي فصخ الشماغ وظلت القحفية على راسه وهو ماسكه بيدينه.. مساعد كان واقف يم جراح ومريم واقفة صوبه وهي تمسح على ويهها كل شوي واهي تبجي.. ما تنلام .. اعز صديقة عندها طاحت جدام عيونها واهي المعروفة بالقوة.. فشنو اللي تقدر تسويه غير انها تبجي ..

      جراح يوم شاف الدكتورة نقز: ها دكتورة بشري..؟شفيها فاتن؟؟
      الدكتورة: ما فيها شي بس اهي فيها هبوط في ضغط الدم مصاحب لحمى.. باين عليها تمر في فترة صعبة..
      جراح: ابونا توه متوفي من فترة واهي جريب تسافر بره..
      الدكتورة تكلم مساعد وجراح بنفس الوقت: اهي يمكن اكثر شي تعاني من ضغط نفسي كبير ماثر عليها.. انتو حاولو تريحونها وما تخلونها تتعب وايد حرام بنية بهالعمر مثل الوردة تطيح مريضة بهبوط في الضغط.. اهي بعد هزيلة يبيلكم تحاسبون على اكلها وشربها.. وينها امها.؟؟
      جراح: الوالدة طال عمرج في البيت.. انا الي يبتها..
      الدكتورة: وانت اخوها؟؟
      جراح: أي نعم..
      الدكتورة وهي تقرب راسها لجراح: البنية وايد تعبانة يا وليدي.. حاسب على اختك لا مثل هالحالات تتكرر..
      مساعد: طيب دكتورة شنو المطلوب منا؟؟
      الدكتورة: حاولو قد ما تقدرون تخلونها تاكل.. وابعدوها عن الضغوطات النفسية.. السفر يمكن يريحها لانه تغييرر.. تعرفون احنا عندنا الصيف من احلى ما يكون.. (تضحك) ريحوها قد ما تقدرون..
      جراح: زين اهي بتظل هني وايد؟؟
      الدكتورة: ابيها تكون تحت اشرافي لليوم.. بعد كم دقيقة بننقلها الى احد غرف العناية وبتقدرون تدخلون عليها.. عن اذنكم...
      جراح: مشكورة دكتورة
      الدكتورة وهي تبتسم: ولوو هذا واجبنا...
      مساعد: يعطيكم العافية
      الدكتورة: الله يعافيك...

      يوم راح الدكتور وقف جراح وهو متضايق بسبب حالة اخته.. وعيونه كانت على الباب اللي يؤدي الى فاتن.. مساعد ما هان عليه يشوف جراح بهالحالة.. ما ينلام اخته وتطيح جدام عينه.. اهو يتخيل لو احد من اخوانه يصيبه شي ما راح يصبر عليهم.. وجراح بالخصوص لانهم توهم طالعين من مصيبة قلبه ما يتحمل مصايب اكثر..

      مساعد وهو يهدئ جراح: لا تحط في بالك وايد.. البنت تعبانة والحمد لله كاهي بتقوم بالسلامة جراح بصوت كسير: بديت احس بتأنيب الضمير بسبب البعثة اللي احنا جابرينها تسافر لها..
      ماصدق مساعد اللي يسمعه : شقاعد تقول؟؟ هذا مستقبلها.. وانت ماسويت شي غلط
      جراح: بس اهي ما تبي تطلع بره وتسافر... تبي تقعد هني بالكويت..
      مساعد: هني ولا هناك كله واحد.. اصلا الجامعة بتاخذ معظم وقتها وما بتخليها تحس بالوحدة بس انت اهم شي ما تستسلم.. هذا مصير اختك ومستقبلها اللي تتكلم عنه..

      جراح اللي هز راسه وهو يحس بصحة كلام مساعد ما منع نفسه انه يتسائل في نفس الوقت عن سبب هالاهتمام من مساعد في سالفة فاتن ودراستها.. ما يدري ليش يحس انه يبي يبعدها عن الديرة باسرع وقت وباي ثمن.. لكن .. اهو عنده حق.. ويمكن جريب بعد يصير له حق على فاتن..


      لمْ أحححبكك من فراآاغ ,/
      كي أنسسسسإآك من فرآغ . .
      احببتكك بِ قنآإعه عظّيمه ـ‘
      و سَ أنساك بَقناعه أعظم !|



    12. #57
      الصورة الرمزية ♥} آمـل الـ عٍ ـشآق ♪
      تاريخ التسجيل
      Dec 2009
      الدولة
      " ع‘ــشقـِـِـي آلمَدينـَـَـَـﮧ ..
      المشاركات
      18,765
      معدل تقييم المستوى
      97

      افتراضي

      *********
      سماء اللي ما راحت مدرسة اليوم.. كعادتها باول يوم دراسي تفوت عليها اجمل اللحظات بحجة ان ماكو احلى لحظات باول يوم.. الكل مستانس على شقاه والكل فرحان بلا سبب.. اهي اولريدي ما عندها ربع يعني لو راحت بتقعد ويا من؟؟ الطوفة.؟ خلها قاعدة هني احسن لها وللناس ما تبي تنكد عليهم..
      سماء عمرها ما كانت شاطرة ولا شاقة السما من العلامات.. بالعكس.. اهي كان كل شي فيها زين الا غبائها الدراسي وتحصيلها العلمي الهابط.. لكن هذا ما هم ام مشعل.. لان اهم شي كان عندها اهو ولدها اللي الله انعم عليه بنعمة الذكاء.. وهذا اللي في مخيلة سماء مخلي مشعل افضل منها .. وبالعكس هذا الشي ما يضايقها احسن.. فكة من ويه امها ومن حنتها ورنتها وتحكمها اللي ما يخلص..
      اللي كانت صج صج مشتاقة له سماء اهو ولد خاله فاتن.. من زمان ما شافته.. من اخر مرة يوم كان يراقبها واهو داخل السيارة.. ومن بعدها لا شافت لا ظله ولا خياله.. وين اختفى محد يدري... أيــــه انا شعلي منه.. خله يروح محل ما يروح...
      ويات في بالها فكرة خطيرة.. لو تروح بيت بو جراح الحين.. راح تلاقي فتون؟؟ اكيد بتلاقيها فتون ما عندها مدرسة تنتظر السفر اللي بيكون بعد اسبوعين... ويه يا حلاها فتينة بتروح اميركا.. ان شاء الله عاد ما تمل منها مثل ما مليت انا... واتحمست البنت اكثر للفكرة وطارت من غرفتها الى بيت فاتن...
      وعند العتبات دقت الجرس ووقفت تنتظر... واللي فتحت الباب ما كانت فاتن .. ام جراح.. الي استقبلتها بابتسامة عذبة وحلوة خلت سماء تشق الويه من الابتسامة

      ام جراح: هلا والله بسماء.. شلونج يمه شخبارج
      سماء في خاطرها ماتت.. يااااه.. محلى كلمة يمه من حلجها: ابخير خالتي انتي شخبارج؟؟؟
      ام جراح وهي ترفع يدينها اللي كانو مشمرين وعليها ازار مطبخ: تعبانة وهلكانه قاعدة انظف المطبخ
      دخلت سماء ورا ام جراح واهي تسالها: خالتي ليش ما تييبين لج خدامة واله مو زين تتعبين انتي وايد!!!
      ام جراح تكلمها واهي تمشي جدامها: لا يمة الخدامات ما يعرفون يسوون شي سنع مثلنا.. هذا بيتي وصار لي اكثر من 22 سنة وانا انظف فيه واعرف كل فصفوص فيه.. تبين الشغالة اللي توها يايه من بيتهم تعرف له..
      سماء واهي تقعد: والله حلاج يا خالتي في ترتيب بيتج بس اذا كان يتعبج لازم اتيبين لج خدامة تساعدج
      ام جراح تبتسم: فكرتج حلوة بس ياريت لو احب ... فتون بعد شوي بترد وبتساعدني
      سماء وهي تتلفت: ليش اهي مو هني؟
      ام جراح: لا خانت حيلي راحت المستشفى ويا جراح تحس بحرارة وتعب..
      سماء: اهااا.. خطاها السوء..
      ام جراح: خطاج اللاش

      وعم الصمت من بعد ذيج السوالف العابرة وسماء عيونها تلمس كل بقعة في البيت وتتفحصه.. البيت يبيله شغل وايد وترتيب اكثر.. ياريت لو تقدر تسوي شي.. ياريت؟؟؟ اهي تقدر مو ما تقدر.. تقدر تنظف الغبار وتقدر تمسح على الطاولات وتنظف ويا خالتها.. اهي بهالشي راح تقتل الملل والانتظار لفاتن وبنفس الوقت تكسب الوقت في انها تتعلم شي زين

      سماء واهي تبتسم: خالتي عطيني منظف وفوطة خليني اساعدج
      ام جراح باستغراب: لا لالا لا لا يمة وين تساعديني خلج قاعدة هني انا اسوي كل شي
      سماء راحت لام جراح: تكفييين خالتي والله صار خاطري اعدل وارتب وياج..
      ام جراح تبتسم: فديتج والله بس مو محتاجة لج انتي قعدي هني وونسيني..
      سماء: عاااااااااااااااااااااااااااااااد
      ام جراح: بس يمة
      سماء: عاد عاد عاد عاد عاد
      ام جراح: بسسسسسسسس خلاص... هههههههههههههه خذي هالفوطة والمنظف في الدرج الثالث..
      سماء بحبووور بالغ: انزين وين انظف قبل؟؟
      ام جراح: أي مكان تبين..
      سماء: بغسل المواعين
      ام جراح حست ان سماء ما تعرف شي من غسيل المواعين ويمونون مواعينها عليها انهم يتكسرون كلهم اليوم: لالالالا حبيبتي.. روحي مسحي الغبار احسن
      سماء: اممممممممم اوكييييييه..

      وبفرح ونشاط عجيبين فيها بدت سماء الشغلة.. واهي مستمتعة فيها بدرجة كبيرة..يمكن لانها اول مرة تنظف شي او تساهم في جعل الامور افضل.. واهي تنظف اتمنظر في الصور المنتشرة في البيت.. معظمهم ليهال صغار.. طبعا بيت مثل بيت بو جراح يدخلونه ناس وايد ما يحطون صور بناتهم وهم كبار.. اصغار عشان الكل يقدر يطالع.. وفي صورة لفاتن ولجراح ومناير اللي كانت صغيرة تقطع القلب من حلاتها.. وفيها واحد اهي تحس انه اهو ولد خالتهم.. كان واقف وهو حاط صبعينه في ثمه يوسعه بطريقة تبط الجبد.. ضحكت على الصورة ومسحت عنها الغبار..

      خالد اللي توه واصل عند البيت وهو لابس النظارة الجديدة وفرحان عليها من قلب لانها من اختياره وفريمها (الاطار) كان حلو ومناسب.. وعلى قولته كشيخ وفله.. دخل داخل البيت وهو يدور على خالته ويناديها..
      سماء ما سمعته وهو ينادى الا يوم وصل عند البيت ووقفت في الصالة مكانها مستغربة وتنتظر تشوف اللي ينادي..
      ويوم دخل خالد اللي كان لابس دشداش انصدم من اللي شافه
      كانت سماء واقفة واهي لابسة مريلة وفي يدها اليمين فوطة واليسار الألة اليدوية اللي تنظف الغبار.. وكان منظرها يضحك.. ويهوس في نفس الوقت..
      الا وام جراح اللي سمعت حسه طلعت له في الصالة..

      ام جراح: ها يمة وصلت..
      خالد وعيونه على سماء باستغراب وبضحك يعمر خفوقه كله: أي خالتي.. تعالي خالتي انتي موظفة فراشة هني؟

      انصدمت سماء وكشرت بظروسها .. ما ايووز يعني هذا؟؟

      ام جراح : عيب عليك تقول جذي.. يمه سماء لا تواخذين عليه..

      سماء ظلت ساكتة لانها ما تحب تتكلم في حظوره.. مرة تكلمت ووكلها الخ ر ة اليوم ما تبي تعيد الشي مرة ثانية..

      خالد وهو يقعد على الكرسي وبعينه نظرة الشماتة والضحكة اللي مو قادر يحبسها: ايه تعالي الطاولة هني مغبرة نظفيها..
      ام جراح: يمه عيب..
      خالد: الا بقول لج انتي جم تاخذين على الساعة لو لج اجرة محددة؟؟
      خلاص اهني خلص صبرها سماء وهي تعطي المنظفه لام جراح: خالتي انا بروح البيت بعدين لي صفا الجو بييج
      خالد: شكله ما بيصفى.. خالتي تدرين النشرة الجوية شتقول ان جو الكويت وبالتحديد منطقتنا ما راح تنقشع الغيوم.. البيضاء طبعا..
      سماء وهي تضرب بريلها على الارض.: مع السلامة خالتي...
      ام جراح: يمة سماء تعالي وين رايحة...


      داعب الاسم مخيلة خالد.. سماء.. اسمها سماء... شهالاسم الغريب والعجيب... صج انه اسم حلو... اسم على مسمى..

      ام جراح وهي متلومة: زين جذي هييت البنت.. والله انك سود الويه
      خالد: هههههههههههههههههههههههههههههههه
      ام جراح: تضحك.. صج لي قالوو مصائب قوم عند قوم فوائد...

      وراحت عنه المطبخ.. وبس اختفت الخالة نقز من مكانه على طول وسرع عشان يلحق .. سماء..

      الثانية كانت تمشي واهي معصبة حيل على الموقف اللي صار.. هذا وانا الي حاسبه له حساب الاوادم.. صج لي قالو جليل حيا وذيل الجل....

      ما كملت الفكرة في بالها لانها تسمع احد يناديها.. التفتت.. الا اهو.. الجل....

      لحق عليها خالد وهو يناديها ويوم وقفت مشى لها بسرعة في وسط الشارع.. ووقف بعيد عنها بخطوات واسعة... وظلت اهي واقفة وعاقدة ذراعينها.. ومن غير ما تتكلم

      خالد: انا ما كان قصدي كنت اتغشمر..

      ظلت البنت ساكتة

      خالد استغرب سكوتها يعرفها ام لسانين: بس اشوف انج عقلتي وتسنعتي.. الحمد لله انا والله معتبرج مثل اختي الصغيرونة من جذي اعافرج واناحسج..

      هذا اللي ناقص بعد.. يناكدني اوكية.. معيشني في قهر هم اوكية.. لكن توصل فيه المواصيل انه يخليني اخته الصغيرة.. في بالها كلمة اخته ما كانت راكبة كلش ملش.. وانهد رباط لسانها


      سماء: هي.. لو سمحت انا ما عندي الا اخو واحد ومكفيني وساد عيني بعد.. جان انت تبي خوات كاهم بنات الدنيا خاوهم.. انا مالك شغل فيني لا ني اختك ولا انت اخوي.. سامع..
      انصدم خالد من كلامها لكن ضحك عليها: ههههههههههههههههه اذا مو اختي شنو ان شاء الله اصلا كلنا من ابو واحد وام وحدة
      سماء: يا يا يا أي نوو.. ادم وحوا صح... بس انا متبرية منك وما بيك تكون اخوي اوكية..
      خالد اهني برطم..: الظاهر اني عطيتج ويه اكثر من اللازم.. يالله عن اذنج يا ... اختي.. هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

      راح عنها وهو يضحك عليها واهي من قهرها تضرب على الارض بريلها.. الكريه .. السبال الماصخ المايع.. اكررررهه.. ئال ايه ئال اختي.. مالت عليك .. بالخمس..

      خالد اللي دخل البيت وهو يضحك.. وام جراح كانت في الصالة تكمل اللي بدته سما وكانت بتخلصه لوما حضور خالد...

      ام جراح: شفيك تضحك؟
      خالد: ههههههههههههههههاي.. على هالنكتة اللي اسمها... شنو اسمها يا ربي؟ ايه ايه .. سمااااء.. شهالاسم.. انا اول مرة اسمعه.. خوش كاتبة هذي والله اسماء ما دري من وين يايبتها..
      ام جراح: استح على ويهك بنت لا تعرفها ولا تدري اهي من تتكلم معاها بهذي الطريقة.. وين السنع خلود؟؟ انا علمتكم جذي تحاجون البنات وترفعون الكلافة
      خالد: خالتي هذي مينونة رقلة.. انا اعرفها من فترة.. وما فيها شي بحسبة اختي الصغيرة..
      ام جراح: هم بعد.. اهي لها اخوانها اللي مابيرضون عليها اتكلم واحد غريب.. وعيب تكلم البنت مرة ثانية مابي اشوف هالتصرف منك.. سامع..
      خالد وهو يقوم ويحب راس خالته: ان شاء يالله يا بعد هالناس كلهم... يالله خالتي عن اذنج..
      ام جراح:وين؟
      خالد: بروح لفاضل واحنا رايحين مكتب مساعدالدخيلي عشان التوظيف
      ام جراح: الله يوفجكم بمشيئته ويا رب فاتحة خير عليكم انتو الاثنين..
      خالد وهو ميود على قلبه: آآآآآآآآآآه من هالادعية والله قلبي انا ما يتحمل...
      انا احبك واحبك من دون الناس.. يالي ملكت قلبي وخليته جميلٍ حساس..
      اعشق اسرارك وافعالك يا كايدهم.. واحب اطريك انت من دون الناس..
      ام جراح بابتسام: صح لسانك
      خالد: صح بدنج.. يالله خالتي في امان الله
      ام جراح: في حفظه ورعايته


      لمْ أحححبكك من فراآاغ ,/
      كي أنسسسسإآك من فرآغ . .
      احببتكك بِ قنآإعه عظّيمه ـ‘
      و سَ أنساك بَقناعه أعظم !|



    13. #58
      الصورة الرمزية ♥} آمـل الـ عٍ ـشآق ♪
      تاريخ التسجيل
      Dec 2009
      الدولة
      " ع‘ــشقـِـِـي آلمَدينـَـَـَـﮧ ..
      المشاركات
      18,765
      معدل تقييم المستوى
      97

      افتراضي

      واهم في الانتظار في المستشفى راحت مريم ويا اخوها عشان الفحوصات اللي مسرع ما انتهت تحركت مريم وراحت لوين دار فاتن.. حطوها في احد غرف العلاج وجراح مافارقها مثل الظل.. ومساعد اللي كان حاط سالفة مريم محط انتباهه عشان لا يتشتت تفكيره ويتوتر بسبب فاتن.. كونها تعبانة شي.. وكونها طايحة هني في المستشفى وهو ما يقدر يسوي شي هذا اكبر من احتماله.. يتمنى لنفسه العذاب ولا انه يشوفها معقدة الحاجب تشكي من آآه.. صعب على قلب المحب انه يشوف حبيبه يتألم ويتعب وهو ما يقدر يلبي النداء..
      دخلت مريم الغرفة وشافت جراح قاعد عند السرير وهو ماسك يد فاتن ويلعب في صوابعها والثانيا نايمة على جهة اخوها والمغذي في دمها والحجاب مايل شوي عن راسها..
      راحت مريم صوبها بخفة وانتبه لها جراح وهي تعدل الشيلة على راس فاتن بطريقة انها ما تصحيها ولا انها تخنقها.. والثاني عيونه على هالملاك اللي مسيطر على كل مشاعره مثل المالك..
      انتبهت مريم لعيونه وبحيا ابتسمت له: شخبارها الحين؟
      جراح: نايمة واحسن بعد لانها ما نامت من فترة...
      مريم وهي بتطلع: بس عيل انا بنتظر بره ولين صحت نادني
      جراح وهو يقوم: ما يصير انتي تمي هني وانا بروح بره
      مريم: لاا ما يصير..
      جراح وهو يسكتها: ما اتحمل فكرة انج بره بين الناس الرايح والراد يشوفج.. تمي هني بين هالستاير اريح لج.. واريح لقلبي...
      ماتت مريم من كلامه وتخزبقت وصار ويهها بالوان اشارة المرور.. واااي قلبي بموت انا ما اليوم.. شكلي انا بترقد يمج فتون بسبب اخوج.. يدري ان كلامه يسوي فيني شغل لكن ما يستحي .. فديت عمره هالجليل حيا...
      طلع من عندهم وخلى وراه الشماغ والعقال والطاقية.. ومن اختفى على طول مريم قعدت مكانه وتمت تتلفت تتاكد انه اختفى تماما.. وجان ترفع الشماغ الاحمر وهي تشمه المينونة ومستخفة على الريحة.. هذا عطره مايغيره.. ريحته نفسها نفسها.. شلون اعرف؟ لاني من يوم وعيت على هالدنيا وانا اشم هالريحة منه... أأأأأأه يا قلبي..
      فاتن اللي صحت من يوم دخلت مريم لكن ما فتحت عيونها ويوم حست ان الجو فظى لهم فتحت عيونها وشافت مريم المينونة تشم في الشماغ بطريقة شاعرية..
      فاتن: الحمد لله والشكر..
      انتفضت مريم وهي مفتحة عيونها وطاح الشماغ من يدها ويوم شافت فاتن مفتحه: سود الله... (انتبهت ان فاتن صاحية) فتووووووووون حبيبتي خطاج السوو
      فاتن: خطاج اللاش .. (بتعب) الساعه جم ريم؟؟
      مريم تناظر ساعتها: الحين 12 ونص..
      فاتن فتحت عينها: اووووف.. صار لنا ست ساعات واحنا هني؟
      مريم: بعد لازم مو الاميرة الموقرة طايحتلنا بدلعها ودلالها...
      ريخت فاتن راسها واهي تعبانه : هذي انتي واللي تعرفين اكثر منهم تقولين لي جذي؟
      مريم: فتون.. ايه انا احبج واعزج واموت في دباديبج بس.. اللي انتي كنتي تسوينه في نفسج غلط وانا كنت الومج من البداية عدل لو مو عدل..
      فاتن: يعني انا مخططة عشان كل هذا.. اني اطيح واتعب.. بالعكس انا لو ما كنت خايفة من هالنتيجة جان ما نزلت المستشفى اليوم الصبح ويا جراح.. جان ظليت في البيت بتعبي
      مريم: لكن شوفي النتيجة... طحتي في الباركات وزيغني جراح وموتي اخوي من الهم والغم وهما الاثنين مو عارفين شنو يسوون فيج
      فز قلب فاتن يوم يابت مريم طاري اخوها انه مهتم ومنغم لحالتها.. هذا شيبي فيني عشان يحس كل هالاحساسات: واخوج شكوو
      مريم بتفكير واهي تحوس شفايفها يمين ويسار: فتون انا اليوم صج كنت متظايقة على حالج لكن هذا عطاني فرصة اني اراقب الوضع زين.. ولاحظت ان اخوي مساعد...
      ما كملت واهي تعقد صوابعها ببعض وفاتن اللي كانت تسمعها باهتمام : كملي شفيه اخوج؟؟؟ شلاحظتي عليه
      مريم: فتون انتي صح ارفيجتي وحبيبتي وانا وياج امية بالامية .. بس انا اليوم لاحظت ان مساعد اخوي..... يحبج..
      فاتن وهي تفتح عيونها: شقلتي؟؟؟
      مريم: يحبج..
      فاتن: وليش تعيدين الحجي؟؟
      مريم: انتي اللي سالتيني شقلت وجاوبت عليج
      فاتن: انا كنت اظن انج يمكن ينيتي زيادة.. ولا اقول لج.. يمكن عطر شماغ جراح خبلج.. اقول روحي غسلي ويهج بماي بارد احسن..
      مريم: ليش عاد كل هذا لاني حسيت ان اخوي يحبج... مافيها شي فتون عادي..
      فاتن بصدمة: انتي تبين تجلطيني اليوم؟
      مريم:هههههههههههههه قاصرة انتي لا حبيبتي مابي اجلطج ولا شي.. بس هذا اللي انا حسيته وانتي كيفج... بس هاا انا معاج امية بالامية
      فاتن وهي تحوس شفايفها بحركة مماثلة لحركة مريم: ايه باين...
      وتمت تفكر... فاتن هذي الواحد لازم ما يقول لها شي لانها من تسمع شي خلاص تطيح في دوامة لا بداية لها ولا نهاية من التفكير عن الشي.. اخوها يحبني؟؟ هذا يعرف ايحب؟؟اصلا هذا فيه قلب عشان يحب؟؟ لو فيه قلب جان ما سوى اللي سواه بهذيج الليلة معاي ومع مشعل.. بس .. .اهي لو تذكر معاملة مساعد كانت دايما من افضل ما يكون معاها.. الا من شاف مشعل عند باب بيتهم.. والا اهو كان دايما اوكية معاها ومعاملته مافيها شي... بس اهي اللي بنت حواجز كراهية بينها وبينه من غير أي داعي او سبب.. بلى اكو سبب.. كفاية انه يوقف بينها وبين مصيرها مع مشعل واهو الريال اللي مخطط انه يكون زوجها وشريك حياتها اللي ما تبيها لو كانت معاه... بس ... اهي ليش ما تبيه يكون زوجها؟؟؟ لانه مستبد ومسيطر وانا ماحب السيطرة.. اصلا انا ماحبه عشان افكر فيه بهذي الطريقة وزواجي منه امر مستبعد تماما... اوووووووووه يا ذي الحالة...
      كانت عاقدة حواجبها واهي تفكر ومريم اللي كانت مشغولة بالشماغ .. الا والدكتورة تدخل عليهم....
      الدكتورة: شلونها الفاتنة الحين؟؟ ان شاء الله احسن...؟؟
      فاتن بابتسامة وهي تبعد الافكار او مساعد عنها: ابخير.. احسن عن قبل..
      الدكتورة خليني افصحج اول شي.. بعدين يصير خير....
      وتمت الدكتورة تفحص ضغطها ونبضها وهالامور اللازمة... وكانت النتيجة الحمد لله سارة..
      الدكتورة: زين.. احسن عن الصبح بوايد... فاتن شوفي حبيبتي.. انتي لو تبين انا اقدر احيلج على دكتور نفساني ممتاز هني عندنا بالمستشفى.. اهو اخصائي واستشاري ولااحسن منه.. تقعدين معاه باجي الوقت ويحاجيج وتكلمينه وتفشين عن خاطرج معاه
      مريم بدهشة: اتكلم دكتور نفساني؟؟ ليش انتي ينيتي فاتن؟؟؟
      الدكتورة: لا يا حبيبتي الدكتور النفساني مو بس عشان الميانين.. ناس وايد عقال يروحون له ليمن تظيق الدنيا عليهم ويبون احد يفهم في امورهم ويقدر يحلها لهم .. مع ان الحل الاساسي يكون في يدهم
      مريم: عيل لا تحطين بالج وما نبي هالدكتور لاني انا احسن دختورة مو فتون؟؟
      فاتن بابتسامة: أي نعم.. دكتورة انا عندي احسن من اطباء العالم كلهم باستثنائج الا وهي مريم..
      مريم بفرح: فديتج يا نصي الثاني..
      الدكتورة: ههههههههههههههه الله يخليكم لبعض ان شاء الله ...
      فاتن: زين دكتورة متى اقدر اطلع من هني؟
      الدكتورة: بس يخلص المصل روحي بس هاا فاتن ما وصيج.. نامي زين وكلي زين ومارسي رياضة لو تقدرين وريحي اعصابج قد ما تقدرين.. وخلي اتكالج على رب العالمين وبتحسين بهذاك الوقت ان ما كو شي احسن من الاتكال على رب العالمين لانه يحمل همومج وغمج وتوجهج له يثيبج عليه.. اهو منفعة من الصوبين.. ثواب.. وعافية...
      فاتن بابتسامة راحة: ونعم بالله ... انا بحاول وان شاء الله اقدر
      الدكتورة وهي تمسح على راسها: انا متاكدة انج راح تحاولين.. ويالله عاد.. خلي هالعيون الحلوة يرد لونها ويرد جمالها..
      فاتن والعبرة في خاطرها: ان شاء الله..
      ابتسمت الدكتورة وطلعت من عندهم...
      مريم: باين عليها بنت حلال
      فاتن بابتسامة رضا: الله يوفجها ان شاء الله...
      وبعد فترة صمت بين الثنتين مريم اللي بدت الكلام وفاتن كانت مسكرة عيونها..
      مريم: فتون.. شعن الدراسة؟؟؟
      فاتن تنهدت .. شعنها .. ما تدري؟؟
      مريم: يعني انتي بتروحين ولا لاء؟؟؟
      فاتن وهي تفتح عيونهها.. وفي نفس اللحظة مساعد كان واقف عند الغرفة يتكلم مع الدكتورة...
      وعن غير قصد سمعها..
      فاتن: الدراسة هذي يا مريم صارت مصيري.. شي الناس حاطة كل آمالها عليه.. وانا بعد .. جزئيا او... يمكن كليا حاطة كل اآمالي على هالدراسة اللي راح ترسم مصيري ويا حياتي...
      مريم بابتسامة حزينة: يعني خلاص.. انا وانتي.. راح انتفارق؟؟
      فاتن وهي ترفع نفسها وتشد على يد مريم اللي كانت بيدها: ما عاش اللي يقول هالكلام.. انا واتني روح وحدة في جسدين. شلون تبينا نتفارق؟
      مريم وهي تمسح دمعة سالت: لا بس... احنا عمرنا ما تفارقنا مرة.. بس مرة يوم انا كنت في العمرة قبل سنتين.. وبس..
      فاتن بنبرة معارضه: هاااا؟؟ من قال... اهي بس العمرة اللي انتي رحتيها.. يوم رحتي جدة السنة اللي فاتت.. ولبنان قبل ثلاث سنوات؟؟ والسنة اللي فاتت يوم رحتي بعد البحرين؟
      مريم: نعنبووووو غيرج مسويه لي مذكرات...
      فاتن: هههههههههههههههههههههههههههههههه امزح معاج... ههههههههههه
      مريم : فتونة...
      فاتن وهي تضحك: ههههههههههههه هاا...
      مريم بخبث: ومساعد؟
      اهني توقفت ضحكة فاتن بشكل مضحك خلى مريم تنقع من الضحك: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه عنبوووووووو زاد غيرك يا خوي كابوس هههههههههههههههههههههههههههههههههه
      فاتن: عيب.. لا تقولين جذي على اخوج
      مريم بصدمة وهي بعدها تضحك ومساعد الثاني اللي كان يتسمع كلامهم...
      مريم: شعندها .. من امتى فتون؟
      فاتن وهي تصد مكان ثاني: مهما كان هذا اخوج..
      مريم بجدية: صج صج فاتن.. انتي مستعدة انج... تتزوجينه...
      بذعر كبير واجهت فاتن هالكلمة وبانتظار وتوتر كبير انتظر مساعد منها الكلمة واخيرا... ياه الغيث...
      فاتن: اللي الله كاتبه يا مريم بيصير... والله ما يبي انه يظلم احد بشي.. انا ما بقدم على شي... بخلي كل اتكالي على الله... هذا قدري واهو اللي رسمه..
      مريم لا اراديا ارتاحت من كلمة فاتن لانها كانت بعض الشي .. يعني مو وايد شويه.. موافقة على الزواج من مساعد...
      مساعد من بعد كلام فاتن كان مثل الواحد اللي ينصب عليه ماي بارد من بعد نار حارقة... مثل المجروح اللي ينحط المرهم على جرحه ويبريه.. وتسند على جدار الغرفة وهو مرتاح نفسيا وهو مسكر عيونه.. ما ابالغ لو اقول ان الدمعة كانت متجمعة في عينه.. وما احلى هالدمعة.. لاول مرة تدمع عيون مساعد بالفرح...
      بعد نص ساعة تحركو الناس.. ومريم اللي ظلت ويا فاتن ليمن ردت البيت.. طبعا مساعد اللي ظل واهي بحكمها راكبة معاه ظلت معاهم.. مريم المسكينة فرحت وبس حاولت تخبي هالفرحة بكون فاتن زوجة اخوها.. لان كل اخت ودها لو انها تكون ارفيجتها المفضلة اللي اهي واثقة منها ومن تصرفاتها انها تكون زوجة لاخوها.. بس فاتن اللي انصدمت من نفسها ومن رضوخها لهالشي.. يمكن اكثر سبب انها خلاص ما تبي تعاني اكثر... بس اهي ما وافقت.. اهي قبلت بالواقع من بعد ما رفضته.. والحين اهي في طريج يا انها توافق على الشي.. او انها ترفض..
      جراح كان مرتاح لان فاتن كانت مرتاحة نفسيا اكثر وصحيا.. وتوعد على نفسه انه ما يفكها قبل ما تسافر بيخلي عافيتها ترد لها مرة ثانية... وهذا شي تحدي بالنسبة له اهو نفسه... لان ما ظل شي وفاتن تسافر.. اسبوعين او ثلاثة بالكثير واهي باميركا.. ويبيلها تشتري لنفسها اغراض وحاجات .. وفي هالرحلات المتعددة راح يكون وياها خطوة بخطوة..
      قبل لا تنزل فاتن: جراح ما بيك تقول لامي شي عن اليوم؟
      جراح: بس احنا وايد تاخرنا فاتن واهي اتصلت لي اكثر من مرة؟
      فاتن: وانت قلت لها شي؟
      جراح: لا لا شقول لها قلت لها انهم ياخذونج فحوصات وهالسوالف..
      فاتن: لا زين عيل المستشفيات معروفين بطول فحوصاتهم.. يعني ماكو أي ضر.. بس مابيها تعرف اني طحت ولا غيروه!!
      جراح: لا افا عليج انا قبلج في هالفكرة.. بس ها فاتن.. مابيج تسوين في روحج جذي مرة ثانية.. هالمرة انا وراج.. ان كلتي اكلت ان ما كلتي انا بعد وياج.. ان رقدتي برقد وان ما رقدتي بتلاقيني احلى سهير...
      كمل هالجمله وهو يبتسم ابتسامة تينن القلب: ههههههههههههههههه ان شاء الله.. عشانك انت بس انا راح اسويه والا ااااا...
      جراح: هاااااااا شقلنا...
      فاتن: هههههههههههههههههههههههههههههههه
      *******
      مريم الللي وصلت البيت ونفس الشي وقفها مساعد عشان لا تقول أي شي لامه ووين ما كانو... ومريم طبعا اللي توافقت افكارها مع اخوها ما قالت أي شي ودخلت البيت وقعدت مع امها اللي كانت معصبة لسبب ماا.. بس ما حاولت انها تظيق عليها وانسحبت لغرفتها بهدوء وظلت هناك قاعدة تفكر في المستقبل...
      ااااه يا دنيا.. كانا كبرنا انا وفتون .. وتحتم علينا القدر اننا انتفارق.. اهي تروح الغرب وانا هني بالشرق.. اشهد الشروق واهي تغرب عندها.. مادري ارسل لها حبي مع الشمس... ولا اشتياقي ويا القمر؟؟ اااه.. ما تعود على فراقج يا خويتي الحبيبة.. اله يعيني على فراقج... احبج فتون.. احبج....
      وظلت تبجي الصديقة الحزينة على المستقبل اللي بدت بوادره بالحزن على قلبها.. لكن .. هذا الحزن راح يكون الوحيد والا راح تكثر؟؟؟؟ من يدري يا مريم...


      لمْ أحححبكك من فراآاغ ,/
      كي أنسسسسإآك من فرآغ . .
      احببتكك بِ قنآإعه عظّيمه ـ‘
      و سَ أنساك بَقناعه أعظم !|



    14. #59
      الصورة الرمزية ♥} آمـل الـ عٍ ـشآق ♪
      تاريخ التسجيل
      Dec 2009
      الدولة
      " ع‘ــشقـِـِـي آلمَدينـَـَـَـﮧ ..
      المشاركات
      18,765
      معدل تقييم المستوى
      97

      افتراضي

      في اليوم الثاني خبر مساعد أهل بيتهم بسرفته الى اميركا مع جراح وفاتن.. ومريم الي من سمعت خبر السفر تنقعت بدارها لا تطلع ولا تخلي احد يدخل ولا تاكل ولا تشرب الا القليل.. ميتة من البجي ومن الحزن.. ومن بمكانتها ما يبيجي وهو يشوف اعز حبايبها واقرب الناس لها ارفيجتها الغالية تسافر... (ايا على ارفيجتي اللي بالكويت... احبج ف..)
      من لها من بعد فاتن؟ من راح ترافج ومن راح تماشي ولا من راح تقول له كل اللي بخاطرها وكل اللي يجيش بصدرها ولمن راح تبث مشاعر حبها وغرامها الى جراح؟ مالها الا الصمت القاتل اللي راح يخلص عليها.. مالها الا انها تكتم احزانها وافراحها الى يوم ترد فاتن.. هذا احسن حل.. لانها مستحيل اتييب احد مكان فاتن في قلبها واسرارها دفينة وعميقة ما تنقال لاحد غير فاتن.. ااااه عليج يا ارفيجتي العزيزة..
      ام مساعد طبعا سوت حفلة لكن محد اعتبر لها وسكتو عنها وخلوها تقول اللي بخاطرها فيه.. طبعا لتعليمات مساعد .. لؤي ما صدق هالخبر .. شلون جراح يسافر وهو ما يدري؟؟ وين العشرة ووين الاخوة.. طبعا الاخوة في باله ما طلعت الا يوم سافر جراح عشان يسافر معاه.. لكن هذا كله كان غشمرة.. راح يفتقد جراح االلي بيسافر لمدة اسبوع واحد وبيرد من بعده..
      على مساعد الوقت كان ظيج ولازم يتحرك باسرع من جذي.. لازم الليلة يشيل ابوه واخوه ويروح ويتقدم لفاتن.. ما عنده أي استعداد انه يتاخر اكثر.. عشان مرة وحدة ياخذ اجازته السنوية ويظل مع فاتن هناك لمدة بسيطة لمن تتعود على الجو ومن بعدها يرد الكويت .. قلبه مو طايعة على هالشي ... لكن هذا هو الحال.. وفاتن محتاجة الى العزلة عشان تتأقلم على الوضع لنفسها.. وتعمل الاشياء لنفسها .. ما تعتمد على احد وتقوي نفسها بنفسها.. ثقته كانت كبيرة فيها وبقدرتها..
      بالليل في ديوانية بيتهم وزوج اخته فيصل كان متواجد بعد.. حس مساعد ان هذا الوقت المناسب في انه ييتكلم بالموضوع مع أبوه
      مساعد: يبا...
      بو مساعد: سم يا وليدي؟
      مساعد: سم الله عدوك .. يبا انا خلاص.. قررت اني اكمل نص ديني وا.. اخطب..
      بو مساعد بابتسامة: والله خوش خبر يا وليدي.. انا ما عندي مانع ولا أي اعتراض.. بس امك قلت لها انت؟؟
      مساعد: يبا انا ما ابي امي اللي تختار لي .. انا اخترت وخلاص
      بو مساعد اللي كان يثق في ولده بعمى: خلاص عيل يا وليدي دامك اخترت.. ماله داعي زود الكلام..
      مساعد بابتسامة: انت اصبر شوي خلني اقول لك من اهي بالاول
      بو مساعد: يا وليدي انت ريال كبير وفاهم وعاجل وعارف لمصلحتك..
      مساعد باستسلام: خلاص عيل.. توكلنا على الله
      لؤي: لحظه لحظه انا قول لي من اهي العروس!!
      فيصل يضحك بخفة ومساعد يرد باستغراب: وانت شكو؟؟ ابوي الحين اللي اهو ابوي ما يبي يعرف انت شكو؟
      لؤي بتعجب: افا يا مساعد انا اخوك الصغير الحباب.. قول لي عشان اعرف من اهي مرتك اللي بتطبخ لي ولا بتغسل لي هدومي
      مساعد: يبا رد عليه انا مافيني على خباله
      بو مساعد يتكلم وفيصل ميت من الضحك بس بهدوء: انت ما تقول لي حرمة اخوك خدامة لك تغسل هدومك لا وتطبخ لك
      لؤي: طالع هذا مو اهي بتيي مكان نورو.. خلاص..
      فيصل: ليش نورة كانت تطبخ لك؟
      لؤي: هذي مافيها خير مرتك.. (يبتسم بفرح) الله يخلي ام لؤي.. بتسوي كل شي.. مو مساعد؟
      مساعد: بعد سميتها على اسمك.. الحمد لله والشكر يا الله اني لا اشكي اليك وانما اطلب منك القضاء..
      لؤي: القضاء علي؟؟ مو مشكلة.. حلو وبارد منك..
      بعد ما راح فيصل لبيتهم دخل مساعد واخوه وابوه الى البيت.. والحمد لله كانو في الصالة قاعدين ينتظرونهم.. امه طبعا ما تحط عينها بعينه يازعم معصبة وزعلانه.. ومساعد اختار قربها عشان يغثها وينغز عليها.. واهي ابد مو ماعطته ويه..
      مساعد: يمه حرام عليج والله بسج تعبتي قلبي ..
      لؤي الي قاعد عند ريل امه: روح انت هذي امي انت لك حرمتك خلاص
      مساعد: جب..
      نورة نطت: حرمته؟؟؟ أي حرمة؟؟؟
      لوي بفرح: أي افرحي يا نورة يببي.. لولولشي.. اخوج بيتزوج..
      نورة بفرح كبير: قووووووووول والله؟؟؟
      مساعد: انت ياخي خلني اقول سالفتي بروحي
      لؤي: ماقدرت احبس نفسي.. (بنبرة نسائية) دنه حطير من الفرحة والا ايه يا ماما..
      ام مساعد بعصبيه: لؤيوووووو..
      لؤي: يا فديت هاللؤوووووويه منج..
      نورة بفرح: ومن هي العروس..
      امساعد تلفت.. شاف ان مريم مو موجودة.. وينها؟؟؟: وينها مريم؟
      نورة: كانت هني قبل شوي وراحت.. ما قعدت حتى معانا..
      ام مساعد بتعالي: قلبها معورها على بنت الياسي.. بتروح وبتخليها.. الشره مو عليها عل اخوها اللي ما تحرك عليها قد ما تحرك على بنات الناس.. ما قول الا ...
      مساعد اللي تحسس من كلمة امه لكن مو اهو اللي يزعل ويبرطم منها.. هذي امه اللي خابزها وعاينها.. تقول لكنها ما تقصد...
      مساعد: نورة روحي نادي عليها ماقدر اتكلم بلياها..
      نورة: شهالحب.. انا بعد حبني جذي
      مساعد: ياالله قومي.,,, والا تدرين.. محد بييبها غيري..
      وراح مساعد عنهم وهو يمشي.. وصل لدار مريم اللي كانت قافلة الباب...
      طق على الباب بخفة
      مساعد: مريم... مريم.. .ريمم.. وينج؟
      مريم تطلع من الحمام وهي تنشف شعرها وطبعا ما سمعت أي شي من هدو ء طق اخوها..
      وتقوت ضربته على الباب: مريم... مريم وينج؟؟
      انتفضت مريم وراحت تفج الباب بسرعة: خير مساعد... فيك شي؟
      مساعد: الخير بويهج بس علامج صاكة الباب؟؟ فيج شي؟؟
      مريم: لا مافيني شي..
      مساعد ياشر على عينها بيده: شفيها عينج؟؟؟ متورمة جنج تبجين؟
      مريم بحزن: لا بس متظايقه شوي..
      بابتسامة تريح القلب: تبجين على فاتن؟
      مريم سكتت ولمعت عيونها بالدموع من جديد ولاا سالت بعد: تتشمت فيني؟؟
      مساعد بطل الباب ولم اخته بكل حنان: افا عليج مو انا مساعد اللي يموت فيج يتشمت.. بس انتي يا حياتي لا تسوين في روحج جذي .. انا اقوى الموت ولا اقوى دمعج
      مريم استعجبت من كلام اخوها لكن الوضعية كانت مريحة وظلت بحظنه تبجي بهدوء ولكن براحة..
      مساعد يبعدها شوي: يالله الحين.. شرايج تنزلين تحت و تسمعين الخبر اللي بيزفه اخوج..
      مريم: مابي.. امي بتقعد تتنقرش فيني وانا مالي خلق..
      مساعد: عيب مريم..
      مريم بحيا: اسفة بس.. مو وقتهها هذا..
      مساعد يبتسم: زين ما تبين تفرحين لي يعني؟
      مريم ترتد لورى: ادري الخبر اللي بتزفه.. ما يحتاج اكون موجودة عشان اسمعه
      مساعد: وادري انج رافضة وموقفج من موقف ارفيجتج بس بعد.. انا ما لومج..
      مريم اندهشت من خاطر لكن هذي كانت الفرصة انها تعرف: عيل ليش ؟
      مساعد يهز راسه ويبتسم: انتي بعدج صغيرة.. لو كبرتي وتوسع تفكيرج اكثر.. بتعرفين.. مع اني تمنيتج انج تكونين اكبر من جذي بس. ما هو عليج انتي ملامي..
      مريم بمرح بسيط: هذي صارت اغنيه
      مساعد: ههههههههههههههههههههه.. يالله.. تنزلين ولا بتخليني انزل لحالي..
      مريم: ما عاش.. دقايق بس الم شعري..
      خذت البروش ولمت شعرها به.. ونزلت مع مساعد .. وقعدوو في الصالة..
      وتكلم مساعد: الحين يا نورة انا اقدر اقول لج من اهي العروس..
      نورة: من؟
      مساعد: فاتن بنت عبد الله الياسي
      نورة من الفرحة وقفت وصفقت بيدها: صجججججججج.؟. ماصدق.. ماصدق.. كلولولولولولولش
      لؤي: ايه انتي جنج مصريه سكتي
      ام مساعد بعصبية.. وجنها تطيح فيه كل الي فيها: لؤي يا جليل الحيا..
      لؤي بحيا: يمة انا اسف.. مو قصدي..
      مساعد: يمة انتي ليش معصبة.. (وبدلال حلو وجذاب) يمة انا ماستاهل منج انج تفرحين لي.. يمة انا مساعد مو لؤي الخقة ولا نورو الدلعة لا ريمو القرقة..
      الثلاثه فجو حلوجهم مو مصدقين اللي يشوفونه ويسمعونه.. هذا مساعد ولا احد ثاني؟؟ لا ويسبهم؟؟
      ام مساعد: انت اكيد غير.. انت ريحة الغالي ابوك .. لكن انت قاهرني بهالاختيار يا ولدي


      لمْ أحححبكك من فراآاغ ,/
      كي أنسسسسإآك من فرآغ . .
      احببتكك بِ قنآإعه عظّيمه ـ‘
      و سَ أنساك بَقناعه أعظم !|



    15. #60
      الصورة الرمزية ♥} آمـل الـ عٍ ـشآق ♪
      تاريخ التسجيل
      Dec 2009
      الدولة
      " ع‘ــشقـِـِـي آلمَدينـَـَـَـﮧ ..
      المشاركات
      18,765
      معدل تقييم المستوى
      97

      افتراضي

      بو مساعد: يا سارة بدل ما تعصبين على ولدج لازم توقفين له وتشدين ظهره.. بنت الياسي ماكو اعدل منها.. تراج انتي اللي مربيتها وفاهمة لها وعارفتها مثلها مثل بناتج.. اليوم ياج الوقت وقلتي البنت مو خوش اختيار
      ام مساعد بنبرة وقورة.. لان زوجها الي يتكلم مو احد ثاني: يابو مساعد البنت ما عليها خلاف لكن ليش البعيد والقريب اولى..
      مساعد تسند وهو يسحب نفس بقهر.. وبو مساعد ماقصر في امهم يوم سمع اللي قالته
      بو مساعد باشمئزاز: منو القريب.؟؟ بنت اختج منى؟؟؟ هذي اولى؟؟ اولى بشو؟؟ اهي لا تبي ولدج ولا هم يحزنون.. تذكرين قبل يوم قلتي لهم بسبيل المزحة وشسو لج.. الا احنا مو من قد المقام والا احنا ما نستاهل بنتهم.. شوفي بنتهم اللي كانو حاطينها ماسة العرش شسوت فيهم.. يايين اليوم يبيعونها علينا واحنا اللي ما نبيها.. ليش ولدنا ان شاء الله ناقص ولا فيه عوق.. كامل والكامل الله وريال لا يعلى عليه.. واذا انتي موافقة تراني انا مو موافق..
      مساعد بصوت واطي: عاش ابوي..
      ابو مساعد: اسكت انت.. بنت اختج ماقول عنها الشين لكن ماهي عاجل.. لو عاجل جان ما تطلقت من خيرة الرياييل ولا مرتين بعد.. سارة.. صلي على نبيج واستغفري ربج.. وباجر لبسي عباتج وشيلي بناتج وروحي خطبي لولدج احسن البنات.. والله ويات خلف عالية .. صج ان ربك يمهل وما يهمل..
      اهني تغرقت عيون مساعد بالدمع .. مجرد يسمع اسم عالية من احد خلاص تتهدم كل اركان الهدوء في قلبه... يا ترى راح تقدر فاتن انها تكون مثل عالية في قلبه او اكثر؟؟ يا ترى راح تقدر تهز عرش عالية في قلبي وتستحله وتخليه لها اهي ما احد غيرها؟؟ ماظن..
      ام مساعد: لا تعور قلبك يا بو مساعد البنت خلاص انخطبت..
      نورة هي تحوس بثمها بصوت واطي: أي مينون خطبها (صدت عليها ام مساعد بنظرة تحرق الواحد).. اقصد من الي تقدم لها.. .؟؟ صاحب الشأن والشرف..
      ام مساعد: لا تتطنزين.. الله ما يطق بعصا.. خطبها ولد عمها مشاري..
      لؤي: الحمد لله .. نورة سمعتي النكتة اللي تقول.. مينون تزوج مينونة يابو عشرة ميانين
      نورة ومريم: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
      وعلى الضحك انجرت ام مساعد بعد على الضحك وياهم.. وضحكتها هذي كانت الاشارة انها رضخت لفكرة ان ولدها يبي يتزوج البنت اللي اهي الوحيدة تحس انها ما تناسبه.. بس ما كانت فرحتها بالشكل المتوقع.. كانت تحن على زواج مساعد اكثر من أي احد في هالبيت.. وردت فعلها كانت طبيعية جدا .. وعادية جدا... محد يدري.. شنو راح تكون مشاعرها مع الايام.. تجاه مسألة فاتن وزواجها من ولدها الحبيب..؟؟
      ***********
      اليوم الثلاثاء.. اليوم الرابع على تواجد مشعل في الشاليه.. الجامعة بدت واهو مواظب لكن من غير أي حس.. ما يدري بالي وراه ولا اللي جدامه.. الهم والحزن كاسح كل شي فيه ومحطم نفسيته اللي طول عمره كانت مهشمة.. اخر موقف صار مع فاتن تركه محطم.. والشخص اللي حقره جدامها خلاه يحس بمدى صغر حجمه وتفاهه مشاعره تجاه فاتن مع العلم انها كبيرة وعظيمة.. شلون قدر يحطمني بكلمات.. يمكن ما تجاوزت العشر من العدد..واثرها كان بليغ؟؟ من اهو؟؟ وشنو علاقته بفاتن واهلها..كان موقفه حازم كانه.. كانه؟؟؟ مادري مادري يا ربي.. بس خايف من هالشخص اللي مادري من وين طلع لي..
      وانت لي متى بتم خايف يا مشعل؟؟ لي متى بتم جبان جذي وموقفك ضعيف تبي كل شي يكون جاهز ومرتب ومصفوف والكل ينتظرك وانت تتحرك ببطء.. البنت ما بتوقف لك.. ولا بتنطرك لو انت حبيت الانتظار.. بتطير من يدك وانت بتم قاعد تناظرها شلون تطير..
      شلون يا ربي ..؟؟؟ ابي حل.. انا ادري اني مو قد مسؤولية ولا زواج ولا ارتباط.. وحتى هلي.. امي بالاخص !! اللي راح توقف في ويهي مثل الجدار المنيع.. وتمنع زواجي من فاتن لو كان هذا اخر شي تسويه في حياتها..
      وقف عند البحر وهو يتنسم والهوا ما يدخل حتى لاقرب نقطة... و حس بالوحدة الكبيرة.. اهو يا هني لغرض انه يقدر يفكر بهدوء ويبتعد عن الذنب وتأنيب الضمير .. لكن.. اهو هني بعيد ما يدري شقاعد يصير هناك.. انقطعت اخبارهم كلهم.. جراح اكثر من مرة اتصل فيه وهو من زود ما احساسه بالذنب ما رد عليه.. وسماء اللي في اليوم فوق العشر مرات تتصل ما يرد الا عليها مرتين.. وما يطول بعد..
      الظاهر ان الوقت صار انه يرد البيت.. مو اليوم.. باجر ان شاء الله.. تهدى نفسيته ويصير الشي منسي مع ان الشي مستحيل نسيانه.. محفور في تعرجات الشارع اللي بين بيتهم وبيته.. في ويه فاتن وفي ويه هذاك الريال.. تتمسك فيه قضبان بوابه بيت فاتن الصدئة.. والاهم.. نسمة الهوا اللي حملته من مكان لمكان..
      الله يعين قلبك يا مشعل.. يا ترى ردتك هذي خير لك ولا ... شر.. !؟!؟!؟!؟!
      ******
      مساعد اللي ما قدر انه يقعد اكثر من غير ما يتكلم مع جراح عن هالموضوع.. اهو مر عليه قبل يومين في المكتب لكن ما حب انه يفاتحه لان فاتن كانت معاه بعد بس في مكتب نجاة.. وما حب انه يزف لها الخبر في نفس الوقت.. اهي يبيها تكون اخر من يعرف عشان الناس اللي حولها يعدونها للوضع بطريقة صحيحة.. ونورة ومريم ما راح يقصرون ابد..
      في قلبه كان خايف ان فاتن تمرض ولا يصيبها شي.. اهي ما راح ترفض.. يعرف هالشي اكثر من غيره.. لانها ولو كانت في سن غبي ولها غلطاتها اهي تعرف الصح والغلط وتفهم لهم بنفس ما يفهم الكبير.. وتعرف ان الانتظار على حب.. او نزوة هذاك السخيف مضيعة للوقت واهدار لكرامتها وعزة نفسها.. بس الخوف انها تمرض وتتعب نفسيتها لان مهما كان يبقى الموضوع مستحل اكبر مساحة من اهتماماتها.. ويمكن يكون مركزها ان ما كان يبالغ.. بس.. اهي لازم ترضخ لواقع انها لي.. مو له.. لي انا وبس..
      وكاهو عند باب بيتهم .. توه واصل.. يبي يتكلم في الموضوع مع جراح ومع ام جراح بنفس الوقت.. صحيح ان الوضع مو تقليدي.. بالعادة ام الريال اهي اللي تيي لام البنت تكلمها في الموضوع.. بس.. اهو يبي اول شي يضمن فاتن عشان يخلي هله يتقدمون رسميا.. مو سالفة تحدي للتقاليد بس.. حفظ لكرامة هله واهل فاتن..
      وكاهو جراح يتقدم ناحيته بابتسامة مريحة على طول خلت شفاة مساعد ترسم ابتسامة بالمثل..
      جراح: يا حيا الله من يانا.. حياك مساعد ليش واقف عند الباب..
      مساعد: الله يحيك...
      وسرع جراح يولع الديوانية ومساعد وراه.. كان لابس دشداشه بيضا ورافع الاكمام وشعره الناعم اطول عن طوله العادي.. بس اهو كان في حاله بعيدة جدا عن الاهتمام في مظهره.. بس الي كان من صج مستهم منه اهو الشيب الابيض الخفيف اللي غزى مقدمة راسه.. بس.. يالله الشيب وقار ماهو عار..
      جراح: ولو اني زعلان عليك ليش انت ماخبرتني قبل اكثر عشان ازهب لك الدار..
      مساعد: انا بالعمد ييتك من غير موعد عشان اني ماحب الترتيبات ولا القدوع .. لان الموضوع اللي انا يايك بخصوصه اهم من هالترتيبات والعادات.. ولانه ما يتحمل اني اقدع ومن بعدها اتكلم..
      جراح: لا عادي حياك الله باي وقت عزيز وغالي..
      مساعد بابتسامة ولكن يدينه كانو يرتجفون: الله يخليك.. الا.. ما خبرت الوالدة بجيتي؟
      جراح: لا بلى خبرتها.. الحين اهي في جية..
      وبالفعل, اندق الباب االمفتوح على الزراعة اللي في البيت.. وكانت اهي ام جراح اللي استقبلها ولدها بابتسامة عريضة.. واهي كانت تبتسم لكن مو بمثل ابتسامة جراح.. لانها تركت البيت وفاتن واقفة بنص الصالة ونظرات الخوف والرعب تكسيها من راسها لي ريلها.. البنت حاسة ان اكو شي يصير.. وشي جايد بعد..
      قعدت ام جراح بعد السلامات مع مساعد.. ونفس الكلام اللي قاله جراح قالته
      ام جراح: يمة عاد جان خبرتنا بييتك نزهب لك شي ولا شيات.. فشيله جذي..
      مساعد: الجايات اكثر خالتي.. بس انا اليوم يايج في موضوع.. واظن انج انتي وجراح عارفينه.. يمكن حتى فاتن تعرفه..
      مررت ام جراح نظرها الخايف الى ولدها تبث شويه من مشاعرها الذعرة: أي ... نعرفه..
      مساعد: انا لا يايكم استعيلكم عشان شي.. تعرفين السفر قرب.. وانا مالي خاطر انها تسافر جذي بلا احد ولا سند.. قلت اهي لو سافرت بسافر معاها.. طبعا بعد الملجة.. واكون معاها لفترة ليمن ترسى على بر.. وبعدها ارد الكويت وانا مطمن.. ولو اني ماطمن ولا أآمن.. بس.. شنسوي؟؟
      ام جراح: يا وليدي مادري شقول لك.. بس... احنا للحين ما شاورناها.. واهي كانت مريضة باخر الايام فلذا.. السالفة بتطول شوي..
      مساعد: مو مشكلة خالتي ترى كل اللي قلته لج تخطيطات بسيطة ومسهلة
      ام جراح: أي يمة بالعكس اللي قلته صح وانسب شي.. بس.. بعد البنت لازم نسألها.. ونعرف شنو رايها..
      مساعد كان حاس بظيييج كبير والتوتر حارق كل اعصابه .. ما يدري من وين ياب هالبرود وهالتجلد..: ماعليه خالتي.. اهي طرف مهم في هالموضوع.. بس انا ييتكم اليوم عشان اطرح عليكم هالفكرة.. وما ادري.. اذا توافقون عليه ولا لاء..
      ظلو الثلاثة ساكتين من بعد ما خلص كلام مساعد.. يمكن كلهم كانو متوترين بسبب هالموضوع.. فاتن ما بينت لا موافقة ولا معارضة على الموضوع.. يعني ما رست ولا رستهم معاها على بر.. اهي صج هادئة وحالتها الصحية في تحسن وما يبين عليها الهم.. بس النظرات والمظهر اللي بدت عليه يوم عرفت ان مساعد ياي يكلم امها واخوها رجع كل الخوف وكل الرعب يدب فيها وفي اوصالها..
      كانت في الصالة الي حكت ارضيتها وهي تروح وتيي.. قلبها حاير ومخها داير ما تدري شتسوي.. اهي صج حاطة اتكالها على رب العالمين ومسلمة مصيرها له.. بس بعد.. الشي اكبر منها .. الرفض على طرف لسانها لكن ... ما تقدر تتكلم... تخاف انه يهددها ويفرض الشي عليها.. واهي بصراحة ما بتسكت عنه ويمكن تتطاول عليه بجم كلمة..
      يا عجب تأثير هالانسان فيني.. يطلع الي مخفي واللي عمري ما حسيته يتواجد بي.. اكرهه.. ليش ما يفهم هالشي.. نظراتي وتحركاتي واحساساتي اللي اوجهها له.. ما يحس بها؟؟ انسان هذا ولا جماد.. اكيد جماد.. عيل اكو انسان في هالدنيا ما تغيرت نظرته الا مرتين.. يوم اللي صرخت عليه .. ويوم اللي وصلني بالسيارة..
      لازم يفهم انها ما تبيه.. ما تبيه.. وتمت تتلعث بكل شي.. تمسك الستارة واهي ملت من النظر. تنتظر امها واخوها ليمن اييوون لكن ما تبي تسالهم .. في قلبها شوق انها تسمعه شنو يقول لهم.. تبي تعرف شنو قاعد ايصير امبينهم.. ياربي يا حبيبي.. انصفني.. انصفني بقدري يا ربي..
      وفاتن على هالدعاء دخلت امها من الباب وهي تفج الشيلة عن راسها.. وانتبهت لها واقفة بنص الصالة وكانها كانت تنتظر.. ابتسمت لها الام وراحت عنها داخل المطبخ.. تعجبت فاتن من حركة امها؟؟ شمعنى دخولها للمطبخ جذي؟؟ وراحت وراها...
      بتوتر تسالها: يمة... شكان يبي منكم؟؟؟
      ام جراح: منو؟؟؟؟
      فاتن: مس.. مساعد.. اخو مريم...شيبي؟؟
      ام جراح تلتفت لها بنظرة جامدة: انتي تعرفين اهو ليش ياي.. يعني ما له داعي ازيد عليج واقول لج..
      فاتن بخوف: وانتو....... انتو شرديتو عليه...؟
      بابتسامة اسف توجهت ام جراح لها: حسافة على الزمن يا يمة.. اللي ياب سوء ظنج فينا .. اننا نقدر نبيعج او مستخسرينج..(مسكت الام كتف فاتن دلالة على الحزن وبعين ملينانة دموع) حتى ثقة ما عدتي تثقين فينا يا بنتي؟؟؟؟؟
      كان الالم النابع في صوت الام.. وكلماتها الحزينة مثل الصفعات المتكررة لفاتن.. مو لانها كانت غلط .. بالعكس.. اهي ظنت مثل ما قالت لها امها.. بس.. ما قدرت تترجمها الا يوم يات امها وقالت لها هالكلام.. شكثر دنى مستوى تفكيرها بأهلها.. شكثر اهي قاسية معاهم وشكثر مواقف خلتها تطيح من عينهم واهم.. ابد.. ما حركو لها ساكن.. لاعاقبوها ولا ناقشوها ولا سوو لها شي.. وان صابها شي طقوا الصدر حامي عليها والراح تصفع الراح من الخوف عليها.. واهي...
      راحت امها عنها فوق واهي ظلت بالصالة وعيونها مفتوحه من غير تصديق على اللي اهي تسويه.. كل هالقساوة وكل هالظلم وكل هالنفور من أهلها.. كل ما عندها في هالدنيا.. علشان كونها تحب انسان ثاني.. هالكثر مشاعرها مهمة وثمينة.. اكثر من أهلها.. اهم شنو ذنبهم يوم اني احب من وراهم.. وشنو ذنبهم يوم اني معلقة روحي في واحد... بعد موقف واحد راح وتخلى وغاب.. حتى السؤال ما يسأل.. أي حب هذا؟؟ انا الحب لي.. اهو خوف جراح علي ومتابعته لي اول باول.. اهو اللي كان عايش حياته ما عليه من احد.. تخلى عن حريته الشخصية ومتعه عشاننا.. ولا امي.. اللي مغطية كل احزانها وتتجرع الهم ورى بعضه.. ولا تشكي ولا تحجي لاحد.. وانا؟؟؟ انا شنو دوري من بين هالناس؟؟؟ شنو موقفي؟؟؟ العداء.؟؟ النرفزة؟؟؟ التشكيك في نوايا اهلي تجاهي...؟؟؟


      لمْ أحححبكك من فراآاغ ,/
      كي أنسسسسإآك من فرآغ . .
      احببتكك بِ قنآإعه عظّيمه ـ‘
      و سَ أنساك بَقناعه أعظم !|



    صفحة 4 من 24 الأولىالأولى ... 2345614 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. أجمـــــــل قصـــــــيدهـ .. حـــــب ~
      بواسطة هايمه بذكراك في المنتدى نبض القوافي
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 13-05-2011, 02:50 AM
    2. اغــــرب قــصـــة حـــــب
      بواسطة عشتها حلم في المنتدى القصة والرواية
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 08-03-2010, 08:41 AM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com