• دخول الاعضاء

    صفحة 4 من 13 الأولىالأولى ... 23456 ... الأخيرةالأخيرة
    النتائج 46 إلى 60 من 186

    الموضوع: محمد مهدي الجواهري

    1. #46
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      خذوا كبدي قبل الفراق فإنها معودة الاّتَقَرَّ على النَّزْحِ
      ومن نسمات الصبح روحٌ جديدة بعثتم بها لي قبل منَبلجِ الصبح
      يذكرِّني علياكُمُ رونقُ الضحى اذا ارتفعت شمس النهار على رمح
      ونُبّئتُ أن البعد زنادكُم فلم تعِرفوا غير الوقيعة في قدحي
      هلموا انظروا قلبي فان صفاءه يبين الذي خلَّفتمُ فيه من قَرح
      محضتُ لكم رشح الوداد كعادتي ولم تعرفوا لي غير مختلط الرشح
      لئن سركم أني الى العيش كادح لقد ساءني أني لغير العلى كدحي
      فما عرفت كفي التسول للغني ولا صافحت كفاً تُمَدُّ الى المنح
      وانيَّ مذ فارقتكم ْ كان لي غنى وشغل عن المال المجمع بالطرح
      أُعيذكُمُ من كذبتين فلم يكن ليصْدقَ في الذم المصدَّق في المدح
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    2. #47
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      وقفت عليه وهو رِمةُ أطلالِ أسائله عن سيرة العُصُر الخالي
      مضَوا أهلُه عنه وخُلّف موحشاً معاصرَ أجيال مترجمَ أحوال
      خليلَيَّ ما لوح الكتاب مخلَّداً [أفصحَ منه وهو مندرس بالي
      مهيجَ بلبالٍ " المناذرةِ" الأولى بأنسك هجتَ اليومَ بالحزن بلبالي
      أهابُك إنْ أدنو اليك كأنني أرى الملكَ الغضبانَ َفي دسته العالي
      أفي يوم بؤسٍ أم نعيم زيارتي إليك لَقد خاطرت بالنفس والمال
      أخاف " أبا قابوس " أن لا يسره لساني ولا يُرضيه شكلي ولا حالي
      أبعد ابن ذبيانٍ زيادٍ لسانِهِ ونابغِه يُصغي ليسمعِ أقوالي
      بلادك يا " نُعمان " سلْ كيف اصبحت فغيرُك ليس اليوم عنها بسآل
      فلا تحسبنْ أن العروبة معقِلٌ منيعٌ : فقد أضحت نِهابباً لدُخّال
      ولا تحتقرْ هذا المقالَ فانه وإن قلَّ . يكبو دونه كل ُّ قوّال
      لقد أعدت العربَ المقاويلَ رطنةٌ وزمزمةٌ ليست بزجر ولا فال
      لو أن " زياداً" و " المنخّلَ" راجعا زماني لما جاءا براء ولا دال
      يَعيبُكِ يا أم الجمال مبغَّضٌ من القول عارٍ عن جمال وإجمال
      خليليّ باع الناس بخساً بلادهم فما لي وحدي سُمتها الثَمن الغالي
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    3. #48
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      طال السكوت لأمرٍ خيراً عسى ان يكونا
      قالوا ليومٍ وشهرٍ فكيف عاد سنينا
      ما بين "أمرٍ" و " خمرٍ" ظنَّ" العراق " الظنونا
      لا تفهموا من كلامي يا ناس ُ ايَّ اعتراضِ
      أساخطٌ ليت شعراي " مولاي " أم هو راضي؟!
      " طيارة " في بلادي تَكفي لحلِ " المشاكلْ"
      وحفنةٌ من نُضار تهُدُّ كل " الهياكل "
      أصاحب " الأمر "يهوى شيئاً ونحن نجادل
      نُريد وضعاً جديداً لكن بغير مخاضِ
      شعبي لهذا وهذا غنيمةٌ بالتراضي
      اشكو ضَياعيْ ولكن أشكو من الحُرّاسِ
      ماذا جنتْه بلادي من كل هذا الغِراس
      أما انا فبراسي لم يبقَ أي " عُطاس "
      لم يبقَ ايُّ حراك في قلبي النضَّاضِ
      يا حاكمي ياخصيمي إقضِ بما أنت قاض
      أواجدون لشعبي في كل يوم دسيسَهْ
      يَهنْيكُمُ قد أكلتم حتى عظامَ الفريسة
      حتى " الدجاجةُ"تأبى ترفعاً أن تسوسه
      قالت بما في مبيضي من صُفرة وبياض
      وزارة أنا فيها قبلتها بامتعاض
      ظننتُ ماءً فلما سبحتُ سَبْحاً طويلا
      لم أُلفِ الاّ سرابا وساء ِورداً وبيلا
      أردت شيئاً كثيراً لم أُعطَ حتى القليلا
      العيشُ صوّح لكن آمالُنا في رياض
      عن دجلةٍ وفراتٍ غنى لنا بالحياض
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    4. #49
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      إن سعى الواشي يُريك الغَيَّ رشدا لا تكن أهلاً وصُن للود عهدا
      حاشَ لله بقايا ذمةٍ منك ان تُشْمِتَ بي خصماً ألدا
      أنا إنْ بُلِّغتُ عنكم ريبةً قلت : شكراً لهم مني وحمدا
      وإذا قيل جفا من سلوة قلت : لا أسلو وإن عاف وصّدا
      مستهام كَرَعَ الدمع فما زادَه إلا جوى فيكم ْ ووقدا
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    5. #50
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      أُعِدَّ لك النَّهَجُ الواضحُ فسِر لا هفا طيرُك السانحُ
      وحيّاك ربك من ناصح اذا عزّنا المشفقُ الناصح
      يحدث عنك بطيب الهُبوب نسيمٌ له عبَقٌ نافح
      فكل مكان ربيع يروق وكل تراب شذىً فائح
      سلام الاله على طالعٍ يَحارُ بطلعته المادح
      مَهِيب يرُدُّ سناه العيون وان أُجْهد النظرُ الطامح
      مليكَ العراق وكم جمرةٍ يَضيق بأمثالها القادح
      ينوح المغرد شجواً فلا يَغُرَّنْكَ إن غرّد النائح
      أبُثُّك أن الفؤاد الرقيقَ يُمِضُّ به الحادث الفادح
      الا لا يُقَلْ ، وحُبِيتَ الحياةَ ، وريدُك أنت له ذابح
      وإنك مستبدِل باليسَار يميناً لها الشرف الراحج
      وانك خودعتَ عن نية فؤادُ الحسود بها طافح
      فقد سار بين حُداة الركاب حديثٌ يرِق له الكاشح
      تنُمَّ الشَمال به للجَنوب ويُنبي به الغاديَ الرائح
      وحاشاك ، حاشاك كيف استُخِفَّ ، لما بلَّغوا ، حِلْمُك الراجح
      بودي لو مجمَلاتُ الحديث تباح لينشُرَها شارح
      لتعلمَ كيف خبايا الصُّدور ومن هو في غيبهِ جارح
      لئن سرهم أننا عزَّلٌ فقد أخطأ المقتلَ الرامح
      وفيمن تصول لرد الصَّيال يمينٌ لها عَضُدٌ طائح
      تذكَّرْ لعل ادكارَ العُهود يُراح به نَفَسٌ رازح
      غداةَ استضّمك في " كربلاء " وإياهم المجلسُ الفاسح
      هُمُ ألْقحوا الأمر حتى إذا تَمخَّض لم يَجْنِه اللاقح
      فيا جَبرَ اللهُ ذاك الكسير ويا خَسِرَ الصفقةَ الرابح
      ووالله لا الوِرْدُ عذبُ النمير ولا العيشُ من بعدِهِمْ صالح
      وأقسمُ لولا أمانٍ يُراض بتعليلهن الحشا الجامح
      لبِتنا وكلٌّ له شاغل وكلٌّ على قربه نازح
      ولولا قدومُك كان " الغري " لفقدهم وجهُهُ كالح
      وإنا لنأمُلُ نصرَ اللُّيوث وأن يُلْقَمَ الحجرَ النابح
      ودام مَقامك للوافدين كالركن ما مِسِحِ الماسح
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    6. #51
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      إي وعيشٍ مضى عليك بَهيِّ وشُعاعٍ من شّطِكِ الذهبيِّ
      والتفافِ النَّخيل حولَكَ حتَّى لو تقصَّيْتَ لم تجدْ غيرَ في
      وانبساطِ السَّفْحِ الذَّي زاحمته دَفَعاتٌ من مَوجكَ الثَّوْري
      وسنا الشَّمس حين مجَّتْ لُعاباً ارسلته من نورها الكسروي
      فتخالُ الضياءَ والماءُ موجٌ في رواحٍ من جانبٍ ومجي
      كخيوطٍ من فضَّةٍ بتْنَ طوع الرّيح بين الشمال والشرقي
      وابتسام البدرِ المطلِّ إذا ما بات يجلو الدُّجى بوجهٍ وَضي
      وزمانٍ حلوٍ كطلِّ ندّيٍ لم يَشُبْهُ صفوُ السَّماء بشي
      لو تحولْتَ عن مجاريك أو حُلت لما جئتَ بالنكير الفري
      يا فُراتي وهل يُحاكيك نهرٌ في جمالِ الضُحى وبردِ العَشِي
      ملكتْ جانبيك عُرْبٌ أضاعوا إذ أضاعوا حِماكَ عهدَ قُصي
      نضجتْ بالصَّغار منهم جلودٌ ولقد تنضج الجلودُ بِكَي
      إي ومجرى الجيادِ يومَ التنّاَدي ومجرِّ الرماح حول الندي
      دنَّسَتْ طُهْرَكَ المطامعُ حتَّى لم تَعُدْ تَنْقَعُ الغليلَ برِيِ
      الخَنى ..أين عنه نفسُ أبيّ والحِمىَ.. أ]ن عنه طَرْفُ الحَمِي
      لا القنا يومَ تنثني لِمَذَبٍ عن حريم ٍ ، ولا الظبى لكمي
      آه ..لولا خِصبُ العراق وريفٌ هو لولاه لم يكن بمرِي
      ما استجاشتْ له المطامعُ والتفَّتْ عليه من المَحَلِّ القَصِي
      واستخفَّتْ به الشعوبُ ، وباتَتْ وهي ترنو له بلحظٍ خفيّ
      قد نطقنا حتَّى رُمينا بهُجْرٍ وسكتنا حتَّى اتُهِمنا بِعي
      ورضِينا حُكْمَ الزَّمانِ وما كانَ احتكامُ الزمانِ بالمَرْضي
      فإذا كلُّ يومِنا مثلُ أمسٍ وإذا كلُّ رُشدنا مثلُ غَي
      وعلمنا ان ليس نملك أمراً فصبرنا على احتكام " الوصي
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    7. #52
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      يقولون : ليلٌ علينا أناخ نهارٌ على الغربِ يُعشي العيونا
      وأنَّا نسينا عناءَ القلوب لأنَّا بهذى الدُّجى هادئونا
      وأنْ ليس في الكون من رحمةٍ يواسي بها معشراً آخرونا
      فليتَ عيوناً سُهاداً درتْ بأنا – كعادتنا – راقدونا
      سألناكمُ عن مَثار السَّديم فَعَنْ حُرَقِ الهمِّ لا تسألونا
      فانَّ معاملَكمْ والبخار وقلبي وزفرَتهُ مستوونا
      أرى أُمماً هي والمالكين متاعٌ أعدَّ لِمنْ يأكلونا
      نظنَّهُمُ خُلقوا للغلاب وأنَّا خُلِقْنا لأنْ يغلبونا
      وعصرٌ تَناهضَ فيه الجمادُ عجيبٌ به يجمُدُ النَّاهضونا
      ألا هِزَّةً تستثيرُ الشّعوب فقد يُدْرِكُ النَّهْزَةَ الثائرونا
      ألا قبساً من شُعاعِ الكليم تُعيدُ على الشَّرق يا" طُورَ سينا "
      خليليَّ أين نبوغُ العراق وأين ذوو حُكْمهِ النابغونا
      أذاكَ الذَّي خَلَّفَ الذّاهبون كهذا الذَّي ترك الوارثونا ؟
      أغير َ المطامعِ لا تعرفون وغيرَ الهياكلِ لا تعبدونا ؟
      زفيفاً وقد حلَّقَ المعتلون وزحفاً وقد أبْعَدَ الرّاكضونا ؟
      ولسنا وقد أعجزتنا الحياة عن الموتِ في نيلها عاجزينا
      وإن أنسَ لآ أنس حول " الفرات " مناظر تُصبي الحليمَ الرزينا
      نسيماً يلاطف رِخوَ النمير كما حرَّكَ الوَرَقَ اللاعبونا
      وساكن جوٍ يعيدُ الأثير كما الحبُّ شاء شجيّاً حزينا
      ونوراً كسا سُدُفاتِ الأثير جمالاً يردُّ التَّصابي جنونا
      يدلُّك يا بدر هذا الجمالَ على الخَلق لو انصفَ الشاكرونا
      كفتنيْ الكرى واجباتُ المِحاق فجئتُ تَماسَحُ مني الجفونا
      تَجَلىَّ علينا إلهُ الشعور سجوداً معي أيُّها الشاعرونا
      على مَهَلٍ بعضَ هذا الخداع فنُورك قد أوهمَ اللاقطينا
      إذا ما اعتلى البدرُ خيطَ الرمال تخيَّلها الطرفُ عِقْداً ثمينا
      بامركَ تحريكُ درع الفضاء وان رَجَمَ الخلق فيك الظنونا
      سلامٌ على أنفُسٍ رفرفتْ من الحبِّ هام بها المغرمونا
      خليليَّ حتى وعورُ الجبال تَهيجُ الصبَّابةَ لي والحنينا
      ولي مضغةٌ بينَ عُوج الضلوع تحاولُ أنْ تجعلَ الفَوْقَ دونا
      فديتُ المُنى أنَّها رَوحةٌ وروحٌ يعيشُ بها الشاعرونا
      ولو لا قلوب تحس الاذى لما عرف اللذة العاشقونا
      رقاق ٌ ترى أنَّ مَيْل الغصون إذا ما الصبا جالَ في الروضِ هُونا
      وإنَّ ممنَ الشّعْر وهو الخيالُ عروشاً وأنهمُ المالكونا
      خليليَّ إنَّ ادكارَ الصبّا يُهَيّجُ من عيشنا ما نَسينا
      هَلُمّوا رفاقي فهذا الضياء سينشرُ أعمالَنا إنْ طُوينا
      ابن أيُّها البدرُ كيفَ النَّجاة وأين اقتنْصنا ، وأني رُمينا
      وكيفَ استحالَ صفاءُ الربيع هموماً تصاحِبنا ما بَقينا
      وكيفَ اختفائيَ تحتَ الظلال زمانَ صِبايَ مع اللاعبينا
      وكيف إذا البدرُ حتى الوِهاد نَخِفُّ لطلعتهِ أجمعونا
      نسير على خُطُواتِ الشّعاع كأنا إلى غايةٍ سائرونا
      وكيف السَّلامُ عَقيبَ الصِدّام وكيفَ التمازجُ ماء وطينا
      أعيدوا الطفولةَ لي إنَّها تُعيدُ النواهةَ لي والقينا
      وليلٍ أراني دبيبُ السَّنا بهِ كيف تحيا أمانٍ بَلينا
      وقد ذهب الَّليلُ إلاَّ ذَماً كما ردَّدَ النَّفَس َ الجارضونا
      وآذنَ بالصبحِ صوتُ الهَزار كما هيَّجَ النَّغَمَ العازفونا
      صُداحٌ هو الشّعر زاهي البيان يُكذِّبُ ما زخرفَ المُدَّعونا
      وكم هاجَ في شدوهِ الأعجمي خواطرَ أعجزتِ المُفصحينا
      يهبُّ على نَسَماتَ الصْباح إذا ما استهانَ بها الرّاقدونا
      خليليَّ روح الحياة النَّسيم فلولا انتشاقُ الصَّبا ما حيينا
      ويوم ٌتضاحكَ فيه الرَّبيع وحيَّتْ ورودُ الرُّبى المجتلينا
      تمشَّى على الروض روحُ الاله فمالَ ومِلْنا له ساجدينا
      حدائقُ خَطَّ عليها الجمال قصائدَ أعْجَزَتِ النَّاظمينا
      كأن جلالَ الهوى شَّفها ففاضتْ دموعاً وسالتْ عيونا
      وساقيةٍ باتَ قلبُ الدُّجى يُعيد عليها الصَّدى والأنينا
      جرتْ وأجرَّتْ دموع الغرام فلا عَذُبَ الوِرْدُ للشاربينا
      عليها رياضٌ كساها الرّبيع مَطارفَ يَعيا بها المُبدعونا
      أُحِبُ الحقولَ لأنَّ الجمال تجمَّعَ فيها فنوناً فنونا
      فيا ساكني فَجَواتِ البطاح هنيئاً لكمْ أُيُّها الخالدونا
      نعيماً فلا الريحُ خاوي المهبّ ولا الرُّوحُ ذلَّلها الطَّامعونا
      خليليَّ أُفٍ لهذي المروج إذا ما استبدَّ بها المالكونا
      وليتَ الفداء لكوخ الفقير قصورٌ أنفَ بها المْترَفونا
      إذا ما استدارتْ خطوبُ الزَّمان ستعلمُ أيُّهُمُ الخاسرونا
      فانَّ الهبوطَ بَقدْرِ الصعّود فانْ شئتَ فَوْقاً وإنْ شئتَ دونا
      وَمنْ في البسطةِ يَفدي البسيط ويفدي ذَوُو الجَشعِ القانعيا
      ألا هَلْ أتى نوَّماً في العراقِ أنَّا للأجلِهِمُ ساهرونا
      أحبَّتنَا إنَّ همسَ البحار زفيرُ الأحَّبةِ لو تعلمونا
      أصيخوا ولَوْ لاهْتزازِ القلوب فليسِ من العدلِ أنْ تُوحدونا
      إذا ما وردتمْ نميرَ الحياة وراقَ لكمْ وِرْدُه فاذكرونا
      وإن لاحَ صبحٌ لكمْ فاذكُروا بأنَّا بليلِ العمى خابطونا
      وإنَّ عُضالاتِ هذا المحيط نقائصُ أعوزها المصلحونا
      هياكلُ أخنى عليها الجمود فغيرََ الذي وجدوا لن يكونا
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    8. #53
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      عاطفات الحبِّ ما أبْدَعَها هذّبتْ طبعي وصفَّتْ خُلُقي
      حُرَقٌ تملاء روحي رقةٍ أنا لا أُنكِرُ فضلِ الحُرَق
      أنا باهَيْتُ في الهوى لا بشوقي أين من لم يَشْتَق
      ثق بأن القلبَ لا تشغَلُهُ ذكرياتٌ غيرُ ذكراك ثق
      لستَ تدري بالذي قاسيتُهُ كيف تدري طعمَ ما لم تَذُق
      لم تدعْ مِنّيَ إلا رَمَقاً وفداءٌ لك حتى رمقي
      مُصبحي في الحزن لا أكرهُهُ إنما أطيبُ منه مَغْبَقي
      إن هذا الشعر يشجي نقلُهُ كيف لو تسمعُه من منطقي
      ربّ بيتٍ كسرت نبرته زفرات أخذت في مخنقي
      أنا ما عشت على دين الهوى فهواكم بَيْعةٌ في عنقي
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    9. #54
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      يا نسمة الريح مِن بين الرياحينِ حيي الرُصافة عني ثم حَيّيني
      ان لم تمري على ارجاءِ شاطِئها فلَيتَ لم تحملي نشراً لدارين
      لا تَعبَقي أبداً إلاّ مُعطّرةً ريانةً بشَذَى وردٍ ونِسرين
      أهديت لي ذكرَ عَصرٍ قد حَييت به من عَلَّم الريحَ أن الذكرَ يُحييني
      حيثُ الزمانُ وَريقُ العودِ رَيّقه والدهرُ دَهرُ صباباتٍ تواتيني
      معي من الصحب يسعى كلُّ مُقتَبِلٍ نَضْرِ الشباب طليقِ الوجهِ ميمون
      خالٍ من الهَمّ لو لامَسْتَ غُرَّته أعداكَ واضحُ تَهليلٍ وتَحسين
      ولي الى الكرخِ من غربيِّها طَرَب يكادُ ُمن هِزَّةٍ للكرخِ يرميني
      حيث الضفافُ عليها النخلُ متِّسقٌ تنظيمَ أبيات شعرٍ جدِّ موزون
      وللنسيم استراقٌ في مرابعها للخطو مَشْيٌ ثقيلُ القيد موهون
      يا ربةَ الحسن لا يُحصَى لنَحصِره وصفٌ فكلُ معانينا كتخمين
      والله لو لا ربوعٌ قد ألِفتُ بها عيشَ الأليفينِ أرجوها وترجوني
      وان لي من هوى أبنائها نَسَباً دونَ العشيرة للأصحاب يَنميني
      لاخترتُها منزلاً لي أستظلُّ به عن الجنان وما فيهن يُغنيني
      لخبَّرت كيفَ شوقُ الهائمين بها وكيفَ صَفْقُ عذولي كفَ معبون
      اخوانُنا حيث راقَ الجَسرُ وانتظَمَتْ الى مغانيكم أنفاسُ مَحزون
      فالشمس كل بروج الافق تصحبها سيراً وتسري الى برج بتعيين
      سقاكُمُ ريِّقٌ من صَوب غاديةٍ ينهلُّ عن عارض بالبشرِ مقرون
      لا تحسبوا أن بُد الدارِ يُذهلني عنكم ولا قِصرَ الأيامِ يُنسيني
      ضِقتُمْ قلوباً لما ضمَّتْ جوانحُنا لو كانَ يسمَحُ في نشر الدواوين
      ذاوي النبات هشيماً لستُ آمنَ من ريح الصَّبا أنها جاءت لتذروني
      خلِّ الملامةَ في بغدادَ عاذلنتي علامَ في شم رَوح الخُلد تَلحيني
      هل غيرُ نَفسٍ هَفَت شوقاً لمالئها شوقاً ، يصعِّد بين الحين والحين
      أما النسيمُ فقد حَملتهُ خَبَراً غيرُ النسيم عليه غيرُ مأمون
      ما سرَّني وفنونُ العلم ذاويةٌ أنَّ الأفانينَ لُفَّتْ بالأفانين
      ولا الربوع وان رقَّ النسيم بها إن كان من خَلفها أنفاسُ تِنّين
      هيهاتَ بعد رشيدٍ ما رأت رَشداً كلا ولا أمِنَت من بعد مَأمون
      أما اللسانُ فقد أعيا الضِرابُ به وكان جِدَّ رهيفِ الحدِّ مَسنون
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    10. #55
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      عَدِّ عنك الكؤوسَ قد طِبتُ نَفسا واسقينيها مراشفاً لك لُعْسا
      ان يُحسَّ الغرامَ قلبي فحقٌّ خلق اللهُ عَبده لُيحِسّا
      لست انسى عيشي ، وخيرُ زَمانٍ زَمَنٌ طِيبُ عيشهِ ليسَ يُنسَى
      حبذا دجلةٌ وعيشيَ رَهْوٌ طيب الرَوحتين مغدىً وُممسْى
      حينَ ايامُنا من الدهر يومٌ فيه تُستَفرغ الكؤوس وتُحسى
      يَحسَب الشَربُ أنهم علموا الغيب وهم يخطئون ظَنّاً وَحدْسا
      طاف وهناً بها علينا إلى أن لم يكد أن يعي من القوم حِسا
      عيَّ منا اللسانُ فالكل خُرْسٌ ينقُلون الحديثَ رَمزاً وهَمسْا
      رمتُ كأساً ومذ تلجلجتُ اوميت بكفي فظنّني رُمتُ خَمسا
      فأتاني بها فلمْ اعترضها حذراً أن يكونَ مثليَ جبسا
      إن ردَّ الكريم عارٌ على النَفس وحاشاي انني صُنتُ نَفسْا
      أُفرغَت كالنُضار بل هي أبهى فعليها لم يوجب الشرعُ خُمسا
      ولها في العُروقِ نبضٌ خفيٌ مثلما يُمسك الطبيبُ المِجَسا
      وكأن النديمَ لما جلاها افقٌ يُطلِعُ المَسرَّةَ شمسا
      يا نديمي أمري اليكَ فزدْني او فدَعني فلستُ أنطقُ نَبسا
      لا تقطِّبْ اني ارى الانس جِناً وتبسَّمْ لأحسَبَ الجنَّ إنسا
      ما ترى الفجرَ والدجى في امتزاج مثل خيطَي ثوب خِلاطاً وَمسَّا
      كم أرادَ الصبحُ المُتاحُ انطلاقاً وأرادت له دَياجيه حَبْسا
      ما شربنا الكؤوس الا لانّا قد رأينا فيها لخديكَ عَكْسا
      انتَ تدري حرمانَ ذي العقل في الناسِ فزدني منها جُنوناً ومَسا
      لا تُمِلها عني وفيَّ حَراكٌ واسقنِها حتى ترانيَ يَبسا
      إن عُمْراً مستلطَفاً باعه المرء بغير الكؤوس قد بيعَ بَخْسا
      أنا حِلس الطِلا ولست كشيخ خلسَ الدينَ وهو يُحسَب حِلسا
      لو يبيع الخَمّار دَيناً بدينِ لاشتراها وباع أخراه وكسْا
      ان أحلى مما يسبح هذا الحبرُ قرْعُ النديم بالكأس جَرْسا
      لا تلُم في الطِلا ولا في انتهاكي ما أبى الله .. اذ نهى ان تُحسّا
      ان نيل الحرام أشهى من الحِلِّ وأحلى نيلاً واعذبُ كأسا
      قد طويتُ الحديثَ خوفَ رقيب يبتغى فيه مطعناً ليَدُسّا
      وهجرنا الكؤوسَ لكن لعُرسٍ هو اصفى كأساً واطيبُ أُنسا
      وانتقلنا لكن لبُرج سُعود قَرنَ الله فيه بدرْاً وشَمسا
      هي جَلَّت عُرساً فزيدت بهاءً دارةُ المجدِ إنهُ جلَّ عُرسا
      طاب مُمسى سروره فليبكِّرْ أبدَ الدهر مُصبِحاً حيث أمسى
      لك عمٌّ احيا مزايا ذويه وأرانا الجدودَ تنفُضُ رمْسا
      لا تلمه ان هزَّ للشعر عِطفاً إنّ فيه من دوحة المجدِ رِسّا
      هو اصفَى من اللُجينِ وأوفى في المعالي من الهضاب وأرسَى
      وهو إن ينتسِبْ فمن أهل بيت اذهبَ الله عنه عاراً ورِجسا
      بيت مجدٍ كالبحر طامٍ ولكن أنت فيه أبا الضيائينِ مَرْسى
      يا بنَ بنتٍ البيت الذي كان نَجماً لكَ سعداً وفي أعاديك نَحسا
      لستُ انسى مدحَ الجواد ومن كان من المدح فرضُه كيف يُنسى
      مستفيضُ الندى وكم من يَمينٍ صخرةٌ زلقَة الجوانب مَلسا
      حَيَّرت مادحيكَ رقهُ طبعٍ تَحلِفُ الخمرُ أنها منه أقسى
      قد بلونا سجليكَ قبضاً وبسطا وخَبَرنا دَهرَيك نُعمى وبُؤسى
      فوجدناكَ في الجميع رضيّاً وحميداً مصَّبحاً ومُمَسَّى
      وهززنا في الأريحية غُصناً ورأينا في الدست رضوى وقُدْسا
      وكأن اللغات بتن يفرقن كما تشتهيه نِعمَ وبئسا
      فكسونَ الصديقَ شهماً ونَدْبا واعدن العَدُوَّ نذلاً ونِكسا
      وارتديتَ العلى لباساً وتاجاً وسواك ارتدى الحريرَ الدِمَقسا
      لك كفٌ كالركن فينا فأقصى منيةِ النَفس عندنا ان تُمَسّا
      وبليدٍ لا يكتفي من سَنا النار بومضٍ حتى يجرِّبَ لمسا
      قال هل القنَّه قلتُ : تَعْيَا قال : حتى غباره قلتُ : نَحسْا
      رُوضِّت كُّفه فلولا رجامُ الناس اقرى بها الطيور وعسا
      رِدْ نداه وبطشَه وتُقساه واتركُنْ حاتِماً وعمراً وقُسّا
      وذكرنا في اليوم عُرسَ علىٍّ فكأنَّ السرورَ قد كان أمسى
      حيث مُدّاحه تجول وثوب النحس يُنضى ومِطرفَ السعد يُكسي
      طاب غَرْساً مُصدّقاً لا كمن يُحسَبُ نُكراً ان قيل قد طاب غَرْسا
      هو قاسٍ ان اغضَبُوه ولكن لو يَهُزّ الصَفَا نَداهُ لحَسّا
      لو تكون النجوم بُرداً وتاجاً لكسيناكَهُنّ عِطفاً ورأسا
      ان علوتم فحقكم اولستم قد رَفَعتم لكعبةِ الله أسُّا
      هزني مدحُكم فقلتُ ولا يصلُح عودُ الغناء حتى يُجَسّا
      ايها المقتفُونَ شأْوي هَلمّوا وخذوا عَنيَ البلاغةَ دَرسْا
      انا آليت ان أُعيد رسوماً منه أضحت بعد ابن حبوبَ دُرسا
      انا لا أدَّعي النبوةَ الاّ أنني أرجعُ المقاويلَ خُرسْا
      انا في الشعر فارسٌ إن أغالَب يكنِ الطبعُ لي مِجَنّاً وتُرسا
      كل ُّ محبوكةٍ فلا تُبصرُ المعنى مُعّمىً ولا ترى اللفظ لَبْسا
      واذا ما ارتمت عليَّ القوافي نلتُ مختارَها وعِفتُ الأخسا
      ان اكن اصغرَ المجيدين سِناً فانا أكبرُ المجيدين نَفْسا
      طبقّت شهرتي البلادَ وما جاوز عمري عشراً وسبعاً وخمساً
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    11. #56
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      على مجلِسي مادمت حياً أخطُّها وفي مرقدي ان مِتُّ خطواُّ نصائحي
      فهل غيرَ أن أقضي وعندي بَثّةٌ نعم سوفَ اشكوها لأهل الضرائحِ
      بعين الهوى لي بالفراتين وَقفة أهاجَت كمينَ الشوقِ بين الجوانح
      وقد خَفَت الليل البَهيمُ فما به سوى هاجساتِ الفكرِ لي من مَطارح
      أأبهَجُ من هذا جمالاً ومنظراً فما بالُها سَدَّت علىّ قرائحي
      اتعِرفُ امواجَ الفُراتين مُهجتي اذا استنشدُوها عن قلُوبٍ طوائح
      ابحتُ لكِ الشَكوى فهل تسمعينها والا فبَعدَ اليوم لستُ ببائح
      أقمنا بجوٍّ كلُّ ما عند أهله مجالسُ ألهاها صفير المدائح
      ألا هل يعودُ الشعر فينا كأنه من الظهر يملى عن غيُوث رواشِح
      فأحسنُ مما رَدَّدَت نبراتكم من الكلم العاري غناءَ المراسِح !
      قطعتُ، ولم يبلغ بيَ العمرُ شوطه من الشعر أشواطاً بِعادَ المطارح
      فقل لسنَيحٍ الطير إن لم تتَرُق له أهازيجُ شعرٍ أين عنه " سوانحي
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    12. #57
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      لا أريدُ " الناي " إني حاملٌ في الصدرِ نايا
      عازفاً آناً فآناً بالأماني والشَّكايا
      ألبلايا أنطَقتْهُ سامحَ اللهُ البلايا
      حافظاً كلَّ الذي مرَّ عليه كالمرايا
      سّيء الحالِ ولكنْ حَسُنَت منه النَّوايا
      حجزَ الهمُّ على أنفاسِه إلاَّ بقايا
      أفلتت في نَبراتٍ شائعاتٍ في البرايا
      ترقصُ الفتيانُ إن غَنَّيتُ فيه والفتايا
      هو وِردي في صباحي وصَلاتي في مسايا
      مُعجِزٌ تهييجُهُ كلَّ المُغَنّينَ سِوايا
      أدركتْ ظاهره النّاَسُ وأدركتُ الخفايا
      رنَّةُ المِعَولِ في الحفرةِ صوتٌ لِلمنايا
      كومةٌ للرملِ أم جُمجمةٌ طارتْ شظايا
      حملَ الناسُ سكوناً وجَلالاً في الحنايا
      شاعراً أدركهُ الموتُ غريباً في الزوايا
      سبرَ الأفق بعينٍ أدركتْ منه الخبايا
      فانبرى يُوحي إلى النَّاس منَ الأسرارِ آيا
      ثمَّ أغفاها وفي النَّفْسِ ميولٌ ونوايا
      قالَ لمَّا لَقَّنوهُ : أنَا لا أملكُ رايا..
      لستُ أدري ما أمامي .. لستُ أدري ما ورايا
      لا أرى مَن شيَّعوني منكمُ إلاَّ مطايا!
      رجعتْ ، إذ لم يجدْ سائقها للسيرِ غايا
      حَزِنَ " الشيخُ " ولكنْ ضحِكتْ منه الصبَّايا
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    13. #58
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      رمق الأُفقَ طرفُه فترامى ورأى الحق فوقه فتعامى
      كلَّ يوم للحاكمين كؤوس جرَّعوها الشعوب جاماً فجاما
      كَذَب الخائفون ما الضيمُ منا أيُّ شعب يُرضيه أن يستضاما!؟
      إن حفِظتمْ على الصُّدور وساماً فمن الشعب قد أضعتم وساما
      آيتا العرب في ندىً وزِحام طيِّبوا ذكركم ، وموتوا كراما
      انا ذاك الحر العراقي إمّا حَنَّ يستنهضُ العراقُ الشاما
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    14. #59
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      يا للرفاقِ لموطن لجّوا به حتى ازدرى اخلاقه فتخلقا
      فإذا نزت همجٌ الى طمع نزا اوصَفّقَتْ فيه قرودٌ صفقا
      ترك القريبَ من الصلاح ففاته ورجا البعيدَ من الظنون فأخفقا
      دبّت عقاربه الى جيرانه اوما ترى بغداد أعدت جِلَّقا
      أهل الخورنق والسدير ولو سعوا رفعوا سديراً ثانياً وخورنقا
      سبحان من خلق الرجالَ فلم يجدْ رجلاً يحق لموطن أن يُخلقا
      ما إن يزالُ مرَّشحاً لأُموره متجبراً أو طامعاً أو أحمقا
      وطني وداؤك أنفسٌ مملوءة جَشَعاً فمن لي أن تُبِلَّ وُتفرقِا
      بلوى الشعوب مخادعون إذا ادَّعوا للنصح كذَّبتِ الفِعالُ المنطقا
      الآن يلتمسون فكّ وَثاقه من بعد ما نزل البلاء وأحدقا
      وطني ومن لك ان تعود فترتقي من بعد ما أعيا وعزّ المرتقى
      ما إن ترى عينٌ لصبْحِك مَصْبحاً للعاشقين ولا كليلِك مَغْبقا
      زَهَرْت رياضك واجَتليتَ محَّلثاً وصفت مياهك واحْتسيْتَ مرنقا
      أفتلك دجلةُ بالنعيم مرفرفاً تجري وبالعذب الزلال مصَّفقا
      باتت تدفقها الرياح وإنما ضاقت مسايلُ مائها فتدفقا
      وبكت لواردها أسىً وكأنها أمست تصعِّد منه صدراً ضيِّقاً
      أقضى مرامِك أن تَفيضَ فتشتكى ظمأ ربوعُك او تفيض فتغرقا
      لو يعلم الشجرُ الذي أنبتَّهُ ما حل فيك منَ الأذى ما أورقا
      رَجَعت خلاءً كفُّهم بك ثرةً وَرَجعت انت أبا الخزائن مُملِقا
      اشفقت مما قد مُلكت قساوةً ان لا ترِقَّ اذا ملكتَ فتُشفقا
      مالي وطارقةُ الخطوب اذا دهت فلكم سألت الله ان لا تُطرقا
      عزم الرجال اذا تناهى حدهُّ مثلُ الكِمام اذا استوى فتفتقا
      مَثَلٌ جرى فيما مضى لمحنكٍ من " يعرب " رام السداد فَوُفِّقا
      أعيا به جمع العِصي فلم يُطِق تحطيم َوحدتهنَّ حتى فرَّقا
      أهدى لكم ، لو تقتفون سبيله ، مَثَلاً به كان السبيلَ الى البقا
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    15. #60
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      بم أستَهِلُّ بِموته ورثائِهِ ؟ أم قبل ذاك بعُرسه وهنائِهِ
      عيَّ اللسانُ فان سمِعتَ بِمِقول فاعلم بأني لستُ من أكفائه
      هو موقفٌ ما بين قلبي والأسى جَلّى ، فكان الصبرُ من شهدائه
      سكن الثرى من كان لا يطِأ الثرى وهوى اليه وكان في جوزائه
      ولقد خشِيتُ عليه من نَفسَ الصَّبا أسفاً لواهُ الموت في نكبائه
      نجم هوى من أُفقه فتناقصت ولتشهدنَّ عليه شُهْبُ سمائه
      من كان يفترش الجْفُون وطاؤه قد وسدته الترب غيرَ وِطائه
      بشرى أبيكَ وبورك العُرسُ الذي زفوك فيه الى ثرى بَوغْائِه
      ما الموت أطبقَ ناظريكَ وإنما رق الصَّبا فكَرعْتَ من صهبائه
      امجانباً عرض البسيط أعيذه من ان يَضيقَ عليك رحبٌ فضائه
      لكن رأى زمراً تمور وعالماً خلط الظلال هديره بِرُغائه
      فطواك في أحشائه متخوفاً من أن يضيع الدُّر في حصبائه
      هذا الربيع – وأنت من أزهاره - يَبكيك طيبَ أريجه وهوائه
      أسفاً فلا روضُ الحمى زاهٍ ولا نُوارُه متفتحٌ بشذائه
      ما اهتز نعشك يوم صفف عوده الا لأنك كنت من خطبائه
      يَبكيك مِنْبَرُكَ الرفيعُ وإنما يبكى لفقد وقاره وعلائه
      قد كان يأمُل أن يبلغ مُنيةٍ حتى يراك وأنت من بلغائه
      لا توقظوه بالدموع فربّما أغفى لطول سُهاده وعنائه
      ولقد خشِيتُ عليه قبلَ حِمامه أن سوف يُحرِقُه لهيبُ ذكائه
      غصْن لوته الحادثات فلم يُطِق دفعاً لها فذوى بخضرة مائه
      جاذبنه فضل الحياة فقصّرت منه وما قصُرت فضول رادئه
      قالوا أأعوزه الدواء جهالةً ولربما مات الفتى بدوائه
      يا أيها " السلك " المبلغ نعيَهُ هلاّ حملتَ لنا حديث لقائه
      ركب تحمل والحِمامُ يسوقه عَجِلاً ووقعُ البرق صوتُ حُدائه
      قلت : البشارةُ بالقدوم ، فهذه أوتارهُ هزِجت بلحن غنائه
      فإذا على أسلاكه مهزوزةً نبأ يرِن الحزن في أثنائه
      عجباً له خِلو الحشا من لوعة وجليلُ رزء الموت في أحشائه
      قاسٍ تحمل وقع كل عظيمة جللٍ تحطُ البدر في عليائه
      كالعود في أهزاجه ، والسهم في إصماته ، والطَرفِ في إيمائه
      متملكٌ سمعَ المُلوك وإنما يروي فصيح القول في فأفائه
      لا يستكنُّ السرُّ بين ضلوعه وتراه محموداً على إفشائه
      تتراجع الأفكار رازحةََ الخطى ما بين عودته الى إبدائه
      ما كنت أعلم " والغريُّ " مَحِلّةٌ لك أن ستقضي في ربى " فيحائه "
      كنت الهلال تنقلاً وقد ارتدى ثوب المِحاق رعايةً لاخائه
      لفُّوْهُ في شَطَن الردى ومضى فلم يحللْ لغير الله عقد قَبائه
      أفديه مصدورَ الفؤاد تقاطرت افلاذُه بالنار من صُعَدائه
      أبكيه ريانَ الشباب ، رداؤه نَضِرُ الصبِّا ، شَرِقٌ بحسن روائه
      أبكيه منطوياً على نارين من داء النَّوى ، وهو الأمضّ ، ودائه
      أبكيه مذعوراً تقسَّمَ طرفُهُ ما بين أهليه ، الى رفقائه
      أو بعدَما بَرَقَتْ أسِرَّتُّه لنا وبدت مخايلُ حسنِه وبهائه
      تنتاشُه كفُ المنية صارماً عَضْباً يفُلُ العضبَ حدُّ مضائه
      ما بعدَ يومك غيرُ عينٍ ثَرّة ومدامعٍ سُحٍّ وحِلْمٍ تائه
      لا تسألنِّي عن " أبيكَ " فبعض ما لاقاه أن بكاءَنا لبكائه
      عين تسيل دماً لفقد سوادها وحشىً يذوب أسىً على سودائه
      والمرء سلوة والدٍ متصبرٍّ فاذا استقلَّ فصبره بازائه
      ولقد عهِدْتُكَ والشمائلُ غضةٌ غنيَ النديم بهن عن نُدمَائه
      قالوا : " الوباءُ " فقلت من أدوائنا وهو القتيل بهن لا بوبائه
      رُحْ سالماً ، ودع الحياة لجاهل وغروره ، أو عالم وريائه
      والدين ، كلُّ الناس تعرف حَمْلَهُ والفرق كلُّ الفرق عند أدائه
      هل كنت لو نُجِّيتَ الا ساخراً من حكم دهرك ، سادراً بشقائه
      صبراً أباهُ وإن دهاك برزئه دهر يذوب الصبر في أرزائه
      أخذ الاله واخذُه أجرٌ كما أعطى ، وكان الفضل في اعطائه
      ولربما جزِع الفتى من علّة كانت سبيلَ الشكر عند شِفائه
      صبراً وشافع من تسمّى " محسنا " أملٌ بحسن الصبر عند بلائه
      بالخلد عن هذي الحياة تصبراً يُغنى وعن أكدارها بصفائه
      إني نظمت الدمع فيه قصيدة لما وجدت القول دون رثائه
      وعلمت أن الخلد ملك " محمد " فعسى أكون هناك من شعرائه
      صبراً وإن ذهب " العليُ " وأنتم " بسعيد " هذا الجيل من سعدائه
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    صفحة 4 من 13 الأولىالأولى ... 23456 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. ... عند الرقم 5 .. أهدي عطر لأي عضو ...●
      بواسطة دلوعه وبس في المنتدى استراحة المنتدى
      مشاركات: 119
      آخر مشاركة: 08-12-2016, 05:54 AM
    2. اختفاء شروق مهدي القثامي 14 سنة ومليون ريال لمن يجدها
      بواسطة الحسام في المنتدى اخبار ينبع مناسبات افراح وفيات
      مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 20-07-2015, 07:51 AM
    3. هربتَ من الزمآن / مهدي بن سعيد
      بواسطة عجآيب في المنتدى نبض القوافي
      مشاركات: 20
      آخر مشاركة: 20-05-2014, 01:40 AM
    4. مشاركات: 4
      آخر مشاركة: 29-10-2013, 06:26 AM
    5. شرطة المدينه تقبض على مهدي اخر في الحرم المدني
      بواسطة غالية الاثمان في المنتدى الارشيف
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 21-04-2011, 01:11 AM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com