وقفت عليه وهو رِمةُ أطلالِ أسائله عن سيرة العُصُر الخالي
مضَوا أهلُه عنه وخُلّف موحشاً معاصرَ أجيال مترجمَ أحوال
خليلَيَّ ما لوح الكتاب مخلَّداً [أفصحَ منه وهو مندرس بالي
مهيجَ بلبالٍ " المناذرةِ" الأولى بأنسك هجتَ اليومَ بالحزن بلبالي
أهابُك إنْ أدنو اليك كأنني أرى الملكَ الغضبانَ َفي دسته العالي
أفي يوم بؤسٍ أم نعيم زيارتي إليك لَقد خاطرت بالنفس والمال
أخاف " أبا قابوس " أن لا يسره لساني ولا يُرضيه شكلي ولا حالي
أبعد ابن ذبيانٍ زيادٍ لسانِهِ ونابغِه يُصغي ليسمعِ أقوالي
بلادك يا " نُعمان " سلْ كيف اصبحت فغيرُك ليس اليوم عنها بسآل
فلا تحسبنْ أن العروبة معقِلٌ منيعٌ : فقد أضحت نِهابباً لدُخّال
ولا تحتقرْ هذا المقالَ فانه وإن قلَّ . يكبو دونه كل ُّ قوّال
لقد أعدت العربَ المقاويلَ رطنةٌ وزمزمةٌ ليست بزجر ولا فال
لو أن " زياداً" و " المنخّلَ" راجعا زماني لما جاءا براء ولا دال
يَعيبُكِ يا أم الجمال مبغَّضٌ من القول عارٍ عن جمال وإجمال
خليليّ باع الناس بخساً بلادهم فما لي وحدي سُمتها الثَمن الغالي
المفضلات