شعر ليكس ان السيدة تشعر بعدم الارتياحي. جثا أمامها وأمسك بيديها قال لها سيدتي. إذا أردتِ، أستطيع أن اترك لك الغرفة لوحدك وأخرج. أستطيع أن أحصل على غرفة أخرى. ضغطت عليه وقالت لا أريدك أن تخرج. الأمر أني منذ ثلاثة أيام وأنا ألبس هذه الملابس الثقيلة ولم أستحم. هل تعد لي حمام ساخن. قال لها خمس دقائق وسيكون حمامك جاهز. جهّز لها الحمام. ثم أمسك بيديها وقال حمامك جاهز سيدتي. قالت في العادة أجد من الخدم من يساعدني على الاستحمام فهذا الحمام جديد علي. هل تساعدني؟ قال إذا لم تمانعي سأفعل ما تريدين.
بدأت زويا تنزع ملابسها الثقيلة. حتى لم يبق إلا ملابسها الداخلية. قال لها ليكس سأدخلك الى مكان الاستحمام. هنا أدوات الاستحمام وهنا روب الحمام تستطيعين استعماله بعد أن تنتهي. بينما سأرسل ملابسك للغسيل المستعجل. سأبقى بجانب الحمام إذا احتجتِ شيئا. استحمت السيدة زويا ولبست روب الحمام ثم خرجت. أخذه ليكس إلى السرير وقال ستنامين هنا. بينما سأنام أنا على الأريكة هنالك. قالت له زويا شكرا أليكس.
ناما نوما عميقا. استيقظ أليكس. صباحا على صوت خدمة الغرف. أيقظها وقال يجب أن تفتحي الباب وتأخذ الملابس. فتحت زويا الباب واستلمت الملابس ثم أقفلت الباب. قال ليكس سأدخل إلى الحمام بينما ترتدين ملابسك. استوقفته زويا وقالت يجب أن تساعدني على ارتدائها. شعر ليكس بالخجل منها ثم قال إن كان هذا ما تريدين. سأساعدك. لبست السيدة زويا ملابسها.
جلس ليكس والسيدة زويا على مائدة الإفطار في غرفتهما في الفندق. شعر الاثنان أنهما يكملان بعضهما البعض. سألها يبدو أنك من عائلة غنية. قالت: رغم أني كنت عمياء. تزوجني أحد الأثرياء بعد وفاة زوجته. أحبني وجعلني أرى الحياة بعينيه. وبعد أن توفى يسعى أبناءه على منعي من الميراث. فلم يكونوا متقبلين لزواج والدهم مني. تغيرت حياتي وأصبحت مظلمة. لم أعتمد على نفسي في أي شيء في حياتي. كان لدي ثلاث عاملات يقومون برعايتي ولبسي ومؤانستي. قاموا بطردهم ثم أخذوني إلى هنا وتركوني وغادروا.
حزن ليكس بما سمع. قال هل تسمحين لي أن أتدخل. سأساعدك على استعادة ما هو لك. فرحت زويا بكلام أليكس وبدأت تخبره بكل ما تعلم. جميع العناوين والشركات ومفاتيح الخزنات. قال لها عليك أن تبقي هنا سأذهب وأرى كل شيء بنفسي. أخذ ليكس احدى السيارات من مواقف الفندق. وتوجه للعنوان الذي أخبرته به زويا.
وصل إلى الشركة الكبيرة، حيث مقر القيادة لباقي الشركات. دخلها حتى وصل إلى مكتب الإدارة دخل المكتب وبدأ يبحث عن تلك الأوراق التي تحمي حقوق زويا. حتى وجدها. أخذ لها كل الأوراق وعاد إلى الفندق. قال هذه الأوراق التي تريدينها.
قالت نحن بحاجة إلى محامي. سألها إن كانت تعرف محاميا جيدا. قالت لا نستطيع أن نثق بمن يعملون مع العائلة. يجب أن نجد محامي جيد. بحث ليكس حتى وجد أحد المحاميين الجيدين. ثم أخذ السيدة زويا إليه. بقي ليكس صامتا حتى اتفقت السيدة زويا مع المحامي. ثم عادت إلى الفندق. طلبت منه أن تذهب إلى الاستقبال لتدفع تكاليف الجناح الذي تبقى فيه مع ليكس. ثم أخذته إلى احدى المنازل التي اشتراها لها زوجها ولم يكن يعلم بها أحد. استدعت مساعداتها العاملات ليسكنوا معها. بدون أن يشعروا بوجود ليكس.
بعد أيام كسبت زويا القضية وأخذت نصيبها من أملاك زوجها المتوفى. شكرت ليكس على ما عمل لأجلها. قال لها الآن أتركك بأمان مع هذه العاملات. أما أنا آن الأوان لأشق طريقي وأكتشف قدراتي. طلبت منه أن يزورها عندما تعود الأمور إلى طبيعتها.
المفضلات