*[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.shathaa.com/vb/uploaded/112955_01307822223.jpg ');"][cell="filter:;"][align=center]
[/align][/cell][/table1][/align][align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.shathaa.com/vb/uploaded/112955_01307822223.jpg ');"][cell="filter:;"][align=center]||"اقصوصه"||
تجلس بهدوء على كرسي عتيق في الجامعه ,تقلب صفحات كتابها بصمت .
بجوارها تجلس اخريات اخريات ,يتضاحكن بصخب نظرت اليهن وابتسمت.
ثم عادت الى كتابها ولكن عادت اليه بالنظر فقط ..
فقد اسرت عقلها الذكرى فأحتضنته واحتضنها ,هامت في ذكرياتها تقلب صفحاتها .
وتتذكر ايام قد خلت عندما كانت الابتسامه لا تفارق محياها والدعابة لا تنفك من فيها.
واينما كانت تذهب كان المرح يحل لا احد يستطيع ان يصدق ,انها ذات الفتاه النظره التي قبل عام
واحد من الاناختفى بريق خديها ..
ولمعان عينيها ..
ونعومة يديها
لم يتبقى سوى رماد تعيش به وقبل ان تدرك رأت يد رفيقتها تمتد اليها بمنديل .
عندها ادركت ان الذكرى ادمعت عينيها مسحت دمعاتها وابتسمت لرفيقتها
لفهما احتضان صامت
كانت عين كلا منهما تحتضن الاخرى بإبتسامه صغيره متبادله انهيا العناق والقاء في ان واحد
فرفيقتها تعلم انها لم تعد تجالس احدا ,وتعلم انها اختارت الوحده رفيقا حتى يأخذ
الله امانته
عادت الى المنزل وهي تجر قدميها جرا ,استقبلتها امها
ضمتها الى صدرها
وقالت لها :
ابنتي انتي لم تعودي قادره على اكمال هذا كل صباح
توقفي عن ارهاق نفسك بهذا الدراسه التي لم تعد تنفعك
اجابتها : بصوت متحشرج
عذرا امي حتى اسقط على الكرسي المتحرك سأضل اقاوم دخلت الى غرفتها
وانطلقت في مشوار بكاء اعتادته عيناها وتوسلت الى خالقها
يارب رد الي عافيتي ..
يا رب البسني لباس الصحه ..
يا رب كن عونا لي ..
وفي اثناء ذلك رن هاتفها ..
انه هو
الا يمل الاتصال؟؟
هذا ما كانت تفكر فيه وهي تجيبه : الو
صوت ذكوري : اتصلت 5 مرات من الصباح
قاطعته : انا ادرس انسيت؟؟
ضحك ضحكه تهكميه وقال : سيتوقف هذا قريبا
غصت بعبرتها ولم ترد
صرخ قائلا : اليس من الغش ان اضفر بك بعد ان اصبحتي جثه تنتظر الأجل؟؟
اجابته بصوت باكي : انا لم اجبرك على ذلك انت من اجبرني على هذا الن تمل تذكيري بهذا في كل مره؟؟
ضحك بهستيريا وهو يقول : استمتع بدمعاتك
واغلق الهاتف
لملمت شتاتها وابتسمت فهي تحب ان تغلب الامها بالابتسامه
واخذت حاسوبها وانطلقت تبحر في عالمها الاخر بعيدا عن كل الامها
عندما انتهت من تقليب صفحاته واحده بعد الاخرى كان وقت النوم قد حان
وضعت رأسها على الوساده
وهي تقول :
يا رب احمي كل انثى مما ال اليه حالي لم يتبقى الان سوى اسبوع واحد .
وتبداء معاناتها الابديه مع ذلك المسخ البشري وتبداء رحلة علاجها المستحيله مع سرطان الدم
يارب ابدلها خيرا عن حياتها هذه .
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات