::: يَقولُ ذَوُو الحُكومة ِ مِنْ قُرَيشٍ: :::
أتَفْخَرُ بَعْدَ جارِكُمُ المُصابِ؟ يَقولُ ذَوُو الحُكومة ِ مِنْ قُرَيشٍ:
فأورتتَ الوفاءَ بني جنابِ غدرتَ وما وفيتَ وفاءَ حزنٍ
::: ما للفرزدقِ منْ عزّ يلوذُ بهِ :::
إلاّ بَنُو العَمّ في أيْديهِمُ الخَشَبُ ما للفرزدقِ منْ عزّ يلوذُ بهِ
ونَهْرُ تِيرَى فَلَمْ تَعْرِفكُمُ العرَبُ سروا بني العمَّ فالأهوازُ منزلكمْ
عنِ العذوقِ ولا يعييهمُ الكربُ الضَّارِبوُ النّخلَ لا تَنبو مَناجِلُهُمْ
::: قالَ الأمِيرُ لعبد تَيْمٍ: بِئسَما :::
أبْلَيْتَ عندَ مَوَاطنِ الأحْسابِ قالَ الأمِيرُ لعبد تَيْمٍ: بِئسَما
خرعَ القناة َ مدنسَ الأثوابِ و لقدْ خرجتَ منَ المدينة ِ افلاً
عِرْسٌ شَديدة ُ حُضرَة ِ الأنيابِ و دعاكَ وطبٌ بالمريرة ِ عندهُ
لا تَنظُرَنّ إذا وَضَعْت ثِيَابي تَيْمِيّة ٌ هَمَشَى تَقُولُ لبَعْلِها:
فقدُ العمادِ نصيرة ُ الأطنابِ يا تَيْمُ إنّ بُيُوتَكُمْ تَيْمِيّة ٌ،
خلقُ الرشاءِ ضعيفة ُ الأكرابِ يا تَيْمُ دَلْوكُمُ التي يُدْلَى بهَا
و الحاضرونَ خزاية ُ الأعرابِ أعْرابُكُمْ عارٌ عَلَى حُضّارِكُمْ
عَبْداً يَنُوءُ بِألأمِ الأنْسَابِ إنّي وَجَدْتُ أبَاكَ إذْ أتْعَبْتُهُ
حَطِمَ اليَدَينِ مكَسَّرَ الأصْلابِ ألْفَيْتُهُ لمّا جَرَى بكَ شأوُنَا
ربذُ اليدينْ يفوزُ بالأقصابِ و مضى عليكَ مصدرٌ ذو ميعة ٍ
رِيحُ الخَنافِس في مُسوكِ ضِبابِ يا تَيمُ ما خَطَبَ المُلوكُ بَناتِكمْ
طبعتْ بالأمِ خاتمٍ وكتابِ با تيمُ إنَّ وجوهكمْ فتقنعوا
شَرُّ الفُحُولِ وَألأمُ الخُطّابِ لا تَخْطُبُنّ إلى عَدِيٍّ إنّكُمْ
نُتِفَتْ شَوَارِبُهُمْ على الأبْوَابِ يا تَيْمُ هاتُوا مِثلَ أُسْرَة ِ قَعَنبٍ
وَالحَرْبُ كاشِرَة ٌ عَنِ الأنْيابِ أوْ مِثلَ جَزْءِ حينَ تَصْطَكّ القَنا
أو فارسٍ كعمارة َ بن جناب أوْ مثْلَ فارِسِ ذي ذي الخِمارِ وَمعقلٍ
مُعطي الجَزيلِ مُساوِرُ بنُ رِئَابِ و نزيعنا قد سادَ حيَّ وائلٍ
::: أخالِدَ عَادَ وَعدُكُمُ خِلابَا، :::
وَمَنّيْتِ المَوَاعِدَ وَالكِذابَا أخالِدَ عَادَ وَعدُكُمُ خِلابَا،
غَداة َ يَرُدّ أهلُكُمُ الرّكَابَا ألَمْ تَتَبَيّني كَلَفي وَوَجدي،
مُباعَدَة ً لإلْفِكَ وَاجتْنَابَا أهذا الودُّ زادكِ كلَّ يومٍ
لقلبٍ ما يزالُ بكمْ مصابا لَقَدْ طَربَ الحَمامُ فَهاجَ شَوْقاً
مصانعة ً لأهلك وارتقابا و نرههبُ أنْ نزوركمُ عيوناً
سأجْعَلُ نَقْدَ أُمّكَ غَيرَ دَينٍ فَمَا بالَيْتِ لَيْلَتَنا بِنَجْدٍ،
على شَرَكٍ تَخالُ بهِ سِبَابَا لذِكْرِكِ حينَ فَوّزَتِ المَطَايَا
و هذا الشيبُ قد غلبَ الشبابا ألا يا قلبِ مالكَ إذ تصابى
فأزمعْ حينَ حلَّ بهِ الذهابا كَمَا طَرَدَ النّهارُ سَوَادَ لَيْلٍ
إيابَ الودَّ إنَّ لهُ إيابا سأحْفَظُ ما زَعَمْتِ لَنَا وَأرْعَى
لحبكَ ما جزيتْ به ثوابا و ليلٍ قدْ أبيتُ بهِ طويلٍ
فَقَدْ أمْسَوْا لحُبّكُمُ حِرابَا أخالِدَ كانَ أهْلكِ لي صَديقاً
وَيَضرِبُ دونَهُ الخَدَمُ الحِجابَا بِنَفْسِي مَنْ أزُورُ فَلا أراهُ،
لقيتُ بحبكِ العجبَ العجابا أخالِدَ لَوْ سألْتِ عَلِمْتِ أنّي
على َ الكنديَّ تلتهبُ النهابا ستَطلُعُ من ذُرَى شَعَبَى َ قَوَافٍ،
ألؤماً لا أبالكَ واغترابا أعبداً حلَّ في شعبيّ غريباً
وَيَوْماً نَشِداً حَليفاً كِلابَا و يوماً في فزارة َ مستجيراً
لبَعضِ الأمْرِ أوْشَكَ أنْ يُصابَا ضإذا جَهِلَ اللّئيمُ، وَلمْ يُقَدِّرْ
و ما وبرتَ في شعبي ارتغابا فَما فارَقْتَ كِندَة َ عَنْ تَرَاضٍ
أحَادَ أبُوكَ بالجَنَدِ العِصَابَا ضَرَبْتَ بحَفّتَيْ صَنْعاءَ لَمّا
ستلتمي منَ معرتها ذبابا و كنتَ ولمْ يصيبكَ ذبابُ حربي
فلا عياً بهنَّ ولا اجتلابا ألَمْ تُخْبَرْ بمَسرَحيَ القَوَافي،
عويتَ كما عوى لي من شقاهُ وَأُنْسيكَ العِتابَ فَلا عِتابَا
عويتَ عواءَ جفنة َ منْ بعيدٍ فَذاقُوا النّارَ واشتَركوا العَذابَا
إذا مَرّ الحَجيجُ على قُنَيْعٍ، فحسبكَ أنْ تصيبَ كما أصابا
فَقَدْ حَمَلَتْ ثَمانِيَة ٍ وَوَفّتْ دبيتَ الليلَ تسترقُ العيابا
تلاقى طالَ رغمَ أبيكَ قيساً أقَامَ الحَدّ وَاتّبَعَ الكِتَابَا
أعناباً تجاورُ حينَ أجنتْ وَأهْلُ المُوسِمِينَ لَنا غِضَابَا
فما خفيتْ هضيبة ُ حينَ جرتْ نخيلُ أجا وأعنزهُ الربابا
يُقَطِّعُ بالمَعابِلِ حالِبَيْهَا، و لا إطعامُ سخلتها الكلابا
بتَاسِعِها، وَتَحْسِبُها كَعَابَا و قدْ بلتْ مشيمتها الثيابا
::: تُعَلّلُنَا أُمعامَة ُ بالعِداتِ، :::
و ما تشفى القلوبَ الصادياتِ تُعَلّلُنَا أُمعامَة ُ بالعِداتِ،
لودعتُ الصبا والغانياتِ فَلَوْلا حُبّها، وَإلَهِ مُوسَى ،
كصبرِ الحوتِ عنْ ماءِ الفراتِ و ما صبري عنِ الذلفاءِ إلاَّ
غذا غضبتْ كهيضاتِ السباتِ إذا رضيتْ رضيتُ وتعتريني
على رغمْ الأنوفِ الراغماتِ أنَا البَازي المُطِلّ على نُمَيرٍ،
حَسِبْتِهُمُ نِسَاءً مُنصِتاتِ إذا سمعتْ نميرٌ مدَّ صوتي
و أرجو أنْ تطولَ لكم حياتي رجوتمْ يا بني وقبانَ موتى
وَعَنْ بَازٍ يَصُكّ حُبَارَيَاتِ إذا اجتَمَعوا عَليّ فَخَلِّ عَنْهُمْ
نعى جارَ الأقارعِ والحتاتِ إذا طَرِبَ الحَمَامُ حمامُ نَجْدٍ
وَبالكِيرِ المُرَقَّعِ وَالعَلاة ِ إذا ما اللّيلُ هاجَ صَدى ً حَزيناً
بدارِ اللؤمِ في دمنِ النباتِ وَأُمُّكُمُ قُفَيْرَة ُ رَبّبَتْكمْ
فَما تَرْجُو طُهَيّة ُ مِنْ ثَبَاتِ غدرتمْ بالزبيرِ وخنتموهُ
فَما تَرْجُو طُهَيّة ُ مِنْ شَذاتي و لم يكُ ذو الشذاة ِ يخافُ مني
وَإنْ وَصّيْتُهُمْ حَفِظوا وَصَاتي كرامُ الحيَّ إنْ شهدوا كفوني
بِقِينٍ مُدْمِنٍ قَرْعَ العَلاة ِ و حانَ بنو قفيرة َ إذ أتوني
ذلولٍ في خزامتهِ مواتِ تركتُ القينَ أطوعَ من خصيٍّ
ليَرْبُوعٍ شَقاشِقَ باذِخَاتِ أبِالقَيْنَينِ وَالنَّخبابِ تَرْجُو
وَهُمْ ذادوا الخَميسَ بِوارِداتِ همُ حبسوا بذي نحبٍ حفاظاً
ليَرْبُوعٍ بَوَاذِخُ شَامِخَاتِ و ترفعنا عليكَ إذا افتخرنا
بطخفة عندَ معتركِ الكلماتِ بَكى َ جَزَعاً عَلَيْهِ إلى المَمَاتِ
غَوَارِبُ يَلتَطِمنَ مِنَ الفُراتِ فقَد غَرِقَ الفَرَزْدَقُ إذْ عَلَتْهُ
إذا بُيّتَّ بئْسَ أخُو البَيَاتِ رأيتكَ يا فرزدقُ وسطَ سعدٍ
يَنَامُ كَما تَنَامُ عنِ التِّراتِ و ما لاقيتَ ويلكَ منْ كريمٍ
ألا تَبّاً لفَخْرِكَ بالحُباتِ نَسيتُمْ عُقْرَ جِعثِنَ وَاحتَبَيْتُمْ
منَ التبراكِ ليس منَ الصلاة ِ وَقَدْ دَمِيتْ مَوَاقِعُ رُكْبَتَيْهْا
لقَدْ أخزَيْتَ قَوْمَكَ في النُّداة ِ تنادى غاباً وبني عقالٍ
بدارِ الذلَّ أغراضَ الرماة ِ وَجَدْنَا نِسْوَة ً لِبَني عِقالٍ
و أمجنُ منْ نساءٍ مشركاتِ غوانٍ هنَّ أخبثُ منْ حميرٍ
و تأبى أنْ تلينَ لكمْ صفاتي وَأنْتُمْ تَنْقُرُونَ بظُفْرِ سَوْءٍ،
لجاركَ أنْ موتَ منَ الخفات تَضَمّنَ ما أضَعْتَ بَنُو قَرَيْعٍ
تَدَلّى ، ثُمّ تَنْهَزُ بالدَّلاة ِ تَدَلّى بابنِ مُرَّة َ قَد عَلِمتُمْ،
::: قد أرقَصَتْ أُمُّ البعَيثِ حِجَجَا :::
عَلى السّوَايَا ما تحُفّ الهَوْدَجَا قد أرقَصَتْ أُمُّ البعَيثِ حِجَجَا
يُركِّبُون في المَرَامي العَوْسَجا أولادُ رغوانَ إذا ما عجعجا
لو كانَ عن لحم مزادٍ هجهجا غرهمُ لعبُ النبيطِ الفنزجا
معلهجينِ ولدا معلهجا مقابلٌ بينَ سريجٍ والخجا
نحنُ حَمَينَا السَّرْجَ أن يُهَيَّجا في باذخٍ منْ رُكْنِ سَلمى أو أجَا
كنا لأعداءِ تميمٍ كالشجى ثمَّ استبحنا الملكَ المتوجا
::: لَقَدْ وَلَدَتْ غَسّانَ ثالِبَة ُ السَّوَى :::
عدوسُ السري لا يقبلُ الكرمَ جيدها لَقَدْ وَلَدَتْ غَسّانَ ثالِبَة ُ السَّوَى
غَرائبَ يَلقى َ ضَيعة ً مَن يَذودُها جَبيتَ جِبا عَبْدٍ فأصْبَحتَ مُورِداً
يقطعُ أنفاسَ الرجالِ كؤودها ألَمْ تَرَ يا غَسّانُ أنّ عَدَاوتي
::: أمسى فؤادكَ عندَ الحيَّ مرهونا :::
وَأصْبَحُوا مِنْ قَرِيِّ الخَيلِ غادِينَا أمسى فؤادكَ عندَ الحيَّ مرهونا
يا حَبّ للبَينِ، إذْ حلّتْ بِهِ، بِينَا قادتهمُ نية ٌ للبينِ شاطنة ٌ
صبا يكلفُ جيراناً مظاعينا قَدْ كانَ قَلبُكَ لِلأُلاّفِ ذا طَرَبٍ
أوْ زينتْ زادها في العينِ تزيينا إنْ تلقها في اعتلالٍ ترضَ علتها
منْ رضعِ تيمٍ ينطقنَ البواسينا مالَتْ كمَيْلِ النَّقا لَيستْ إذا جُلِيَتْ
و العيسُ عرضَ الفجاجِ الغبرِ يخدينا ينهى العواذلَ يأسٌ منْ ملامتنا
أوْ زنبرياً زهتهُ الريحُ مشحونا تخالهنَّ نعاماً هاجهُ فزعٌ
يَلْقُونَ بِزّتَهُمْ إلاّ التْبَابِينَا يلقى صراريهُ والموجُ ذو حدبٍ
بازٍ يصعصعُ بالسهبا قطاً جونا كأنَّ حاديها لما أضربها
أبدى الهوى منْ ضميرِ القلبِ مكنونا لَمْا أتَيْنَ عَلى حَطّابَتَيْ يَسَرٍ،
ريشَ الحمامِ فزدنَ القلبَ تحزينا وَشَبّهَ القَوْمُ أطْلالاً، بأسْنمَة ٍ،
بالقَطْرِ حِيناً وَتَمحُوها الصَّبا حِينَا دارٌ يُجَدِّدُها تَهْطالُ مُدْجِنَة ٍ،
وَالبَاقِرَ الخُنْسَ يَبْحَثْنَ المَآرِينَا قدْ بُدِّلتْ ساكنَ الآرَامِ بَعدَهُمُ،
رِيحاً فَقَدْ أصْبَحَ التّيميُّ مَغْبُونَا إنْ يَلْتَمِسْ عَبْدُ تَيْمٍ في مُرَافعتي
لمْ يلقَ في متنها وصماً ولا لينا لاقَى قَنَاتيَ مِضْرَاراً عَشَوْزَنَة ً،
إلاّ الهَوَانَ، فَأيَّ الخَيرِ تَبْغُونَا يا تَيْمُ، إنّ تَمِيماً لَنْ تَزِيدَكُمُ
و ابنا قريعٍ منَ الحي اليمانينا لمْ تشكروا نمراً إذْ فككمْ نمرٌ
و التيمُ يومئذٍ فيهمْ ولا فينا تدعوكَ تيمٌ وتيمٌ في قرى سبأٍ
يا تَيمُ! لمْ تَعرِفُوا أنْقَاءَ وَهبِينَا لولا تميمٌ وكرُّ الخيلِ ضاحية ً
لَمْ تَلْقَ للتَيْمِ أحْسَاباً وَلا دِينَا بو سرتَ تبغي ثر قومٍ ذوي حسبٍ
مُعَذَّراً بعِذارِ اللّؤمِ، مَرْسُونَا تلقى أخا التيمِ مخضراً جحافلهُ
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات