::: أعاذلَ ما بالي أرى الحيَّ ودعوا :::
وَباتُوا على طِيّاتهِمْ فتَصَدّعُوا أعاذلَ ما بالي أرى الحيَّ ودعوا
لطيرِ الهوى وارفضتْ العينُ تدمعَ إذا ذُكِرَتْ شَعْثَاءُ طَارَ فُؤادُهُ
و تعرضُ حاجاتُ المحبَّ فتمنع تَمَنّى هَوَاهَا مِنْ تَعَلُّلِ بَاطِلٍ،
شراباً بهِ يروى الغليلُ وينقعُ وَلَوْ أنّهَا شَاءتْ لَقَدْ بَذَلَتْ لَهُ
قِسِيٌّ مِنَ الشِّرْيانِ تُبَرَى وَتُرْقَعُ و شعثٍ على خوصٍ دقاقٍ كأنها
كَضَارِبِ طَيْرٍ في الحِبالَة ِ يَلْمَعُ إذا رفعوا طيَّ الخباءِ رأيتهُ
وَللرّيحِ مِنْهُ جَانِبٌ يَتَزَعْزَعُ ترى القومَ فيهِ ممسكينَ بجانبٍ
فَأصْلَبُ مِنها خَيْزُرَانٌ وَخِرْوَعُ ألا يا لقومٍ لا تهدكمْ مجاشعٌ
كَحُرْمَة ِ ذاكَ الجارِ جَاراً يُضَيَّعُ فَهُمْ ضَيّعوا الجارَ الكَرِيمَ، وَلا أرَى
لحَى الله جِيرَانَ الزّبَيرِ وَرَجّعُوا تقولُ قريشٌ بعدَ عدرِ مجاشعٍ
لآبَ جَمِيعاً رَحْلُهُ المُتَمَزِّعُ فلوْ أنَّ يربوعاً دعى إذْ دعاهمُ
إلى أهْلِهِ ثمّ افخَرُوا بَعدُ أوْ دَعُوا فَأدُّوا حَوَارِيَّ الرّسُولِ وَرَحْلَهُ
مقيماً إلى أنْ يمضيَ الدهرُ أجمعُ ألمْ تَرَ بَيْتَ اللّؤمِ بَينَ مُجَاشِعٍ
وَقَصّرَ حَتى ما لكَفّيْهِ مَدْفَعُ علونا كما تعلو النجومُ عليهمُ
إذا الحربُ شالتْ منْ يضروُّ وينفعُ فانْ تسألوا حيَّ نزارٍ تنبئوا
ثَنَايَا المَنَايَا، وَالقَنَا يَتَزَعزَعُ وَإنَا لَنَكفي الخُورَ لَوْ يَشكُرُونَنا
سَرَابٌ عَلى قِيقَاءة ٍ يَتَرَبَعُ نحلُّ على َ الثغرِ المخوفِ وأنتمُ
فما لكَ إلاَّ عندَ كيركَ مطبعُ وَتَفِيكَ عَمرٌو عَنْ حِماها وَعامرٌ
المفضلات