::: افهَمْ عن الأيّامِ، فَهيَ نواطِقٌ :::
ما زالَ يضرِبُ صَرْفُها الأمثالا افهَمْ عن الأيّامِ، فَهيَ نواطِقٌ،
إلاّ أرَتْكَ لِما مضَى تِمثالا
لم يَمضِ، في دنياكَ، أمرٌ مُعجِبٌ،
::: أزِلْ همومَ الفُؤادِ واصبِرْ :::
فإنّما قصُركَ الإزالَهْ أزِلْ همومَ الفُؤادِ واصبِرْ،
فعَدّهِ، واطلُبِ اعتِزالَهْ وليسَ فيمنْ تَراهُ خَيرٌ،
شَيئانِ عُدّا من الجزالَهْ والغَزْلُ والرَّدْنُ للغَواني،
خُفّفَتِ الزّايُ في الغَزَالَه والشّمسُ غَزّالَةٌ، ولكن
::: أمّا البَليغُ، فإنّي لا أُجادِلُهُ، :::
ولا العَيِيُّ بغَى للحَقّ إبطالا أمّا البَليغُ، فإنّي لا أُجادِلُهُ،
لم يَفْتَقِدْ عارضاً، بالجَهلِ، هَطّالا فنَحنُ في لَيلِ غيٍّ، ليسَ منكَشفاً،
فيَستكِفُّ، وإن أرسَلتَهُ طالا والنّفسُ كالسّبَبِ المَدودِ تجمَعُه،
ونظم دُرٍّ وكانتْ قبلُ مِعْطالا كذاتِ شَنفٍ، أرادَتْ بَعدَهُ خدَماً
فلِمْ حمَلْتَ، من الصّهباءِ، أرْطالا؟ وقد شرِبتَ نَميراً، فاجتزأتَ بهِ،
أبقَى على الدّهرِ أعناقاً وآطالا لا خَيلَ مثلُ قوافي الشّعرِ جائلَةً،
فَما تَزالُ مَعانيهنّ أبطالا
إنْ يَنقُل الحتْفُ، عن عاداتِهِ، بطلاً،
::: يَتلونَ أسفارَهمْ، :::
بأنّ آخِرَها مَينٌ، وأوّلَها يَتلونَ أسفارَهمْ، والحَقُّ يُخبرُني
صاغَ الأحاديثَ إفكاً، أو تأوّلَها صدَقتَ يا عَقلُ، فليبعَدْ أخو سَفَهٍ،
إنْ سامَ نَفعاً بأخبارٍ تَقَوّلَها وليسَ حِبرٌ ببِدْعٍ في صحابَتهِ،
بما افتراهُ، وأموالاً تَمَوّلَها وإنّما رامَ نسواناً، تَزَوّجَها،
تَعُدُّ فِرْيَةَ غاويها مُعَوَّلَها طالَ العَناءُ بكونِ الشخصِ في أُمَمٍ،
قد سارَ آفاقَ دُنياهُ، وجوّلَها وسوفَ يرْقُدُ، في الغبراءِ، مضطربٌ،
بل شيمَةٌ حَمَّها قدرٌ وسوّلَها لأهجُرَنّكَ لا عن بِغضَةٍ سَلَفَتْ،
صلّى إلَيها زَماناً ثمّ حَوّلَها وصاحبُ الشرعِ كان القُدسُ قِبلتَهُ،
بخطبَةٍ، زانَ مَعناها وطوّلَها لا يَخدَعَنّكَ داعٍ قامَ، في مَلإٍ،
من ذي مَقالٍ، على ناسٍ، تَحَوّلَها فَما العِظاتُ، وإن راعتْ، سوى حيَلٍ
ودِرعَهُ، وفتاةَ الحيّ مِجوَلَها والدّهرُ يُنسي كميَّ الحربِ صارِمَهُ،
ما كانَ في سالفِ الأيّامِ خَوّلَها ويَستردُّ من النّفسِ، التي شرُفتْ،
ولم يُشابهْ، من الصّحراءِ، جَرْولَها وجِروَلٌ صارَ تُرْباً، بَعدَ مَنطِقِهِ،
للأمرِ، إنّ وراءَ الرّوحِ مِغوَلَها قَضِّ الزّمانَ بإجمالٍ وتَمشِيَةٍ
في الرّكبِ، إن منعتكَ الأرضُ جدوَلَها
والوِرْدُ، يكفيكَ، منه شَرْبةٌ حُملتْ
::: الرّمحُ أبلَغُ من قُسٍّ تُخاطِبُهُ :::
خرْساءُ، يوجِدُ فيها المَسمَعُ الخَطِلا الرّمحُ أبلَغُ من قُسٍّ تُخاطِبُهُ
يومَ الهياجِ، وأرْدتْ فارساً بَطَلا وقُدْرَةُ اللَّهِ نَجّتْ راجلاً ورَعاً،
فالجودُ يُشعَرُ تَنغيصاً، إذا مُطِلا إن ماطَلَتْكَ اللّيالي بالذي وَعَدَتْ،
أرْضاً، فلمّا رآها رائحٌ هَطَلا والخَيرُ يُعدي، كَغادي مُزنةٍ هطلتْ
حتى إذا ما تَناءى شكلُهمْ بَطَلا يُذكي التّقاربُ مابينَ الورى حسداً،
جِيدَ الحَمامَةِ، جِيدٌ غَيرُهُ عَطِلا وهيّ المَقاديرُ لا يَغبِطْ، بحليَتِهِ،
::: دعِ الرّاحَ، في راحِ الغُواة، مُدارةً، :::
يظنّونَ فيها حَنوَةً وقَرَنفُلا دعِ الرّاحَ، في راحِ الغُواة، مُدارةً،
تَضَوّعَ هنديّاً، وأُودِعَ فُلفُلا كأنّ شَذاها العِسْجَديَّ، بطَبعِهِ،
وتَنفُرُ، جرّاها، المَلائكُ جُفَّلا تَريعُ لها أجنادُ إبليسَ، رَغبَةً،
فليسَ بساخٍ أن يمجّ، ويتفُلا يَضِنّ بها لمّا تطعّمَ شُربَها،
ولم يَعدُني ريبُ الحوادثِ مُغْفِلا غفَلتُ، ومن غزوي قفلتُ بخيبَةٍ
وكم عاجزٍ قد زارَها متنَفِّلا ولم أقضِ فرْضاً في مِنًى وبِلادِها؛
فَما أنا آتٍ، للمَعاشرِ، مَحفِلا ووسّعتُ دُنياكم على مَن سَعى لها،
يكونُ على شخصي، يدَ الدّهرِ، مُقفَلا سوى أنّ خطّاً في البَسيطَةٍ، ضَيّقاً،
ولا قَولَ داعٍ: يا فُلانُ ويا فُلا وأصمتُ صَمتاً لا تكلُّمَ بَعدَهُ،
ولا طَفلَ لي حتى تَرى الشّمس مُطفِلا فَما دِرْهَمي إنْ مَرّ بي مُتَلَبّثاً،
بأرزاقِنا في أرضِه، متكفِّلا ويرْزقني اللَّهُ، الذي قام حكْمُهُ،
::: وَفْرُ هذا الفتى مديدٌ، بَسيطٌ :::
وافرٌ، كاملٌ، خفيفٌ، طويلُ وَفْرُ هذا الفتى مديدٌ، بَسيطٌ،
ما لها، غيرَ شُحّهِ، تأويل ستّةٌ فيهِ من نُعوتِ القَوافي،
ـهاتَ، لقد خابَ ذلكَ التّسويل سَوّلتْ لي نَفسي أُموراً، وهيـ
ـبَ مني ما يَقتَضي التّمويل واتّهامي بالمالِ، كلّفَ أن يُطلَـ
كذَبتمْ، لغَيريَ التّخويل ويَقولُ الغُواةُ: خوّلَكَ اللَّه؛
ـها مٌفيدٌ، وكلُّها تَطويل عِيشَةٌ ضاهتِ الهَواذيرَ مافيـ
فليُغِضْهُ العَطاءُ والتّنويل إنْ حَباكَ القَديرُ كالنّيلِ تبْراً،
ـبِدَر الصُّفرِ، إثرَ مَيّتٍ، عَويل لا تُعَوّلْ على اختزانٍ، فَما للـ
راقَني، من وعيدِها، التّهويل وإذا هَوّلَتْ عليّ المَنايا،
ـبُ يسلّي، همومَه، التّحويل حوّليني عن ظاهرِ الأرضِ، فالقلـ
بل هيَ الغولُ، شأنُها التّغويل ليسَ فعلُ الدّنيا بفعلِ عروسٍ،
آفاقِ، حتى يَملّني التّجويل لو ملَكتُ الرّحيلَ جَوّلتُ في الـ
::: يَتحارَبُ الطّبعُ الذي مُزجَتْ بهِ :::
مُهَجُ الأنامِ، وعَقلُهم، فِيفلُّهُ يَتحارَبُ الطّبعُ الذي مُزجَتْ بهِ
كالشّمسِ يَسترُها الغَمامُ وظِلّه ويَظَلُّ يَنظرُ، ما سَناهُ بنافعٍ،
أنّ الذي فَعَلوهُ جَهلٌ كلّه حتى إذا حَضَرَ الحِمامُ، تَبَيّنوا
فالخَيرُ يَعقلُ، والسّفاهُ يحلّه والعقلُ في مَعنى العِقالِ ولَفظِهِ
مثلُ الوِجارِ، إذا تَسَحّبَ صِلّه وتَغرّبُ الشرّيرِ يُوجبُ حَتفَهُ،
كالسِّيد يُسترُ، في الضّراءِ، أزلّه ولزومُهُ الأوطانَ أبقَى للرّدَى،
يجري، لذكرِ فِراقِها، مُنْهَلّه والنّفسُ آِلفَةُ الحَياةِ، فدَمعُها
يَبكي، إذا ركبَ الصّريمةَ خِلّه ما خُلّةٌ بأغرّ منها، والفتى
كالغَيثِ وابِلُهُ يَصُوبُ وطَلّه لا تُحجَزُ الأقدارُ، وهيَ كثيرةٌ،
وحُسامُهُ، وسِنانُهُ، ومِتَلّه ومن الجنودِ، على الكميّ، جَوادُهُ،
فالبرقُ يُخبرُ أينَ يَسْقُطُ كلّه ميّزْ، إذا انكَلّ الغَمامُ، وميضَه،
أنّ البَقيّةَ من مدايَ أقَلّه ولقدْ علمتُ، فما أسفتُ لفائتٍ،
هذا الورى، إلاّ فقيداً حِلّه والبَرُّ يلتَمسُ الحَلالَ، ولم أجِدْ
وله رَجاءٌ فيهِ ليسَ يَمَلّه يُمسي، وقد ملّ البَقاءَ، ويَغتَدي،
بالي الوَدادِ، ضَعيفُهُ مُختَلّه فاحفظْ أخاكَ، وإنْ تَبَيّنَ أنّهُ
والسيف لم يُبدِ الخَبيئَةَ سَلّه فالغِمدُ يذعَرُ، في اللّقاءِ، كَهامُه؛
والعُضوُ يَنفَعُ، في الخطوبِ، أشلّه والبُرْدُ يكفيكَ العيونَ دريسُه
خيرٌ له متغبَّراً، أم قُلّه والعمرُ لا يَدري الحَكيمُ: أكُثْرهُ
جازَتْ به كالبَدرِ، يحسنُ دَلّه لا تَهزأنْ بالشّيخ، كم من ليلَةٍ
كالطِّرْفِ مُزّقَ، في التمرّحِ، جُلّه أيّامَ يُهتَكُ، في البطالةِ، سترُه،
وصِباهُ أنفَسُ وقتهِ وأجَلّه شرُّ الزّمانِ زمانُ أشيَبَ دالفٍ،
فأبِيت أنهَلُ مُصغِياً، وأعُلّه؟ ما لي! أيَفهمُ سامعيّ نَصيحتي،
وإذا انقضى أجلٌ، فليس يُقِلّه يجري بفارِسِهِ الطِّمِرُّ مُؤجَّلاً،
واليُسرُ عَوْدٌ ما تَسَوّرَ عَلّه والفَقرُ بَكرٌ تَرْتقيهِ شَذاتُهُ؛
ويجيءُ ثانٍ، بعدَهُ، فأُهِلّه أجتابُ شَهراً أوّلاً؛ فأُبيدُهُ،
فترى اليَسيرَ من، من الأمورِ، يُزلّه يُمسي، على حدّ المُهَنّدِ، أخمَصي،
وأخٌ، على غيرِ الطّريقِ، يدلّه والنّاس جائرُ مسلكٍ مُسترشدٌ،
::: أنسِلْ أوِ اعقُمْ، فالتّوَحّدُ راحةٌ :::
سيّانِ نجلُكَ، والخَبيتُ الناسلُ أنسِلْ أوِ اعقُمْ، فالتّوَحّدُ راحةٌ؛
أقذاءَ دنيانا، وفَذٌّ غاسل والشرُّ أغلبُ، عُصبَةٌ جمعتْ لنا
أعقَتْ جَناً، وأطابَ نَحلٌ عاسل عسَلَتْ قَناً، وخَوامعٌ، وثَعالبٌ
ضيرٌ، وكم أردى الغريقَ سُلاسل والنّفعُ لم يَكمُلْ به، لكنْ لَه
وعلى ثَنيّتِكَ الشّجاعُ الباسل أنتَ الجبانُ، إذا المَنيَّةُ أعرَضَتْ،
كسلانُ، دونَ المَجدِ، أو متكاسل نَهْجُ العُلا يُنضي الرّكابَ، وكلُّنا
ومَنًى يُلاحظُ يَومَها ويُراسِل والنّفسُ في جسمٍ تَعَلّلُ بالمُنى،
عُوَذٌ تُناطُ بكَشحِهِ، ومَراسل لم يمنَعِ ابنَ المَلْكِ، من آفاتِهِ،
بالمُرْغِباتِ إلى بقاءٍ، واسل سَقياً لطيبِ العصرِ، لو أنّ الفتى،
غِلاًّ، ولكنْ للوَميضِ سَلاسل فالرّوضُ مجنونٌ، وما حمَلَ الثّرى
فمضى وواسلَ بالمَنونِ مواسل أجأٌ أُجيءَ، إلى الحُتوفِ، قطينُهُ،
::: إلهٌ قادِرٌ، وعَبيدُ سوءٍ، :::
وجَبرٌ في المَذاهبِ واعتزالُ إلهٌ قادِرٌ، وعَبيدُ سوءٍ،
ولم تَزَلِ الخُطوبُ ولا تَزال وبالكذبِ انسرى وضحٌ ولَيلٌ،
لصَيدِ الوَحشِ، ما اقتُنِصَ الغَزال ولولا حاجةٌ، في الذئبِ، تَدعو،
فيَصرِفَهُ عَن الحَمَلِ الهُزال وما لذؤالَةَ المِسكينِ صبرٌ،
من الشِّبثانِ نَسجٌ واغتزال ويَسعى، في المَعاشِ، الخلقُ حتى
يمينَكَ، ظُنّ خَوْنٌ واختزال ولو أمِنَتْ شِمالُكَ، وهيَ أُختٌ،
::: أجمِلْ فَعالَكَ، إن وليتَ، ولا تجُرْ :::
سُبلَ الهدى، فلكلّ والٍ عازِلُ أجمِلْ فَعالَكَ، إن وليتَ، ولا تجُرْ
شِيَمٌ بها قَدْرُ الكَواكبِ نازل للعالَمِ العُلويّ، فيما خَبّروا،
يَصبو إلى جَوْزائِهِ ويُغازل أتَرى الهِلالَ، وليسَ فيه مظنّةٌ،
فلَهُ، كَساري المُدْلجينَ، مَنازل ويَنالُهُ نَصَبٌ يُطيلُ عَناءَهُ،
وإذا تَرَحّلَ لم يَعُقْهُ الآزل ويُقيمُ في الدّار المُنيفَةِ ليلَةً،
فليَرْضَ إن يُنضَ الفنيقُ البازل والبدرُ أنضَتْهُ الغياهبُ والسرى،
بَطَلٌ يُمارِسُ قِرْنَهُ ويُنازل علّ السّماكَ، إذا استَقَلّ برُمحهِ،
ساهٍ، يُضاحِكُ جارَهُ ويُهازل أيقَنْتَ، من قبلِ النُّهى، أنّ السُّهَى
فَلِذَاكَ نِسوانُ الأنامِ غَوازل والشّمسُ غازِلَةٌ تَمُدُّ خُيوطَها،
تحتَ الزّمانِ، فهل لهنّ هوازل؟ أمّا النّجومُ، فإنّهنّ ركائِبٌ
هَدْمَ السّرورِ، من الخطوبِ، زَلازل يا حَبّذا العيشُ الأنيقُ، ولم تَرُمْ
واللّيثُ شِبلٌ، والنّسورُ جَوازل أيّامَ سُنبُلةُ البروجِ غضيضَةٌ،
خَزَلتْكَ، عن نَيل المرادِ، خَوازل وهَمَمْتَ أن تَحظى، ولكن طالما
::: لأوصِينّ بما أوْصَتْ به أُمَمٌ :::
في الدّهر، والقولُ مثل الشرب مَعلولُ لأوصِينّ بما أوْصَتْ به أُمَمٌ،
قد يُحدثُ السّيفُ كَلْماً، وهوَ مفلول لا تأمَننّ أخا داءٍ ولا ضَمَنٍ،
صَمتٌ، فإنّ حُسامَ الغِمرِ مَسلول ولا يغُرّنْكَ، ممّنْ قلبُهُ أحِنٌ،
فأنتَ منهُ، على ما ساءَ، مَدْلول وإنْ دُلِلْتَ على شَرٍّ لِتأتِيَهُ،
كما تَعَذّرَ، في الأسماءِ، فَعلول مَفعولُ خيرِكَ، في الأفعال، مُفتَقَدٌ،
تِبْغيهِ، أنّكَ طَلقُ الوَجهِ بُهْلول ولا يصدّنْكَ، عن مَجدٍ ولا شرَفٍ
فقَد علِمتَ بأنّ الرَّمسَ مَحلول ولا تُجِلّنَّ ما الأحلامُ تحظُرُهُ،
دَمٌ من الذّارعِ الزّنجيّ مَطلول وقد يَطِلُّ دماءً، غيرَ هَيّنَةٍ،
فليتَهُ، آخِرَ الأيّامِ، مغلول
ذاكَ الأسيرُ، كَفانا غُلُّهُ عَنَتاً،
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
المفضلات