تنثني في الرّوض أغصان الشّجر حتّى تدغدغها النّسائم في السّحر
و أنا كذلك لا يفارقني الضّجر حتّى تداعب لمّتي بيديها
***
الشّمس تلقى في الصّباح حبالها و تبيت تنظر في الغدير خيالها
أمّا أنا فإذا وقفت حيالها أبصرت نور الشمس في خدّيها
***
الطّود يقرأ في السّماء الصّافيه سفرا ، جميل متنه و الحاشيه
أمّا أنا فإذا فقدت كتابيه أتلو كتاب الحبّ في عينيها
***
الطّير إن عطشت ولجّ بها الظّما هبطت إلى الأنهار من علو السّما
أمّا أنا فإذا ظمئت فإنّما ظمأي الشديد إلى لمى شفتيها
***
الندّ يطلبه الخلائق في الرّبى بين الورود و في نسيمات الصّبا
أمّا أنا فألذّ من نشر الكبا عندي ، الذي قد فاح من نهديها
***
الرّاح تصرف ذا العناء عن العنا و تطير بالصّعلوك في جوّ المنى
قيرى الكوكب تحته ، أمّا أنا فتظلّ أفكاري تحوم عليها
***
فيها و منها ذلّتي و سقامي و بها غرامي ، القاتلي ؛ و هيامي
أشتاقها في يقظتي و منامي و أطول شوق المستهام إليها
المفضلات