جرير

[محمودى]

::: إنَّ الفرزدقَ أخزتهُ مثالبهُ :::


عبدُ النهارِ وزاني الليلِ دبابُ إنَّ الفرزدقَ أخزتهُ مثالبهُ


إنَّ اللئيمَ لأهلِ السروِ عيابُ لا تهجُ قيساً ولكنْ لوْ شكرتهمْ

لحاجِبٍ وَأبي القَعقاعِ أرْبَابُ قيسَ الطعانِ فلا تهجو فوارسهمْ

عَمرَو بنَ عَمْرٍو وبالسّاقَينِ أندابُ هُمُ أطْلَقُوا بَعدَما عَضّ الحديدُ به

غصباً فكانَ لها درعٌ وجلبابُ أدوا أسيدة َ في جلبابِ أمكمُ

و لا يثوبُ لهمْ حلمٌ إذا شابوا مُجاشِعٌ لا حَيَاءٌ في شَبيبَتِهِمْ

قَيْنا قُفَيرَة َ: مَسْروحٌ وَزَعّابُ شَرُّ القُيُونِ حَديثاً عِنْدَ رَبّتِهِ

من شأنِ ليلى وشأنِ القينِ مرتابُ لا تتركوا الحدَّ في ليلى فكلكمُ

كأنّهُمْ يَوْمَ تَيْمِ اللاّتِ غُيّابُ فاسألْ غمامة َ بالخيلِ التي شهدتْ

يومَ الوقيطِ لما ولوا ولا هابوا لكِنْ غَمَامَة ُ لَوْ تَدْعو فَوَارِسَنا

لا مَنْ يَعيبُونَ لا بلْ فيهمُ العابُ مجاشعٌ قد أقرُّ كلَّ مخزية َ

ليستْ لكمْ يا بني رغوان ألبابُ قالَتْ قُرَيْشٌ وَقَد أبلَيتُم خَوَراً:

بالعرقِ يومَ التقى بازٍ وأخرابُ هَلاّ مَنَعتُمْ مِنَ السّعديّ جارَكُمُ

عِندَ المِرَاءِ خَسيفُ النُّوكِ قَبقابُ أقْصِرْ فإنّكَ ما لمْ تُؤنِسُوا فَزَعاً

هامَ الملوكِ وَ أهلُ الشركِ أحزابُ فاسألْ أقومكَ أم قومي هم ضربوا

فيها الدروعُ وفيها البيضُ والغابُ الضّارِبِينَ زُحُوفاً يَوْمَ ذي نَجَبٍ،

و الحارثانِ ومنا الردف عتابُ منا عتيبة ُ فانظر منْ تعدلهُ

قتلى وأسرى وأسلابٌ وأسلابُ منا فوارسُ يومِ الصمدِ كان لهمْ

وَالوَالجُونَ إذا ما قُعْقِعَ البَابُ
فاسألْ تَميماً مَنِ الحامُونَ ثَغرَهُمُ

[محمودى]

::: وَإنّ امْرَأً جَدّا أبيه وَأُمِّه :::


عُتَيْبَة ُ وَالقَعْقَاعُ، غَيرُ وَضيعِ وَإنّ امْرَأً جَدّا أبيه وَأُمِّه

[محمودى]

::: صرمَ الخليطُ تبايناً وبكورا :::


وَحَسِبتَ بَينَهُمُ عَلَيكَ يَسيرَا صرمَ الخليطُ تبايناً وبكورا


منكَ الضميرَ فلمَ يدعنَ ضميراً عرضَ الهوى وتبلغتْ حاجاتهُ

حتى تَرَكْنَ بسَمْعِهِ تَوْقِيرَا إنَّ الغواني قدْ رمينَ فؤادهُ

عيشاً كحاشية ِ الفرندْ غريرا بِيضٌ تَرَبّبَهَا النّعيمُ وَخالَطَتْ

وَلَقَد يكُنّ إلى حَديِثكَ صُورَا أنْكَرْنَ عَهدَكَ بَعدَ ما يَعرِفنَهُ

فجمعنَ عنكَ تجنباً ونفورا وَرَأينَ ثَوْبَ بَشَاشَة ٍ أنْضَيْتَهُ

فلقدْ تكونُ بشرخهِ مسرورا لَيتَ الشّبابَ لَنا يعودُ كعَهدِهِ

ليلَ التمامِ وقدْ يكونُ قصيراً و بكيتَ ليلكَ لا تنامُ لطولهِ

أمْ تَطْمَعانِ لِمَا أتَى تَفْتِيرَا هلْ ترجوانِ لما أحاولُ راحة ً

وَلَقد يكونُ على الشّبابِ نَضِيرَا قالت جعادة ُ ما لجسمكَ شاحباً

همٌّ يروحُ موهناً وبكورا أجُعادُ: إنّي لا يَزَالُ يَنُوبُني

و رأيتُ أفضلَ نفعكِ التغييرا حَتى بُلِيتُ وَمَا عَلِمْتِ بهَمنّا

وَالدّهْرُ يُحدِثُ في الأمُوررِ أُمورَا هَلاّ عَجِبْتَ مِنَ الزّمانِ وَرَيْبِه

شابَ المفارقُ واكتسينَ قتيرا قالَ العَوَاذِلُ: ما لجهلِكَ بَعدَمَا

هِنْدٌ لقاصِيَة ِ البُيُوتِ زَؤورَا حَيّيْتُ زَوْرَكِ إذْ ألَمّ وَلم تكُنْ

نَزَحَتْ بأذُرعِها تَنائفَ زُورَا طَرَقتْ نَوَاحلَ قد أضرّ بها السُّرَى

حتى ذهبنَ كلا كلاً وصدورا مشقَ الهواجرُ لحمهنَ مع السرى

بُعْدُ المَفاوِزِ جُرْأة ً وَضَرِيرَا منْ كلَّ جرشعة ِ الهوا زادها

مِنها عَجارِفَ جَمّة ً وَبَكِيرَا قَرَعَتْ أخِشّتُها العظامَ فأخرَجتْ

نَفضَ النّعامَة ِ زِفَّها المَمْطُورَا نَفَضَتْ بأصْهَبَ للمِرَاحِ شَليلَها

لا كالعشية زائراً ومزورا يا صَاحِبيّ دَنَا الرَّوَاحُ فَسِيرَا،

حَطِماً إذا اعتَزَمَ الجيادُ عَثُورَا وجد الأخيطلُ حينَ شمصهُ القنا

فتنازعا مرسى القوى مشزورا وعوى الفرزدقُ للأخيطلِ محلباً

إلاّ تَرَكْتُ جَوَادَهُمْ مَحسُورَا ما قادَ مِنْ عَرَبٍ إليّ جَوَادَهُمْ

عندَ المواطنِ يرزقُ التبشيرا أبُقَتْ مُرَاكَضَة ُ الرّهانِ مُجرَّباً

وَمَضَيْتُ لا طَبِعاً وَلا مَبْهُورَا فإذا هَزَزْتُ قَطَعْتُ كُلَّ ضَرِيبة ٍ

لاقَيْتَ مُطّلَعَ الجِبَالِ وَعُورَا إني إذا مُضَرٌ عَليّ تَحَدّبَتْ،

بحراً يمدُّ منَ البحورِ بحورا مَدّتْ بُحورُهُمُ فَلَستَ بقاطعٍ

وَهُدى ً لمَنْ تَبعَ الكِتابَ وَنُورَا الضّارِبُونَ على النّصَارَى جِزْيَة ً،

وَنَسودُ مَن دَخَلَ القُبورَ قُبورَا إنا تفضلُ في الحياة ِ حياتنا

لنْ تستطيعَ لما قضى تغييرا أللهُ فضلنا وأخرى تغلباً

أشرَافَ تَغلِبَ سائِلاً وَأجِيرَا فينا المساجدوا الامامُ ولا ترى َ

لقى الهوانَ هناكَ والتصغيرا إنّ الأخَيْطِلَ لَوْ يُفاضِلُ خِندِفاً

شُعْثاً مَلامعَ كالقَنَا وَذكُورَا و إذا الدعاءُ علا بقيسٍ ألجموا

في كلّ مَنزِلَة ٍ عَلَيكَ أمِيرَا ألباعِثِينَ برَغْمِ آنُفِ تَغْلِبٍ

شهباءَ ذاتَ مناكبٍ جمهورا أفبالصليبِ ومارسرجسَ تتقي

طيرٌ تغاولُ في شمام وكوررا عَايَنْتَ مُشْعَلَة َ الرّعالِ كأنّها

نَحْباً قَضَينَ قَضَاءهُ وَنُذُورَا جَنَحَ الأصِييلُ وَقَد قَضَينا لتَغلِبٍ

و وجدتَ يومئذٍ أزبَّ نفورا أسلمتَ أحمرَ وابنَ عبدْ محرقٍ

لم يَرْجُ عَظمُكَ بَعدهنّ جُبورَا فإذا وَطِئْنَكَ يا أُخَيطِلُ وَطْأة ً

فَضَعُوا السّلاحَ وكَفّرُوا تكفِيرَا فإذا سَمَعتَ بحَرْبِ قَيس بَعدَها

وَالشِّعْثَمَينِ وَأسْلَمُوا شُعْرُورَا تَرَكُوا شُعَيثَ بَني مُلَيلٍ مُسلَماً

مسدٌ ينازعُ منْ لصافِ جرورا وَأُجِرَّ مُطّردُ الكُعُوبِ كَأنّهُ

خربانُ ذي حسمٍ لقينَ صقورا و كأنَّ تغلبَ يومَ لاقوا خيلنا

وَيكونُ قَوْلُكَ يا فَرَزْدَقُ زُورَا إنّا نُصَدّقُ بالذي قُلْنا لَكُمْ،

يرفعنَ منْ قطعِ العباءِ خدوراً لعنَ الالهَ نسية ً منْ تغلبٍ

و حجيجُ مكة َ يكثروا التكبيرا الجاعِلِينَ لمارَ سَرْجِسَ حَجّهُمْ

فَرْواً وَتَقْلِبُ للعَبَاءة ِ نِيرَا منْ كلَّ حنكلة ٍ ترى جلبابها

فالوَجْهُ لا حَسَناً وَلا مَنْضُورَا و كأنما بصقَ الجرادُ بليتها

قُبْحاً لِذَلِكَ شَارِباً مَخْمُورَا لقى الأخيطلُ أمهُ مخمورة ً

مَاءُ السِّوَاكِ وَلمْ تَمَسّ طَهُورَا لم يَجْرِ مُذْ خُلِقَتْ على أنْيابِها

خِنْزِيرَة ٌ فَتَوَالَدَا خِنْزِيرَا لقحتْ لأشهبَ بالكناسة َ داجنٍ

[محمودى]

::: طَرَقَتْ لَميسُ، وَلَيتَها لمْ تَطْرُقِ، :::


حتى تَفُكّ حِبَالَ عَانٍ مُوثَقِ طَرَقَتْ لَميسُ، وَلَيتَها لمْ تَطْرُقِ،


يَوْمَ السُّلَيّ، فَما لها لمْ تَنْطِقِ حَيّيْتُ دارِكِ بِالسّلامِ تَحِيّة ً،

منْ بعدْ طولِ صبابة ٍ وتشوقِ وَاستَنكَرَالفَتَياتُ شَيْبَ المَفْرِقِ،

إذْ للشبابَ بشاشة ٌ لمْ تخلقِ قَد كنتُ أتبَعُ حَبلَ قائدَة ِ الصِّبَا

أنْ لَيسَ حَبْلُ مُجاشعٍ بالأوْثَقِ أقفيرَ قدْ علمَ الزبيرُ ورهطهُ

حَمْلُ اللّوَاء وَلا حُماة ُ المَصْدَقِ ذكرَ البلاءُ فلمْ يكنْ لمجاشعٍ

و بنا يفرجُ كلُّ بابٍ مغلقِ نحنُ الحماة ُ بكلَّ ثغرٍ يتقي

ليستْ كنزوكَ في ثيابِ الكرقِ وَبِنَا يُدافَعُ كُلُّ أمْرِ عَظِيمَة ٍ،

و نزلتَ منزلة َ الذليلش الملصقِ قدْ أنكرتْ شبهَ الفرزدقِ مالكٌ

عَقَدَ الأخادِعِ وَانْشِنَاجَ المِرْفَقِ حوضُ الحمارِ أبو الفرزدق فاعلموا

حوضُ الحمارِ وشرُّ منْ لمْ يخلقَ شَرُّ الخَلِيقَة ِ مَنْ عَلِمّنَا مِنْكُمُ

لَيسَ الفَرَزْدَقُ بَعدَهَا بفَرَزْدَقِ كَمْ قَدْ أُثِيرَ عَلَيكُمْ مِنْ خِزْيَة ٍ

و سقى أباكَ منَ الأمرَّ الأعلقِ ذكوانُ شدَّ على ظعائنكمْ ضحى

[محمودى]

::: سيروا فربَّ مسبحينَ وقائلٍ :::


هذا شقا لبنى ربيعة َ باقي سيروا فربَّ مسبحينَ وقائلٍ


نَكَدُ الجُدودِ وَدِقّة ُ الأخْلاقِ أبَني رَبيعَة َ، إنّمَا أزْرَى بِكُمْ

مَشْيَ المُرَاسِلِ أُوذِنَتْ بِطَلاقِ يمشي هبيرة ُ لعدَ مقتلِ شيخهِ

ناري وشمرَ مئزري عنْ ساقي ماذا أرَدْتَ إليّ حينَ تَسَعّرَتْ

و سوادِ وجهكَ يا بنَ أمَّ عفاقِ إنّ القِرَافَ بِمِنْخَرَيْكَ لَبَيّنٌ،

[محمودى]

::: يزينُ أيامَ ابنِ أروى فعالهُ :::


و عاديُّ مجدٍ في أشمَّ رفيعِ يزينُ أيامَ ابنِ أروى فعالهُ


فَلا تَكْفُرُونَا بَعْدَ يَوْمِ رَبيعِ دَعَوْتَ امرَأً يا ضَبّ غَيرَ مُواكلٍ

[محمودى]

::: بَاع أبَاهُ المُسْتَنيرُ وَأمَّهُ :::


بأشخابِ عنز بئسَ ربحُ المبايع بَاع أبَاهُ المُسْتَنيرُ وَأمَّهُ


ألؤمَ ابنَ لؤمٍ يا دعيَّ البلاتع تَعَرّضْتَ لي من دون بَرْزَة َ وَابنِها،

وَعَن مشهينّ اللّيلَ بَينَ المَزَارعِ نَهَيْتُ بَنَاتِ المُسْتَنير عَن الرُّقى

هوتْ بينَ مؤتجَّ الحريقينِ ساطع و ما مستنيرُ الخبثِ إلاَّ فراشة ٌ

[محمودى]

::: ذكَرْتُ وِصَالَ البيضِ وَالشّيبُ شائعُ، :::


وَدارُ الصِّبَا مِنْ عَهدِهِنّ بَلاقِعُ ذكَرْتُ وِصَالَ البيضِ وَالشّيبُ شائعُ،


ليَقْطَعَ مَا بَينَ الفَرِيقَينِ قاطِعُ أشتِ عمادُ البينِ واختلفَ الهوى

فيجمعَ شعبيْ طية ٍ لكَ جامعِ لَعَلّكَ يَوْماً أنْ يُسَاعفَكَ الهَوَى

بذِكْرَاكِ إلاّ ارْفضّ منّي المَدامِعُ أخالِدَ! ما مِنْ حاجَة ٍ تَنْبَرِي لَنَا

لتَجزِي قَرْضي، وَالقُرُوضُ وَدائِعُ وَأقْرَضْتُ لَيلى الوُدَّ ثُمّتَ لمْ تُرِدْ

وَمِذْعَى وَأعْنَاقُ المَطيّ خَوَاضِعُ سَمَتْ لكَ مِنها حاجَة ٌ بَينَ ثَهْمَدٍ

نَحَاهُنّ من شَيبانَ سَمحٌ مُخالِعُ يسمنَ كما سامَ المنيحانِ أقدحاً

سَرَى ثمّ ألْقَى رَحْلَهُ فهوَ هاجِعُ فهلاَّ أتقيتِ اللهَ إذْ رعتِ محرماً

يحلنَ بأمثالٍ فهنَّ شوافعِ و منْ دونهِ تيهٌ كأنَّ شخاصها

وَمِيضٌ على ذاتِ السّلاسِلِ لامِعُ تحنُّ قلوصي بعدَ هدءٍ وهاجها

إلى أهْلِ نَجْدٍ مِنْ تِهامَة َ نازِعُ فقلتُ لها حنى َّ رويداً فانني

كحيلٌ جرى في قنفذِ الليثِ نابعِ تَغَيّضُ ذِفْرَاهَا بِجَوْنٍ، كأنّهُ

وَحَيثُ حَبا حَوْلَ الصرِيفِ الأجارعُ ألا حَيّيَا الأعرَافَ من مَنبِتِ الغَضَا

فَإنّكَ وَادٍ، للأحِبة ِ، جامِعُ سلمتَ وجادتكَ الغيوثُ الروابعُ

تجاوزهُ ذو حاجة ٍ وهوَ طائعُ فلمْ أرَ يا بنَ القرمِ كاليومِ منظراً

وَتَهْجِيرَنَا وَالبِيدُ غُبرٌ خَوَاشِعُ أتَنْسَينَ ما نَسرِي لحُبّ لِقائِكُمْ

رَبِيبَ حِبَالٍ تَتّقِيهِ الأشَاجِعُ بني القينِ لاقيتمْ شجاعاً بهضبة ٍ

لذلكَ إذْ سُدّتْ عَلَيكَ المَطالِعُ فإنّكَ قَينٌ وَابنُ قَينَينِ، فاصْطَبِرْ

تَشَيّعتُ، إذْ لمْ يَحْمِ إلاّ المُشايِعُ وَلّما رَأيتُ النّاسَ هَرّتْ كِلابُهُمْ،

شَرُودٍ، وَرودٍ، كُلَّ رَكْبٍ تُنازعُ و جهزتُ في الآفاقِ كلَّ قصيدة ٍ

وَيَظْهَرْنَ في نَجدٍ وَهُنّ صَوَادِعُ يَجُزْنَ إلى نَجرَانَ مَن كانَ دونَهُ،

نجائبُ تعلو مربداً فتطالعِ تَعَرّضَ أمْثَالُ القَوَافي، كأنّهَا

عرامٌ لمنْ يبغي العرامة َ واسعِ أجئتمْ تبغونَ العرامَ فعندنا

وَعادَتُنَا الإقْدَامُ، يَوْمَ نُقارِعُ تشمسُ يربوعٌ ورائي بالقنا

مَنيعُ الذُّرَى في الخِندِفيّينَ فَارِعُ لنا جبلٌ صعبٌ عليهِ مهابة ٌ

وَفي الهُندُوَانِيّاتِ للضيْمِ مَانعُ و في الحيَّ يربوعٍ إذا ما تشمسوا

و منقذٌ في باحة ِ العزَّ واسع لنا في بني سعدٍ جبالٌ حصينة ٌ

بهمِ عندَ أبوابِ الملوكِ ندافعِ و تبذخُ منْ سعدٍ قرومٌ بمفزعٍ

وَدَرْءٌ على مَنْ يَبْتَغي الدَّرْء ضَالعُ لسعدٍ ذرى عادية ٍ يهتدي بها

و غيرُ ابنِ ذي الكيرينِ خزيانُ ضائعِ وَإنّ حِمى ً لم يَحْمِهِ غَيرُ فَرْتَنَى ،

عن المَجدِ، إذْ لا يأتَلي الغَلوَ نَازِعُ رَأتْ مالكٌ نَبْلَ الفَرَزْدَقِ قصّرَتْ

وَبَينَ مَخَطّ الحاجِبَينِ القَوَارِعُ تَعَرّضَ حتى أُثْبِتَتْ بَينَ خَطْمِهِ

لهَازِمَ قِرْدٍ، رَنَّحَتْهُ الَّصوَاقِعُ أرى الشيبَ في وجهِ الفرزدقِ قد علا

بكِيرِكَ، إنّ الكِيرَ للقَينِ نَافِعُ و أنتَ ابنُ قينٍ يا فرزدقُ فازدهرْ

نُعِدّ القَنَا وَالخَيلَ، يوْمَ نُقارِعُ فإنّكَ إنْ تَنفُخْ بكِيرِكَ تَلْقَنَا

و جدَّ التجاري فالفرزدقُ ظالعُ إذا مُدّ غَلْوُ الجَرْيِ طاحَ ابنُ فَرْتَنى

لتُنشِدَ فيهِمْ، حَزّ أنفَكَ جادِعُ و أبا بنو سعدٍ فلو قلتَ أنصتوا

لجأتَ إلى َ قيسٍ وخدكَ ضارعِ رَأيتُكَ، إذْ لم يُغنِكَ الله بالغِنى ،

وَذُخْرٌ لَهُ في الجَنْبَتَينِ قَعَاقِعُ وَقَد كانَ في يَوْمِ الحَوَارِيّ جاركمْ

وَفيما وَرَاءَ الكِيرِ للقَينِ شَافِعُ يقولُ لليلى قينُ صعصعة َ اشفعي

بَدَتْ سَوْءة ٌ مِمّا تُجِنّ البَرَاقِعُ إذا أسْفَرَتْ يَوْماً نِسَاءُ مُجاشِعٍ

أنوفُ خنازيرِ السوادِ القوابعِ مَنَاخِرُ شَانَتْهَا القُيُونُ، كأنّها

تصوتُ في أعفاجهنَّ الضفادعِ مَباشِيمُ عَنْ غِبّ الخَزِيزِ كأنّمَا

على الزفرِ حتى شنجتها الأخادع و قدْ قوستْ أمُّ البعيثِ وأكرهتِ

إلى منْ تصيرُ الخافقاتُ اللوامعُ لَقد علِمَتْ، غيرَ الفِياشَ، مُجاشِعٌ

و حامٍ إذا احمرَّ القنا والأشاجعِ لَنَا بَانِيَا مَجْدٍ، فَبَانٍ لَنَا العُلى ،

بأحْسابِكُمْ؟ إنّي إلى الله رَاجِعُ أتَعْدِلُ أحسَاباً كِرَاماً حُمَاتُهَا

و أضربُ للجبارِ والنقعُ ساطع لقوميَ أحمى في الحقيقة ِ منكمُ

لحَاقاً إذا مَا جَرّدَ السّيْفَ لامِعُ وَأوْثَقُ عِنْدَ المُرْدَفَاتِ، عَشِيّة ً،

إذا اغبر في المحلِ النجومُ الطوالعِ و أمنعُ جيراناً وأحمدُ في القرى

رَئيسٍ سَلَبْنَا بَزَّهُ، وَهوَ دَارِعُ وَسَمامٍ بِدُهْمٍ غَيرِ مُنْتَقِضِ القوَى

ومَارَ دَمٌ مِنْ جَارِ بَيْبَة َ نَاقِعُ نَدَسْنَا أبَا مَنْدُوسَة َ القَينَ بالقَنَا

و ما نالَ عمروٌ مجدنا والأقارعِ وَنَحْنُ نَفَرُنَا حاجِباً مجدَ قَوْمِهِ

فما رقاتْ تلكَ العيونُ الدوامعِ وَنَحْنُ صَدَعْنا هامَة َ ابنِ مُحَرِّقٍ

فتوفينا إلا دماءٌ شوافعُ وَما بَاتَ قَوْمٌ ضَامِنِينَ لَنَا دَماً،

تألقُ فيهن المنايا اللوامعُ بمرهفة ِ بيضٍ إذا هيَ جردتْ

مُحوَّلُ رَحْلٍ للزُّبَيرِ وَمَانِعُ لقدْ كانَ يا أولادَ خجخحَ فيكمُ

أحاديثُ صَمّتْ من نَثاها المَسامِعُ و قدْ كادَ في يومِ الحواريَّ جاركمْ

مطلقة ٌ حيناًةو حيناً تراجعُ و بتمْ تعشونَ الخزيرَ كأنكمْ

وَتَنْعَى الحَوَارِيَّ النّجُومُ الطّوَالِعُ يقبحُ جبريلٌ وجوهَ مجاشعِ

و أعظمُ عاراً قيلَ تلكَ مجاشعُ إذا قيلَ أيُّ الناسِ شرٌّ قبيلة ً

تفشُّ جشاءلتٍ الخزيرِ مجاشعٍ فأصْبَحَ عَوْفٌ في السّلاحِ وَأصْبَحَتْ

وَهَيْتَ فلَمْ يُوجَدْ لوَهيكَ رَاقِعُ نَدِمْتَ عَلى يَوْمِ السّباقَينِ بَعدَمَا

بِهِ عَنْوَة ً،، وَالسَّمهَرِيُّ شَوَارِعُ فما أنتمُ بالقومِ يومَ افتديتمْ

[محمودى]

::: مَتى ما التَوَى بالظّاعنينَ نَزيعُ، :::


فَلِلْعَينِ غَرْبٌ وَالفُؤادِ صُدُوعُ مَتى ما التَوَى بالظّاعنينَ نَزيعُ،


وَلَيْسَ إلى ذاكَ الزّمَان رجُوعُ وَلَيْسَ زَمَانٌ بالكُمَيْتَين رَاجعاً؛

بلى إن هذا فاعلنَّ ولوعُ و قالوا لهُ لا يولعنَّ بكَ الهوى

وَلا أنَا للمُسْتَوْدَعَاتِ مُضيعُ لَيَاليَ لا سَرّي لَدَيْهنّ شَائعٌ؛

لعظمكَ إنيَّ للعظامِ قروعُ أبَا مَالكٍ لا بُدّ أنّي قَارعٌ

و أنتَ لأمٍ دونَ ذاكَ مضيعُ أتَغْضَبُ لَمّا ضَيّعَ القَينُ عِرضَهُ،

وَرَاضَعَ ثَدْيَ الُّلؤْمِ فَهوَ رَضيعُ أصَابَ قَرَارَ الّلؤم في بَطْن أُمّه،

[محمودى]

::: أبا العوفِ إنَّ الشولَ ينقعُ رسلها :::


وَلَكنْ دَمُ الثّأر النُّمَيريّ أنْقَعُ أبا العوفِ إنَّ الشولَ ينقعُ رسلها


و تتركُ ريانَ القتيلَ المضيعا تبكي على سلمى إذا الحيُّ أصعدوا

دمُ الشيخِ فاشربْ منْ دمِ الشيخِ أو دعا إذا صُبّ ما في القَعْب فاعلَمْ بأنّهُ

[محمودى]

::: أقَمْنَا وَرَبّتْنَا الدّيَارُ، وَلا أرَى :::


كَمَرْبَعِنَا بَينَ الحَنِيَّينِ مَرْبَعَا أقَمْنَا وَرَبّتْنَا الدّيَارُ، وَلا أرَى


به مِنْ جَميعِ الحَيّ مَرْأًى وَمَسمَعَا ألاَ حبَّ بالوادي الذي ربما نرى

فقدْ هاجتِ الأحزانُ قلباً مفزعاً ألا لا تَلُومَا القَلْبِ أنْ يَتَخَشّعَا،

وَمَا شِئْتُمَا أنْ تَمْنَعَا بَعدُ فامنَعَا وَجودَا لهِنْدٍ بِالكَرَامَة ِ مِنْكُمَا،

وَلا نَوْمَ عَيْنيّ الغِشاشَ المُرَوَّعَا وَمَا حَفَلَتْ هِنْدٌ تَعَرُّضَ حاجَتي

أرَادَ بِسُلْمَانِينَ بَيْناً فَوَدّعَا بِعَيْني مِنْ جَارٍ عَلى غُرْبَة ِ النّوَى

رأيتَ الحمامَ الورقَ في الدارِ وقعا لَعلّكَ في شَكٍّ مِنَ البَينِ بَعدَمَا

دنا ثمَّ هزتهُ الصبا فترفعا كأنّ غَماماً في الخُدورِ التي غَدَتْ

بحَوْمَانَة ِ الدَّرّاجِ أصْبَحْنَ ظُلَّعَا فليتَ ركابَ الحيَّ يومَ تحملوا

فَلُوَّ المِخازِي من لَدُنْ أنْ تَيَفَّعَا بني مالكٍ إنَّ الفرزدقَ لمْ يزل

قَعُودَ القَوَافي ذا عُلُوبٍ مُوَقَّعا رميتُ ابنِ ذي الكيرين حتى تركتهُ

وَأقلَعتُ عن أنفِ الفَرَزْدَقِ أجْدَعَا وفقأتُ عيني غالبٍ عندَ كيرهِ

جَرِيحَ الذُّنَابَى فانيَ السّنّ مُقْطَعَا مددتُ لهُ الغاياتِ حتى نخستهُ

وَلابنِ وَثِيلٍ كانَ خَدُّكَ أضْرَعَا ضَغَا قِرْدُكمْ لمّا اختَطَفتُ فؤادَهُ،

بذي صولة ٍ يحمى العرينَ الممنعا وَمَا غَرّ أوْلادُ القُيُونِ مُجاشِعاً

و لمْ تتركْ كفاكَ في الفوسِ منزعا وَيَا لَيتَ شِعرِي ما تَقُولُ مُجاشِعٌ

يعلونَ ذيفاناً منَ السمَّ منقعا وَأيّة ُ أحْلامٍ رَدَدْنَ مُجاشِعاً،

على َ حرَّ نارٍ تتركُ الوجهَ أسفعا ألا رُبّمَا بَاتَ الفَرَزْدَقُ قَائِماً

فيصبحُ منها قاصرَ الطرفِ أخضعا و كانَ المخازي طالما نزلتْ بهِ

و لا الصبحُ حتى يستنيرَ فيسطعا و إنَّ ذيادَ الليلِ لا تستطيعهُ

وَلا يأخُذانِ النّصْفَ شَتى وَلا مَعَا تَرَكْتُ لكَ القَيْنَينِ قِيْنيْ مُجاشعٍ

أشَدَّ مُحاماة ً، وَأبْعَدَ مَنْزَعَا و قدْ وجداني حينَ مدتْ حبالنا

إذا حَمَلَتْهُ فَوْقَ حالٍ تَشَنَّعَا و إني أخو الحربِ التي يصطلى بها

لمنْ كانَ بعدي في القصائدِ مصنعا و أدركتُ منْ قد كانَ قبلي ولمْ أدعْ

وَمَا يَمْنَعُ الأصْداءَ ألاّ تَفَجَّعَا تفجعَ بسطامٌ وخبرهُ الصدى

وَيَمْنَعُ زِيقٌ مَا أرَادَ لِيَمْنَعَا سيتركُ زيقٌٌ صهر آلِ مجاشعٍ

بأقيانِ ليلى لا ترى لكَ مقنعا أتَعْدِلُ مَسْعُوداً وَقَيْساً وَخَالِداً

لؤمتمْ وضقتمْ بالكرائمِ أذرعا و لما غررتمْ منْ أناسٍ كريمة ٍ

لو سدها كيرُ القيونِ المرقعا فلوْ لمْ تلاقوا قومَ حدراءَ قومها

منَ الحربِ جرباءَ المساعرِ سلفعا رأى القينُ أختانَ الشناءة ِ قد جنوا

لأبتَ بمصاومِ الخياشمِ أجدعا وَإنّكَ لَوْ رَاجَعْتَ شَيبانَ بَعْدَهَا

بحدراءَ دارٌ لا تريدُ لتجمعا إذا فوزتْ عنْ نهرَ بينَ تقادفت

و نقلِ حديد القينِ حسرى وظلعا و اضحتْ ركابُ القينِ منْ خيبة ِ السرى

إلى شَرّ ذي حَرْثٍ دَمَالاً وَمَزْرَعَا وَحَدْرَاءُ لَوْ لمْ يُنْجِها الله بُرّزَتْ

و آبَ إلى شرَّ المضاجعِ مضجعا و قدْ كانَ نجساً طهرتْ منْ جماعهِ

يُنَادِمُ حَوْطاً عِنْدَهَا وَالمُقَطَّعَا حُمَيْدَة ُ كانَتْ للفَرَزُدَقِ جارَة ً

وَأثْني بِعَارٍ مِنْ حُمَيدَة َ أشْنَعَا سأذكرُ ما لمْ تذكروا عندَ منقرٍ

دَعاكُمْ حَوَاريُّ الرّسُولِ فكُنْتُمُ تُلاقي لِيرْبُوعٍ إيَادَ أرُومَة ٍ،

أغَرّكَ جَارٌ ضَلّ قَائِمُ سَيْفِهِ، عَضَارِيطَ يا خُشبَ الخِلافِ المُصرَّعَا

و آبَ ابنُ ذيالٍ جميعاً وأنتمُ فلا رجعَ الكفينِ إلاَّ مكنعا

فلا تدعُ جاراً منْ عقالٍ ترى لهُ تعدونَ غنماً رحلهُ المتمزعا

فَلا قَيْن شَرٌّ مِنْ أبي القَينِ مَنزِلاً ضواغطَ يلثقنَ الازارَ وأضرعا

تعدونَ عقرْ النيب أفضلَ سعيكمْ وَلا لُؤمَ إلاّ دونَ لؤمِكِ، صَعصَعَا

وَتَبكي على ما فاتَ قَبْلَكَ دارِماً، بنى ضوطري هلاَّ الكميَّ المقنعا

لعَمْرُكَ ما كانَتْ حُمَاة ُ مُجاشعٍ وَإنْ تَبكِ لا تَترُكْ بعَينِكَ مَدمَعَا

أتَعْدِلُ يَرْبوعاً خَنَاثَى مُجاشِعٍ كراماً ولا حكامُ ضبة َ مقنعا

وَجَدتَ ليَرْبوعٍ، إذا ما عجَمتَهُم، إذا هُزّ بِالأيْدي القَنَا، فَتَزَعْزَعَا

هُمُ القَوْمُ لَوْ باتَ الزّبَيرُ إلَيْهمُ مَنَابِتَ نَبْعٍ لمْ يُخالِطْنَ خِرْوَعَا

وَقَدْ عَلِمَ الأقْوَامُ أنّ سُيوفَنَا لما باتَ مفلولاً ولاَ متطلعا

ألا رُبّ جَبّارٍ عَلَيْهِ مَهَابَة ٌ، عَجَمنَ حديدَ البَيضِ حتى تصَدّعَا

نقودُ جياداً لمْ تقدها مجاشعٌ سقيناهُ كأسَ الموتِ حتى تضلعا

تَدارِكْنَ بِسطاماً فأُنْزِلَ في الوَغَى تكُونُ مِنَ الأعْداء مَرْأًى ومَسمعَا

دَعا هانىء ٌ بَكْراً وَقَد عَضّ هانِئاً عِنَاقاً وَمَالَ السّرْجُ حتى تَقَعْقَعَا

وَنَحنُ خَضَبْنَا لابنِ كَبْشَة َ تاجَهُ عرى الكبلِ فينا الصيفَ والمتربعا

و قابوسَ أعضضنا الحديدَ ابنَ منذرٍ وَلاقَى امْرَأً في ضَمّة ِ الخيلِ مصْقَعَا

و قدْ جعلتْ يوماً بطخفة َ خيلنا و حسانَ إذْ لا يدفعُ الدلَّ مدفعا

و قدْ جربَ الهرماسُ أنَّ سيوفنا مَجَرّاً لذي التّاجِ الهُمامَ وَمَصرَعَا

و نحنُ تداركنا بحيراً وقدْ حوى عضضنَ برأسِ الكبشِ حتى َّ تصدعا

فعاينَ بالمروتِ أمنعَ معشرٍ نهابَ العنابينِ الخميسُ ليربعا

فوارسَ لا يدعونَ يالَ مجاشعٍ صَرِيخَ رِياحٍ، وَاللّوَاءَ المُزَعْزَعَا

و منا الذي أبلى صدى َّ بنَ مالكٍ إذا كانَ يَوْماً ذا كوَاكبَ أشْنَعَا

فَدَعْ عَنْكَ لَوْماً في جُعادَة َ، إنّمَا و نفرَ طيراً عنْ جعادة َ وقعا

ضربنا عميدَ الصمتينِ فأعولتْ وصلناهُ إذْ لاقى َ ابنَ بيبة َ أقطعا

وَلَوْ شَهِدَتْ يَوْمَ الوَقيطَينِ خَيلُنا دعائمَ عرشِ الحيَّ أنْ يتضعضعا

ربعنا وأردفنا الملوكَ فظللوا لما قاظتِ الأسرى القطاطَ ولعلعا

فتلكَ مساعٍ لم تنلها شجاشعٌ وِطَابَ الأحَاليبِ الثُّمَامَ المُنَزَّعَا




سبقتَ فلا تجزعْ منَ الموتِ مجزعا

[محمودى]

إنّ السّوَابِقَ عِندَها التّبْشيرُ :::


و لقدْ نهيتكَ أنْ تسبَّ مخرقاً إنّ السّوَابِقَ عِندَها التّبْشيرُ


يا لَيتَ جارَكُمُ اسْتَجَارَ مُخَرِّقاً وَفِرَاشُ أُمّكَ كَلْبَتَانِ وَكِيرُ

يَوْمَ الخُرَيْبَة ِ وَالعَجاجُ يَثُورُ

[محمودى]

::: هَاجَ الهَوى َ لفُؤادِكَ المُهْتَاجِ، :::


فانظرْ يتوضحَ باكرُ الأحداج هَاجَ الهَوى َ لفُؤادِكَ المُهْتَاجِ،


وَنَوى ً تَقاذُفُ غَيرُ ذاتِ خِلاجِ هذا هَوى ً شَعَفَ الفُؤدادَ مُبَرِّحٌ،

بنوى الأحبة ِ دائمُ التشحاج إنّ الغُرابَ بمَا كَرِهْتَ لَمْولَعٌ

كانَ الغراب مقطعَ الأوداج ليت الغارابَ غداة َ ينعبُ بالنوى

بَينَ الجَوانِحِ مُوثَقُ الأشْراجِ وَلَقَدْ عَلِمْتَ بأنّ سِرّكَ عِنَدنَا

يَنظُرْنَ مِنْ خَلَلِ السّتُورِ سَوَاجي وَلَقَدْ رَمَيْنَكَ حِينَ رُحْنَ بأعينٍ

عسلٌ يجدنَ بهِ بغيرِ مزاج وَبمَنْطِقٍ، شَعَفَ الفُؤادَ، كأنّهُ

هلْ أنتَ منْ شركِ المنية ِ ناجي قلْ للجَبَانِ إذا تَأخّرَ سَرْجُهُ:

أوْ بالبحورِ وشدة ِ الأمواج فتعلقنْ ببناتِ نعش هارباً

أمْ مِنْ يَصُولُ كصَوْلَة ِ الحَجّاجِ منْ سدَّ مطلعَ النفاقِ عليهمِ

إذْ لا يثقنَ بغيرة ِ الأزواجِ أمْ مَنْ يَغارُ على النّساءِ حَفيظَة ً

ماصي البصيرة ِ واضحُ المنهاج إنَّ ابنَ يوسفَ فاعلموا وتيقنوا

وَاللّيْلُ مُخْتَلِفُ الطّرائِقِ داجي ماضٍ على الغَمَراتِ يُمْضِي هَمَّهُ

وَاللّصَّ نَكّلَه عَنِ الإدُلاجِ منعَ الرُّشَا وأراكُمُ سبُلَ الهُدى

وَدَعُوا النّجيّ فَلَيسَ حينَ تناجي فاسْتَوْسِقُوا وَتَبَيّنُوا سُبُلَ الهُدى

و خضابُ لحيتهِ دمُ الأوداجِ يا ربَّ ناكثِ بيعتبلنِ تركتهُ

بذُرَى عَمَايَة َ أوْ بهَضْبِ سُواجِ إنّ العَدُوّ إذا رَمَوْكَ رَمَيْتَهُمْ

سبلَ الضجاجِ أقمتَ كلَّ ضجاجِ وَإذا رَأيْتَ مُنافِقِينَ تَخَيّرُوا

غَبراءَ ذاتِ دَوَاخِنٍ وَأُجَاجِ داويتهم وشفيتهم منْ فتنة ٍ

وَلفَضْل سَيبكَ يا ابنَ يوسُفَ رَاجي إنّي لمُرْتَقبٌ لِمَا خَوّفْتَني،

و لقدْ منعتَ حقائبَ الحجاجِ وَلَقَدْ كسرْتَ سنانَ كلّ مُنافِقٍ،

[محمودى]

::: غزا نمرٌ وقادَ بني تميمٍ :::


و مرَّ لهْ ألا يامنُ بالسعودِ غزا نمرٌ وقادَ بني تميمٍ


و يتمٌ في السلاسلِ والقيودِ ففكَّ الغلَّ عنْ تيمِ بنِ قنبٍ

[محمودى]

::: غداً باجتماعِ الحيَّ نقضي لبانة ً :::


و أقسمُ لا تقضى لبانتنا غدا غداً باجتماعِ الحيَّ نقضي لبانة ً


بقوٍّ شَمَالِيلُ النّوَى أنْ تَبَدّدَا إذا صَدَعَ البَينُ الجَميعَ وَحَاوَلَتْ

قِفَاراً، فَمَا شاء الحَمَامُ تَغَرّدَا و أصبحت الأجزاعُ ممنْ يحلها

دقاقُ الحصَى من كلّ سهلٍ وَأجلَدَا أجَالَتْ عَلَيْهِنّ الرّوَامِسُ بَعْدَنَا

و ما كانَ يلقاني الجنيبة َ أقودا لقد قادني منْ حبَّ ماوية َ الهوى

و قدْ كنتُ فيهنَّ الغيورَ المحسدا وَأحْسُدُ زُوّارَ الأوَانِسِ كُلّهُمْ،

جِمالِيّة ً حَرْفاً، وَمَيْساَء مُفْرَدَا أعدُّ لبيوتِ الأمورِ إذا سرتْ

كطى الدهاقينْ البناءَ المشيدا لهَا مِجْزَمٌ يُطْوَى عَلى صُعَدائِهَا،

طوتهُ حبالُ الرحلِ حتى تجددا وَقَدْ أخْلَفَتْ عَهدَ السِّقابِ بجاذبٍ

وَلُفّ القِرَى والحالِبَانِ فألْبَدَا و زافتْ كما زافَ القريعُ مخاطراً

مروحاً تقالى الصحصحانَ العمردا وَتُصْبِحُ يَوْمَ الخِمسِ وَهيَ شِمِلّة ٌ

بِأيٍّ تَرَى مُسْتَوقْدَ النّارِ أوْقَدَا أقولُ لهُ يا عبدَ قيسٍ صبابة ً

بحيثُ استفاضَ الجِزْعُ شيحاً وَغَرْقَدَا فقالَ أرى ناراً يشبُّ وقودها

فغارَ الهوى يا عبدَ قيسٍ وأنجدا أحِبّ ثَرَى نَجْدٍ وَبالغوْرِ حاجَة ٌ،

بثَغْرٍ، وَتَلْقاهُمْ مَقانِبَ قُوَّدَا وَإنّي لَمِنْ قَوْمٍ تَكونُ خُيُولُهُمْ

عَلَتْهُ نُجومُ البِيضِ حتى تَوَقَّدَا يحشون نيرانَ الحروبِ بعارضِ

تَرَكْنَاهُمُ قَتْلى ، وَفَلاًّ مُشَرَّدَا وَكُنّا إذّا سِرْنَا لِحَيٍّ بأرْضِهِمْ

لَهُ مِنْ مِرَاسِ القِدّ رِجْلاً وَلا يدَا وَمُكْتَبَلاً في القِدّ لَيسَ بِنَازِعٍ

إذا كلُّ عجعاجٍ منض الخورِ عردا و إني لتبتزُّ الرئيسَ فوارسي

و قدْ قلنَ عتقُ اليومِ أو رقنا غدا رَدَدْنَا بِخَبْرَاءِ العُنّابِ نِسَاءكُمْ

وَقد كُنّ لا يَزْجُرْنَ بالأمسِ أسعُدَا فأصبحنَ يزجرنَ الأيامنَ أسعدا

فِرَاساً وَبسطامَ بنَ قَيسٍ مُقَيَّدَا فَما عِبْتُ مِنْ نَارٍ أضَاء وَقُودُهَا

و عرفتَ منْ سوءاتِ جعثنَ مشهدا و أوقدتَ بالسيدانِ ناراً ذليلة ً

و عبرة َ أعمى همهُ قدْ ترددا أضَاء وَقُودُ النّارِ مِنْهَا بَصِيرَة ً،

على فالجٍ من بُخْتِ كرْمانَ أحرَدَا كأنَّ يدعونَ جعثنَ وركتَ

سَنَاءً وَعِزّاً في الحَيَاة ِ مُخَلَّدَا و أورثني الفرعانِ سعدٌ ومالكٌ

إلى لوذِ عزٍ طامح الرأس أصيدا متى أُدْعَ بَينَ ابنْي مُغَدّاة َ تَلقَني

وَإنْ شِئْتُ أجزَاعَ العَقيقَ فجَلَعدَا أحلَّ إذا شئتُ الايادَ وحزنهُ

رأوا ظلمنا لابني سميرة َ أنكدا فلوْ كانَ رأيٌ في عدى َّ بنِ جندبٍ

سُمَيْرَة ُ مِنّا في ثَنَايَاهُ مَشْهَدَا أيشهدُ مثغورٌ علينا وقدْ رأى

أضَعْ فَوْقَ ما أبقَى من الثَّغرِ مِبَرَدَا متى ألقَ مثغوراً على سوءِ ثغرهِ

وَأصْدَرَا راعِيكُمْ بفَلْحٍ وَأوْرَدَا مَنَعْناكُمُ حتى ابْتَنَيْتُمْ بُيُوتَكُمْ

إذا ثوبَ الداعي لروعٍ ونددا بشُعْثٍ على شُعْثٍ مَغاوِيرَ بالضّحى ،

تعودَ ضربَ البيضِ فيما تعودا كراديسَ أو راداً بكلَّ مناجدٍ

وَأبْدَى ذِرَاعَيْ شَيْظَمٍ قد تخَدّدَا إذا كفَّ عنهُ منْ يديْ حطمية ٍ

إذا عَادَ الرّكْضُ سِيداً عَمَرَّدَا عَلى سَابِحٍ نَهْدٍ يُشَبَّهُ بالضُّحى

لكمْ يا أميرَ المؤمنينَ وأسعدا أرى الطيرَ بالحجاجِ تجرى أيامنا

وَأصْلَحتَ ما كانَ الخُبَيْبَانِ أفسدَا رجعتِ لبيتِ اللهِ عهدَ نبيهِ

إلى َ القرنِ زجرَ الزاجرينَ توردا فما مخدرٌ وردٌ بخفانَ زأرهُ

إذا بَعضُهُمْ هابَ الخِياض فعَرّدَا بأمضَى من الحجّاجِ في الحرْبِ مُقدِماً

وَتُضْحي لهُ غُرُّ الدّهاقِينِ سُجّدَا تصدى صناديدُ العراقِ لوجههِ

و إنْ عاودوني كنتُ للعودِ أحمدا و للقينِ والخنزيرِ مني بديهة ٌ