إن الجنوبي لا يطمئن إلى اثنين يا سيدي
البحر و المرأة الكاذبة.
يانائح الطلح اشباه عوادينا
نشجي لواديك ام تأسى لوادينا
ماذا تقص علينا غير ان يدا
قصت جناحك جالت في حواشينا
كنا قلادة جيد الدهر فانفرطت
وفي يمين العلا كنا رياحينا
كانت منازلنا بالعز شامخة
لاتشرق الشمس الا في مبانينا
ان الزرازير لما قام قائمها
توهمت انها صارت شواهينا
كلما لاح برقها خفق القلـ بُ وجاشت من الحنين العروقُ
وأُراها بغتا فيوشك أن يُسـ ـمَعَ من هاجس الضلوع شهيق
وعلى صدرها ثنايا من الخزْ ـزِ مُلِحّ من تحتهن خُفوق
وتراءت بجيدها مثلما يشـ ـترف الظبي أو يَشِبُّ الحريق
أتمنى دُنُوَّها ثم أنأى فَرَقَ الناس, إنني لَفَروق
يُكَذِّبُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ قَلْبِي
وَتَسْمَعُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ أُذْنِي
وَكَمْ طَافَتْ عَلَيَّ ظِلاَلُ شَكٍّ
أَقَضَّتْ مَضْجَعِي وَاسْتَعْبَدَتْنِي
كَأَنِّي طَافَ بِي رَكْبُ اللَيَالِي
يُحَدِّثُ عَنْكَ فِي الدُّنْيَا وَعَنِّي
عَلَى أَنِّي أُغَالِطُ فِيكَ سَمْعِي
وَتُبْصِرُ فِيكَ غَيْرَ الشَّكِّ عَيْنِي
وَمَا أَنَا بِالمُصَدِّقِ فِيكَ قَوْلاً
وَلَكِنِّي شَقِيـتُ بِحُسْنِ ظَنِّي
حديتها السحر إلا انه نغم ****جرى على فم داود فغناها
حمامة الايك من بالشجو طارحها **** ومن وراء الدجى بالشوق ناجاها
ألقت الى الليل جيدا نافراً و رمت ****إليه أذنا و حارت فيه عيناها
و عادها الشوق للأحباب فانبعثت ****تبكى و تهتف احيانا بشكواها
يا من يِحارُ الفَهمُ في قُدرَتِك
وتطلبُ النفسُ حِمى طاعتك
أسْكَرَني الإثم ولكنني
صَحَوْتُ بالآمال في رَحمَتِك
إن لم أَكُنْ أَخلصتُ في طاعتِك
فإنني أطمَعُ في رَحْمَتِك
وإنما يَشْفعُ لي أنني
قد عِشْتُ لا أُشرِكُ في وَحْدَتِك
علامَ صرمتَ حبلكَ من وصولِ؛ فديْتُكَ، واعتززْتُ على ذليلِ؟
وَفِيمَ أنِفْتَ مِنْ تَعْلِيلٍ صَبٍّ، صَحيحِ الوُدّ، ذي جسْمٍ عَلِيلِ؟
فَهَلاّ عُدْتَني، إذْ لَمْ تُعَوَّدْ بشَخصِكَ، بالكتابِ أوِ الرّسُولِ؟
لقدْ أعيَا تلوّنُكَ احتيَالي، وَهَلْ يُعني احْتِيالٌ في مَلُولِ؟
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات