بوالعلاء المعري

[محمودى]

::: رُكوبُ النّعشِ وافَى بانتعاشِ :::


أراحَ من التعثّرِ رِجْلَ عاشِ رُكوبُ النّعشِ وافَى بانتعاشِ،


يَقومُ على انحناءٍ وارتِعاشِ ألمْ تَعجَبْ من الشّيخِ المُعَنّى،

ويَمشي بالمَفاوِزِ للمَعاشِ
يكونُ عن الصّلاةِ لهُ قُعودٌ؛

[محمودى]

::: ألا يكشِفُ القُصّاصَ والٍ، فإنْ همُ :::


أتَوْا بيَقينٍ، فليَقُصّوا ليَنفَعُوا ألا يكشِفُ القُصّاصَ والٍ، فإنْ همُ


فأوجَبُ شيءٍ أن يُهانوا ويُصفَعوا وإن خَرَصوا مَيناً، بغيرِ تَحَرّجٍ،

فكَمْ شافعٍ في هَيّنٍ، لا يُشَفَّعُ ومَن جاءَ منهمْ واثِقاً بشَفاعَةٍ،

فما بالُهُمْ لم يُستَضاموا ويُدفَعوا؟ سعَوْا لفَسادِ الدّينِ في كلّ مَسجدٍ،

[محمودى]

::: أراني في الثّلاثة من سجوني، :::


فلا تسأل عن الخبرِ النّبيثِ أراني في الثّلاثة من سجوني،


وكونِ النّفس في الجسد الخبيثِ لفقدي ناظري، ولزومِ بيتي،

[محمودى]

::: رُكوبُ النّعشِ وافَى بانتعاشِ، :::


أراحَ من التعثّرِ رِجْلَ عاشِ رُكوبُ النّعشِ وافَى بانتعاشِ،


يَقومُ على انحناءٍ وارتِعاشِ ألمْ تَعجَبْ من الشّيخِ المُعَنّى،

ويَمشي بالمَفاوِزِ للمَعاشِ يكونُ عن الصّلاةِ لهُ قُعودٌ؛

[محمودى]

::: لقد نأشَ الأقوامُ، في الدّهرِ، مخلصاً :::


وعادوا بلا نُجْحٍ، فكيفَ تَنوشُ؟ لقد نأشَ الأقوامُ، في الدّهرِ، مخلصاً،


ووَدّعَ شِيثٌ أهلَهُ، وأنوشُ وآدمُ ولّى، عن بَنيهِ، بحَسرَةٍ،

[محمودى]

::: تعالى الذي صاغَ النّجومَ بقُدْرَةٍ، :::


عن القَولِ أضْحَى فاعلُ السّوءِ مجبِرَا تعالى الذي صاغَ النّجومَ بقُدْرَةٍ،


وكم من بَرًى يعْلو، فيخطُبُ، مِنبرا أرى عالَماً يَشكو إلى اللَّهِ جَهْلَهُ،

فخافُوا وسافُوا بالصّوارمِ عَنبرا همُ القومُ، سافُوا عَنبراً بمعاطسٍ،

بدُنياهُ، إلاّ أن يُعالَ ويكبُرا يعيشُ الفتى، ما عاشَ، كالظبي لم يُفِدْ

إلى أينَ يَمضي، فاستكانَ مُدبَّرا ولم يَدرِ لمّا أنْ أتاها، ولا دَرى

[محمودى]

::: المرءُ يَقدَمُ دنياهُ، على خَطَرٍ :::


بالكرْهِ منهُ، ويَنآها على سَخَطِ المرءُ يَقدَمُ دنياهُ، على خَطَرٍ،


كأنّ مَفرِقَهُ بالشّيبِ لم يُخَطِ يخيطُ إثماً إلى إثمٍ، فيَلبَسُهُ،

[محمودى]

::: صوفيّةٌ، شَهِدَتْ، للعقل، نسبَتُهم :::


بأنّهُمْ ضأنُ صوفٍ، نَطحُها يَقِصُ صوفيّةٌ، شَهِدَتْ، للعقل، نسبَتُهم،


فللمَهارَى، قديماً، يُعرَفُ الرّقَص لا تُرْقِصَنّ مُهَيراتٍ مكرَّمَةً،

لمن تأمّل، أم أزرى بها الوَقَص ولا يَبينَنْ: أفي أعناقِها غَيَدٌ،

واللَّهُ يَشهَدُ ما زادوا، كما نَقصوا تواجدَ القومُ من نُسكٍ، بزَعمِهِمُ،

مداريَ السَّرْح، موصولاً بها العُقَص
لا نالَ خَيراً فتًى أمْسَتْ أنامِلُهُ

[محمودى]

::: ما أنا بالواغِلِ، يَوماً، على الـ :::


ـشَّربِ، ولا مثليَ بالوارشِ ما أنا بالواغِلِ، يَوماً، على الـ


ـيا، وما تَبقَى يَدُ العارِش لا أعرِشُ الجَفرَ ولا النخلَ، في الدّنـ

أتبَعُ إثْرَ الرّجُلِ القارش لستُ نَسيباً لقرِيشٍ، ولا

والعَقلُ مَسلوبٌ من الفارشِ والنّسلُ فَرْشٌ لهمومِ الفَتى؛

لم يَرتَقِبْ كيداً منَ الحارشِ لولا أبو الضّبّ وأجْدادُهُ،

أُريدُ إبقاءً على الدارِش فاجعَلْ حِذائي خَشَباً، إنّني

يلتَمِسُ الرّزقَ مع الجارِش كانَ أدِيماً لِمَجَسّ الأذى،

[محمودى]

::: أوْعَزَ الدّهْرُ بالفَناءِ إلى النّا :::


سِ، فوَاهاً لذلكَ الإيعازِ أوْعَزَ الدّهْرُ بالفَناءِ إلى النّا


وعزاهمْ، لتُرْبَةِ الأرضِ، عازِ وتَداعَوْا في آلِ زيدٍ وعمرٍو،

فالمَراثي أوْلى بكمْ والتّعازي
أعْرِضوا عن مَدائحٍ وتَهانٍ،

[محمودى]

::: تجَنّبِ الوَعْدَ يَوماً أنْ تَفوهَ به :::


فإن وعدتَ، فلا يَذمُمكَ إنجازُ تجَنّبِ الوَعْدَ يَوماً أنْ تَفوهَ به،


وإن نطَقْتَ، فإفصاحٌ وإيجاز واصمُتْ، فإنّ كلامَ المَرءِ يُهلكهُ؛

فلا يكُنْ، دَونَ تَرْكِ الشرّ، إعجاز وإن عَجَزْتَ عن الخيراتِ تَفعَلُها،

[محمودى]

::: ما بالُ رأسِكَ لا تَبَشُّ بلَوْنِهِ :::


عَينٌ، وباتَ بكُلّ ذي نَظَرٍ يَبَشّْ ما بالُ رأسِكَ لا تَبَشُّ بلَوْنِهِ


ولقد يكونُ كأنّهُ بعْضُ الحَبَشْ يُمسي، كبعضِ الرّومِ، أبيَضَ بارداً،

[محمودى]

::: صوارِمُهُم عُلّقَتْ بالكُشوحِ، :::


صوارِمُهُم عُلّقَتْ بالكُشوحِ،


وما يَمنُع، الخائفينَ الحِمامَ، مكانَ تَمائِمِهِمْ والعِوَذْ

لُبْسُ دُروعِهِمُ والخُوَذ

[محمودى]

::: لقد أصبحتْ دُنياكَ، من فَرطِ حُبّها، :::


تُرينا كثيراً، من نوائبها، نَزْرَا لقد أصبحتْ دُنياكَ، من فَرطِ حُبّها،


تَغَيَّظُ، أو عايَنْتَ أعيُنَها خُزْرا ولو ظَهرتْ أحداثُها لَسمِعتَها

وتَقتُلُنا خَتْلاً، وتَلْحَظُنا شَزْرا تُواصِلُنا رَمياً، وتوسِعنا أذًى،

بكيٌّ، وإنْ أمسَتْ مصائبُها غُزرا ولا رَيبَ عندَ اللُّبّ في أنّ خيرَها

فدَعْها ولا تَشرَبْ طِلاءً، ولا مِزرا وقد جَهّزَتْ للعَقلِ راحاً تَغولُه،

حَرَاماً، فأنّى وهيَ تجتلبُ الوِزرا ولو أنّها جَلاّبةُ العَفوِ خِلتُها

فلم تَتّرِكْ فيهمْ إزاراً ولا أزرا إذا زارتِ الشَّربَ المراجيحَ هتّكتْ

[محمودى]

::: تَكَذّبَ قومٌ يَستَعيرونَ سُؤدداً :::


وتلكَ سَجايا للنّفوسِ النّواقِصِ تَكَذّبَ قومٌ يَستَعيرونَ سُؤدداً،


وهَلْ ضرّ تُرْباً رميُهُ بالمَشاقِص
إذا مُتُّ لم أحفِلْ بما قالَ عائبي؛