::: تَوارَ بِجنْحِ الظّلا :::
مِ، قد ظَلَمَ العالَمُ تَوارَ بِجنْحِ الظّلا
لِ، إن يؤذِنوا آلموا أولاكَ قرونُ الصّلا
ونَقْدٌ، إذا سالموا
هلالٌ، إذا حارَبوا،
::: أعاذِلَ! إن ظلَمَتنا الملوكُ :::
فنَحنُ، على ضُعفِنا، أظلَمُ أعاذِلَ! إن ظلَمَتنا الملوكُ،
لَعَلّ ركائبَنا تَسلَمُ توَسّطْ بنا سائراتِ الرّفاقِ،
مُ، يَبقى على الدّهرِ لا يُكلَم ألمْ تَرَ للشّعرِ، وهوَ الكَلا
بقَطعٍ، وأوّلُها يُثلَم آخِرُ أوتادِهِ مُوبَقٌ
ـعَ يوقَفُ حقّاً، كما تَعلَم فلا تُسْرِعَنّ، فإنّ السّريـ
ـهِ؛ قلنا: وثالثُهُ أصلَم فإنْ قلتَ: ثانيهِ لا وَقْفَ فيـ
فخَلفَهمُ وقعَةٌ صَيلَم فلا تغبطنّ ذوي نعمَةٍ،
ـتَ، واستأثَرَ التُّرْكُ والدَّيلَم تَسامَتْ قريشٌ إلى ما عَلمْـ
ـدَّ، بالملكِ، غانَيةٌ غَيْلَم؟ وهلْ ينكرُ العَقل أنْ يَستَبـ
سِوى ظَفَرٍ بالرّدى يُقلَم وما ظَفَرُ المَلكِ في جَيشِهِ،
::: ما هو الكون ؟ :::
اجتباها من صفوة الشعراءِ خلق الله للجمال قلوباً
دِ فعادت تموج بالأضواءِ سكب النور في قلوبهم السو
نُ عليها ما عنده من مراءِ واستحالت مرائياً يعكس الكو
في غرورٍ كوقفة الحسناءِ واقفاً ناظراً محياه فيها
***** *****
ـحول يسطو به على الأقوياءِ؟ ما هو الكون غير ذاك الضعيف الـ
ـفى به الداء وهو عين الداءِ ؟ ما هو الكون غير ذاك الي يشـ
ضربات السراء والضراءِ غير ذاك الذي عليه تلاقى
ـيا على مرطها من الخيلاءِ غير ذاك الذي به تعثر الدنـ
ـضاءُ بين الأحباب والأعداءِ غير ذاك الذي به الحب والبغـ
ـه قلوب العصاةِ والأتقياءِ غير ذاك الذي به امتحن اللـ
ـلُ ويغرَى الآباءُ بالأبناءِ غير ذاك الذي به يلوذ النسـ
نُ نسيماً على بساطِ اللقاءِ غير ذاك الذي به يصير الكو
ما وعى حسنه من الأسماءِ غير ذاك الذي تجمع فيه
كل ما في الوجود من أشياءِ غير ذاك الذي إليه و منه
ءَ وما في حواءَ من إغراءِ ؟ ما هو الكون غير فتنة حوا
لو أتى آدمٌ بلا حواءِ ؟ ليت شعري أكان للكون معنى
***** *****
***** *****
وتعالى ما فيه من أسماءِ عظمت دولة الجمال وعزت
ـرُ فناء وما له من فناءِ بعض أسمائه يضيع به الدهـ
ري وضاعت وساوس الحكماءِ نفذت من أعماقه حكمة البا
أرجاً من حديقةٍ غناءِ والسعيد السعيد من شم منه
ـه على لوحِ نوره الوضاءِ والسعيد السعيد من شهد اللـ
***** *****
وهو لا ينتهي عن الفحشاءِ رب غاوٍ يلومني في نشيدي
بين خلين سمعةٍ ورياءِ خاشع الطرف مطرق الرأسِ يمشي
ما تندى له جبينُ الحياءِ يظهر الفكر وهو في السر يغشى
دِ نقيُّ القميصِ عفُّ الرداءِ وأنا الطاهر السراويل والبُر
ـمي دماءُ الأجدادِ والآباءِ ليس منى الفسوقُ تأباه في جسـ
هو صديانُ يلتظي من إبائي ينهل الحسن من غرامي ولكن
ـحٌ لربي وصيغةٌ من دعاءِ كل حبي طهرٌ وقدسٌ وتسبيـ
ـبدهِ مهجتي بلا استثناءِ أنا عبد الجمال حررتُ في معـ
ما تراه مضرجاً من دمائي؟ مهرقاً في محرابه ذوب قلبي
آية الاقتدارِ والإنشاءِ أعبد اللهَ فيه: أقرأُ فيه
تتهادى في العالم اللانهائي إن يكن في الحدود جسمي فروحي
::: العالَمُ العالي، برَأيِ مَعاشِرٍ :::
كالعالَمِ الهاوي، يُحِسُّ ويَعلمُ العالَمُ العالي، برَأيِ مَعاشِرٍ،
تَسِقُ العُقولَ، وأنّها تتكلّم زعَمَتْ رجالٌ: أنّ سَيّاراتِه
لا يَتّفِقْنَ، فهائِدٌ أو مُسلِم؟ فهَلِ الكواكبُ مثلُنا في دينِها،
وبها نضادِ ويذبُلٌ ويلَملم ولعلّ مكّةَ في السّماءِ كمَكّةٍ،
والأوّليُّ هوَ الزّمانُ المُظلِم والنّورُ، في حكمِ الخواطرِ، محدَثٌ،
والشرُّ نَهجٌ، والبريّةُ مَعلَم والخَيرُ، بينَ النّاسِ، رَسمٌ داثِرٌ،
طولَ الحياةِ، وآخرٌ متعلَّم طَبعٌ خُلِقتَ علَيهِ ليسَ بزائلٍ،
أعْتى وأجورُ، يستَضيمُ ويكلِم إنْ جارَتِ الأُمَراءُ جاءَ مؤمَّرٌ
إن كنتِ ظالمَةً، فإنّي أظلَم كحمائمٍ ظَلمتْ، فنادى أجدلٌ:
فِرَةً، وأظفارَ الأنيسِ تُقَلَّم؟ أرأيتَ أظفارَ الضّراغمِ عُوّدَتْ
عَيرٌ له أُذُنٌ، وهيقٌ أصلم وكذاكَ حكمُ الدّهرِ في سكّانِهِ،
هذي الحياةُ إلى المَنيّةِ سُلّم إن شئت أن تُكفى الحِمام فلا تعشْ
وغناكَ مُنبَسطٌ، وعِرْسك غَيلم؟ ماذا أفَدْتَ بأنّ دهرَكَ خافِضٌ،
لا يُقتضَى، وأديمُهُ لا يحلَم أحسنْ بدنيا القومِ، لو كانَ الفتى
وكأنّما الأولى مَنامٌ يُحلَم وكأنّما الأخرى تَيَقُّظُ نائمٍ؛
وأخو السّعادَةِ بينهمْ مَن يَسلَم يتَشَبّهُ الطّاغي بطاغٍ مثلِهِ،
كَيما يُهابَ، وجاهلٌ يَتحَلّم في النّاسِ ذو حِلمٍ يُسَفّهُ نَفسَهُ
غلَبَتْ، فآضَ، بحرْبِها، يتألّم وكِلاهُما تَعِبٌ، يحاربُ شيمَةً
فالعِسُّ قد يُرويكَ، وهوَ مثلَّم
فالزَم ذَراك، وإن تشعّثَ جُدْرُه،
::: كلٌّ تَسيرُ بهِ الحَياةُ، وما لَهُ :::
علمٌ على أيّ المَنازِلِ يَقدُمُ كلٌّ تَسيرُ بهِ الحَياةُ، وما لَهُ
نَبني، وكلُّ بِناءِ قَومٍ يُهدمَ ومنَ العَجائبِ أنّنا بجَهالَةٍ
يُقضى، ويوجدُه الزّمانُ ويُعدِم والمرءُ يَسخَطُ، ثمّ يرضَى بالذي
كالسّمّ، يُخلَطُ بالحِمامِ ويُؤدَم ويَلَذُّ أطعمَةَ البَقاءِ، وخَيرُها،
فيغيبُ أعصُرُ في الخطوبِ ويقدُم والدّهرُ يَقدُمُ عن تَرادفِ أعصُرٍ،
وليُنسَينّ ربيعةٌ ومُكَدَّم ذكرَ القريضُ ربيعةَ بنَ مُكَدَّمٍ،
إلاّ الفَنيقُ يَظَلُّ، وهوَ مسدَّم ونَرومُ دُنيانا، وما كَلِفٌ بها
وتَعرّضَتْ لكَ، إذ أُهينتْ، تخدُم هُوِيَتْ، وقد خدَمتْ، ولم ترَ خدمة،
ويَفوتُني الشيءُ اليَسيرُ فأندَم وأَضيعُ أوقاتي بغَيرِ نَدامَةٍ،
وحمَى نميرَ الماءِ، فانبَعثَ الدّم منعَ الفتى هَيناً، فجرّ عَظائِماً،
فقميصُنا خَلقُ اللّباسِ مَردَّم وجديدُ عيشتِنا الشبابُ، فإن مضَى،
ظرفٌ يؤخَّرُ، تارةً، ويُقدَّم والجسمُ ظرْفُ نوائبٍ، وكأنّهُ
::: دُنياكَ أشبَهَتِ المُدامَةَ: ظاهرٌ :::
حسَنٌ، وباطنُ أمرِها ما تَعلَمُ دُنياكَ أشبَهَتِ المُدامَةَ: ظاهرٌ
تُرجِمنَ، حتى خِلتُهُ يتكَلّم والدّهرُ يصمُتُ غَيرَ أنّ خطوبَةُ
يُترَكْ يَشِنْ، ويَعودُ حينَ يُقَلَّم
أنفِقْ لتُرْزَقَ، فالثّراءُ الظِّفرُ إنْ
::: وعَظَ الزّمانُ، فما فهمتَ عظاتِه :::
وكأنّهُ، في صَمتِهِ، يَتَكَلّمُ وعَظَ الزّمانُ، فما فهمتَ عظاتِه،
الذّئبُ يظلِمُ، وابنُ آدمَ أظلَم لو حاوَرَتكَ الضّأنُ قال حَصيفُها:
ساقتْهُ حاجتُهُ وليْلٌ مُظلِم أطرَدتَ عنّا فارِساً ذا رُجلَةٍ،
سدرَانُ، ليسَ بعالِمٍ ما تَعلَم ويَزيدُهُ عُذْراً، لدينا، أنّهُ
وحرَابُ ضارٍ من حرابِكَ أسلَم تهوَى سلامَتَنا وترعَى سَرْحَنا
بأساً، وتلكَ وقَتْ وهذي تُقْلَم أظفارُكَ اسْتَعلتْ إلى أظفارِهِ
لألَمّ يذبُلُ يذبُلٌ ويَلملَم لو كان غُصناً، في المَنابتِ، ناضراً،
فكأنّها حُلمٌ بنَومٍ يُحْلَم صَبراً على دُنياكَ يَنقضِ حِينُها،
من نازِحٍ، ولكلّ عالٍ سُلّم ولرُبّما قضَتِ الأناةُ مآرِباً
جَهلاً يَعُرُّ، وجاهلٌ يَتَحَلّم والنّاسُ شتّى من حُلومٍ: مُظهراً
يأسو، بطولِ مرورِهِ، ما يُكلَم فارَقتَ فاستَعْلَتْ همومُك والمدى
لو حُرِّقَتْ بالنّارِ، لا يتَألّم
وإذا يَدٌ قُطِعَتْ، فإنّ عشيرَها،
::: هل تُمسِكُ، الماءَ لي، مزادي :::
من بعدِ ما فُرّيَ الأديمُ؟ هل تُمسِكُ، الماءَ لي، مزادي،
وحُقّ أن يَندَمَ النّديم تَمادَتِ الكأسُ بالنّدامَى،
بل كلُّهم مُقترٌ عديم ما في بَني آدَمٍ غَنيٌّ،
وذلكَ الواحدُ القَديم
يَغنى الذي ما لَهُ فَناءٌ،
::: وجدتُ الشرَّ يَنفَعُ كلَّ حينٍ :::
ومن نَفعٍ بهِ حُمِلَ الحُسامُ وجدتُ الشرَّ يَنفَعُ كلَّ حينٍ،
فكَيفَ نَسومُها ما لا يُسام؟ وليسَ الخَيرُ في وسعِ اللّيالي،
وجَوٍّ، سوفَ يُدرِكُهُ انقسام وفي الحَيوانِ شِرْكٌ بينَ أرْضٍ
على نَوْعَيْهِما، نِعَمٌ جِسام فراقُ الرّوحِ هذا الجسمَ، فيهِ،
أبوهمْ يافثٌ، وأبوكَ سام وما نأت القَرابَةُ من رِجالٍ،
::: المرءُ كالنّارِ تَبدو عندَ مَسقَطِها :::
صغيرةً، ثمّ تَخبو حينَ تَحتَدِمُ المرءُ كالنّارِ تَبدو عندَ مَسقَطِها
بعضٌ لبعضٍ، وإن لم يَشعُروا، خدَم والنّاسُ بالنّاسِ من حَضْرٍ وبادِيَةٍ،
لا مشيَ للكفّ بل تمشي بكَ القَدمَ وكلُّ عُضوٍ لأمرٍ ما يُمارِسُهُ،
ومُحدَثٌ هوَ منْ ربٍّ لهُ القِدَمُ وعالَمٌ ظَلّ فيهِ القولُ مُختَلِفاً،
فإنْ فعلتَ، وإلاّ عادَكَ النّدَم فاذخَرْ لنَفسِكَ خَيراً كيْ تُسَرّ بهِ،
::: لو يُترَكونَ وهذا اللُّبَّ ما قبلوا :::
مَيناً يُقالُ، ولكنْ شالَتِ الجِذَمُ لو يُترَكونَ وهذا اللُّبَّ ما قبلوا
قولوا صدَقْنا، وإلاّ أُروِيَ الخذِم أتَوْهمُ بأحاديثٍ، وقيلَ لهمْ:
وأرْغَبَتهُمْ جِفانٌ، للنّدى، رُذُم وأرْهبَتْهمْ جفونٌ، ملؤها نُوَبٌ؛
::: إنّ اليَهوديّ خلّى جَهلُهُ امرأةً :::
كانت عَقيماً، وخيرُ النّسوةِ العُقُمُ إنّ اليَهوديّ خلّى جَهلُهُ امرأةً،
يلقَى، من الدّهرِ، ما يُرْدي وما يَقِم؟ ماذا أرادَ، لحاهُ اللَّهُ، مِن ولَدٍ،
بُرءاً من السّقمِ، هذي الأنفسُ السقُم أمَا تحاولُ، إنْ طالَتْ تجارِبُها،
واللَّهُ يُمْهِلُ حِيناً ثمّ يَنْتَقِمُ
مثلُ البَهائمِ، غَرّتها سَلامَتُها؛
::: يكفيكَ، أُدْماً، سليطٌ ما أُريقَ له :::
دمٌ، ولا مَسّ روحاً، إذ جَرى ألمُ يكفيكَ، أُدْماً، سليطٌ ما أُريقَ له
وأنّهُ بسَناهُ تَنجلي الظُّلَم له فَضائلُ منها فَقْدُ كُلفَتِه،
فقلتُ: سِيّانِ كَلْمُ الميتِ والكَلِم قالوا: تُقُسّمَ مَقتولٌ على حَنَقٍ؛
أو قَطّعوهُ، فما يَنتابُهُ ألَم إنْ ودّعوهُ، فما يَدري بما صَنعوا؛
كما يُقَطُّ، لأدنَى عِلّةٍ، قَلَم
ورُبّ أزهَرَ يُلقى هامُهُ هَدَراً،
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات