((وداد))



واخيرا طلعت نجود انا ما عدت اقدر ارفع راسي خاصة ان صار لي اسبوع ما انوم زين واخرتها البارحة ما نمت وهذا انا مواصلة من امس جفني ثقيل ودي انام بهدومي ...ناظرت فستاني مستحيل اقدر انام فيه
...رفعت راسي من الفستان وناظرت تركي قلت له
:- وين غرفتي ؟

ابتسم :- تقصدين غرفتنا !! معقولة ماتعرفين وينها ؟

اف هذا بيجلس يدقق على الحبة وانا تعبانه وحيلي مهدود
:- طبيعي ما اعرف وينها لاني او ل مره ادخل بيتك ...واللحين وين الغرفة اللي فيها هدومي ؟...وغرفتي انا اللي باختارها

ابتسم ابتسامة واسعة حتى اسنانه بانت منها وبعدها سوى حركته ميل فمه على جهة ورفع حاجبه
:- بكره باخذك جولة على البيت ...ومافي غرفة بتختارينها لان غرفتك هي غرفتي

كله مني تصرفت بغباء ورفضت اجي اشوف البيت
تخصرت :- وشو ؟؟ لالالا ...انا مستحيل انام معاك في نفس الغرفة ...لاني مستحيل اسمح لك بلمسي
والغرفة والملابس بفتش عليهم من غير مساعدة

اشر على السلم بمعنى تفضلي بلعت ريقي مادري ليه حسيت بالم المفروض ارتاح لكن بدل شعور الراحة تضايقت ... يمكن لاني ماكنت متوقعة انه يستسلم بهالسرعة كنت متوقعه انه يجادلني .... رقيت الدرج وصلت فوق شفت ان في غرفتين على اليمين وغرفة على اليسار جربت حظي واتجهت لليمين اول غرفة لا هذي فاضيه ما فيها اي نوع من الاثاث ...الباب اللي بعده ...زفرت بارتياح واخيرا هذي هي توجهت للكبت مباشرة فتحت الابواب واحد ورى الثاني ...وما شفت شي مناسب ... فتحت الادراج نفس الشي ...رحت لجهة الباب اللي في مقابل الكبت فتحته لقيت غرفة ملابس ... دورت شوي واخيرا لقيت لي بجامة وملابس داخلية .....

حاولت افك الفستان لكن صعب خاصة انه كله ازرار من الخلف افففففففف هذا جزا اللي يعتمد على سعادوه ونجيد فكيت كم زر بس ما زالوا غير كافين ...اف اللحين شلون اطلع من الفستان ,حاولت اقطع الازره خاصة اني ماراح البسه مرة ثانيه ابدا لكن
القطعة قويه وما قدرت وقلت بصوت مسموع وانا ارمي الجزمة من رجلي وحده ورى الثانية

:- اففففف انا ابي اعرف كيف هالمصمم الغبي ما فكر كيف الناس تطلع من ذا الفستان ؟؟

جاني صوته من ورى ظهري
:- الا فكر ...
اقترب مني وانا تجمدت مكاني وعقلي مع الازرار المفتوحة ياربي وش اسوي مالي الا اعطيه وجهي لكنه سبقني ومد يده على الفستان يحاول يفك باقي الازرار
صرخت عليه
:- لا ... لا تلمسهم
رجعت لفيت واعطيته وجهي وقال وابتسامة خبيثة على وجهه
:- ليه ؟؟ ما اظن انك تقدرين تنامي بالفستان ... ولا تقدري تفكي الازرة بنفسك ...والمصمم كان حريص ان يجعل هالليلة مثيرة للعريس ... اول يمتعة بمنظر العروس في الفستان وبعديييييييين (غمز وعض شفايفه) يذوقه متعة العذاب اللذيذ اثناء فكه لازرة الفستان ...ويحرقه شوق لرؤيه تحفة الباري

هذا وش يقول نزلت راسي وغمضت عيني من الخجل احس حرارتي ارتفعت لدرجة الغليان وخدودي اشتعلوا نيران...كنت حرانه ومع كذا ارجف...كنت ابي ارد اقول اي شي يرفع الحرج عني او حتى يسكته لكن عقلي توقف...
قرب مني اكثر وقال بهمس
:- لا تخافي بفك لك الفستان من غير ما اناظر
مررت لساني على شفتي وعضيتها وتجرأت وسالته
:- وذي بالله كيف تصير؟!!...بطفي اللمبات مثلا؟

رجع ميل فمه ورفع حاجب وهز راسه بلا ....قرب اكثر وطوقني وقبل ما اتحرك وادفه بعيد قال
:- كذا افك الفستان من غير ما اناظر

موجات حارة تتبعها موجات بارده وبالتتابع هجمت علي ...قربه لعب في حواسي ...يارب يخلص بسرعة يارب ...بس الظاهر ان هالازه لانهائيه ...حسيت برجفه سرت في كياني واضعفت جسمي لما همس في اذني
:- معشوقتي اسمعي ملحمة

ادمت روحي السقيمة

احببتُ جوهرةً ثمينة

رأتها عينٌ أثيمة

سألتني أللماس قيمة

قلت لا إن هي إلا زينه

كذبتُ لتبقى حصينه

لكن غاليتي سمعتني

واسرت الضغينه

فقد كانت كذبة لعينة

صنعتها غيرة أليمة

مكنت قلبي لغريمه

لكن روحي الحزينه

ثارت وحاربت المدينه

وفزت بدرتي الكريمة

التي روحي لعينيها سجينه

لكنها حاربتني

والحقت بي الهزيمة

حينما اخذت قلبي رهينة

وطوقته بقيود متينه

ونفته عن اراضيها الرحيمة

كل هذا لانها تحسب العشق جريمه

فهل تغفرين جريمتي العظيمه


مع اخر بيت من قصيدته انتهى من اخر زر رفع يده عن خصري وقبل لايبعد سألته
:- هذا الشعر في من ولمن؟؟؟

وكانت اجابته
:- ملحمتي انا ....ولك انت
اثار فضولي ابي اعرف اللي فهمته صح او لا؟؟ ابي اسمع تفسيرة للابيات لكن لما طلعت من غرفة التبديل ما لقيته
)( ما اعظم فضول المرأة...تركي يعرف ذلك لذى اثار فضولها فجعلها تسعى اليه لتسمع الحقيقة .... ))



العـــــــــــنــــــــــــود



رجعنا من عرس تركي حوالي الساعة ثنتين ونص, كنت هلكانة ابي انام لكن الجوع كان اقوى ....رحت لجهة المطبخ عشان احضر لي اي شي اكله...انتبه طلال لي وقال
:- العنود وين رايحة ؟؟(واشر عل الدرج ) جناحنا من هنا

ابتسمت له وقلت
:- ادري بس الجوع كافر...بصلح لي, سندوش تجي تاكل معي؟؟

ضحك وهز راسه
:- يخسى الجوع...انت ارقي استنيني في الجناح ,وصدقيني ربع ساعة والعشا يكون عندك

كنت بعارضه واصر اني اعمل اي شي خفيف ناكله لكن التعب غلبني ..... دخلت الجناح كنت بستناه في الصالة لكن الفستان ابد ما ريحني ...رحت لغرفة التبديل كنت بنقي لي بجامة لكني تراجع ومديت يدي على فستان ناعم ومريح بنفس لون الفستان اللي كنت لابسته...
وقفت قدام المراية وتركت شعري يستريح على متوني...لفيت استحسنت صورتي في المراية وفجأة انتبهت لحالي ((العنود وش تسوين ؟؟ انت واعية كيف ممكن يفسر طلال تصرفك؟؟)) هزيت راسي على هالفكرة وفتحت الدرج بطلع بجامة لكني سكرته ....واخذت نفس (( انا كذا احلى ,ما يصير اقابل الرجال مبهذلة))...طلعت من العرفة ورحت الصالة وما عرفت اجلس(( العنود معقولة تكونين تستعدين لطلال؟!!)) جلست على الكنبة اهز رجلي ((ليه لا ؟ طلال يستاهل اعطيه روحي ويكفي انه يحبني )) يحبني دارت هالكلمة في راسي...اكيد يحبني تصرفاته تقول كذا ....حتى خواته كانوا يقولون انه مجنون العنود....حتى اخواني من بعد الملكة كانوا يلمحوا لانه يحبني.....واقنعت حالي باللي ما يقبل الشك ....لو ما يحبني ما كان تزوجني وهو يعرف باللي صار لي ...
طلال ما يستاهل يعيش العذاب اللي اشوفه بعيونه كل ما ناظرني....و الليلة انا بكون له وانهي رحلة الانتظار ...اما يكون على حق واكون له للابد ...واما يكون مخطي ونفترق للابد , لان طلال يستحق ان حرمته تكون طاهرة غير مدنسه ويكون رجلها الاول

استقرت براسي هالفكرة وقررت انفذها وفي هاللحظة دخل طلال وبيده اكياس العشا...حطهن على الطاولة
:- رتبي العشا على الطاوله على ما اغير هدومي
اتجه لغرفة النوم وبعد اول خطوة رجع يناظرني وبابتسامة قال
:- انت ما غيرتي هدومك؟!!
نزلت راسي وحاولت ما اظهر ارتباكي
:- إلا غيرت قبل ما تجي
ابتسم وعيونه لمعت برضا ...راح يغير هدومه وانا رتبت الصحون وتفكيري مشغول بشي واحد كيف اتقرب منه؟؟ كيف ابدأ؟؟...وكيف وكيف؟؟؟ وما لقيت اجابة

طلع من الغرفة لقاني واقفة ما جلست ابتسم لي واشر على الكنبة كدعوة لي على العشا...وبدل ما امشي بتجاه الكنبة مشيت في اتجاهه قربت منه غمضت عيني وحطيت يدي على رقبتي احاول استجمع شجاعتي وانفذ مخططي...وقبل ما ارفع يدي له فتحت عيني على صوته
:- العنود بك شي؟؟(وكأنه قرأ افكاري ) ودك تقولين شي؟؟
هزيت راسي بايه وقربت منه وعشان امنع حالي من التراجع بسته من خده ..رجعت على ورى ومن شدة سرعتي تعثرت وقبل ما اطيح ...جذبني طلال لحظنه ...اخذت نفس عميق وبدل ما ادفه ...دفنت وجهي في صدره ....باس راسي ,مسك كتوفي يبي يبعدني عنه ...لكني تمسكت به اكثر وحركت يدي من على صدره وضغطت على كتوفه ...همس في اذني
:- العنود ...انت عارفة لوين تجريني ؟(هزيت راسي بايه لكنه ما اكتفى ) العنود انت متأكده ان هذا اللي تبغينه واللحين؟؟
رجعت اهز راسي وما ارضاه ردي بعدني عن صدره ورفع راسي
:- العنود قوليها ابي اسمعها منك وانت تناظريني
كنت بناظر عيونه لكني ما قدرت نزلت عيني اناظر يده اللي لولاها كنت نزلت راسي
:- ايه .....متأكده
استغربت انه ابتعد عني وقال بلهجة يشوبها العتب
:- لا تطلبين اللي ما تبينه لجلي .... لاني مستعد استنى لاخر عمري لاني ابيك راغبة

نزلت دمعه من عيني دمعة الم من رفضه ولاني خفت اني مااستاهل الانتظار
:- طلال انا احبك وابيك ... (هزراسه بلا ) انا ..انا ما اقدر استنى (دموعي نزلن على خدودي ما قدرن يصبرن )...انا ما اقدر ارتاح قبل ما اعرف اذا كنت اشوف كابوس او حقيقة يتجدد ذكراها في الحلم

قرب مني ضمني بقوة لحضنه ونزل بعدها راسه وهمس في اذني
:- كابوس صدقيني كابوس....ولو كنت مخطي هذا ما يغير انك العنود سيدة كوني
رديت بكلمة وحده:- متأكد؟؟
ابتسم ورفع حاجبة :- 15 سنه تخليني اقول اني مستحيل ما اكون متأكد...15سنه علمتني ان الدنس ناتج من الذنب...وان الضحيه دايما طاهرة لان الذنب ما طالها
ومرر اصابعه على رقبتي صعودا حتى وصل لخدودي وقرب لشفتي ...حاولت اني امسك حالي ولا ارتجف لكنه حس برعشتي .....ونزل راسه ولامس بشفايفه شفايفي



وعيت من النوم فتحت عيني ابي اشوفه ...لكن مخدته كانت خاليه
لفيت جسمي لقيته واقف عند جهتي من السرير يناظرني ويبتسم ...رديت له الابتسامه....قرب وجلس على ركبه وسند ذقنه على يده اللي كانت على حافة السرير
:- تدرين ...احب دايم اني اكون على حق...شفتي كيف اني انجدتك في الوقت المنا سب؟؟

ما عرفت وش اقول مديت يدي وحضنت وجهه...ودموعي من غير اذن تحدرت على خدودي
:- انا احب اني اكون دايم جنبك ... انت روحي وروحي قليلة عليك
اخذ يدي قبلها وضمها لصدره وقال
:- وانا عشقي اسمه العنود


(( طلال جن بالعنود لدرجة انه يعتبرها العشق بذاته.....والعنود جنت بطلال فما عادت ترى نفسها حية بدونه فهو اهم من روحها))


خــــــــــــالــــــــــــــــد



وعيت من النوم لقيت عليا بحظني الظاهر اني احلم رفعت يدي فكيت الغترة المكان لازال مظلم, وفعلا عليا كان ظهرها لي وبين ذراعي ....ابي اعرف كم الساعة الان ...لكن بمجرد ان رفعت يدي اصدرت همهمة احتجاج...ابتسمت قربت منها قبلتها في رقبتها ورفعت نفسي اشوف الساعة كم اللحين ....الساعة ثلاث....يعني اذن الفجر.رجعت اصحيها
:- علي عليا ...(اصدرت همهمة ثانية كانها تقول اسمعك ) يلا قومي اذن الفجر
فزت بسرعة ناظرتني وبسرعة سحبت اللحاف تغطي حالها وقالت
:- اذن ليش الساعة كم اللحين ؟؟
ابتسمت وقلت اغيضها
:- ثلاث ,يا دوب الحق على الصلاة جماعة,قومي صلي ولاتنسي تضبطي شعرك
تركت اللحاف ومسحت بيدها على شعرها وقالت وكانها بتبكي
:- يعني شعري يخرع ؟!!
ضحكت على منظرها وهي مادة بوزها مثل الطفل الغضبان قرصت خدها
:- إلا يخليني اجن ليش اني ضيعت احلى ايامي في نزاع سخيف
قمت ومسكتني من ذراعي
:- خالد ...وش تقصد ؟
مسكت يدها وحطيتها على صدري
:- اسألي هذا ,بس عقب الصلاة


رجعت من المسجد لقيتها غيرت ثيابها وفي المطبخ تحضر الفطور ...وقفت على باب المطبخ
:- اللحين انت من صدقك اللي تسويه
من غير ماتناظرني قالت
:- ما فيني نوم...قلت اشغل نفسي ....روح خذ لك دش على السريع وتعال تريق وياي

قربت منها طوقت خصرها وسحبتها في اتجاهي وهمست في اذنها
:- يعني بتقولين لي انك شبعتي نوم؟
لفت وهي بين ذراعي وصارت مقابلتني
:- مااقدر انام (حطت يدها على صدري ) قبل ما اسمع هذا
مسكت يدها وسحبتها وراي للصالة
:- يا ساحرتي قلبي خلاص ما يعرف يقول الا عليا( جلستها على الكنبة) من اول يوم شفتك وهو يدق باسمك
ناظرتني بعدم تصديق وقالت
:- اكيد مو من اول يوم لاني اذكر نظراتك الجليدية
ضحكت وحكيت راسي
:- كنت مقهور لان البنت اللي المفروض اكرهها... البنت اللي بسببها ابوي تجاوزني وانكر علي حرية الاختيار ...البنت اللي حتى في اللحظات اللي كنت اظن انها اساءت التصرف ...ملكت قلبي من نظرة
(مسكت يدها رفعتها لفمي وقبلت باطن كفها) خليتين ادور حول نفسي مثل المجنون مرة اقول ايه تستاهل توهبها روحك ومرة اقول ما اغباك من قلب...قلب حتى لما وجهتي له سهم مسموم ما قدر يكرهك وجافك لان كرهك امتص منه الحياة

اخذت يدي احتضنتها بين يديها وقربتها لخدها
:- اعذرني انا بعد حبيتك بجنون وكنت مستميته لسماع كلمة وحدة وصريحة منك ...كنت في حالة هياج واحساس قاتل بالوحدة (وتقريبا ضحكت انما بخجل) وبدل ما اجبرك على قولها باني امارس الحيل الانثوية ... دفعتك عني وضغطت عليك لاقصى حد....اعذرني وان ما كان لي عذر بس وقتها صدمة موت جدي (تحدرت دمعة على خدودها ) قتل كل شعور حلو بداخلي صرت احس اني وحيدة ومحد يحبني فقدت الاحساس بالامان والسند والحماية فقدت الانسان الوحيد اللي كنت واثقة انه يحبني بصدق ...ويحبني لاني عليا ...مهما كان تصرفاتي ومهما كنت

ضميتها لصدري بقوة وقلت
:- وانا احبك لانك عليا وبس..

دفتني مسحت دموعها وتبسمت وخدودها محمرة وقالت بارتباك
:- بروح اشوف الشاي على النار

وقفت بتروح المطبخ شديتها من يدها وقلت
:- طفي النار وانسي الفطور وتعالي هنا (اشرت على صدري ) ترى ما شبعت نوم

سحبت يدها بخجل وراحت للمطبخ

(( عشقهما لم يكن عشق منذ الطفولة ولكنه ليس عشق مراهقة ....انه عشق مر بمرحلة الطفولة العنيدة والمراهقة المتمردة وهاهو يعبر بوابة النضج))



تــــــــــــركـــــــــــــــــــي



ماادري كيف قدرت احافظ عل توازني ؟؟...ما ادري كيف قدرت اقاوم قربها وتركتها وهي كانت باحضاني؟؟....بس ادري اني بذلت مجهود خرافي عشان اقدر اجمع افكاري والقي عليها القصيدة وهي في صدري وريحتها تملى روحي... وتركي لها كان صعب ومؤلم وكأني انازع الموت....تركتها وكل عضلة في جسمي ترجف باحتجاج تطلبها ...وقلبي للمره الاولى يوقف مع عقلي ويقول عشان تذوق الشهد جرب مرارة الصبر.....تركتها تغير هدومها ونزلت لتحت جهزت طاولة العشا ....وجلست استناها .لاني متأكد ان فضولها بيدفعها لانها تجي لعندي ...وهذ اللي انا ابيه

لحظات و نزلت وداد على الدرج... كانت تتلفت وكانها تدور على شي الى ان التقت عيونها بعيوني ,جت ناحيتي وقالت
:- انت هنا؟(اشرت عليها تجلس عشان تاكل ) انا تعبانه مره ...وانا اذا اتعب مااشتهي الاكل
انا(توقف لسانها عن النطق لكن عيونها ظلت ترسل اسئلة وتلح تبي الاجابة واخيرا لسانها نطق) يمكن تعتبرني غبيه ...بس انا ابي اعرف وش تعني هالقصيدة اللي قلتها من شوي
ابتسمت لها ميلت فمي ورفعت حاجبي اليمين
:- سؤالك يدل على انك عرفتي وش تعني القصيدة ...ولا ما كنتي تعنيتي وسألتي .....بس عشان اوضح الامور ... تذكرين الكلام اللي سمعتيه مني ...بكل بساطه انا كنت لازلت مراهق ...لكن مراهق عاشق لبنت عمه ويشوف انها له لحاله ...يشوفها جوهرته اللي ما يحق لغيره التمتع بالنظر لها.... (اخذت نفس افكر من وين ابدأ واخترت البداية ) اظن ان ماجد لاحظ اهتمامي بك ...واظن انه عرف اني مستحيل ابوح له باللي شغل فكري واسهد عيني لانه لما احتل قلبي قفلت عليه ...اظنه عرف وكان يبي يجبرني اعترف فقال لي يا تركي انا احب وحدة وشغلت بالي ابي اعرف وش رايك في وداد؟؟.... (المني صدري لمجر تذكر كلامه ) انا بغيت اجن تعرفين وش معنى ان صديقي ولد عمتي يحب هواي ؟!!(ما ردت ولا كنت مستني رد ) معناه اني اموت لان محدن يعيش بليا هوا...وما قدرت اقول لا تسألني عنها هذي هواي هذي سر حياتي هذي الهوا والما ...هذي الروح تبغى تنتزع روحي؟....(نظرتها تغيرت من التحدي وعدم التصديق للخجل والرغبة في سماع المزيد ) ما قدرت اقول هالكلام لاني خفت انه ما ينردع ويستخدمة سلاح ضدي ...وبكل انانية كذبت لجل ابعده عنك وصفتك ...لا ما وصفتك, وصفت الضد منك وقلت هذي انتي ...والله انا مهما سويتي ما اقدر إلا اشوفك ملاك نوره يخفي عيوب كل البشر


كنت اظن انها بتفرح بتضحك او تبتسم ...وكنت احلم واتمنى ان تضمني وتقول سامحتك واحبك ...لكنها وعلى عكس التوقعات بكت وجت لعندي وبغضب ضربت كتفي بقبضتها ...وقفت وناديتها
:- وداد ..وش بك (خفت انها ما صدقتني ) اناما اكذب هذي الحقيقة ,انا احبك

ازدادت وتيرة بكاها...وضربتني على صدري بقبضتها ضربات متتالية وقالت من بين دموعها
:- غبي غبي... حرقت قلبي ..كنت اموت كل يوم لانك تكرهني وانا مقدر اكرهك
قربتها مني ضميتها وقلت لها
:- انا عمري ما كرهتك ..ومقدر اكرهك
ما توقفت دموعها وبعدت عني وضربتني بقوة اكبر وقالت بغضب وهياج
:- ما تحبني ..لو تحبني ...(الكلمات خانتها فضربتني مرة ثانية على صدري ومسكت ثوبي بقبضتها وحاولت تشدني ناحيتها لكن ما قدرت تحركني) كنت بتتركني له ....لو ان ماجد ما كان غبي وتصرف بنذالة كنت بتتركني له ؟

سؤالها وجعني ضميتها لصدري ما استحمل فكرة فقدها وهمست لها بالحقيقة
:- ما كنت بتكوني له الا اذا كنت بقبري... وداد الحياة دونك موت

بكت على صدري
:- لاتقول هالكلام تراه يذبحني


((وداد خلعت ثوب القسوة الذي ارتدته عندما ظنت ان تركي يكرهها...وتركي اخيرا استطاع ان يخلع عنها قناع الكره ليجد مليكة قلبه تفيض عشقا وهمست له بان قلبها كان دائما في صدره))



نــــــــــــدى

بعد اشهر من زواجها

جالسة في الصالة اللي فوق اتابع فلم بعد مانام فرس واستنى علي ..اذكر اول يوم لي في بيته كان يتصرف وكأنه محب يبي يلفت نظر محبوبته ويقول لها بحركاته انه يحبها... التعامل مع علي كان سهل وسلس لاني اكتشفت ان غروه ما هو الاثقة بالنفس وصحيح فيه الكثير من الكبرياء...لكن هذا ما يمنع انه مراعي ..وله اذن تسمع ...وفكر غير متسلط لانه يناقش وما يامر... يمكن هالصفات لفتت نظري له لانه على النقيض من عزيز في اشياء كثيره ...لكن مو هذي اللي خلاني اتقبل وجوده واحس اني ابدا ما اخطيت في الخضوع له وتقبل فكرة الزواج السبب هو معاملته لفراس... علي مع فراس عكس عزيز...دائما صبور معه ...ويقدمه على اي شي حتى على حساب راحته وعمره ما لمح لي ان ولدك مثقل علي وتعالي شيليه ...العكس هو اللي كان يصير....
كنت متقبلة وجوده وكانت الاجواء راكدة ومستقره ...الى اليوم الصبح... زارتنا مزنه وخالتي ام علي (تعودت اقول ام علي والسبب انه دائما اذا يكلمها من باب المزح معها اوانه يتغلى عليها او يتدلل يقول لها ام علي) مزنه اثناء حديثنا سألتني
:- ها يا ندى ما قلتي (تأشر على بطنها ) ما في شي جاي بالطريق ؟؟
كنت اشرب الشاهي وتفاجأت بكلامها لدرجة ان شرقت وضليت اكح ...عطتني خالتي كاسة ماي
وعلي جاوبها عني
:- ما في شي ..وليه العجلة ما تشوفين فراس لساه صغير؟؟ انتي صبري علينا شوي الى غاية ما يكبر فراس و ندى تستقر في عملها , وتعتاد على نظام حياتها الجديد... ساعتها بنفكر في الانجاب...

طبعا هالكلام وان اقنع مزنه لكن خالتي ما اقتنعت ...بس لانه يريح علي سكتت...لكني ما سكت ولا فوتها له وبعد ما طلع الكل حملت وفراس على ذراعي عشان يكمل نومه في سريره وقلت لعلي

:- شوف كلامك لاختك وامك لا تصدقه ,لاني ما راح اكون زوجتك ...واولا د مني ما راح تطول ... وان انت تتمنى يكون لك اولاد من صلبك تزوج...وانا ما راح امنعك لانه ما يهمني كم وحده تزوج ...انا اللي يهمني اني اظل مع فراس...
الغريبة كان رده اللي اشغل بالي لانه قال
:- ما راح اتزوج لسبب واحد ان اللي ابيها تزوجتها ....ومثل ما قلت لمزنة هذا مو وقت الاولاد ...فراس مازال صغير(ومسك شنطته والاب كوت على ذراعه بيروح المستشفى وقبل ما يطلع كمل) تعرفين ,اذا قررنا الانجاب فانا اتمنى يكون المولود بنت... وانا انصحك من اللحين اختاري اسم لها...
هذا وش يحسب نفسه فعلا مغرور ومتغطرس مثل اخوه ذاك اصر يبي ولد وهذا يبي بنت
:- انا ابي اعرف انت كيف تفكر ؟ ولا على بالك ان اللي تتمنا بيحصل عشان تقول لي اختاري اسم ؟ وتعال هنا وش معنى بنت مو يمكن يجيك ولد ؟
ضحك على احرجني وبعدها صدمني لما قال
:- يمكن هذي تعني انه مو من المستحيل ان يجيني اولاد منك(انتبهت وقتها انا وش قلت لكني حاولت ما ابين حرجي ) وانا ما قلت ما بيجيني إلا بنت انا قلت اتمنى بنت.... وليه اتمنى الولد وهو عندي ؟الطبيعي اني اتمنى البنت

انتبهت من سرحاني على رنين جوالي شفت المتصل هذا علي ناظرت الساعة ...غريبة ليه يتصل اللحين وما بقى على رجعته الا نص ساعة ...رديت عليه وقبل ما اسأل واتطمن عن سبب اتصاله او حتى اسلم قال

:- هلا والله ..هلا بقلبي ..هلا بغلاي...تدرين دوامي انتهى وكلها ثلث ولا نص ساعة واكون في البيت...
لكني مشتاق اسمع صوتك ولا اقدر اصبر الى ان ارجع ... ندى انا ودي تجلسين معي على العشا حتى لو كنتي متعشيه ...ابي اروي ضمى عيوني ..ادري ان اللمس من المحظورات لكن ...انا ودي اشوف شعرك مفتوح وصدقيني ما راح اعيدها والمسه ...تدرين انك جننتيني ؟؟ يوميا اشوف امراءة تقطر انوثة ...شعرها الحرير يتأرجح في الهوا ويغيضني لانه يلامس متونها و...

هذا وش يقول احس حرارتي ارتفعت كأن صابتني سخونه
:- علي وش ذا الحكي ..مو انت وعدت انك ما تضغط على او تجبرني ...وانا لازلت عند قولي الزواج بيتم صوري
وبدل ما يتراجع ويعتذر قال
:- انا ما اخليت بوعدي..انا اقول رايي بك بصراحة واوصفك مثل ما تشوفك عيني

سكرت في وجهه هذا وش اقول له اجي يمين يجي يسار وانا على هالحال وصل البيت كان واضح انه تعبان ومن بعد السلام رمى حاله على الكنبة وجلس جنبي وطيت صوت التلفزيون
:- بقوم اجهز عشاك

اشر بيده لا
:- ماني مشتهي شي ...انا تعبااااااااااان وادور النوم

مدري ليه رغم اني اعرف انه تعبان قلت له
:- علي لا تقول بتروح تنام ...اجلس معي شوي , ترى انا مليت من الجلسه لحالي

ومن غير اعتراض رجع وجلس جنبي وقال والابتسامه على وجهه
:- من عيوني ما اخليك لحالك ....لكن عذريني اذا ما كنت في كامل انتباهي

عقب ربع ساعة ناظرته لقيته نام ابتسمت وما طاعني قلبي اخليه يكمل نومه هنا مديت يدي وهزيته
:-علي علي
سحب يدي وضمها لصدره
:- هممم
حاولت اسحبها لكنه شد عليها اكثر هزيته باليد الثانية
:- علي علي ... قوم من هنا ...علي روح نام بغرفتك علي

انتبه من نومه ورفع كفي لفمه باسها وبابتسامة
:- تصبحين على خير يا حياتي

وارخى يده عشان بيروح لغرفته لكني شددت الضغط على كفه وابتسمت له
:- وانت من اهل الخير يا عمري

((ندى وعلي رحلة اكتشاف كل منهما للاخر تنهتي ببداية عشق))





ملحوظة خاطرة ((هل تغفرين؟؟)) التي القاها تركي
هي بقلم كاتبة الرواية