انظر: (السنن الكبرى: [2/2652]) للنسائي، (والموطأ: [1/288]) لمالك، (والسنن: [2/283]) للدارقطني، (والمصنف: [2/292] [رقم 9112]) لابن أبي شيبة، (ومعالم السنن: [2/133]-[134]) للخطابي، (والمدونة: [1/276]) لسحنون، (والمجموع: [6/288]- [289]) للنووي، (والمغني: [3/112]) لابن قدامة، (والمحلى: [4/285]- [287] [رقم727]) لابن حزم، ومسائل الإمام أحمد رواية ابنه عبدالله: [ص: 646-649]، ومسائل أحمد وإسحاق بن راهويه: [1/294]-[رقم698].
[3]- صومُ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا؛ ولذا بَوَّبَ الإمام البخاري رحمه الله في: صحيحه بابًا في (كتاب الصَّومِ)؛ تحت عنوان: (بَابُ مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا وَنِيَّةً)، وساقَ فيه الحديثَ الذي هُوَ عمدة البابِ:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
قال الحافظ ابن حجرٍ رحمه الله في الفتح: [4/6/ح1901]: وَالْمُرَادُ بِالْإِيمَانِ الِاعْتِقَادُ بِحَقِّ فَرْضِيَّةِ صَوْمِهِ وَبِالِاحْتِسَابِ طَلَبُ الثَّوَابِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى.
[4]- البعدُ التَّامُّ عَنِ الرَّفثِ والزُّورِ والجهلِ: ويَدْخلُ في دَائرةِ ذلكَ السَّفهُ، والجِماعُ، ومقدِّماتُهُ بالنسبةِ للزَّوجِ مع زوجهِ في نهارِ رمضانِ وهو صائمٌ، كما يدخلُ في ذلكَ سائرُ المعاصي من الكذبِ والغيبة والنميمة، والكلامِ الفاحشِ، والنَّظرِ للحرامِ، وسماعِ الحرامِ؛ كما هو الواقع المرُّ الأليمُ في مشاهدةِ الأفلام والمسلسلاتِ، ومِمَّا يُؤسفُ له حقًّا أنَّ كثيرًا من القنوات الفضائيةِ البعيدة عن الهدى والرَّشادِ تتفنَّنُ في هذا الشهر المبارك العظيم، وتتبارى في عرضِ ما يُسخطُ اللهَ ويَستجلبُ عذابهَ عياذًا بالله من ألوانِ الفسقِ والخنا والفجور؛ بما يتعارض بالكلية مع حقيقةِ الصومِ ومقاصده العظامِ، ويَجلبُ على الأُمَّةِ العَارَ والشَّنارَ.
وفي شأنِ هذه الحقيقةِ، يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَجْهَلْ...»؛ أخرجه البخاري في: صحيحه [برقم 1894.
وعنْ أبي هريرةَ رضي اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهََُ»؛ أخرجه البخاري في: صحيحه [برقم 1903]
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الأَكْلِ وَالشَّرْبِ فَقَطْ، إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ»؛ إسناده صحيح؛ أخرجه الحاكم في مستدركه [برقم 1570]، وابن خزيمة في صحيحه [برقم 1996] ، والبيهقي في سننه [برقم 8312]؛ انظر: (صحيح الترغيب والترهيب [1/261] [رقم 1082]) للألباني.
[5]- عدمُ الرَّدِّ على سفاهةِ السُّفهاءِ وجهلِ الجاهلينَ بالمثلِ، وإِنَّما يكونُ الرَّدُّ عليهم بالقولِ الطَّيِّبِ المباركِ: إني صائمٌ، والقعودِ إن كان الإنسانُ قائمًا؛ لما أخرجه أحمد في مسنده [برقم 10564] واللَّفظ له، وابن خزيمةَ في صحيحه [برقم 1994]، وإسناده صحيح، من حديثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تُسَابَّ وَأَنْتَ صَائِمٌ، فَإِنْ سَبَّكَ أَحَدٌ، فَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ، وَإِنْ كُنْتَ قَائِمًا فَاقْعُدْ».
[6]- تَعجيلُ الإفطارِ عِندَ غِيابِ الشَّمسِ؛ لما أخرجه البخاري في صحيحه [برقم 1957] منْ حديثِ سهلِ بنِ سعدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الفِطْرَ».
المفضلات