جزاكـ الله خير وباركـ فيكـ
وجعله في ميزان حسناتكـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعتقد قلة من بني آدم في المجتمع الإسلامي أن المظهر الخارجي للإنسان مقياس على الصالح أو الطالح ويهتفون ويجلون ويمجدون على ذلك ، وإذا راجعنا النظر ودققنا في التفاصيل وتمعنا في السلوكيات وبحثنا في التعاملات نجد عكس كلياً أو جزئياً ( فالأولى يا كثرتها )
فالله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى وجوهنا ولا إلى أشكالنا ولا إلى ظواهرنا وإنما ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا ، فهي المقياس الحقيقي لصلاح الإنسان من عدمه . يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم (وأعمالكم) " رواه مسلم .
لو عملنا وطبقنا هذا الحديث الشريف بحذافيرها في حياتنا اليومية وفي تعاملنا مع غيرنا لأصبح كل إنسان يعرف حاله بالتمام والكمال وبنسبة 100% . أما تصنيف الناس على حسب معايير الظنية والتخمينية من صفات الجهلة المركبة وضعاف النفوس المرتجة ، إذ لا بد من اتهام إنسان من دليل قاطع نضع النقاط على الحروف كما ينبغي . وللأسف كثرت في هذا العصر أدعياء الصالحين والذي كان السلف الصالح يهربون منها كهروبهم من عدو غاشم .
فهذا إمام الصالحين أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي " رحمه الله " يقول :
أحب الصالحين ولست منهم *** لعلى أنال بهم شفاعة
فالصلاح جوهرة أصيلة في داخل الإنسان تترجمها الأفعال في أرض الواقع ويلامسها الآخرون .
وختاما .. لا يتقدم ولا يزدهر المجتمع إلا بالاهتمام بالجوهر الأصيل .
جزاكـ الله خير وباركـ فيكـ
وجعله في ميزان حسناتكـ
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات