شيئا من الحكمة وبعد النظر ؟
يارجل ألا ترى كل هذا الشر المستطير وهذا الفساد الإداري والمالي والأخلاقي يعصف بدولة الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود رحمه الله ؟
ألا ترى رعيتكم التي يخرج بسطاؤها في كل يوم وطني ليؤكدوا بأفعالهم حجم التغييب والتحطيم لعقل الإنسان ووعيه وإدراكه الذي تسببتم فيه ؟ أم أن هذا الخروج الصاخب المدوي الطائش يعجبكم ويشعركم بولاء المواطن ؟ لئن كنت تفكر بهذه الطريقة فأنت لاتعلم مالذي يدور حولك ولا ماتخبئه الأيام لك..
ألا تشاهد وتقرأ تويتر أو الفيس بوك ؟ ألا تتابع المنتديات ؟ ألا تقرأ تعليقات القراء على مايكتب في صحف الدولة من قبل بعض الكتاب الذين اشتريتموهم منذ زمن بعيد ؟ ألا ترى كل ذلك الشحن والغضب والتأزم والحنق الشديد ؟
ماذا قدمت الحكومة الموقرة ووزراؤها الموقرون للمواطن الغلبان المسكين الذي خرج يوم الوطن يجوب شوارع مدنه المحفرة المكسرة المنهكة ؟
ماذا قدمت الحكومة من حلول للقضايا الهائلة والشائكة التي يتكلم فيها الناس في مجالسهم ومنتدياتهم وطرحها بقضها وقضيضها الأستاذ القدير داود الشريان في برنامجه الإذاعي والتلفزيوني ؟
كم هي المشكلات التي يعاني منها المواطن ولم تجد حلا منذ سنوات ؟ كم يحتاج هذا الوطن ليصل إلى العالم الأول الذي تتغنى به ؟
أين هي الحكومة المتخصصة الحية الفاعلة الشابة ؟ أين الحلول العاجلة والإستراتيجية لوطن يسكنه شعب محب لولاة أمره بل يذوب حبا فيهم ويوالي ويعادي من أجلهم ؟
لماذا تصر الحكومة على أن تكون طاعنة السن خائرة القوى ؟ لماذا يعمر الوزراء عقدين وأكثر وهم يثبتون فشلهم عاما بعد عام ؟ لماذا يجثمون على صدورنا كل هذه المدة ؟ بلا نجاح ولا إنجاز ولا عمل خالد يسجل لهم ؟ بل لماذا بعض الوزراء من الأسرة الكريمة يغيبون بالأشهر عن مجالسها واجتماعاتها ؟
هل الحكومة الحالية ربيعية تتدفق حيوية ونشاطا ؟ هل هي قادرة على معالجة هموم ومشكلات الوطن ؟
تابع مايكتبه الأساتذه راشد الفوزان وعصام الزامل وصالح الشيحي وعبد العزيز السويد وسعد الدوسري وسليمان الأحيدب والسليمان وغيرهم من الغيورين الصادقين لتعرف كم كتبوا وكم قالوا ولكن لا أحد يسمع ، لا أحد يستجيب .
أين هو الربيع يا أمير مكة والبطالة تنهش جسد الشاب السعودي المدمن حب وطنه ؟ أين هو الربيع والناس لا تجد جدارا تستند إليه ولا سقفا تستظل به ؟ أين هو الربيع والأراضي تشبك بملايين الأمتار في طول المملكة وعرضها ؟ أين هو الربيع والفقر يعض سكان المدن الكبرى فكيف بالصغرى والهجر والسواحل والقرى ؟ أين هو الربيع والأسعار تلهب ظهور المواطنين وتشق جيوبهم ؟ أين هو الربيع وأموال الناس وأسهمهم ذهبت بلا رجعة وغادرت بلا أوبة ؟
أين هو الربيع ومليارات الوطن تذهب لحساب هذا ومخصصات ذاك ؟ أين هو الربيع وهناك مليارات لا تظهر في ميزانيات ولا مدخرات ولا كشوفات الدولة ؟ أين هي ؟ لمن تذهب ؟ أين ذهبت مليارات تعتمد منذ سنوات طوال للمشاريع والبنى التحتية ولم يتحقق منها على أرض الواقع شيئا ؟ من نهبها ومن تعاون على نهبها ؟ من هي الشركات الكبرى ومن يقف خلفها ومن يمتلكها حقيقة لا إسما ؟
أين هو الربيع العربي ولا يزال هناك علماء ودعاة وكتاب ومفكرون يغيبون عن مشهدنا في غياهب
المفضلات