بين الحياة اللا حياتيّة ومابين الفنا
جيتك عيوني شمس تتوهجر وتنهيدك رصيف


في منتصف ساعة يدك وقفت قبل أصبح أنا
وإنتي قبل ماتصبحين انتي ولجتي بالخريف


كنت أعرف التوقيت من ظل الغصون اللي هنا
وانتي عرفتي وقتك من ايماءة الثوب الخفيف


كان المحيط اللي لبس ساعتك ترنيمة عنا
تكّاتها مدري حديث أطفال .. أو أنّة كفيف!


تقطر ألم لو هي فـ بعض أحيان تتمايل غنا
فيها شعور تغنّي الأشجار من حزنه حفيف!


ماهو شعور بقدر ماهو شيء منهم لو دنا
طفّوا شموع الجوع والحرمان في بطن الرغيف!


هو شيء يشبه قصة الآمال في لمحة سنا
بشفاي له طعم الفرح .. حتى برغم إنه مُخيف!


يجي معك وانتي ليا جيتي هدمت اللي بنا
من حذلقة هالوقت متكابر ونتصابى ونيف!


ونعيد : " كم خطوة تعدينا الحدود اللي لنا ؟! "
ونعيد ترتيب الخطوط الحمر في معنى لطيف


واسرق من ضلوعك حكايا روح وإنشودة هناء
أزفّها للناس لو في الناس من هالناس زيف!


يمكن يقولونك.. يشوفونك.. يحسّونك غنا
يملا فراغ قلوبهم بالحسّ .. والحب العفيف!


ينبت من الأفكار في عقلي شتايل.. لو جنا
منها شتاتي فيك .. كان يسيل هذا الليل صيف


وأرسم لك من اللي بنا لوحة عليها لا رنا
طرفك تقولي قدّستك الآلهة لك قلب .. ريف!


يامترفة بالملح والسكر .. حنيتي .. وإنحنى
لك أُمّة من مترفين الدهر في منظر كسيف


كنك ثنيتيهم على معطفكِ اللي ماانثنى
إلا وكنه ضيف غالبه الرضا وايدك مضيف


يا أجمل من الأجمل .. ويا الأخطر من طعون القنا
يا انتي بلد من ماء ومن ما لذّ لك دايم حنيف


من وجهك المازن .. يبث النور روحه فـِ الوَنا
اللي سكن بعظام عشاقك وله فيهم مصيف


يا انتي ليا مرت يدك تلويحه .. العالم دنا
حتى الحديد الصلب في قربك يجي قلبه رهيف!


كالناس أنا .. شوفك .. مُجرّد شوفك بعمري مُنى
شوفيني أشقيت القصيدة كثر ما أعدّل وأضيف


ماقلت حرف إلا وأنا عانيه .. لوّه ماعنا
وأنتي بعد لو ماعنالك كل حرف .. أصبح سخيف!