(منذ تلك الحادثة عشت حياتي بلا حيآة ,,عآنيت آلامًا لو سمعهآ احجر لبكـــى !
ولو سمعتهآ الجبآل لانهدّت .. نعم فحالتي لا تسر عدوًا ولا صديقًا ..
أتذكر ذلك الحآدث المؤلم .. الذي عشته لحظةً بلحظة ..
عندما فآرقت أغلى شخصين في حيآتي ..وعندما فقدتُ أعظم نعمة عليّ,, )
ذآت يوم كنَّا عآئدين من زيآرة جدتي .. كان أبي يقود السيآرة .. التفت قليلا ليقول لي شيئًا ..
وفجأة
حصل حآدث مروّع !!
وأفقت !
وجدتُ نفسي على الفرآش .. وحولي جميــع أقآربــِي..
صرخت :" أين أنآ ..؟ وأين أبي وأمي ..؟
ماذآ حصل ..؟!"
قال عمي :" لقد حصل حآدث لكم وأنتم ف طريق العودة.. فنقلنآكِ إلى هنآ و.."
- " وماذا ..؟ أين والداي ..؟"
فقالت جدتي :" كل نفسٍ ذآئقة الموت يا هاني" ..
فلم أدرِ بنفسي إلا عندمآ أفقت ..
وحينهآ تلقيت الفآجعةالأخرى !!
عندما استيقظت كان الطبيب في غرفتي يرآجع حآلتي ..
فسألته :" ما نتآئج الفحوص يا دكتور ..؟
بدا عليه الارتبآك.. ثم قآل :" مهمآ كبرت المصيبة ..تذكّر أن الله موجود .. واحتسب الأجر عنده تعآلى .. واصبر "
سألته والقلق قد أخذ مأخذه من قلبي :" ماذا .؟ ما الأمر ..؟
أجآبني : يا هاني..لن تستطيع المشي على قدميك إلا بمعجزة إلهية "
لم أستطع البكآء فمصيبتي كانت أكبر من أن أبكي ..
والأعظم أن جميع أقاربي اعتذروا عن رعايتي ..
جدتي فرّت بسلام بعذر أنها مسنة ..
وعمي اعتذر بسبب ضيق ذات اليد ..
وخآلي اعتذر بأن زوجته متعبة جدًّا ولا تستطيع رعآيتي ..
ولا دآعي للحديث عن البقية .. فأعذآرهم لا تختلف كثيرًا عن غيرهم !
فنُقلت إلى دآر الأيتآم ..
في أول يوم لي بدوت كفضآئي من كوكب آخر .. فالكل ينظر لي بنظرآت غريبة ..
وقد كآن أصحآب الدآر يعاملونني في البدآية بحب وحنآن ..
ولكن شيئًا فشيئًابدأت تظهر المساوئ ..
ولكن في المقآبل اعتدت المشي على هذآ الكرسيّ المتحركـ ..
وتعرفتُ على حسن.. صديق عزيز..
وذآت يوم .. شعر حسن بالمرض ..فأحضرنا له الطبيب للكشف عليه..
وبعد الكشف قآل الطبيب:" مجرد حمى بسيطة وأعرآض زكآم "
ولكن, بعد أيآم اشتد به الحمى ..
لازلت أذكر ذلك الموقف .. حين كنت بجآنبه أبكي وهو يقول لي :
" هاني.. لا تقنط من رحمة الله مهمآ حدث ..
فرحمة الله وآسعة .. والفرج قريــب .."
سكتت..
ثم ..
مآت.
بكيت وبكيت .. لم استطع التوقف ..
يا الله .. أحبائي كلهم مآتوا ..أصبحت الحيآة بلا معنى من دونكــــــم ..
ولكن ,,
ما زآل الأمل موجودًا ..
مهمآ حدث لن أقنط من رحمة ربي ..
البلآء عظيــم ..ولكن ربي أعــظم ‘‘
أخذت أثبت وجودي في الدآر .. أسآعد هذا وأنصح الأخر ..
وحتى هذآ الوقت .. مآزلت أذكر وصية حسن ..
وقد أصبح لدي ابنتآن :
إشرآقة وأمــل
اعلم ان كان من المفترض لا اكتب قصه حياتي بوضوح ولكن اريد ان تفقه عيون المها ان البلاء موجود بكل انسان ولاكن الامل مازال موجود لا اريد شفقه من احد
فانا هاااني انتظر رساله الماجستير لااسافر واكمل دراستي وانا بكامل صحتي بل وامشي عذرا ايها الاطباء فالمعجزه حصلت
بداخلي امل كبير ورب كريم
كلماات من المفترض ان لا ادونها هنا ولاكن لاثبت لمن هم متشائمين ان الحياة بها امل,,
هاني..
المفضلات