لا أعلم , .
تأملت كثيرأً في صورته !
حتى استطعت ان اتشبع من ملامح وجهه ..
رأيت به اشياء لم أكن اراها في السابق !..


.
.


يمر على وفاته الى هذه الساعه مايقارب أسبوع تقريباً ..
وعلى وفاة غيره اشهر !..



قبل ليلتين من الان ..


مررت بأتجاه شارع العام بالحي ..
وكالعاده اسرح تماماً ببنات أفكاري ..
واتامل الامكان التي مررت من خلالها معه !
.
.


مأشد أنتباهي ..
منظرأً ..
جلعني اسكب دمعاتي .. وأن أكن صادقأً اكثر معكم ..
لست وحدي من بكى من ذلك المشاهد ..


الساعه تقريبأً..
الخامسه والنصف مساءاً.. بدأت الشمس تداعب الافق ..
لتغيب عن يومها ..
وتقضي مابدأته ..
.
.
فتى في مقتبل العمر " في روايه يصل الى 15 عاماً..
................ يجول ويلهو بسيكله بكل براءه ..
فجاْءه ..


00
0


يسود صمت تلك العصريه على كل من حوله ..


صوت ارتطام .. ثلاث سيارات .. وكأن هو بسيكله ضحية دهس !
.
.


توفي ذلك الشاب امام منزله !


0
0


ولكن الى هنا ..


الكل متشنج في مكانه ..


فالموقف الذي اذهل الجميع
نزول تلك الام المكلومه .. وبناتها الاربع ..
صراخ , دموع ، أسىى ، حزن ، لا أعلم ...
فكل ما رأيته ولم أتداركه قطرات دموع وحزن شديد يخيم على الكل ..
بل اجزم أن الطيور وقفت عن التغريد في تلك اللحظه ..


بصمت ..
ألتفت الى تلك السياره التي ذهب ضحيته هذا الفتى ..
فأذه به يمسك رأسه وهو يبكي بشده ..
"الكل يتمتم بـ لحول ولا قوة الا بالله"
.
.
الرجل يبكي بشده ..
الام تبكي بشده ..
المجتمهرون تخنقهم العبرات ..
وبعضهم لم يتحرك ساكناً..

* * *

منظر ذلك الفتى ملقى على الارض ..
وبكى الام وصراخ الابناء .. والبنات !
دموع الرجال .. كبار السن .. والشباب !
.
.
حتى رجل الامن لم يتمالك نفسه ..
....................... وليت الاب استطاع ان يفعل شيء..
فأبنه امامه قد لفظ انفاسه الاخيره !
................. وزوجته تكاد تجن من هول الموقف ...



0
0
لحول ولا قوة الا بالله


رحمه الله رحمه الله .. وأسكنه فسيج جناته ..


بدموعي استشرقت عيني وخنقتي العبره ..
... التفت بأتجاه السياره .. وهممت بالعوده .. بخطوى مثقله بحزن وألم !
تفكير مشتت وتمته بخاطري .. لحول ولا قوة الا بالله ..
..... أتذكر أم فلان .. وأخو فلان .. أتذكر كل من فقدو شخصأً كيف تكون ردة فعلهم ! ..
............... دموعهم .. وألمهم .. حزنهم ..
لم أعد أستطع أن اتحرك .. أمتلئت عيني بالدموع ..
تحركت بسيارتي ..
.......... وصوت القارىء " ماهر المعيقلي .. وهو يتلو ماتيسر من سورة القيامه ..
.
.
لحظات حتى اقيم الاذان معلن صلاة المغرب ..


0
0


للاسف ..


لم أستطع أن انسى ماكان يعني لك ذلك أبن " الخال ..


رحمه الله..


فأن قلت سأنساه فهذا يعني نسيان طفوله وشباب وذكريات ..
او اعلان لـ اعيش حياه اخرى من جديد وهذا محال ّ!


0
0


الموت حق !


ولكن ,’ ..
ترنيمه "
لم أعد أستطيع أن اتحمل وفاة شخص في هذه الفتره بشكل مؤقت ..
وكل شي بيد الله !..