لي عودة للتعليق
زوجة واحدة تكفي. قالها الشيخ الداعية سلمان العودة، وأثارت مقالته تباين في وجهات النظر بين مؤيد ومعارض.
وربما كانت النساء أميل إلى موافقته؛ لأنه تحدث بلسانهن ووجعهن، فقال ما كتمنه في صدورهن، فيما لم تنل هذه المقولة إعجاب الكثير من الرجال الذين رأوا تعارضاً بينها وبين رغباتهم، وربما بينها وبين مصلحة المجتمع.
يتنقل العودة في مقالته بين حالات للتعدد تحدث في المجتمع وضع أمامها إشارات استفهام . فيقول راداً على شكوى امرأة أخلصت لزوجها وكابدت معه أصعب سني عمره، فلما تخطاها ذهب يبحث عن أخرى، يقول العودة: إن شكواك أيتها الفاضلة لها ما يُسوِّغها، فليس من الوفاء أن تعيش معها دهرك الأول، وزمن البناء والتأسيس لشخصك، ومشروعك ومنزلك، وهي تشاطرك العناء، وتدفعك للإنجاز، وتُضحِّي معك، وتبذل من مالها في البناء والشراء والعمل. ثم تفاجأ في لحظة قصيرة أنك أضفت إلى دفتر العائلة فتاة صغيرة لم تقطع معك مراحل عمرك ولم تعش صعابه، بل وجدتك في قمة إنجازك ونجاحك، أو في طريقك الهادئ، فأخذتك كلك عاطفة وروحاً وحناناً وعطاءً، ورميت بيتك الأول وأسرتك وأولادك جانباً، تمر مرّ الكرام، وربما تلقي السلام، ولكنك متحفز مستوفز عَجِل، تنظر في الساعة وتقلِّب عينيك يميناً وشمالاً، وتتحجج بالمعاذير، ولم تكن كذلك من قبل.
فيما يستعرض العودة قصة أخرى لشاب فتي لم يتكون بعد، ولم يقوَ عوده، يسكن بالإيجار وراتبه قليل، ولديه أطفال، وهو يخطط للتعدد ويقول: "إن الرزق على الله"، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة!
وتحدث العودة عن آخر امتطى صهوة المصلحة العامة، وافتدى المجتمع بنفسه حين أقدم على الزواج الثاني فيقول له العودة: ما هذه "الحنية" المفاجئة التي أخذتك تجاه موضوع العنوسة وحل مشكلته في البلد؟!
ألا تظن أن الرب العظيم في السماء الذي يوصينا بالرحمة والإشفاق على خلقه، يرضى عن عبد من عباده همَّ بضم أخرى إلى حياته ثم أحجم رحمة بزوجه الأولى، وإشفاقاً على أولاده أن تعصف بهم عواصف الفرقة، أو يؤول أمرهم إلى شتات وانفصال؟ فترك متعة عابرة هي حلال بالأصل خوفاً من مؤاخذة الله له بعدم العدل، وهو أعلم بمدى قدرته عليه، وفي ظاهر الآية فمجرد خوفه من عدم العدل يجعل الخيار أمامه (فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ).
ويؤكد العودة هنا على أهمية العدل فيقول: "العدل مسألة بالغة الأهمية، وكم من الناس من لديه القدرة على العدل في النفقة -هذا إذا كان يجد النفقة- والعدل فيما يستطيع العدل فيه، والحفاظ على نفسية الزوجة والأولاد.
وبيّن في مقاله أن الله سبحانه وتعالى أذن في كتابه بالتعدد بشرط العدل: "فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ"(النساء: من الآية3).
قال الضحاك وغيره: (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا..) في الميل والمحبة والجماع والعشرة والقسم، (فَوَاحِدَةً)، وهذا منع من الزيادة التي تؤدي إلى ترك العدل في القسم وحسن العشرة.
مقال العودة حظي بتفاعل كبير من النساء؛ فالكثيرات وصفن كلامه بالدرر خاصة وهم يقرؤون قوله: أين الوفاء للأولى ومشاعرها وعيشتها الطويلة معك؟ لِمَ لمْ تجعلها تشاطرك التفكير -على أقل تقدير- بدلاً من أن تعلم بذلك من الناس أو تفاجأ به بعد حدوثه بزمن؛ مما جعلها تشعر وكأنها مغفلة لا تدري، وهي آخر من يعلم!
التأييد النسائي الذي حظي به المقال طال حتى الزوجات الثانيات، أو اللاتي لم يتزوجن، بل ذهبت بعضهن إلى القول برغبتها في طباعة المقال وتوزيعه على كل الرجال الراغبين بالتعدد، فيما عبرت أخريات عن استيائهن ليس لشيء، وإنما لأنهن شعرن أن المقال يشير ضمنياً إلى أن البقاء مع الزوجة الأولى تضحية!
بينما طالبت بعضهن الشيخ وقادة الرأي بأن يشعروا بهموم البنات وحاجتهن إلى الزواج والستر، وتكوين أسرة وأطفال، وربما هذا ما جعل الشيخ العودة يكتب مقاله الثاني "زوجة ثانية" والذي سيجد طريقه للنشر قريباً، وقد ضمنه حسب قوله رسالة لبعض بناته العاتبات.
وكما تباينت آراء النساء بين موافقة وعاتبة ورجحت الكفة لصالح قول الشيخ، تباينت آراء الرجال ولكن الكفة المعاكسة هي من رجحت؛ إذ رأى منهم وعن تجربة بأن بعض النساء لا تحسن العشرة إلا عند المنافسة، ومنهم من عتب على الشيخ العودة، مؤكدا على أن التعدد حق شرعه الخالق، فلا مجال للمجاملة أو المحاولة للتقليل من أهميته بعد خروج وظهور الفتن، وكثرة وتضاعف أعداد النساء مقابل الرجال مما أتاح فهم حكمة الله سبحانه من التعدد، وطالبوا بتشجيع الشباب على الزواج بأكثر من واحده، لأن هناك نساء صالحات لم يكتب الله لهن نصيب بالزواج.
وإلى جانب الآراء المعارضة ظهرت آراء رجالية مؤيدة للعودة، في حال كانت الزوجة مؤدية للحق الشرعي وحسنة العشرة ولا تفتعل المشكلات، فالأفضل أن يبتعد عن التعدد للأسباب التي ذكرها الشيخ في مقاله.
وأياً كانت ردات الفعل، فإن العودة نوه لئلا يفهم خطأ كما هو وراد في كل من يتحدث في هذا الموضوع بأنه لا يحرم ما أحل الله إذ يقول: "لست أنكر أن للأزواج ظروفهم وأسبابهم، ولا أحرِّم ما أحل الله، بيد أن ظروف الحياة اليوم ليست كهي بالأمس، وقد تعقدت الأمور، وصارت مسائل الإنفاق والتربية والرعاية والحنان من الأمور التي يتحدث عنها الكثيرون، ويجدونها مبذولة فيمن حولهم، ويشاهدونها، عبر الأعمال الدرامية والفنية، ويحسون بالضغوط تطحنهم طحناً، ألا يجدر بهذه المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية وحتى السكانية، أن تجعل الإنسان يفكر مرتين قبل الإقدام، بدلاً من التفكير مرة واحدة، أو الفعل دون تفكير؟ أو ترك ذلك حفاظاً لدينهم وإيمانهم أن يفتنوا، وقد جاء في الصحيح أن النبي -عليه السلام- حين سمع أن علياً يريد أن يتزوج بنت أبي جهل كما في البخاري ومسلم عن المسور بن مخرمة: (إِنَّ فَاطِمَةَ مِنِّي وَإِنِّي أَتَخَوَّفُ أَنْ تُفْتَنَ فِي دِينِهَا. وَإِنِّي لَسْتُ أُحَرِّمُ حَلَالًا وَلَا أُحِلُّ حَرَامًا وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ مَكَانًا وَاحِدًا أَبَدًا).
وأكد العودة في نهاية مقاله على أنه ليس في الأمر تحليل حرام أو تحريم حلال، ولا سياق أحكام محضة، بل هي دعوة إلى حسن العشرة والوفاء والتأني وتقدير المصلحة للنفس ولشريكة الحياة الأولى وللأولاد، ومدى قدرة المرء على العطاء، وليس العطاء المادي فحسب، على أهميته، وعلى أن المرأة الواحدة قد تسمح، ولكن مع وجود الشريكة فإنها تطلب وتلح، والعطاء أوسع من أن يكون مجرد مال، بل الصبر والحلم والأخلاق، والعاطفة والحنان، والمتابعة والاهتمام بالوضع النفسي والصحي. والأمر يتطلب حديثاً أوسع وقصص الإهمال والتخلي عن الأسرة الأولى تشيب لبعضها الرؤوس، وقصص انسحاب بعض الزوجات من حياة الزوج بعد الزواج الثاني ما يحزن ويدمي.
أحبتي
ما رأيكم بهذه المقاله؟
انتظر ارائكم ومناقشاتكم
ودي وتقديري للجميع
لي عودة للتعليق
اعتقد بأن القرآن وضح اسباب التعدد ولماذا حل للرجل التعدد ولو الاعراض بهذا الموضوع يتجدد
قد أخذتنا العاطفة لكن اتمنى أن لاتتجاوز حدود شريعتنا نسمع من روايات السابق ونوادر الحاضـر
بأن زوجة تخطب لزوجها .. مهما كانت اسباب ذلك الزواج وبغض النظر عن الاستنتاج لهذا الفعل
لا أجد بتعدد حرج فلا شك قد غيرة المراءة تندرج ولكن قد تكون المصيبة العظمى حينما يكون الرجل
عاجز عن المساواة مادياً وجسدياً بل حتى عاطفياً وكلامياً .
أنا مع التعدد ولكنني ضد الاجحاف والظلم أنا مع التعدد ولكنني ضد التحيز والنكران وعدم المساواه.
اسعدك المولى أخي على هذا الطرح
دمت كما أنت
صحيح مافياا حرج بس اذا كانت الزوجه قائمه بكل حاجات منزله
ويجي الزوج ويقول انا ابغى اتزوج عليك هذا بدون سبب
احنا نعرف الي يبغى ينزوج يكون في سبب مثل الزوجه عقيمه او مقصره في حق زوجه
وفي مثل يقول
خلك على مجنونك.. لايجيك اجن منه
>
انا اكون مع الرجال بتعدد الزوجات اذا كان هناك تقصير من المرأة وكلمها ولكن لازال منها التقصير فهذا يحق له يتزوج زوجة ثانية وماحد بيلومه ..
اما اذا كانت زوجتة متحلية بالجمال وماهي مقصره مع زوجها ومعطيته كل حقوقه فهنا ابدا ماله الحق بالزواج واظن بيعتبر ظلم للزوجة اللي كذا فهذا يعتبر من وجهه نظري نكر للجميل ومقابله الحسنة بالسيئة
يعطييك الف عافيه رايق 004
تقبل مروري 004
Twitter : @LDBS0 004
أخي الكريم أنا قلت بأنني مع التعدد ولكن ضد الاجحاف وعدم المساواة
ولله في ذلك حكمه في تعدد الزوجات بعيداً عن الاسباب التي ذكرتها
بعيداً جداً عن كون الزوجه عقيمه أو مقصره .
فالله لم يشرع ويحلل لزواج بزواج من اربعه نساء لذلك السبب فقط
فالرسول عليه الصلاة والسلام تزوج من تسعة نساء وكان في ذلك حكمه
اسعدك المولى أخي
طيب الرسوال الله صلى الله عليه وسلم تزوج النساء لـ شفقه عليهم منهن ارمله ومطلقه
مش للشهووه فقط مثل ماقلت لك غرض الشفقه عليهن
ومافي مانع اذا كان الرجل يبغى يتزوج اكثر من وحده اذا كان هو قادر
بس لاتنسى يكون في اسباب يعني ممكن يكون كثر النسل اذا كان هو مقطووع من الاخوه او من العمومه
او اذا كان غرض الشهوه
وانا مش رافض التعدد بالعكس
طيب رآيق دام الرسول شفق على النسآء وتزوجهن لـ الشفقه
حنآ نبي نتبع سنة نبينا ونتزوج أربع عشآن نقلل العنوسه
مع التعدد 004
[flash=http://b66k.net/files/43328.swf]width=500 height=250[/flash]
الرسول تزوج عائشه وهي بكر
يعني عائشه هي الوحيده من بين زوجات النبي بكر
والبقيه مطلقات وارامل هنا الشفقه
يعني من وين جبتلي ظاهرة العنوسه
التعديل الأخير تم بواسطة 00.00.01 ; 21-11-2011 الساعة 08:21 PM
[align=right]
أخوي رآيق يعني الشفقه مآتجوز إلا ع المطلقه والارمله !!
عآدي ترى كلهم ( بنآت ) مافي فرق يعني :20:
الشفقه أنها تقعد بدون زوج مهماَ كانت الاسباب عنوسه ولاطلاق ولا وفاه زوجهاَ ..
وبخصوص ( تقييمك ) لي اللي قلت فيه ،
( أنت تزوج الحين وأفتح لك بيت بعدين فكر تحل العنوسه ) < أتوقع زي كذا كتآبتك
يآخوي ليه التحطيم وش قصدك يعني أنا فقير < هههههههههههههه مع نفسك :20:
إن شاءالله الله بيرزقني ب أربع حريم وأعدل بينهن واخليهن يعيشن حياة كريمهَ مرصعه بالترفيه :20:
< عليك توصيف مآدري من وين جآيبه :20: ههههههههه
[/align]
[flash=http://b66k.net/files/43328.swf]width=500 height=250[/flash]
لا اعتقد بأنه يشترط أن تكون هناك شروط للاسباب الزواج فلم يذكر ذلك في القرآن ولا في سنة نبيه
من كان قادراً على المساواة والانصاف فلا اعتقد بأن في ذلك حرج حتى لو تزوج الزوجه الثانيه
في ظل بأن زوجته الاولى لم تقصر عليه بشي . قد تستدرجنا العاطفه في هذا الموضوع
ولكن ارى بأنه تربطنا شريعه في ذلك.
قلت لكم انا مش معارض في التعدد بالعكس
في اسباب عديده ذكرته من قبل في ناس تحب تعدد بسبب كثر النسل
لكن اذا انت مش قادر ع الثانيه او الثالثه ليه تورط نفسك في هذي الامور
مقصدي في كل هذا
في ناس تتزوج اكثر من زوجه وهو مش قادر يصرف عليهم وراتبه دووبه يكفيه
اما بنسه لـ كلامي ياكريم انا ماقصد انك فقير ولاتنسه انا افقر منك بكثير
يعني لا املك وظيفه ولا متزوج
مقصد كلامي انت تزوج الحين وبعيدين فكر كيف تقلل ظاهر العنووسه يابطل
نورتوو الموضوع
[align=right]
آه يآرايق تكفى لاتجيبهاَ على الجرح
يآخي تتدري وش القهر ،
إذا شفت واحد كبرك مثلاً أو اصغر منك توظف وبعدهاَ بكم شهر يجهز ل زوآجه آآه يآ أني آتعذب نفسياً سآعتها :20: هههههههههههه
مب حسد بس يعني مدري كيف ( يخونني التعبير ) في هاللحظه ، الزبده ودي أصيح من يسلفني صدره أنشر دموعي عليه :20:
[/align]
[flash=http://b66k.net/files/43328.swf]width=500 height=250[/flash]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات