::: للمادحونَ اليومَ أهلَ زماننا :::


أوْلى من الهاجين بالحرمانِ للمادحونَ اليومَ أهلَ زماننا

بمدائح مثل الرياض حِسانِ كم قائل لي منهمُ ومدحتُهُ

أستحسنُ الحسنات في ميزاني أحسنتَ ويحكَ ليس فيَّ وإنما

في شرِّ جيل شرِّ أهلِ زمانِ ياشاعراً أمسى يحوك مديحَه

ورميته بالإفك والبُهتان ماتستحق ثوابَ من كابرتَهُ

فيروْن مافيهم من النقصان قومٌ تذكِّرهم فضائلَ غيرهم

بابا من الحسراتِ والأحزان فإذا مدحتَهُم فتحت عليهمُ

ثم استثابَ مثوبة َ الإحسانِ ظلمَ امرؤٌ أهدى المديح لمثلِهم

لقد اعتدى وألظَّ في العدوان أيفيدهم أسفا ويطلب رِفدَهُم

إذْ أهْدفوه مسامعَ الآذان قد أحسنوا وتجشموا كُلّ الأذى

هَزَّ الكُماة عواليَ المُرَّان ذهب الذين يهزُّهُم مُدَّاحُهُم

فالأريحيَّة ُ منهمُ بمكان كانوا إذا مُدحوا رأوا ما فيهمُ

قرعَ المَواعِظ قلبَ ذي إيمان والمدحُ يقرعُ قلب من هُو أهلُهُ

إلا ثوابُ عبادة ِ الأوثان فدع اللئامَ فما ثوابُ مديحهم