على الغدا الكل كان حولين السفرة , طالعت أزهار في جاسم قام لف وجهه عنها بضيق , قالت وهي تقطع السمك وتحطه لأمها وأبوها : بعض ناااااااااس حاطين نفسهم زعلانين يتغلون بس يموتون حرة لأني ما براضيهم ..
انفلتت العنود ضحك من قلبها , ضربها جاسم على راسها وهدى قالت : لا تضحكين وفي ففمك أكل بتنشرقين , جاسم لا تضربها تنشرق علينا دحين ..
قالت العنود : بعض الناس هذولي مبوزين عشان ناس حلوييييين كبوا على وجههم موووووية ..
طاااااااالع فيها جاسم بنظرته اللي تسكت , بلعت العنود ريقها وهمست لأزهار : يمه منه , ما في ديموقراطيه , حتى إبداء الرأي ممنوع ..
قالت أزهار بتحدي وهي تطالع في عيون جاسم مباشرة : في الحق الواحد لازم يبدي رأيه بدون خوف ..
قال جاسم : ما برد عقلي لوحده زيك ..
ضحكت وقالت بدلع : واااااي و مين اللي قبل ما يروح الصلاة كان بيضربني لو ما حلفت عليه أمي ..
قام جاسم من السفرة وهو ينفظ الأكل من يده , تغير وجه أزهار وأبوها يقول : جاسم تعال , اذكر الله ..
قالت البندري وهي تقوم : لازم تنغص على الواحد أكله ست أزهار ..
حست أزهار بشعور غريييييييييب مخيييييييييييف حست إنها ما تعرف هذولي الناس وإنها غريبة وسطهم , خرجت من هالإحساس الفضيع القاتل اللي معظم الأوقات يلفها ويغرقها في عالم ضبابي أسود لمن قالت أمها : ما عليك هو مزاجي كذا ..
جلست أزهار تمثل إنها تاكل معاهم عشان ماتسد نفسهم وبعد ما شالت السفرة حطت أكل جديد سخنته وشالته لغرفة جاسم , دقت الباب كذا مره بشويش وأخيرا قال جاسم : ما أبغى أحد ..
قالت أزهار وهي تحس قلبها مقبوض : عمار افتح البـ..
وقفت عن الكلام وهي مصعوقة من الإسم اللي قالته , وأخذ عقلها يدور بسرعة رهيبة يحاول يلقى رابط لهالإسم في حياتها , فز جاسم من سريره اللي منسدح عليه وهو يرمي الجوال أول ما سمع اسم عمار وفتح الباب على طول , لقيها واقفة و معاها صينية أكل مزينتها وحاطه مع الأكل كاسة عصير برتقال شكلها توها عصرته , طالع فيها لقي دموعها على خدودها , لمن التقت عينه بعينها حس بالضياع اللي هي فيه , ابتسمت وقالت بضحكة مصطنعة وهي تبعد عيونها عن نظره : ما أدري اش فيني حسيت فجأة برغبة بالصياح , شفت من كثر تفكيري فيك غلطت في اسمك , لا يروح فكرك بعيد ترى خويه اسمه فادي لبناني كاشخ مو عمـ...ـار ..
انخنق صوتها وهي تنطق اسم عمار , جلست على الأرض وحطت الصينية جنبها وغطت وجهها وهي تصيييح ...
غصب عنه سبحت ذاكرته لورى ..
المفضلات