يبدو أن أبرز نجوم كرة القدم علي مستوي العالم لا يملون من المنافسات والفوز بالألقاب فمع نهاية المنافسة التي تابعها الجميع الموسم الماضي وكانت بين ميسي وكرستيانو رونالدو حول من يفوز بلقب أفضل لاعب في العالم والتي حسمها الأرجنتيني الموهوب لصالحه بدأ رونالدو الاستعداد لجائزة لن يتنازل عنها بسهولة لميسي وهي الحذاء الذهبي وهي الجائزة التي تمنح لصاحب أعلي معدل تهديفي في الموسم الأوروبي سواء في الدوري أو الكأس أو دوري أبطال أوروبا وعلي الرغم من خروج ريال مدريد من المنافسة علي دوري الأبطال علي يد ليون إلا أن رونالدو لديه حظ وافر في الفوز بهذه الجائزة حيث أصبح يسجل في كل مباراة للريال في الدوري وستكون هذه الجائزة بمثابة التعويض المناسب للنجم البرتغالي عن الخروج من دوري أبطال أوروبا وقبل المشاركة في فعاليات كأس العالم ويطمح رونالدو لتكرار ما فعله الموسم قبل الماضي حين حقق هذا اللقب "هداف أوروبا" بقميص مانشستر يونايتد الإنجليزي الموسم قبل الماضي حين توج بلقب أفضل لاعب في العالم وبدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي والحذاء الذهبي حيث أحرز 42 هدفا في مجمل البطولات التي شارك فيها وهو رقم ليس هينا ومن الصعب تكراره.
وعلي الجانب الآخر فإن ميسي الذي بدأ احتكار الجوائز والألقاب الموسم الماضي مع فرقه برشلونة علي أتم استعداد لمنافسة رونالدو مرة أخري وعلي الرغم من علمه أن رونالدو لن يستسلم بسهولة كما أن اللاعب البرتغالي لم ينس أن ميسي هزمه في نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي كما هزمه في المنافسة علي جائزة أفضل لاعب في العالم وأفضل لاعب في أوروبا وهي ألألقاب التي احتكرها ميسي العام الماضي ويسعي لتكرار الإنجاز هذا الموسم وستكون أمامه فرصة ذهبية لصنع المزيد من خلال المشاركة مع منتخب التانجو في نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا وبدا إصرار ميسي علي الفوز بلقب هداف أوروبا في مباراة الفريق في الدوري أمام فالنسيا والتي أحرز فيها ميسي ثلاثية فريقه بطريقة أعادت للأذهان ذكريات الفتي الموهوب في برشلونة الموسم الماضي. وباتت جماهير النادي الكتالوني مطمئنة طالما أن ميسي موجود في الملعب حيث سجل خمسة أهداف في آخر مباراتين لبرشلونة في الدوري وهي الأهداف التي ساهمت في اقتسام الصدراة مع ريال مدريد حتي الآن ويبدو أن برشلونة يبدع حينما يتألق ميسي فقط فقد ارتبط فوز برشلونة باسم اللاعب الأرجنتيني الذي أصبح يمثل كلمة السر في النادي الكتالوني. وكما هو متبع في حياة أعظم الرياضيين فإن ميسي بدأ يبحث عن تحد جديد وقد وجده هذا الموسم في جائزة الحذاء الذهبي وقد أحرز ميسي 22 هدفا في الدوري الأسباني.
الطرف الثالث في هذا التحدي الجديد الإنجليزي واين روني المتألق منذ انتقاله من ايفرتون إلي مانشستر يونايتد لكن وجود رونالدو بجانبه جعل البرتغالي يخطف كل الأضواء لكن حين رحل ظهر وجه روني الحقيقي الذي أصبح كلمة السر لدي السير فيرجسون كما أنه لا يهمه منافسه فهو يسجل مهما كانت الظروف ودخول روني في هذه المنافسة بين رونالدو وميسي من قبيل الصدفة حيث تعود السير فيرجسون في بداية كل موسم علي عمل تحد بينه وبين أحد اللاعبين وبعد رحيل رونالدو وجد في روني ضالته لذا تمثل التحدي في عدم إمكانية روني التتويج بلقب هداف أوروبا وهو ما خلق سببا لدي روني للعمل بجد والتسجيل من أنصاف الفرص وبدا ذلك واضحا في مباريات الفريق الأخيرة في دوري الأبطال أمام الميلان الإيطالي وكذلك في الدوري حيث أصبح روني يسجل في كل لقاء بلا استثناء وقد سجل حتي الآن 25 هدفا تصدر بها قائمة هدافي الدوري.
المتفوق حتي الآن في هذه المنافسة هو روني حيث سجل 32 هدفا علي مستوي البطولات الرسمية في أوروبا سواء الدوري المحلي أو الكأس أو دوري الأبطال وعلي الجانب الآخر فقد سجل ميسي 29 هدفا.