::: تنسّكْتَ بعدَ الأربَعينَ ضَرورةً، :::
ولم يبقَ إلاّ أن تقومَ الصّوارخُ تنسّكْتَ بعدَ الأربَعينَ ضَرورةً،
يرى الناسُ فضل النسك والمرء شارخ فكيفَ تُرجّي أن تُثابَ، وإنّما
::: أيا أرْضُ فوقَكِ أهلُ الذُّنوبِ، :::
فهلْ بكِ من ذاكَ همٌّ وبَثّ أيا أرْضُ فوقَكِ أهلُ الذُّنوبِ،
تهذِّبُ، ممّن عليك، الخبَثْ وقد زعمُوا النّارَ مبْعوثَةً،
وآخرُ باقٍ، طويلُ اللَّبَث وسِيّانِ ماضٍ قَصيرُ المدى،
لقدْ جلّ عن لِعِبٍ أو عبث وخَلقُكِ، من رَبّنا، حِكمةٌ،
إذا جاءهَ حافرٌ، فانتبث؟ وهل يحفِلُ الجسمُ، في رَمسهِ،
::: ضَحِكُ الدّهرِ، في محيّاكَ، مَكرُ، :::
ما له، غيرَ أنْ يسوءَك، فِكرُ ضَحِكُ الدّهرِ، في محيّاكَ، مَكرُ،
مِنّةٌ، لا يَنالها منْكَ شُكر واعتقادُ الإنسانِ، فيك جميلاً،
ـل، فيَضْوى إليهِ عُرْفٌ ونُكر والحَديثُ المَسْمُوعُ يوزَنُ بالعقـ
كمْ نجا بازِلٌ وعُوجِلَ بَكْر ليس بالسّنّ تستْحقُّ المنايا؛
فاجأتها، من الحوادِثِ، بِكر وعَوَانٍ حازَتْ حُليَّ كَعابٍ،
ـدسِ، أكرى في رحلها وهي تكرُ قد ركبتُ الوجناءَ في جَوْشنِ الحِنـ
ـني، فإعمالها لِيَحْسُنَ ذِكر راجِياً حُسْنَ حالَةٍ، إنْ تخطّتْـ
طائرٌ، تحتَهُ، منَ الكُورِ، وَكر ساهراً عُمْرَ ليلتي، وكأنّي
ـلبُ رِزْقاً، وبي من السُّهْدِ سُكر أتقضّى مع الصّباحِ، فلا أطْـ
مَلُ من صفوِه، وقد فاتَ عَكرُ؟ عَكَرُ العيشِ في إنائي، وهلْ يُؤ
::: أيا جَسدي لا تجزَعَنّ من البِلى، :::
إذا صرت في الغبراء، تُحثى، وتُنبثُ أيا جَسدي لا تجزَعَنّ من البِلى،
خبيثاً، فإن الفعلَ شرٌّ وأخْبثُ وإن كانَ هذا الجسمُ قبلَ افتراقه
لَباثاً،وسيرُ الدّهر لا يتلبّثُ مَناكب ساعاتي ركبتُ، فأبتغي
كأني، بخَيطَيْ باطلٍ، أتشبّثُ نهارٌ وليلٌ عوقبا، أنا فيهما
وليداً، بتُرْبِ الأرض يلهو ويعبثُ أظُنُّ زماني، كونَهُ وفسادَهُ،
::: أُمامةُ! كيفَ لي بإمام صِدْقٍ، :::
ودائي مُشرِقي، فمتى مَعادي؟ أُمامةُ! كيفَ لي بإمام صِدْقٍ،
فإني، مثلَ عادِ النّاسِ، عادِ فخافي شِرّتي، ودعي رجائي،
وأعيا القومَ سعدٌ من سعاد كَنودٌ جاءنا منها كُنودٌ،
تصُدُّ عن التنافُسِ والتعادي؟ أما لكم، بني الدنيا، عقولٌ
فما بالُ الأسنّةِ والصِّعاد؟ أسُنّتُنا المآلُ إلى صعيدٍ،
فإنّ أجلّ حظّي في البعاد ومن يكُ حظُّهُ، منكم، دُنُوّاً،
مُبيناً في السِّباطِ وفي الجِعاد وقد جرّبتُكم، فوجدتُ جهلاً
فبؤسٌ للأصادِقِ والأعادي أذاةٌ من صديقٍ، أو عدوٍّ،
كما أغدَرْنَ من إرَمٍ وعادِ وتُغدِرُ هذهِ الأيّامُ منّي،
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 4 (0 من الأعضاء و 4 زائر)
المفضلات