خالد اللي توه صاحي من النوووم نزل تحت وهو مسكر عيونه _كالعادة_ ينتظر خالته اللي نطرته وهي تتكلم في التلفون عشان تسويله ريوق.. مع انه مو يوعان بس دامنها فديت قلبها عرضت انا ليش اردها..؟؟ سكرت ام جراح الخط وهي تمسح عيونها وتضحك..

ام جراح: يغربل بليس ام بدر والله انها هلكتني..
خالد وهو يبتسم بنشوة: فديت هالضحكة لا خلى ولا عدم

ابتسمت ام جراح وتمت تسولف وياه في سوالف متعددة واهي تسويله شي ياكله..

ام جراح: يمة متى بتروح الجامعة وتقدم اوراقك؟
خالد: يمة هالكورس بخليه يطووف وبدور لي شغله .. يمكن اروح الورشة ويا جراح والكورس الياي ان شاء الله يتم كل شي..
ام جراح: بس ما بتتأخر عن الدراسة؟
خالد وهو يتمطط ويتثاوب: شنو ات ـــــــــــــ اتأخر؟؟ هاذي الدراسة لو بديتها صح بنتهي من وقت
ام جراح: الله يوفجك يمة ويهدي قلبك وينور دربك
خالد وهويبتسم: فديت عمرج والله..

زهب الريوق وحطته له.. اكل منه وشاركته اهي بعد لانها ما تريقت.. بالعادة تتريق ويا جراح بس اهو خبرها من البارحة انه بيطلع من وقت.. بس ان شاء الله ما ينسى يتريق..

خلص خالد وشال بعمره.. تسبح وتلبس وطلع من البيت متوجه ويا فاضل اللي اليوم اجازته الى أحد محلات السيارات عشان يشتريله سياااارة..
-------------------------
وصل لؤي الشركة وهو يتثاوب كل شوي.. اشترى له عن جراح الريوق وتم ياكله ولا عزم احد من الهنود.. يوم وصلو ما قط الأكل أخذه وياه لداخل.. ما تعنى ولا فكر انه يحمّل ويا العمال.. دش داخل للريسبشن وهو حاط النظارة على عيونه

واللقمة بحلجه: وين مكتب هشام الكندي.. ؟؟
الموظف بابتسامة: في الطابق الرابع..

لا قال شكرا ولا شي.. المزاج خربان من قلب اليوم.. أشر على العمال عشان يدخلوون كل شي

لموظف الاستقبال: انزين الاخوو.. احنا عندنا توصيله لمكتب هشام الكندي خبرهم عشاان نقدر نحمل الاغراض..
الموظف: ان شاء الله

رفع الموظف التلفون عشان يخبر المكتب ولؤي ركب اللفت عشان يروح الطابق.. فرق السما والارض بينه وبين اللي فيه. كلهم كاشخين وريحتهم واصلة لاخر الدار دبلوماسيين وشيوخ اما اهو.. تي شرت اسود هاي نيك.. وسيعه لانه ضعيف شوي..بانطلون كاكي وسيع وشعره الطويل لعند رقبته والناظرة على عيونه وكل شوي ياكل من هالسندويشة ويشرب من العصير لمن لوع جبد الي وياه.. طبيعة لؤي غير اكتراثية.. يعني المظاهر الانيقة واللي يحسب لها الواحد الف حساب مو من طبايعه..
وسامته كانت مقبولة بس حلاوة روحه اهي اللي تجمله وخصوصا عيونه الطفولية..

وصل للطابق وهو يتوجه لعند احد الزبايل عشان يرمي الورق اللي بيده... والعصير تم وياه.. راح عند الريسبشن اللي كانت بنت. فللظرورة احكام.. رفع النظارة والابتسامه أخاذه..

لؤي: يسعد صباحج
الموظفة بحيا: وانت الاسعد.. امرني..
لؤي: ما يامر عليج عدوو.. ورشة الياسي تحت خدمتج
الموظفة بابتسامة: حياكم الله باي وقت.. امر الشيخ
لؤي: لا لا.. مرة ثانية؟؟ ما يامر عليج عدوو.. بس عندنا طلبية لهشام الكندي..
الموظفة: بأسم الاستاذ هشام الكندي؟
لؤي وهويبتسم: والله مادري عنه استاذ ولا مدرس.. بس الاسم هشام الكندي..
ضحكت الموظفة بصوت واطي : دقايق بس وارد عليك..

رفعت السماعة وتمت تدق ارقام.. تكلمت ويا احد ويوم أكدوا لها الخبر سكرت الخط

الموظفة: حياكم الله وين الطلبية..
لؤي وهو يتنهد: تحت خدمتج باي وقت..

ابتسمت الموظفة له.. طريقته واسلوبه اخاذين.. ويسلبون العقل

غزلان اللي من سمعت ان طلبية الياسي وصلت على طول.. طلعت اغراضها (الماكياج ) من الجنطه وتمت تعدل عمرها.. الكحل وتمسح الي ساح.. تحط الرووج والحمرة فوقه.. ترتب شعرها الحريري اللي ما يحتاج اي ترتيب.. عدلت ثيابها اللي كانو قميص مخطط عموديا بالوردي والبني والاخضر.. وتنورتنا المخملية البنيه اللي كان الحزام عند بطنها وبوت مخملي مثل التنورة .. طلعت من المكتب وقلبها يدق بقوة.. متوقعه انها تشوف جراح .. واكيد راح يتخبل عليها وعلى ستايلها.. بصعوبه خلت ابوها يقعد اليوم في البيت واهي اللي بتتولى ادارة المكتب.. ما بتتولاها لانها ما تعرف شي .. نجاة اهي اللي بتهتم بكل شي بس اهي لازم تشوف جراح اليوم..

وصلت لعند ريسيبشن الطابق والابتسامة منورة ويهها وكان لؤي ماعطها ظهره وسايح على الموظفة وحست ان الشخص هذا مو جراح..

الموظفة اللي التفتت لغزلان: هلا فيج انسة غزلان..

التفتت لؤي اللي كان يبتسم واللي يوم شاف غزلان....

ماااااااااااااااااات. صريع الهوا.. كيوبد رمى بالسهم واخترق قلبه وخلاص.. انطبعت هالبنت في مخيلته...

خيبة امل غزلان ... والاشراقة بويه لؤي ... يا ترى . وراها شي.. ولا هالموقف راح يكوون واحد وما راح يتكرر...

بقيه هالمغامرة.. وهالتجربة الجديدة على كل من غزلان ولؤي.. ورجعة فاتن.. ان شاء الله بالجزء اليديد
__________________