سكرت سماء عن فاتن وهي ترمي التلفون على خالد.. وهو مو مصدق اللي صار
خالد: ليش سكرتيه ؟؟ ما قلت لج اني ابي اقول لها شي..
سماء من غير ما تناظرها وحواجبها تشق عرض جبينها:.. كانت مستعيلة وما عندها وقت..
خالد بغيض: شهالتصرفات اللي ما تتسمى لليهال يعني صج حركات..
سماء وهي تبتسم تحاول تغيضه..: مو انا ياهل؟؟ تحمل عيل... يالله خحالتي انا بروح البيت
ام جراح: يمة قعدي ما عليج منه
سماء بزهو: انا؟؟ علي من منو؟؟ من هذا؟؟ لا خالتي انا تحصنت من زمان.. يالله اشوفكم على خير..
جراح: وانتي من اهل الخير..
مناير: سموووي لا تنسبن باجر تعالي وياي عشان نروح السوق نشتري قطع الديكور لغرفتي
سماء: ولا يهمج حبيبتي.. يالله مع السلامة..
الكل : الله يسلمج..
وطلعت سماء من البيت وهي تحس انها بتنفجر من الصياح.. يالله عليك يا خالد .جذي تسوي لي .. مو فاتن اللي متصلة ملكة جمال العالم.. وبدت دوامة الشكوك تصارع مخ هالبنت الصغيرونه اللي ما تفهم شي في الحب.. وخالد اللي كان بحالة العن من سماء ظل متحقرص مكانه لكن غياب ام جراح اللي كان ورى طلعه سماء مباشرة خلته ينقز من مكانه ويلحقها. لو ان شاء الله واقفة عند بيتهم..
جراح يصوت عليه قبل لا يطلع: لا تتهور خالد..
لكن عبثا فيه لانه غاب عن البيت تماما.. مناير تطالع جراح اللي كان يهز راسه.. خالد يحب سماء اوكيه مافيها شي.. لكن ماله داعي للتهور..
مناير: خلهم.. اهما تعودوا على هالشي من زمان..
جراح: روحي دارج وبلا حجي فاضي..
خالد اللي وقف سماء وهي واقفة عند بيتهم..
خالد: تعالي هني..
التفتت له سماء بهدوء وهي تحاول انها ما ترتكب نفس الغلط مرتين.: نعم؟؟
خالد : شمعنى هالحركات..
سماء وهي تفتح عيونها بغباء: اوه؟؟ حركات؟؟ حركات.. حركات من يا خالد.. انا المدمغة ولا انت العاشق الولهان...(تقلد عليه) يا حلوة الحلوات.. القعدة ما تسوى بدونج يا شيختهم
خالد وهو فاج عيونه بصدمه: الحين كل هذا لاني قلت جذي لفاتن؟؟
سماء: لا والله شتتوقع.. انك تتعامل ويا وحدة مثلها مثل اليدار.. غلطان يا روح قلبي.. انا ما عندي هالحركات ما اسويها فلا تسويها لي..
خالد: والله بتتعبين سماء ..
سماء: بشنو؟؟
خالد: اذا حطيتي نفسج ويا فاتن لانها بكل بساطة غير عنج..
سماء اللي حست بكلام خالد مثل الطعنة.. ويمكن فهمته على عكس ما قصده خالد: شقصدك؟؟ اني يعني مو مساوية لها.. انها احسن مني بشي؟؟
خالد وهو منصعق من بال سماء: شنو؟؟ من قال جذي الحين
سماء وهي ترتجف من الغيض: انت الحين قلت.. مو ناقصني اعرف الا انك كنت تحبها قبل...
سكت خالد وهو يهز راسه ويبعد بعيونه عن سماء.. وسكوته هذا كان بمثابه الزيت اللي ينصب عالنار.. وصدقت سماء اللي بغت تصدقه من صمت خالد
سماء برجاء: تحجى لا . قووول.؟؟؟
خالد: سماء.. انتي مخج صغير.. وفي مثل هاللحظة اي.. تخليني اتمنى لو انج تشابهين او انج تكونين برجاحة عقل فاتن
سماء وهي تصارخ والدمع الصريع يهوي على خدودها:.. ماعرف.. ماعرف اكون على قولتك برجاحة.. اسفة لاني مو مثل فاتن خالد صدقني اسفة.. بس اذا تبيني تبيني مثل ما انا .. مو تلزق فيني صفات احد..
خالد: سماء علامج صايرتلي غبية ما تفهمين
سماء وهي تتنشج ملامحها من الحزن: الحين بعد غبية؟؟ لا صراحة كملت يومي...
دخلت سماء البيت وسكرت الباب في ويه خالد بقوة لدرجه انه انصم من صوته.. ضم راسه بين يدينه وهو حاس انه جرح سماء من غير ما يقصد.. يعني اهو ما قال لها شي غلط.. والظاهر انها زودت السالفة حبتين.. اخخ من اليهال اااااااخ.. ورد الباب انفتح مرة ثانية وسماء الهايجة تطلع من جديد
سماء: وتعرف شي.. من يوم ورايح.. ما ابي اشوفك.. ولا ابي حتى اسمع حسك.. انت واحد غبييييييييييييي ما تستاهل..
وردت سكرت الباب بقوة اكبر من جذي.. وثاااارت في خالد العصبية لدرجه انه قرر يدش البيت ويلحقها ويكفخها جم طراق عشان يبرد حرته فيها.. لكن.. وين.. ما يقدر يدخل البيت لان الباب فيه نوع من القفل الكهربي اللي من يتسكر من داخل اللي برع ما يقدر يفتحه.. وظل واقف عند الباب بعجز والنار تسعر فيه.. حس انه ما يقدر يقعد اكثر.. شال روحه وشغل السيارة وطلع....
اما سماء اللي دشت البيت وهي منفجرة بالصياح والبجي.. راحت على طول لدارها تاركة ابوها وام مشعل وسط الصالة منصدمين من شكلها.. على الاقل ابوها.. ام مشعل ما كانت حاسه لها ولا معذبه نفسها حتى عشان تحس..
بو مشعل: علامها البنت هايجة بالبجي؟
ام مشعل بهدوء: انت اللي دلعتها شوف لوين وصلتها؟
بو مشعل بغيض:.. انا ما دلعتها.. انا عوضتها عن اللي اهي فاقدته.. منج
ام مشعل ترفع عيونها بلوم: لا تحط شي علي.. انا مالي شغل.. اهي بنتك.. تصرف وياها..
هز راسه بو مشعل من هالحرمة القاسية وشال بعمره ورى بنته يشوف شنو فيها.. وصل عند دارها وما سمع الا صوت صياحها المكبوووت بقهر صغر سنها وكونها عاجزة عن شي الا البجي بصوت عالي..
بو مشعل يحاول يفج الباب وما يقدر: يبا سمي فجي الباب حبيبتي
سماء وصت شهقاتها:.. مابي.... ماااابي.. مابي مابي...
ابو مشعل يعز عليه يسمع بنته بهالصوت: حبيبتي.. ردي علي والله يعز على ابوج يشوفج جذي
سماء: ما فيني شي.. روح عني.. بس خلاص خلوني بحالي.. ما ابي شي..
سكت بو مشعل عن بنته.. فهو ان عرف شي عنها فهو كرهها للضغط.. تحب تمشي الامور اللي تخصها براحتها فهي شاطرة فيها.. والا شلون بنت تربي نفسها بنفسها بهالدنيا... الظاهر انه كان غلطان يوم انه حطها بعهدة حرمة قاسية قلب مثل سلوى.. الله يعين قلبج يا بنتي على وحدتج بهالدنيا...
يمكن الغيرة القاتلة الي شبت بهالبنت الصغيرة كانت سبب في بكائها.. لكن الحسرة والحرقة اللي في قلبها كانت سبب صياحها وتشنج جسمها في البجي.. عمرها ما حست بالحرمان مثل هاللحظة .. الحرمان من خالد.. اهي صج قالت له ما ابي اشوفك ولا اسمع حسك.. لكن هذي الامنية ابعد من انها تحقق في حياتها.. لانها بتحقق هالامنية راح تموت سماء.. درجة تعلقها في هالصبي زادت عن الحد المعقول.. وهو بالمثل.. يا ترى بيقدرون يحلون مشاكلهم..؟؟ ولا هم توهم صغار على الحب ومثل هالمواجهات بتحسسهم بمدى صعوبه قدرتهم على مواجهة الصراعات..؟؟
__________________
المفضلات