وانهى المكالمة ..وعاد نجيب الى شقته يفكر في هذه السفرة ..هل يعقل انه ذهب خلف ناتاليا ؟؟ ما الحل في محفظة الاسهم ..ولماذا لا يتابعها ..؟ لكنه سرعان ما طرد هذه الافكار ..فمثل محمد بأستطاعته الحصول على مليون نتاليا ..ايضاً هو يدير محفظته الشخصيه وهى تحوى اضعاف ما يملكه ولا يقلق مثله ..لذا طرد الاسئلة من راسه ..وعاد الى صاحبيه ..
لم يتغير عليهم شي ..العمل ولا شي غير العمل ..حتى جاء يوم اجازة وكان حسام عازماً على زيارة مطعم عم حسنين ..وعلى حسابه هذه المرة فقال لأصدقاءه
- هيا يا نجيب اتصل بمحمد حتى ينتظرنا ..
- هل مرت ال10 ايام ؟؟
- اكثر ..اقترب من اسبوعين الآن منذ سافر.. ممكن 12 يوم منذ اخبرتنا
- دعونا نلبس اذن واثناء خروجنا نتصل ..
- هيا اذن استعجلوا ...قالها حسام وهو يتضور جوعاً
لم يخيب زميليه ظنه اسرعا ..ونجيب يفكر في محمد وهل وصل ام لا ..نزلوا الى الشارع وعند اقرب هاتف اتصل ..ولكن هاتفه مغلق ..فقال حسام :
- لعله في شقته ..دعونا نذهب
ذهبوا وطرقوا الباب ..ولم يجيبهم احد ومن بريده عرف نجيب ان محمد لم يأتى بعد من فرنسا
تركوا البنايه واتجهوا الى المطعم تناولوا وجبتهم ونجيب ما زال يفكر في صاحبه ..سأله حسام
- مالذي يقلقك ؟؟
- محمد قال سيغيب 10 ايام فقط
- هذه فرنسا ..يبدو ان الآقامه اعجبته ..لا تقلق ..قال مروان
- ارجوا ان لا تكون تفكر في ما اظن ؟؟
- لا ..قالها نجيب ..وهنا فهم حسام وقال : لالالا ..لقد انتهينا من هذه الروايه ..محمد ليس من النوع الذي يجري خلف النساء ..وحتى لو جرى فهذا لا يعنينا شي ..صحيح يا نجيب ..
- صحيح يا حسام ..هذا امر لا يعنينا

عادوا الى شقتهم ونجيب لا يعرف ماذا يقول لصاحبيه ..عن سر اهتمامه بغياب محمد ..
لم يقتصر القلق على اليوم ال12 بل استمر مع كل يوم يزاد فيه غياب محمد ..
ونجيب محتار ..وكثير من الأسئلة بدأت تدور في انتظار اجابة..