اجتمعت القوات وحاصروا القصر من كل الجهات. علقت العصابة في المنتصف. لن يستطيعوا الخروج من القصر ولم يستطيعوا العودة إلى المناجم. فقرروا يهددونهم بتفجير الرهائن.

بعد أن تأكد ليكس أن العصابة كلهم صعدوا إلى القصر. لبس خاتمه ثم اتجه بسرعة إلى الرهائن. وبدأ يفك قيودهم. وصلت المياه إلى صدورهم وشعر الجميع بالخوف. طلب منهم أليكس أن يمسكوا بأيدي بعضهم البعض. ثم خرجوا من الغرفة. اتجهوا إلى مخرج القصر صعدوا على السلالم، ولكن وجدو المدخل مغلق. قال لهم ليكس انتظروا هنا سآخذ بعض الشباب وسنذهب لنبحث عن مخرج.

نزل ليكس ومعه ثلاثة من الشباب مرة أخرى إلى المياه في المنجم وساروا حتى وصلوا إلى حيث المنطقة التي تفصل بين المنجم ووكر عصابة الأسلحة سابقا. وبدأوا بتحريك الأحجار ومحاولة فتحه مرة أخرى. بدأ المياه تصل إلى عنقهم وما زالوا يحاولون أن يحركوا الأحجار والرمال المنهمرة، حتى استطاعوا أن يحدثوا فتحة في الحاجز بدأت المياه تسير من تلك الفتحة باتجاه وكر عصابة الأسلحة حتى توسعت وكبر حجمها مع مرور المياه خلالها تدريجيا حتى تلاشت الفتحة وأصبح مستوى المياه إلى الأقدام

عاد ليكس إلى أسفل القصر. أخذ لينا والبقية وذهبوا مسرعين إلى الوكر. وقد نزلت المياه من الجهة الأخرى عبر الجبال. أدخل الجميع في الشاحنات وقال للسائق خذهم إلى وسط المدينة. عرفت لينا أن رومي سيبقى خلفهم. سألته لماذا تريد أن تبقى. قال سأعود وأتأكد أننا لم نترك أحد في المنجم. قالت وعيونها تدمع إذا سأبقى معك. عانقها وقال لها أذهبِ وأعدك أن ألحق بكم. كانت لحظات وداع حزينة. عاد بعدها ليكس إلى المناجم. دخل غرفة المتفجرات. تفاجئ بأن عداد التفجير قد بدأ العد التنازلي ولم يبقى سوى عشر دقائق.

فكر كيف سيوقف التفجير. وتخيل ما سيحدثه التفجير، سيدمر القصر وسيدمر كل شيء حوله. وبينما هو هنالك يسمع خطوات خلفه التفت فوجد لينا واقفه تنظر إليه. رأت العد التنازلي للمتفجرات يصل إلى الثمانية دقائق. قال لها وعيناه تدمع خوفا عليها لماذا أتيتي قالت لن أتركك تغامر لوحدك. إما أن نعيش سويا أو نموت سويا. لم يفكر ليكس كثيرا قال يجب أن ننقل المتفجرات بعيدا من القصر. نظر ليكس حوله فرأى قاطرات نقل الذهب. حملا المتفجرات ووضعاها في العربة ثم دفعاه باتجاه الوكر. ينظر ليكس إلى ساعته لم يتبقى سوى ثلاث دقائق. وصلا إلى الوكر أدخلا القاطرة إلى الوكر. لم يبقى سوى دقيقة ونصف لم تكن كافية ليخرجا من الجهة الأخرى من الوكر. عادا يجريان إلى داخل المناجم وجدا قاطرة أخرى أقفلا على أنفسهما بداخلها. لا يعلمان ماذا سيحل بهما أو ما سيجري لهما.

بعد ثواني قليلة سمعا انفجارا عظيما هز الأرض وبدأ الصوت يقترب بسرعة مذهلة عانق أحدهما الآخر. وسرعان ما شعرا بأن عربتهما تحلق في داخل المناجم ثم تصطدم بإحدى جدران المنجم. تألم ليكس ولينا بشدة أثر التصادم وتقلب القاطرة عدة مرات حتى استقرت ثم يشعران بالصخور والتراب ينهمر فوق العربة ليدفنهما بداخلها.