قضت ماجدلينا ليلتها تفكر في كلام اليكس، وفي القرية، وما يحصل فيها. ثم ظنت أنهم ربما يستدرجونها لأجل الذهب الذي قامت بسرقته. لم تعرف ماذا تقرر. وأخيرا جاءتها فكرة. قالت: هو لا يعرف شكلي ولا كيف أبدو. وأهل القرية آخر مرة شاهدوني قبل سبع سنوات وكنت وقتها صغيرة وشعري قصير. سأذهب وسأرى ما سأفعل.

تنطلق رحلة ماجدَلينا المتوجهة إلى "قرية برمودا" منتحلة شخصية صحفية. في الوقت الذي مئات الصحفيين يتواجدون حول القرية. واتفقت مع رفاقها بأنها ستمثل أنها تغامر وتختنق أمام مدخل القرية. ومن ثم تنتقل إلى القرية لتلتقي بأليكس.

وصلت ماجدلينا إلى القرية ووقفت مع جموع الصحفيين. قام رفاقها بإخبار "المحجوبين" حول القرية بالخطة. قام المحجوبين بمساعدتها في اغفال الحراس، وحينما وجدت فرصة هربت متجهة إلى البوابة حتى وصلت إلى المدخل. وعند المدخل اختنقت وسقطت كما هو مخطط.

بدأت الضجة في القرية بأن أحد الصحفيات سقطت مختنقة أمام مدخل القرية. ذهب أليكس مسرعا إلى المدخل وجدها ملقاة على الأرض. قام بالكشف عليها فوجدها ما تزال تتنفس. فحملها ودخل بها إلى القرية. ينظر إليها ويقول أرجوك لا تموتي. لا نريد ان نخسر أي شخص بعد الآن. أسرع بها وأخذها إلى القصر ووضعها على السرير. وما تزال ماجدلينا تمثل دور المغمى عليها بنجاح. طلب من ساشا أن تعطيها قبلة الحياة، ولكن ساشا رفضت وقالت: لا أعرف كيف أفعلها. قالم أليكس وبدأ يضغط على صدرها وقرب منها يريد أن يعطيها قبلة الحياة.

شعرت به يقترب منها. قالت لنفسها آن الأوان لتفتحي عينيك. فتحت عينيها على عيني أليكس وقد أصبحت بُنَّية اللون من القلق. شاهدها أليكس فتحت عينيها فوجدت أليكس قريب منها. فتحول لون عيناه من البني إلى الأخضر الفاتح. قال لها لقد عدتي لوعيك. قالت نعم أين أنا "قال لها انت في قصر القرية. رفعت ماجدلينا رأسها فرأت الفرحة في عين أليكس بسلامتها، ورأته ينظر إلى ساشا ويقول لها لقد أنقذنا حياتها، لو تأخرنا دقائق لخسرناها.

بدأ أليكس يعاتبها بحرقة، لماذا فعلت ذلك هل تريدين الانتحار؟ لا يجب أن يخسر العالم واحدة بجمالك. كل هذا لأجل تحصلي على سبق صحفي. شعرت ماجدلينا أنها فعليا تريد أن تبكي. قالت: أنا آسفة وبدأت تبكي. فأشارت ساشا إلى أليكس بأن لا تضغط عليها. قال لها أليكس أنا آسف كنّا فقط قلقين عليك. زادة نوبة البكاء لدى ماجدلينا. فكانت رقيقة القلب. رغم أنها كانت تمثل إلا أنها شعرت وكأن ما حصل حقيقي. اقترب إليها أليكس وعانقها وقال لا تقلقي. أثناء العناق شعر أليكس بشعور غريب. فلم يشعر بتلك الآلام ولا بالاختناق نسي نفسه أن الفتاة في أحضانه. وفي الجانب الآخر شعرت ماجدلينا بنفس الشعور. فلم تكن تتحمل ان يقترب منها شاب فضلا أنه يعانقها. أطالا العناق! أصبح الفضول يكتسح الموقف فكل واحد منهما يريد أن يعرف متى تبدأ الآلام وضيق التنفس.

رأت ساشا أنهما أطال العناق أكثر مما ينبغي. فسحبت نفسها وخرجت من الغرفة وتركتهما لوحدهما. كان صوت إغلاق الباب بعد خروج ساشا إشارة للتوقف عن العناق. بدأ كل واحدٍ منهما يسحب نفسه ببطء. لم يشعر أحدهما بالألم أو ضيق التنفس الذي كان يمنعهما مع الآخرين.

نظرا إلى بعضهما بأسف وبدأ كل واحد منهما يتأسف للآخر. تذكرت ماجدلينا أن أليكس عدوها. فبدأت تبكي وتكره نفسها بان الشخص الذي ممكن تجد راحتها معه، هو من العائلة الغنية التي تكرهها. طلبت من أليكس أن يتركها لوحدها. فخرج وعاد إلى القرية حتى وصل إلى ساشا. يبكي من الفرح ويقول لها وجدت الفتاة التي أبحث عنها من سنين.