رفع أليكس قدمه فسمع صرخات الجميع خلفه، منهم من يقول لا تتقدم، ومنهم من يقول هيا تقدم يا جبان. لاحظة الفتاة تردده فقالت له: قلت ليس لديك ما تخسره فتقدم إلينا. بالفعل مازال أليكس رافع قدمه متردد هل يتقدم مع أنه عارف أن الموت أمامه. أو يعود من حيث أتى، ولن تعود حياته كما كانت. فسيصبح في عذاب نفسي ليس له مثيل. رأى أن الموت أخف عليه من عذاب العودة. قال لها ما أسمك؟ قالت: "سيرين" قال اسم جميل يستحق الموت من أجله.

أنزل أليكس قدمه في القرية بقوة، ثم أنزل قدمه الأخرى رفع رأسه للسماء وفرد ذراعيه وأغمض عينيه مستسلما للموت. صمت الجميع ووقفوا ينظرون إليه، ينتظرون أن يسقط ويختنق كالذين سبقوه. لكن لم يحصل له شيء، نظرت الفتيات أيضا إليه ينتظرونه أن يسقط لكن لم يحصل شيء فتقدمت إليه الفتاة الجميلة وكانت على وشك تعانقه. وقبل أن تدخل في أحضانه. تقدم حراس القرية إلى أليكس. وطلبوا منه أن يتقدم معهم إلى القرية. وقف الجميع خارج القرية ينظرون إلى المعجزة التي حدثت. شاب يدخل القرية ولم يموت.

نظر أليكس إلى الفتاة من قرب قال كم أنتِ جميلة. تكلمت الفتاة وقالت أنا آسفة لم أكن لأخلف وعدي لك. وبينما هما يتحدثان أقبل من القرية شاب اسمه "جاك" ابن المسؤول عن القرية. وكان وسيما وذو بنية قوية. ثم قال للفتاة ماذا كنت تحاولين؟ فارتعدت خائفة وابتعدت عنه قليلا. نظر جاك إلى أليكس وقال له هل تتقدم معنا.

وبينما هم يدخلون إلى الغابة لاحظ أليكس شيئا في القرية لفت انتباهه ثم اختفى وكأن هنالك من يراقبهم. ثم بدأ يلتفت يمين وشمال. شعر الجميع أن هنالك شيئا يحدث. سأله جاك عما يجري. هز اليكس راسه وقال لا شيء فقط لم أصدق نفسي أني في "قرية برمودا". بدأ أليكس يتحدث إلى الفتاة. رأيت أنك لم تهربي مني. أشارت إليه ألا تتكلم. ولكنه استمر ما لذي جرى كنتم فقط تتلاعبون بقلوب الشباب. تصطادونهم لكي يموتوا أمام المدخل. صرخ به جاك: اصمت وإلا قطعت رأسك، لا تتكلم مع أُختي مرة أخرى. ثم استدرك وتوقفوا للحظات، قال لهم جاك: أعيدوه إلى المدخل.