خابت محاولات ساشا للتقرب من أليكس، فكانت حركاتها مفضوحة أمام الجميع. فلما شعرت أنه كُشف أمرها. توقفت عن التقرب منه، وبدأت تركز في عملها. حتى اليوم الأخير من الرحلة. فبعد ما انتهت من توديع الجميع. تقدم إليها أليكس، وكان وهو يقترب إليها ترى درجات اللون الأخضر في عينيه دليل الابتهاج والفرح. وضعت ملف الرحلة بجانبها ثم وقفت على قدميها. سألها ما سبب تقربك مني أثناء الرحلة. أجابته بانكسار فقط قتلني فضولي فأحببت أن أرى عينيك الأرجوانية. اقترب منها وقبَّلها على خدها. فتحول لون عينيه من الأزرق بدرجاته إلى الأزرق الغامق ثم إلى الأرجواني. وضعت ساشا يدها على خدها ونظرت إليه بخجل وهي تنظر إلى عينيه. وهو ينظر إليها.


بدأ أليكس يتنفس بعمق، ليحاول أن ينظم نبضات قلبه، حتى عاد لون عينيه من الأرجواني إلى الأزرق ثم إلى الأخضر. ثم قال لها أشكرك على الرحلة السياحية الرائعة. ثم عاد إلى رفيقه فريد الذي سأله ما لذي يجري. قال له: سأشرح لك كل شيء لاحقا.

استراح الثنائي في الفندق حتى جاء الصباح، أفطرا ثم سلّما مفاتيح الفندق، وقررا الذهاب إلى قرية برمودا، انتقلا في الصباح إلى منطقة الحافلات، وهنالك وجدا الحافلات التي تنقل الناس إلى القرية. وحينما وصلا إلى هنالك. طلب أصحاب الحافلات منهم مبلغا كبيراً نظرا لأنهم الوحيدين من يستطيعون الذهاب إلى تلك القرية. دفع لهم أليكس وفريد المبلغ الذي طلبوه. ثم وقّعوهما على أوراق إخلاء المسؤولية. سألا صاحب الحافلة لماذا كل هذه التعهدات. قالوا لأن من يذهبون إلى هنالك، ينسون أنفسهم أمام جمال فاتنات القرية. قال لهم سائق الحافلة، باختصار لا تصور، ولا تتكلم ولا تلمس ولا تقترب من أي شيء في تلك القرية.