سألها أليكس قائلاً هل تخبرينا ما لسبب؟ تنهدت ساشا وسرحت بأفكارها وهي تحدثهم، بالرغم أن هذه القرية من أغنى قرى العالم، فيوجد فيها أغنى قصر في العالم ليس في تصميمه، ولكن تقول القصص تحت هذا القصر توجد ثروة لو وزعت على الطاجيك لأصبحوا أغنى أغنياء العالم، هنالك قوة خفية لا يعلمها أحد. تمنعهم من كل شيء، سوى الأكل والشرب، وأن من يحاول الخروج من القرية، يموت مباشرة عند مخرجها. وبالمثل لا يستطيع أحد دخول القرية لا قوات ولا جيش ولا سيارات. من يدخلها يموت مباشرة.

بدأ الفضول يزداد عندهم فطلبوا من ساشا، هل نستطيع على الأقل مشاهدتها وأخذ الصور. قالت ساشا: تستطيعون مشاهدتها أما التصوير فلا أنصحكم به. فقد الكثير أبصارهم بمجرد محاولة التصوير.

أبدت ساشا رغبتها في أخذهم إلى هنالك لكن شرحت لهم موقف الإدارة وأنهم غالبا يرفضون أخذ السياح إلى تلك القرية، خصوصا بسبب التجاوزات التي حصلت من المجموعات التي سبقتكم. فلا تريد الإدارة أي مشاكل بسبب هذه الزيارة. لكن من أراد زيارة "قرية برمودا" فهنالك حافلات خاصة ستنقلكم بمبلغ ليس بالقليل لزيارتها.

بدأ الجميع رحلتهم السياحية، ونشأت صداقة بين اليكس وفريد فأصبحوا يجلسون بجانب بعضهما ويأكلان سويا ويلتقطون الصور سويا. سأل فريد أليكس. ما سر هذه العين الرمادية. أخبره أليكس بأنه لا يعلم فلقد خلق بها. تجولوا في العاصمة. ثم بدأوا يتنقلون بين الأماكن السياحية ويلتقطون الصور. كانت ساشا مشغولة البال، فطول الرحلة تفكر في أليكس. لم يكن بالشاب بالوسيم لكن سر عينيه شغل بالها.

كان أليكس يحاول أن يتحكم بنفسه أمام المجموعة لكيلا يكتشفون سر عينيه. لكن ساشا شعرت بأنها مميزة عند أليكس خصوصا لما عرفت أنه لم يستطيع أن يتمالك نفسه امام جمالها. عاهدت نفسها أنها لن تتركه يغادر قبل أن ترى عينيه الأرجوانية. فكانت ساشا تجلس دائما بقرب أليكس وفريد تتحدث معهما وتمزح معهما، تنتظر الفرصة التي لا يكون فيها فريد متواجدا لتتكلم مع أليكس. لكن أليكس يحاول ألا يجلس معها لوحدهما.